أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهندس زيد شحاثة - عندما تحاربت المراعي مع كالة.. في العراق














المزيد.....

عندما تحاربت المراعي مع كالة.. في العراق


المهندس زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 5853 - 2018 / 4 / 22 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن لعراقي أن يعفى, من الإفطار من منتجات شركة المراعي السعودية, أو شركة كالة الإيرانية, وهما شركتان مختصتان بمنتجات الحليب ومشتقاتها.. ويحتكران السوق العراقية تقريبا, مع منافسة خجولة لبضعة منتجات تركية, وأخرى وطنية لا تكاد تذكر.
رغم أن كلا الشركتين, مملوكة للقطاع الخاص.. لكن التنافس بينها, لا يمكن أن ينظر إليه إلا ضمن إطار التسابق بين دولتيهما, لوضع اكبر موطئ قدم ممكن في المنطقة, وداخل العراق خصوصا, بإعتباره بلدا لازال هشا, ولكل منهما فيه ألف حساب وحساب.
التنافس بين الدولتين, قد يبدوا لمن ينظر إليه بشكل سطحي, على أنه تنافس مذهبي فيه نزعة قومية, لكنه أبعد من ذلك وأعمق بكثير.. فإيران تريد حوائط للصد, ومواقع متقدمة تحارب فيها أعدائها, والسعودية تريد نفس الهدف, ويضاف له رغبتها, في إستعادة قوتها السابقة كقوة إقليمية مهمة جدا, لا يمكن تجاوزها, من قبل حليفها السابق في واشنطن وغيره.
الحكم في أيران, بقي محافظا على خطه الثابت التقليدي, من خلال محاولة تصدير الثورة, كأفكار ومبادي, وتسويقها كنصير للمظلومين, وممثل رسمي للشيعة في العالم, والمدافع الأول عنهم, ونجحت في إثبات ذلك للعراقيين خصوصا, بوقوفهم معه خلال محنة داعش والإرهاب, ورسخ ذلك, تخاذل وفشل عربي بإعطاء موقف متقدم, كان يمكن أن ينقل العراق, إن لم يكن لساحتهم, فعلى الأقل يدفعه بعيدا عن أيران كما يتمنون.
وصول محمد بن سلمان, لسدة الحكم في المملكة السعودية, بعدائه المعلن لإيران, رافقته مواقف متقدمة عن الطبقة الحاكمة التي سبقته, في التعامل مع الملف العراقي, بل وصار أقرب لأمريكا منه لأي ملك اخر بهذا الملف, بغض النظر عن ثمن ذلك.. وقام بخطوات تقاربية مع العراق وحكمه الجديد, في منهج يختلف تماما عن من سبقه, من حكام المملكة.
تنافس أيران والسعودية, على الساحة العراقية وغيرها من دول المنطقة, تحكمه المصالح لهما ولمحورهما, ورغبتهما في تحقيق أكبر موطئ قدم ونفوذ, وأقوى تأثير ممكن على المواقف.. وهذا التسابق المحموم لن يتوقف قريبا, لأنه صار مرتبطا بمحاور إقليمية وعالمية, ترتبط بقضايا أخرى خارج المنطقة والإقليم, وما يمكن أن يقدم من تنازلات هنا مقابل مكاسب هناك والعكس بالعكس.
يوما ما سيتوقف هذا التنافس.. ربما لإلتقاط الأنفاس, أو لإتفاق المحاور الكبيرة فيما بينها على التهدئة لبضعة سنوات.. وتبعا لذلك, سنرى إن كان جبنة كالة أم ألبان المراعي هي من ستتولى إفطارنا كل صباح.



#المهندس_زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما ينسى وما لاينسى
- حتى لا تموت البذور
- ايران وثورتها..هل توقف التصدير؟
- شبابنا..وثقافة التسطيح والتمرير والتفاهة
- المثقفون وأنصافهم.. وأشباههم
- هل أفل نجم البارزاني وانتهى زمانه؟
- كردستان وإستفتاءالبارزاني.. وحكايات الوطن والناس
- القوة والدبلوماسية.. بين الإمامين الحسن والحسين
- الدولة وقادتها.. ورجال السلطة ورجال الحزب
- صناعتنا.. بين عقلية الموظف وعقلية التاجر
- العملية السياسية في العراق.وتحريك الماء الراكد
- الدروس والتعلم.. والإعتبار
- أيهما أحق بالتعويض.. من اكل النخالة , أم من عذب وهاجر؟
- نحن والعمامة.. قصة لن تنتهي
- العقلية الأمنية.. بين الحداثة والدينصورية
- هويتنا بين الأزمة والضياع
- ألا يستحق شهداؤنا ان نقول لهم شكرا؟
- هل يوجد لدينا مثل هؤلاء العظماء؟
- الخور وحقوقنا والأخرين..وزعيق الفارغين
- عندما تتحول الحقوق الأصيلة الى منحة ومنة


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهندس زيد شحاثة - عندما تحاربت المراعي مع كالة.. في العراق