أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيام محمود - حبيبتي .. و ( زوجها ) .. 3 .. 1 .. ماما ..














المزيد.....

حبيبتي .. و ( زوجها ) .. 3 .. 1 .. ماما ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5857 - 2018 / 4 / 26 - 16:38
المحور: الادب والفن
    


حُبٌّ ولا شيء غير الحبّ هنا .. حبٌّ بعيدٌ عن هراء البدو وأديانهم وثقافاتهم العنصرية المُنحطّة .. هيَ "قصص" كثيرة أصلها واحدٌ : حقيقةٌ تُعاشُ وتُناضِلُ لتَتَوَاصَلَ حياتها وسط أعداء الحياة وكل كرامة بشرية .. الخيالُ عندما يُضافُ إلى الحقيقة لا يستطيعُ حَجْبَهَا وتَظْهِيرَهَا , الخيالُ لن يكونَ إلا خادمًا مُطيعًا لها ومسَبِّحًا بحمدها فَـ .. إلى الخيال .. إلى الحقيقة . قبل ذلك ! قُلِّي يا ساكِنَ الكهوف عَدُوَّ الحياة : متَى سَتَسْتَحِي ؟!!

.

( جاد ) "زوج" ( تامارا ) كان لنا "هبةَ سماءٍ" اِستَحَتْ فأرسَلَتْ لنا الحلَّ المثاليَّ لهذا المجتمع المُتخَلِّف الذي لا يُمكنه الاعترافَ بوجودنا واِحترامَ اِختلافنا وخروجنا عن أعرافه , بالنسبة لِـ ( جاد ) كانتْ ( تامارا ) المرأةَ الوحيدةَ التي يُمكنُ له أن يَقبلَ بوجودِها معه تحْتَ سقفٍ واحدٍ نظرًا لمعرفته السابقة بها ولكونها لاجنسيّة وهذا كان الأهم بالنسبة له .. أستطيعُ تلقيبَه بِـ "مثليّ سلفيّ / داعشيّ" مع النّساء لأنه يرفُضُ حتّى مُصافحتهنَّ وقد رَفَضَ مُصافحتي لمدّة طويلة قَبلَ أنْ يَقْبَلَ بذلكَ . لا أُنْكِرُ أنّ موقفه "المُتطرِّفَ" ذاك كان يُعجبني ويُذكِّرني بنفسي في أشياء كثيرة كرفضي للأديان فأنا لا "أُصَافِحُها" أبدًا ولن أَفْعلَ ما بَقيتُ في هذا العالم .

تتكوّن عائلة ( جاد ) من أبٍ وأمٍّ وأختٍ أصغر منه وفي عمرنا أنا و ( تامارا ) و ( علاء ) .. باستثناء أم ( تامارا ) , يعلمُ الجميع حقيقةَ "الزواج" الصّوري الذي يَربِط ( تامارا ) بِـ ( جاد ) والذي كانَ الحلَّ الوحيدَ لإنهاء معاناة كل الأطراف .. ذلك ( الزواج ) قرَّبَ عائلاتنا أكثر حتّى أصبح آباؤنا وأمهاتنا كثيري اللقاء , طبعا مَامَا مُستثناة من ذلك فقليلا ما تَفْعَلُ لأنها دائِمًا مع خالتي .. أختها .

لم أعد ألقي باللوم عليها كما كنت أفعل في صغري بل صرتُ فخورة بها ودائما ما أدافع عنها وأكون في صفها ضد بابا , أرى ما يربطها بخالتي حبًّا فريدًا لا يمكن معاداته : اِلتقتْ عائلاتنا مرة في منزلنا , كان يوما رائعًا لا ينسى بالنسبة لي حيث تأكدتُ فيه من أشياء كثيرة أهمها حبّ ماما وخالتي .. كانتَا إمّا معًا أو إحداهما تسترقُ النظر للأخرى خفيةً عن أعين بابا وزوج خالتي , وكم كان جميلا مشهد خالتي وهي تَقفُ مع أم ( تامارا ) متظاهِرة بأنها تتجاذبُ معها أطراف الحديث وتهتمّ لكلامها وعيناها لا تتوَقَّفُ عن مراقبة ماما , ونفس الموقف رأيته من ماما وكم كانت اِبتساماتها لخالتي جميلةً .. راقبتُهما طويلا ولم أستطعْ بعد ذلك إلا اِحتضانَ كلّ واحدةٍ منهما على حدة وتقبيلها والقول لها :"أُحبّكِ كما أنتِ هكذا .. فلا تَتَغَيَّرِي" .. لَمْ تَفْهَمَا سبَبَ موقفي وقتها , لكنْ سَرَّنِي كثيرًا أن تَعلَمَا كَمْ أُحِبُّهُمَا ..

كم زادَ اِحتقاري للأديان ولثقافاتها يومها ! أيّ حاملٍ لفايروس الدين أو لذرة منه سيزعم : "ثم ماذا ؟ أخت تحب أختها ! وما الغريب في ذلك ؟!" أو إذا كان متدينًا "حقيقيا" فأكيد سوف يحمله "فكره" القذر ومفاهيمه الجنسية البدوية البالية إلى مزاعم قذرة أخرى ! لكن الأمر ليس كذلك وهو بسيط بساطة قول "صباح الخير" : اِمرأةٌ تُحِبُّ اِمرأةً ! هكذا وبكل بساطة ! ( حبّ ) .. ( نقطة ) ! ( حبّ ) دونَ "تَصْنِيف" أو "تَنْمِيط" !! ومن يَضعُ القوالبَ الجاهزةَ غير عَدُوِّ الاختلاف أَصْل الحياة والكرامة الحقيقية و .. الحبّ ؟! وهل يُمكِنُ الكلام عن حياةٍ دون حبّ يا كل أعداء الحياة ؟!! [ اِقْرَأْ جيّدًا وأَعِدْ القراءة .. ربّما أَفَادَكَ ذلك في تَجاوُزِ ترهاتكَ وساعدكَ على فَهْمِ ما فَاتَكَ وقدْ فَاتَكَ للأسف .. الكثير ! ]



#هيام_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دردشة سريعة مع الآلهة وأتباعها حول الحب .. سبحانه !
- الإسلاموعروبة = صعلكة .. 4 ..
- حبيبتي .. و ( زوجها ) .. 2 ..
- حبيبتي .. و ( زوجها ) ..
- حبيبتي .. ماما ..
- حبيبتي .. حبيبي .. البحر ..
- الإسلاموعروبة = صعلكة .. 3 ..
- الإسلاموعروبة = صعلكة .. 2 ..
- الإسلاموعروبة = صعلكة ..
- هكذا أحبهما .. وأكثر ! .. 2 ..
- هكذا أحبهما .. وأكثر !
- وطني .. ( علاء ) .. ( تامارا ) ..
- سحقا لماركس ( العروبي ) !
- ( بابا كمال ) ..
- خواطر ..
- من وحي خرافة ( عروبتنا ) المزعومة .. 2 .. أصل الأكذوبة بإيجا ...
- الأيديولوجيا العبرية والعلمانية : المهم ومن الآخر ..
- أنا و ( تامارا ) : ( عربية ) ( مسلمة ) و .. ( مثلية ) !
- أنا و ( تامارا ) : الوطن , الحبّ و .. المثليّة !
- علاء .. 20 .. نحن أيضا مؤمنون !


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيام محمود - حبيبتي .. و ( زوجها ) .. 3 .. 1 .. ماما ..