أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أياد الزهيري - عراقيوا الخارج وحس الأنتماء














المزيد.....

عراقيوا الخارج وحس الأنتماء


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 5852 - 2018 / 4 / 21 - 20:45
المحور: المجتمع المدني
    


من الواضح أن الأنتماء هو أحساس وتوجه نحو شئ والأيمان به , وهذا الشئ سواء كان بلد أم أمه أم فكر أو دين, بالأضافه قد يكون كذلك أنضمام الى جماعه بكل ما تمثله هذه الجماعه يتسق معها رغبه وتوجه . ومن مميزات هذا الأنتماء هو الحس المشترك الذي يربط بين أفراد هذه الجماعه أو تلك. كما ولكي يكون هذا الأنتماء فاعلآ , يكون من الضروري أن يكون هناك هدفآ مشتركآ يسعوا له هؤلاء , ويجهدون الى تحقيقه والا سيحكم على هذا الأنتماء بالموت والتلاشي , لانه أنتماء فاقد لكل عناصر ديمومته , وينقصه ما يمكن أن يعوضه من عناصر أنتمائيه تواصل المسير وتحقق الأستمراريه له. كما أن هذه الأنتماءات بمصاديقها الواقعيه , تكشف عن سلوك يميز أصحابها ويدل على حيويتها , ومؤشر على تطورها الا وهو شعور الجميع بالمسؤوليه , والأضطلاع بالمهام الملقيه على عاتق كل أفرادها , والا تصاب بالخمول والتراخي ومن ثم الأهمال المؤدي حتمآ الى أندثارها.
أن الأنتماء يتعزز ويزداد قوه وصلابه , كلما كان هناك فكرآ يتغذى عليه مريديه , ويلهمهم لتحقيق غايه عزيزه سواء كانت هذه الغايه أجتماعيه أو فكريه أو روحيه.
أثبتت التاريخ أن ما يعزز الأنتماء لأي جماعه هو الأحساس المشترك الذي يتكون في نفوس المنتمين لهذا التجمع , وهو ما عبر عنه عالم الأجتماع ابن زيدون في مقدمته الا وهو التعصب , وهو هنا غير التعصب المتعارف عليه في هذه الأيام , بل يقصد الرجل الأخلاص المختلط بالمشاعر الحميمه والتي تقود أحيانآ حتى الى البذل والعطاء بأغلى ما يملك الأنسان. أن ما وضحناه أعلاه لا يمكن ان يكتب له النجاح بدون وجود روابط أيجابيه بين أفراده, وفقدان هذا العنصر هو العله الرئيسيه في سبب الشتات العراقي في المهجر , وهو السبب الحقيقي لضعف كل معظم تجمعاته المتمثله في ( جمعيات , مساجد , حسينيات, ملتقيات, مراكز ثقافيه).
أن ضعف الروابط الأجتماعيه يعود بالسلب على اي تجمع , وهو ما حاصل في أكثر تجمعاتنا العراقيه في خارج البلد , وهذا سببه الكثير من العوامل أهمه هو حالة التفردن التي يسلكها البعض , ومحاولة بناء ذات منتفخه أمام مشاركين لا تعجبهم هكذا سلوكيات , تخطف الأضواء والمنجزات من الأخر المشارك معه على حد سواء, ومن نافلة القول أن الجاليه العراقيه أكثرها تعيش في دول تسودها العداله الأجتماعيه والمساوات , وهذا ما تشربه أبناء الجاليه من خلال المعايشه بين هذه الشعوب , وهذا ما ولد للكثير من عراقيي المهجر الى الشعور بالأمتعاض والحساسيه من كل من يسعى للتميز والفوقيه على الأخرين . هذه الأمور وأن كانت مستتره ويتحفظ الأعلان عنها لأسباب أجتماعيه لكن بالحقيقه هي من تثير حفيظة الكثير وتثير فيهم الأشمئزاز والنفور , مما أنعكس سلبآ على نسيج أنتماءاتهم , مما ساهم في تسلل الوهن لكل تنظيماتهم الأجتماعيه , وتجمعاتهم الدينيه والثقافيه. كما ينبغي الأشاره الى قضيه مهمه الا وهي الأعتراف بالأخر والشهاده بوجوده كعضو كامل العضويه في التجمع الذي ينتمي اليه, وعدم شعوره بالتهميش والأقصاء , بل ينبغي أشعاره بالمشاركه والمساواة .
هناك الكثير ممن تحدوهم الرغبه والحرص على بقاء هذه الأنتماءات بكل صنوفها وألوانها بأعتباره جزء من هويه رئيسيه تعبر عن وجودهم الأعتباري سواء كان هذا في داخل البلد أو خارجه , لذى عليهم النظر لكا ما طرح , ودراسة كل العوامل التي أدت الى الأخفاقات والشعور بالشتات سواء كان فكريآ او كيانيآ , والمقوله تشير الى كل ما يرمم البنيه الفكريه والتنظيميه لهذه التجمعات لكي يشعر كل المنتمين بجدوى اي تجمع أو الأنضمام الى أي كيان يكون تواجده فيه تعبير عن حاله انتمائيه تشعره بأحساس الرضى والجدوى عندما يمارس حضورآ فاعلآ فيها .



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقي وحرب الدعايات الأنتخابيه
- الحروب والنزاعات من أختصاص دول الشرق الأوسط
- منابع الأرهاب
- طريق نحو التحديث
- الديمقراطيه والجمهور
- تماهي الأنتماء الديني والثقافي لأبناء الجاليه في الأخر البعي ...
- هل حكم الأسلام العراق
- أبعدوا الأعداء والخونه
- ديكتاتورية الأعلام
- لكي يكون لنا وطن
- ذوات فجرت واقعنا
- هل تصنع مدارسنا رجال مستقبل
- النجيفي السياسي العاق
- الدين وهم أم ىحقيقه
- العبادي يخطط والبرزاني يخربط
- من السلفيه الى الوسطيه
- هل تسير بلاد الرافدين على خطى بلاد الأغريق نحو الهاويه
- داعش ومسعود وجهان لعمله واحده
- من الذي فشل بأدارة العراق؟ الأسلاميون أم العلمانيون؟ أم الأث ...
- السلطه كعبة ال سعود


المزيد.....




- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أياد الزهيري - عراقيوا الخارج وحس الأنتماء