أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - مع اتساع وتنوع الحركة الاحتجاجية / هل ستشهد فرنسا ربيعا ساخنا؟














المزيد.....

مع اتساع وتنوع الحركة الاحتجاجية / هل ستشهد فرنسا ربيعا ساخنا؟


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 5855 - 2018 / 4 / 24 - 00:10
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الرئيس الفرنسي ماكرون يدعو في شتراسبورغ وبرلين إلى تسريع اعادة بناء الاتحاد الأوربي، على اساس نهج ليبرالي جديد اكثر تطرفا، وتتصاعد في الوقت نفسه في عموم فرنسا حركة احتجاجية ضد خططه للإصلاح المعادية لمصالح الأكثرية العظمى من الفرنسيين تحت عنوان "عصرنة فرنسا".
لقد وصف فليب مارتينز رئيس اتحاد نقابات CGT، القريب من الحزب الشيوعي الفرنسي، الاحتجاجات العمالية في 19 نيسان، بانها تعبير عن "مرحلة جديدة" من التعبئة. وعلى الرغم من انفراد الاتحاد اليساري بالدعوة، الى التظاهرات، او بمشاركة نقابات صغيرة من خارجه، ومع تزامن ذلك مع العطلة الربيعية، كان هناك 190 تجمعا في عموم فرنسا، شارك فيها 300 الف متظاهر، في حين تحدثت الشرطة كالعادة عن 120 الف مشارك فقط.
وشارك في الاحتجاجات موظفو الخدمات العامة، عمال النظافة، شركات النقل وشركات الكهرباء والطاقة، عمال سكك الحديد ومجموعات من عمال الموانئ، والعاملون في المستشفىات والمعلمون، والعاملون في القطاع الخاص والمتقاعدون والطلبة. وكل مجموعة لها مطالبها الخاصة، ولكن الجميع يشتركون في رفض خطط "الاصلاح" وسياسة قضم المكتسبات الاجتماعية.

استمرار إضراب العاملين في السكك الحديد

انتهت الخميس الجولة الرابعة من اضراب العاملين في السكك الحديد، الذي بدا في 4 نيسان، وتستمر جولة الاضراب يومين متتاليين، والاجتماع العام قرر تنفيذ الجولة الخامسة في 24 / 25 نيسان. وتستمر جولات الاضراب التي تشارك فيها جميع التنظيمات النقابية الرسمية للعاملين في القطاع إلى 30 حزيران المقبل.
وعلى الرغم من تحمل العاملين المشاركين في الاضراب اضرارا مالية، وخسارة في الاجازات ، لان يوم الاضراب غير مدفوع الاجر، والنقابات لا تقدم تعويضا يذكر، لم تنجح الحكومة وادارات الشركات في كسر الاضراب. ولم يؤد اقرار "اتفاقية السكك الحديد" في البرلمان في 17 نيسان، وفي القراءة الأولى بأصوات حزب الرئيس مع جزء من الجمهوريين اليمينيين، الى خلق حالة من التردد والتراجع في صفوف المضربين. في حين صوت النواب الشيوعيون، ونواب حركة "فرنسا الأبية" بزعامة ميلنتشون"، ونواب الجناح اليساري في الحزب الاشتراكي ضد الاتفاقية.
وتحاول مؤسسات الاعلام التقليدية وشركات النقل في السكك الحديد تحريض الجمهور، وخصوصا المسافرين اليوميين ضد المضربين، مستغلين الصعوبات الناجمة عن الاضراب. ويعتبر فشل هذه المساعي، لحد الآن، نجاحا للمضربين، ولكن الصراع على تغيير قناعات الجمهور لا يزال مفتوحا.

احتجاجات طلابية جديدة

وكانت مشاركة الشبيبة والطلبة والتلاميذ في احتجاجات 19 نيسان كبيرة وبشكل ملحوظ. خصوصا بعد اقرار الحكومة قانونا شدد شروط القبول في الجامعات والمعاهد العالية. والهدف المعلن لحكومة ماكرون هو تقليل العدد الإجمالي للطلاب وإبعاد المزيد من الشباب عن إكمال التعليم العالي و عن مسار التدريب المهني التجاري، وتحويلهم الى عمال غير مهرة يتقاضون أجورا منخفضة. ولذلك تصاعد الاحتجاج ضد الشروط المجحفة الجديدة، وشهدت الجامعات 15 حالة حصار، واحتل الطلبة العديد من المباني وقاعات المحاضرات. وتتحدث بعض وسائل الاعلام عن امكانية تحول هذه الاحتجاجات إلى اضرابات طلابية شبيهة بتلك التي قادتها الحركة الطلابية في عام 1968، ونجحت في احداث تغييرات جوهرية في الحياة السياسية والاجتماعية في عموم القارة الأوربية.
وتفاقم الوضع عندما غزت وحدات مكافحة الشغب مبنى في جامعة باريس نانتير (باريس 8) في 11 نيسان، بناء على طلب من رئيس الجامعة، لإنهاء الحصار بالقوة. وحدث تصعيد آخر في 20 نيسان، عندما احتل حوالي 100 من شرطة مكافحة الشغب مبنى احدى الجامعات يحتله الطلبة منذ 26 اذار. وجاء الهجوم الأخير على مبنى جامعي آخر مكون من 22 طابقا في المنطقة 13 من باريس في الساعة الخامسة صباحا، وتم اخلاء المبنى بالقوة، ومن الواضح أن الاخلاء نفذ لأسباب تكتيكية، اذ تم بعد يوم واحد من يوم الاحتجاج العمالي الوطني الذي نفذ في 19 نيسان.

تشبيك النشاطات الاحتجاجية

إن تعنت الحكومة والرئيس واصرارهما على تمرير حزم القوانين بالضد من رغبة القطاعات الاجتماعية الرافضة، ونعت المحتجين بمختلف الالقاب المسيئة، اعطى العمال والطلبة والاوساط التي تدعمهما زخما اضافيا، وتصاعدت الدعوات الى تشبيك الحركة الاحتجاجية. ومن جانبه دعا اتحاد نقابات CGT إلى تظاهرات واحتفالات مشتركة بين مختلف الاتحادات النقابية في عيد العمال العالمي في ألأول من ايار المقبل، لإعطاء رسالة قوية في الاصرار على المقاومة والاحتجاج. وعلى العكس من ذلك قرر اكبر الاتحادات النقابية العمالية ذو القيادة الاصلاحية تنظيم مسيرته في الأول من ايار منفردا.
ومع ذلك ، يتوقع أن تكون فعاليات الأول من ايار محطات للمقاومة ضد سياسة ماكرون، وستكون مقدمة لعمل إضافي في الأسابيع المقبلة.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستعراض لنتائج دورته الرابعة عشرة / المنتدى الاجتماعي العالمي ...
- دعت إليها مجلة -الثقافة الجديدة- / قانون شركة النفط الوطنية ...
- الجنون المحسوب / العدوان الثلاثي على سوريا .. قراءة في ما حد ...
- بعد قرار تنفيذ الحكم الصادر بحق سلفيا دي لولا / البرازيل .. ...
- بعد احتلال عفرين وتشريد سكانها / الاتحاد الأوربي يسترضي أردو ...
- مع تصاعد دور الحركة النسوية / الولايات المتحدة الأمريكية.. د ...
- بعد احتلال الجيش التركي ومرتزقته للمدينة / عفرين .. المقاومة ...
- احتجاجات حاشدة تجتاح مدن البلاد / البرازيل.. اغتيال المناضلة ...
- ئيس تحرير جريدة -الموررننغ ستار- / كوربن ونجاحات اليسار البر ...
- بمناسبة يوم المرأة العالمي / اسبانيا .. اضراب نسوي غايته شل ...
- قرار بوحدة الحزبين الشيوعيين / نيبال .. الاعلان عن تشكيل حكو ...
- 40 الف أفريقي يواجهون الترحيل أو السجن / اسرائيل .. عنصرية م ...
- في إعلانه ل -اليوم العالمي الأول للفقراء / البابا فرنسيس: هذ ...
- فشل في وضع الحلول للمخاطر والتحديات العالمية / احتجاجات واسع ...
- في انتظار نتيجة الاستفتاء الحزبي العام / ألمانيا .. الديمقرا ...
- بعد انتشار الفساد واختراق الشركات للحكومة / جنوب افريقيا .. ...
- بعد غياب دور مؤثر لقوى اليسار الجذري / ايطاليا .. هل ستنشأ ح ...
- صمت رسمي وحكومي الماني مريب / روسيا تحيي الذكرى ال 75 لانتصا ...
- ردوغان على خطى صدام حسين / عفرين .. اتساع التضامن العالمي مع ...
- احتجاجات ضد الاجراء التعسفي / أكاديمية العلوم الهنغارية تغلق ...


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - مع اتساع وتنوع الحركة الاحتجاجية / هل ستشهد فرنسا ربيعا ساخنا؟