أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - هل العراق لا يحب مبدعيه؟ ولماذا ساسة العراق يتنكرون لأصحاب العطاء والمبدعين؟؟














المزيد.....

هل العراق لا يحب مبدعيه؟ ولماذا ساسة العراق يتنكرون لأصحاب العطاء والمبدعين؟؟


علي المسعود
(Ali Al- Masoud)


الحوار المتمدن-العدد: 5856 - 2018 / 4 / 25 - 21:56
المحور: الادب والفن
    


هل العراق لا يحب مبدعيه؟ ولماذا ساسة العراق يتنكرون لأصحاب العطاء والمبدعين؟؟

علي المسعود

من اقوال شاعر داغستان الراحل رسول حمزاتوف:
(عندما يسالونك من أنت ؟ تستطيع أن تبرزوثيقة أو جواز سفر يحتوي على المعلومات المطلوبة , أما إذا سالوا شعبأ من أنت ؟؟ فأنه سيقدم علماؤه و فنانيه و موسيقيه وكتابه و قادته العسكرين كوثائق ).
خلال متابعتي لحفلة تكريم رئيس الولايات المتحدة السابق باراك أوباما لمجموعة من الفنانين و الرياضيين و الشخصيات التي لعبت دورا مؤثرا ومنحهم المدالية الرئاسية للحرية في أخر ايام فترة حكم الرئيس الامريكي
رابط تكريم الرئيس الامريكي أدناه :
https://www.youtube.com/watch?v=a9a8Yrp-H5M
شعرت بغصة لحال الكثيرين من المبدعين العراقيين في شتى المجالات وغياب الدعم الحكومي و الرسمي لهم , وفي زمن أغبر تسيد فيه المتخلفون و الكارهون للجمال و الابداع في بلدي وفيه استبدلت ألموسيقى والفن الراقي بمواكب للطم و الزناجيل وفي اسوء مرحلة من مراحل تاريخ العراق الحديث يتحول فنانوا الشعب العراقي وعظماء الفن و المبدعين في بلادنا إلى ناس منسيين بعد كل ما قدّموه للوطن وهم في عز شبابهم . يرحل الفنانون العظام في هذا البلد مجرّدين من كل شيء وبمآتم بسيطة و متواضعة لا تليق بحجم ما قدمه هؤلاء من إنجازات فنية لصالح البلد وصورته. يرحل الفنان بعد أن يكون قد أمضى سني عمره الأخيرة بالخوف من المرض والخوف على مصير عائلته لغياب الدولة في رعاية هذا الفنان الذي شاخ بعد أن أفنى شبابه في خدمة البلد وصناعة الفن الراقي لمتعة الناس وإسعادهم والساهمة في تطوير الذائقة الفنية و الادبية للانسان العراقي و العراقي وهو سفير معتمد لبلاده في سفره و ترحاله!!
هل العراق لا يحب مبدعيه؟ وهل العراق الذي يتغنى بالغرباء يجافي أهله و أبنائه المبدعين؟ ولماذا ساسة العراق الجدد يتنكرون لأصحاب العطاء و والمبدعين المخلصين؟؟، قد تكون هذه الاسئلة قاسية ومخيبة للكثيرين بعض الشيء او حتى علي بشكل شخصي!!، لكننا يجب ان لا نترك العاطفة تتحكم بعقولنا وكلماتنا وان تبقى كلمة الحق هي الاعلى، نتشدق بذلك الحب لبلدنا، يا لها من كذبة كبيرة تلك التي نسميها الوطن، فلتذهب الاوطان للجحيم، اذا لم يتوفر في الاوطان مايدفعنا لحبها والانتماء لها، من المسؤول عن الوضع السىء بل المحزن للاديب و الفنان و الكتاب و المبدعين في ظروف العيش الصعبة والضائقة المالية، العوز الحقير الذي يعيشه. اليس عارا على الوطن وحكومته ان يعيش مبدعوه على هذه الشاكلة؟ الظروف التي يمر به فناني و ادباء العراق ومبدعيه اليوم لربما هو صورة من مئات بل الاف الصور الاخرى التي تتكرر في اماكن اخرى من مدن العالم التي التجأ اليها العراقيون هربا من ظلم النظام السابق الذي كنا ندين ممارساته الاستبدادية التي دفعت بالمثقف والفنان الى حالة من العوز المستديم او ان يجعله جزءا من ماكنته الاعلامية الرخيصة التي لاترى في الوطن الا رجلا واحدا وبطلا واحدا ومنقذا واحدا يصنع الانتصارات الوهمية ويدفع بالشعب من هاوية الى إخرى, وهكذا كانت النتائج بلد مخرب وشعب مشرد لبلد يطفو على بحر من البترول، انه عارعلى كل من يجلس علي كرسي السلطة بالعراق ابتداءا من كرسي رئاسة الجمهورية مرورا برئاسة الحكومة والبرلمان ورئاسة الوزراء. وتظل الاسئلة الموجعة والتي تترك مرارة بحجم خساراتنا في نجوم هوت ورحلت دون ان ترى اي تقدير أو أهتمام من الدولة.
لماذا لاياخذ الفنان والمثقف العراقي موقعه الطبيعي والذي ينبغي ان يكون في هذا العراق الجديد؟؟ لماذا تتعمد الدولة والحكومة العراقية ترسيخ مفهوم الاقصاء والتمايز والتهميش له مرة تلو اخرى وتتكرر المأساة؟؟؟؟
يا أصحاب السلطة في العراق الجديد ارجوكم دعونا نحب الوطن، أرجوكم فان الإنسان العراقي يستحق الكثير،أعطوه الحق بأخذ ما يتساقط من حقائبكم فقط لاغير .
إن الفنان والمثقف والمبدع العراقي لايريد تكريما بعد وفاته وهو قد عاش حياة ذليلة وسنوات قاسية ومواقف من الظلم والتعسف. هل هذه مكافاة المبدعين من الادباء والفنانين الوطنية وحبهم للوطن؟؟.
الا تبا لهذا الحب وتبا لهذا الوطن، تبا لحكومات تهدر ملياراتها من اجل أشباه الرجال وتترك رموزها متشردي
من يحمي الفنانين والادباء ورجال الثقافة العراقية الذين على قيد الحياة من شيخوخة قاتلة ومخيفة ستأتي إليهم لا محالة مطيحة بكل إنجازاتهم؟ من يحمي هؤلاء من الفقر والعوز؟ من يحميهم غير الدولة ومؤسساتها، التي تجب عليها رعايتهم في الكبر كما رعوها وهم في الصغر؟. لكن الطامة الكبرى أن الدولة المسؤولة عن رعاية مواطنيها تخلّت عن دورها لصالح الفوضى والعبث فصار المواطن المسكين ومصيره في مهب المماطلة والتسويف واللاالتزام .

علي المسعود
المملكة المتحدة



#علي_المسعود (هاشتاغ)       Ali_Al-_Masoud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ببياض الوجوه و الايدي ...يحتفل الشيوعون العراقيين بعيدهم الر ...
- لنجعل من -أكيتو - العام الجديد ورأس السنة البابلية و الاشوري ...
- الهجمة على الفكر التقدمي اليساري والمحاولة فى تشويه سمعة رجا ...
- هل لدينا هكذا برلمان وبرلمانيين يحترمون منتخبيهم ويحبون وطنه ...
- (غابة البلوط ) توثيق لمأساة وطن
- كذبة اديث بياف في ( الحياة الوردية )
- رواية (رماد شجرة النبق ) حكاية التشردالعراقي..
- فيلم ( انا دانييل بليك ) صرخة في وجه الروتين و البيروقراطية
- حين يكون الحزن شهيا كالرغيف
- فيلم ( بعد الصورة ) أو افتر إيماج للمخرج أندريه فايدا أدانة ...
- حلم مكسور
- كتابٌ : “اندماج العراقيين في المجتمع السويدي بين الأنين والح ...
- -الذين لا يتقنون الحب، هم الذين يصنعون الحروب-
- من يلتفت الى المبدع العراقي و ينصفة ؟؟؟؟
- رواية -عقيق النوارس- - إنعكاس للمشهد العراقي بعد عام 2003
- رواية ( صورة في ماء ساكن ) استعادة لنصف قرن من تاريخ العراق ...
- (العاشقة و السكير) كشف حالة الاستلاب التي تعاني منها المرأة ...
- رواية - صائد الجثث- نصٌ روائي يحرضك على طرح الاسئلة .
- قراءة في ديوان ( لاشئ هناك) للشاعر ماجد مطرود
- ؟؟ رواية ( خالد خليفة ) -لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة - رو ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - هل العراق لا يحب مبدعيه؟ ولماذا ساسة العراق يتنكرون لأصحاب العطاء والمبدعين؟؟