أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - كذبة لكم دينكم ولي دينِ في الأديان.!!













المزيد.....

كذبة لكم دينكم ولي دينِ في الأديان.!!


وفي نوري جعفر
كاتب

(Wafi Nori Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 5856 - 2018 / 4 / 25 - 09:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يخفى على الجميع أن المسلم الحقيقي المتبع لدينهِ والمحافظ عليهِ يكون صريحاً في أقوالهِ وأحكامه، فهو واضح في النقاش معك حينما تسألهُ عن حكم قتل الكافر والمرتد وقطع يد السارق وإمتلاك الجواري وسبي النساء، فهو يؤكد ذلك بنصوصِ قرآنهِ وأحاديثَ نبيهِ دون تردد أو مراوغة، بل ويشجع على إقامة حدود شريعتهِ وتطبيقها إن أمكنهُ ذلك، ولكن المشكلة ألاكبر تكون مع المسلم المسمى معتدل (كيوت) المراوغ في دينهِ، فهذا يلف ويدور لا يريد إعلان هروبهِ من نصوصِ دينهِ القبيحة، بل يسعى جاهداً لتبييض وجهِهِ محاولاً إثبات التسامح والمحبة في أحكامهِ، زاعماً أن دينهِ أعطى حرية إختيار الإنسانِ لدينهِ وقناعاتهِ مردداً قول آيتهِ المنسوخة بآيةِ السيف والمشهورة ب "لكم دينكم ولي دينِ".!!

وعندما نأتي الى نصوص الاديانِ نجدها أبعد ما تكون عن التسامح وعن إعطاء حرية الإنسان في أختيارهِ لما يؤمن ويعتقد، فهي تحرم عليهِ ذلك بل وتعاقبهُ بالرجمِ والقتلِ وذلك على يد رجال الدين وكهنوتهِ وخصوصاً عندما تكون السلطة بأيديهم وتمكنوا من ذلك، ولعلً أبسط مشاهد عدم إحترامِ حقوق الآخر بإختيارهِ فيما يؤمن هو تحطيم الأصنام وتكسيرها ومعاقبة كل من يعبدها، فنلاحظ على سبيل المثال في نصوص الإسلام التي تتحدث عن إبراهيم:

{فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون ما لكم لا تنطقون فراغ عليهم ضربا باليمين}.

في هذه الآية نجد زعيم المافيا إبراهيم الموسوم بأبي الأنبياء ينهال بضربِ الأصنامِ وتحطيمها باليمين والشمال دون أن يحترم عقائدِ الاخرين ولا نجد تطبيق ل "لكم دينكم ولي دينِ"، ثم جاءَ من بعدهِ حفيده محمد وابن عمه علي فحطموا الأصنامِ في قريش دون أن يحترما المؤمنين بها ولا يوجد تطبيق ل "لكم دينكم ولي دينِ"، ومن ثمً جاء أحفادهم من الدواعش وطالبان فقاموا بتحطيم تماثيل بوذا والآثار بإعتبارها أصنام ولم يحترموا من يؤمن بها ولم نرى أثراً ل "لكم دينكم ولي دينِ"، ولا يقتصر عدم إحترام عقائد الآخرين على نصوصِ الإسلام وأدبياته فقط، بل المسيحية واليهودية أيضاً نهت عن عبادة الأصنام، ففي الوصايا العشر:

{لا يكن لك آلهة أخرى أمامي، لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ، ولاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ}.

إذن فالأديانِ بطبيعتها لا تقبل التنافس ولا الشراكة، بل كلُ دينٍ يحرصُ على جمعِ المزيد من القطيع للإيمانِ بهِ والتسلط عليه، وإنزالِ أقصى العقوباتِ لمن لا يؤمن بهِ، ولحسنِ الحظ فقد جاء الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي تعدُ نصوصهِ أرقى وأفضل مما أنتجتهُ جميع نصوص الأديان وآلهتها، فأعطى الحق والحرية لكل إنسان في إختيار إيمانهِ وإعتقادهِ، وألجمَت نصوصهِ نصوص الأديان المحرضة على قتلِ الإنسانِ المخالف لها والتي لم تحترم حقهُ في الإختيارِ.!!

ومن هنا يمكننا القول إنً مقولة "لكم دينكم ولي دينِ" التي يتشدق بها الضعفاء والمراوغين من أهلِ الأديان هي مجرد كذبة وخدعة يوهمون البسطاء بها، لأنهُم ضعفاء ولم يمتلكوا القوة والسلطة بعد ليطبقوا حدود أديانهم وشرائعهم القبيحة، ولهذا فهم كلهم في شوق وانتظار لأن يأتي مخلصهم آخر الزمان، ليطبق حدود أديانهم وأحكامهِ وعلى يديهِ سيتم تقطيع الرؤوس التي لا تذعنَ لهُ بالطاعةِ والولاء لدينهِ المزعوم.!!

*********************************
ملاحظة: كل الاديان على الارض هي من صنع البشر.!!

وفي نوري جعفر.

محبتي واحترامي للجميع.

https://www.facebook.com/Wafi.Nori.Jaafar/



#وفي_نوري_جعفر (هاشتاغ)       Wafi_Nori_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تُطع الله فهو حلاًفٌ مَهين.!!
- إله الفجوات أو التوسل بالمجهولِ.!!
- هل الإيمان بالله يُنزل البركات والنعم؟؟ أم الكفر بهِ؟؟
- الحج الوثني وآثارهِ الفاسدة على عقولِ وجيوب المسلمين.!!
- سورة الكافرون وآياتها الحلزونية.!!
- أيهما يُفترض أكبر وأعرض هل الجنة أم النار؟؟
- سورة الواقعة وتهديدات إلإله التعسفية فيها.!!
- المتدين وإنقلابهِ على كبار رجال دينهِ ومفسري كتابه المقدس.!!
- آيات بحاجة إلى دليل ملموس لإثباتها.!!
- آيات بحاجة إلى دليل ملموس لإثباتها ونفي تعارضها مع الواقع.!!
- السماء من وجهة نظر مؤلف القرآن.!!
- المسلم وجلجلوتياتهِ المعروفة.!!
- اللغو في القرآن.!!
- نحنُ قومٌ أُبتلينا بأساطير وخرافات الأولين.!!
- إله الأديان النافخ والمصور في الأبدان.!!
- الله والزهايمر.!!
- هل تعلم عزيزي المسلم بأن الله هو أول المتطرفين والمكفرين.؟؟
- الأديان صناعة بشرية فهي تدعوا للتفرقة والتمييز والكراهية.!!
- سادية الله لا تحتاج الى تجميل، وعقابهُ لا ينسجم مع الذنب.!!
- الله ضعيف بحاجة الى من يساعده.!!


المزيد.....




- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان
- الشريعة والحياة في رمضان- مفهوم الأمة.. عناصر القوة وأدوات ا ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - كذبة لكم دينكم ولي دينِ في الأديان.!!