أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله المدني - ماذا تريد طوكيو من واشنطون قبل قمة القرن؟














المزيد.....

ماذا تريد طوكيو من واشنطون قبل قمة القرن؟


عبدالله المدني

الحوار المتمدن-العدد: 5853 - 2018 / 4 / 22 - 11:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الرغم من أن لقاء القمة المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي «كيم جونغ أون»، والذي وصف بـ «لقاء القرن» لم يحدد زمانه ومكانه بدقة حتى لحظة كتابة هذه السطور، فإن مجرد الإعلان عنه، من بعد تهديدات وتهديدات مضادة وحرب كلامية طويلة استخدمت فيها أوصاف غير مسبوقة في عالم الدبلوماسية، قوبل بترحيب كبير من قبل كوريا الجنوبية والصين وروسيا الاتحادية وبعض القادة الأوروبيين، علاوة على مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني «يوكيا أمانو».

وحدها اليابان كان رد فعلها مختلفاً. إذ بدا رئيس وزرائها «شينزو آبي» متحفظاً إزاء الحدث. فهو لئن أعرب في بيان متلفز عن تقديره الكبير «لهذا التغيير من جانب كوريا الشمالية، لإجراء محادثات عمادها مبدأ نزع الأسلحة النووية»، فإنه من جانب آخر أكد على أن بلاده ستستمر في ممارسة أقصى ضغط ممكن إلى حين اتخاذ بيونغيانغ تدابير ملموسة في إتجاه تصفية سلاحها النووي. وهذا تقريباً نفس ما أكد عليه الرئيس الأمريكي ترامب في تغريدة له حينما كتب «تم إحراز تقدم كبير لكن العقوبات ستبقى الى حين التوصل الى اتفاق». عدا عن ذلك أخبر آبي شعبه أنه سوف يتوجه في إبريل (الجاري) إلى واشنطون لإجراء محادثات مع الرئيس ترامب قبل اجتماع الأخير بنظيره الكوري الشمالي.

والحقيقة أن آبي تجاوز كل أسلافه لجهة عدد زياراته للبيت الأبيض منذ أن وصل إلى السلطة في ديسمبر 2012، غير أن زيارته، التي تكون قد اختتمت وقت نشر مقالنا هذا، لها أهمية خاصة في ظل مخاوف طوكيو من احتمال أن تتساهل واشنطون مع بيونغيانغ في عدد من الملفات خلال قمة القرن، أو احتمال عقدها صفقة سلام مع بيونغيانغ لا تأخذ في الاعتبار المصالح اليابانية العليا بقدر كافٍ، خصوصا وأن كوريا الجنوبية تدفع باتجاه انعقاد قمة القرن، التي هي عرابها، بكل قوة دون النظر إلى تحفظات أي طرف إقليمي ذي علاقة كاليابان.

وتذكرنا مخاوف طوكيو هذه بما اجتاح اليابان عشية الإعلان عن لقاء القمة الأول بين الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون والزعيم الصيني الأحمر ماو تسي تونغ في فبراير 1972. إذ خافت طوكيو وقتها أن يقدم حلفاؤها الأمريكيون على خطوات تطبيعية مع الصين الشيوعية معطوفة على انفتاح سياسي واقتصادي وبشكل يهدد مصالحها أويقلل من مكانتها في الاستراتيجيات الأمريكية الخاصة بشرق آسيا والمحيط الهاديء.

ومع ملاحظة الاختلاف الكبير بين سياسات ترامب الاندفاعية نحو حلفاء بلاده التاريخيين وبين سياسات سلفه باراك أوباما المتخاذلة إزائهم، ربما استعاد آبي، وهو يتوجه مجدداً إلى الولايات المتحدة، ما شعر به في زيارته الأولى كرئيس لحكومة بلاده في فبراير 2012 حينما وجد نفسه تائها بين موقفين من الإدارة الأوبامية حيال قضية جزر سينكاكو اليابانية التي تطالب بها الصين. وكان الموقف الأول هو ما عبرت عنه وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق هيلاري كلينتون بقولها «نحن نعارض أي نوع من الإجراءات الآحادية التي من شأنها أن تسعى إلى تقويض الإدارة اليابانية على جزرسينكاكو». لكن هذا الموقف المشجع لليابانيين تلاه بعد وقت قصير موقف آخر ومن كلينتون نفسها أمام نظيرها الياباني «كيشيدا فوميو» حينما قالت: «لقد كررت القول لوزير الخارجية كيشيدا، كما قلت لأصدقائنا الصينيين، أننا نريد أن نرى حلاً سلمياً لهذه القضية العالقة بين الصين واليابان». وبطبيعة الحال فإن المتفحص في الموقفين يرى أن الأول يقر بحق اليابان وحدها بالسيادة على الجزر، فيما الموقف الثاني يحمل في طيانه حق البلدين وضرورة التفاوض حوله.

نعم، يسعى آبي، من وراء زيارته الجديدة لواشنطون، إلى الحصول على تطمينات من ترامب حول عدم تقديم تنازلات لنظام بيونغيانغ من شأنها أن تضر باليابان. كما سيطلب من مضيفيه الأمريكيين أن يدرجوا في محادثاتهم مع الكوريين الشماليين قضية استرداد مواطنين يابانيين اختطفهم نظام بيونغيانغ في الماضي.

لكن هل هذا كل ما يتصدر جدول أعمال القمة الأمريكية اليابانية الجديدة؟

الإجابة كلا.

فالضيف الياباني الزائر من المؤكد أنه سيفتح مع مضيفه قضايا إقتصادية وتجارية بالغة الحساسية. وبكلام آخر ستحرص طوكيو على إقناع واشنطون بالعواقب الوخيمة على الاقتصاد الياباني بصفة خاصة والاقتصاد العالمي بصفة عامة إذا ما اندلعت حرب تجارية أمريكية ــ صينية كما ستحرص طوكيو على تفادي دفعها لمحادثات ثنائية حول اتفاقية تجارة حرة لا تقتصر على فتح الأسواق وإنما تشتمل أيضا على مسائل أخرى مثل العملة والسياسات النقدية.

والمعروف أن الرئيس ترامب قام في مارس المنصرم بفرض رسوم على واردات بلاده من الصلب والالمنيوم مع إعفاء بعض الدول منها مثل دول الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك، لكنه استبعد اليابان من قائمة الدول المعفاة الأمر الذي أصاب اليابانيين بخيبة أمل. لكن طوكيو تجنبت المعاملة بالمثل ولم ترد، حفاظاً منها على روابطها التحالفية مع واشنطون. والمعروف أيضا أن ترامب كتب تغريدة في منتصف الشهر الجاري قال فيها «لدينا اتفاقات ثنائية مع ست من الدول الإحدى عشرة في الشراكة ( يقصد اتفاقية الشراكة والتبادل الحر عبر المحيط الهادئ)، ونعمل على التوصل إلى اتفاق مع اليابان، كبرى هذه الدول التي سببت لنا الكثير من الأذى على المستوى التجاري على مدى سنوات».



#عبدالله_المدني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من «أنشاص» إلى «الظهران».. قمم عربية عادية وطارئة ومصغرة
- إضفاء الشرعية على حركة ميليشاوية مجرمة
- فاروق لقمان.. اسم خالد في صحافة الخليج الإنجليزية
- بورما.. استقالة رئيس وانتخاب آخر!
- صالح جمال.. صاحب فكرة جمعيات البر
- شي جينبينغ.. إلى أين يأخذ الصين؟
- طامي.. توماس أديسون السعودية
- قمة القرن.. مغامرة؟ مسرحية؟ شراء للوقت؟
- من الزلفي إلى الكويت والزبير فعدن والهند وأفريقيا
- آسيان والهند.. علاقات محورها التنين الصيني
- سراج عمر.. سراج ظل فتيله متقدًا 50 عامًا
- في حضرة «فرانسيس فوكوياما»
- أليكس تنسون.. 30 عامًا من علاج الإبل العربية
- آسيا بانتظار ميلاد تحالف أمني جديد
- آل مشاري.. من بطون القصيم إلى سواحل فارس
- المستقبل والذكاء الاصطناعي محورا القمة العالمية للحكومات
- البلادي.. قلعة الحجاز التاريخية التي تهاوت
- ساعة وخاتم يشعلان الساحة التايلاندية
- أمير البيان.. وشيخ شعراء عمان
- لا جديد في علاقات بكين طوكيو المستعصية


المزيد.....




- مصادر توضح لـCNN تفاصيل مقترح -حماس- بشأن اتفاق وقف إطلاق ال ...
- داخلية الكويت تعتقل مقيما من الجنسية المصرية وتُمهد لإبعاده. ...
- معركة -خليج الخنازير-.. -شكرا على الغزو-!
- الحرب في غزة| قصف متواصل على القطاع واقتحامات في الضفة وترقّ ...
- فيديو فاضح لمغربية وسعودي يثير الغضب في المملكة.. والأمن يتد ...
- -إجا يكحلها عماها-.. بايدن يشيد بدولة غير موجودة لدعمها أوك ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في غزة (فيديو+صور) ...
- بقيمة 12 مليون دولار.. كوريا الجنوبية تعتزم تقديم مساعدات إن ...
- اكتشفوا مسار الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 عبر ربوع الم ...
- ترامب يواجه محاكمة جنائية للمرة الأولى في التاريخ لرئيس أمير ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله المدني - ماذا تريد طوكيو من واشنطون قبل قمة القرن؟