أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - الهزيمة تدفع الملالي لاستجداء التفاوض بعد احلام العصافير بالبدر الشيعي














المزيد.....

الهزيمة تدفع الملالي لاستجداء التفاوض بعد احلام العصافير بالبدر الشيعي


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5852 - 2018 / 4 / 21 - 00:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهزيمة تدفع الملالي لاستجداء التفاوض بعد احلام العصافير بالبدر الشيعي
صافي الياسري
بعد حلم الهلال الذي اصبح بدرا شيعيا ،وتعبيد اوتوستراد طهران – بغداد – دمشق بيروت – الابيض المتوسط ،انتكست الاحلام الايرانية على يد صواريخ اميركا – باريس – لندن ،والتلويح بما بعدها كرسالة لملالي ايران بتهشيم ما تخيلوه قبضة حديدية باذرع نووية وبالستية وميليشيات عالمية تقبض على القرار السيادي في سوريا ،باتت ايران على خط الرجعة استجداءا للتفاوض من جديد ،وفي هذا التقرير الذي تداولته مواقع الميديا الاجتماعية وله ما له من نصيب في الصواب انه بعد الضربة الجوية الأميركية الفرنسية البريطانية على سوريا وانها لم تستهدف الديكتاتور السوري السفاح بقدر ما استهدفت «العراب المدافع عن الحرم» كما يسمي نظام ولاية الفقيه نفسه. حيث بيّن الرد الجنوني والهستري لـ‌علي خامنئي على هذا الهجوم أن التداعيات الإستراتيجية لهذا الهجوم لديكتاتورية الملالي ونزعتها السلطوية في المنطقة أكثر مما كان يتوقع بداية الأمر.
وديكتاتورية الملالي التي كانت تحلم بإمبراطورية الهلال الشيعي بالقصف الكيمياوي المروع لدوما في الغوطة الشرقية واعتزمت ترسيخ أسس بنائها على الوجوه البريئة والمضرجة بالدماء والعظام المحطمة للأطفال السوريين، استفاقت من حلمها العذب بصفعة الصواريخ إذ وجدت نفسها أمام موازين القوى الجديدة في المنطقة على عتبة نهاية الموعد النهائي الخاص بالاتفاق النووي مما عرّض علي خامنئي لمستقبل جديد من الخسارة والإخفاق والاتفاق الإقليمي. وفي الأدب الحكومي للملالي تسمى هذه الخسارة السافرة في سوريا كـ«الصمت الروسي» أو «غدر روسيا ونكث عهدها».
«والأهم من الكل هو صمت وعدم استهداف القواعد الروسية أثناء الهجوم على روسيا السبت الماضي. ومن شأن هذه الحالة وعدم وضوح أسبابها أن تجعل باقي الحلفاء لروسيا تتردد بشكل جاد حول درجة التزام روسيا بالمعايير الجارية في اتحاد حقيقي. وعلى إيران وحزب‌الله وحكومة بشار الأسد أن يطلبوا من موسكو إجابات واضحة. ورغم أن هجوم السبت الماضي على سوريا كان محدودا ودون مكاسب عسكرية واضحة ولكن ينبغي أن لا نتجاهل تداعياته» (صحيفة ابتكار ـ 17نيسان/ إبريل 2018).
وتوحي وسائل الإعلام الحكومية بأن هذا الهجوم كان «استعراضيا ورمزيا» دون آثار عسكرية من جهة، غير أنها تعتبر نتائجها إستراتيجية فيما يتعلق ببقاء النظام في سوريا من جهة أخرى.
«كان الهجوم الصاروخي السبت الماضي رمزيا واستعراضيا أكثر من أن يكون بإمكانه أن يغير موازين القوى بين القوات المتخاصمة. غير أن رسائل هذا الهجوم وآثاره في الأمد الطويل في مشهد التعاملات السورية والإقليمية سوف تظهر بصورة ملموسة أكثر» (نفس المصدر).
وتعتبر هذه «آثار طويلة الأمد» أو بعبارة أخرى إستراتيجية، إذعانا بالسم الإقليمي الذي يظهر في الآفاق أكثر من أي وقت مضى وذلك مع الاقتراب من موعد حسم الاتفاق النووي. ويعتبر محلل سياسي في النظام الآثار الإستراتيجية الضارة للنظام في سوريا ومستقبل الاتفاق الإقليمي كالتالي:
«لا يجري خلاف بين روسيا باعتبارها صديقة إسرائيل وهؤلاء (الدول العظمى) في هذا الشأن وهي تبحث عن مصالحها في قاعدة اللاذقية وقد ترضخ لتصالح من أجل رفع العقوبات المفروضة عليها. وتركيا هي الأخرى التي لها علاقات واسعة مع إسرائيل وهي عضوة في حلف الشمال الأطلسي. ليس من المتوقع أن تقبل روسيا خطر مواجهة الولايات المتحدة من أجل الحفاظ على سوريا أو بشار. وتعيش إيران مرحلة حساسة. وتشير التصريحات المهددة للرئيس الأميركي الذي إذ أشار فيها إلى إمكانية التعامل مع روسيا وإيران أكد على عدم إمكانية ذلك، إلى أجواء جديدة. ولدى إيران في سوريا فرص يمكن استخدامها مما يستوجب المفاوضة» (صحيفة شرق ـ 17نيسان/ إبريل 2018).
ويلفت رد أفشار سليماني، خبير في الشؤون الدولية والسفير الأسبق للنظام في جمهورية أذربيجان النظرحيث يقول:
«من تداعيات الهجوم العسكري الأميركي وحلفائه على سوريا استمرار الضغط على إيران وحزب‌الله اللبناني من خلال التواطؤ مع روسيا وخلق فجوة بين إيران وتركيا وروسيا. وإذا كنا نهتم بهذا المهم فأنه من المحتمل أن يخرج ترمب من الاتفاق النووي في 12أيار/ مايو وسوف يحصل على امتيازات من قبل أوروبا على حساب إيران، عندها سنفهم عناصر لعبة الضغط الأميركي على إيران على الصعيدين الإقليمي والدولي أكثر فأكثر، وفي مثل هذه الظروف ينبغي لإيران وقبل أن تحرق أوراقها أن تخوض المفاوضة مع جميع اللاعبين الرئيسيين والفرعيين في المشهد السوري من أجل توفير المزيد من المصالح والأمن الوطني خاصة أن ترمب أرسل الضوء الأخضر للتعامل مع سوريا وإيران فيما يتعلق بسوريا» (موقع نامه نيوز الحكومي ـ 16نيسان/ إبريل 2018).
وفي مثل هذه الظروف ومن منطلق العجز والذل يدعو محمد هاشمي شقيق هاشمي رفسنجاني إلى عودة حكومة حسن روحاني إلى سياسة رفسنجاني لإزالة التوترات ، كما أكد رئيس برلمان النظام على أن القصف لا يعالج المسائل في سوريا وسوريا بحاجة إلى حل سياسي.
وتعني «سياسة إزالة التوترات» و«الحل السياسي في سوريا» السم الإقليمي عقب الهزات الارتدادية للذعر والاقتراب من نهاية موعد الحسم للاتفاق النووي وينبغي القول إن النظام لا يقدر على دخول اللعبة لأن أوراقه للمناورة أحرقت من قبل



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن القول ان عام 2018 هو عام الحرب الايرانية – الاسرائيل ...
- الموقع الايراني المالي بين العواصف والتحولات بالارقام
- كتابات حول توقعات الرد الايراني على قصف اسرائيل قاعدة تي فور ...
- الفجوة بين الاجر وكلفة العيش في ظل ولاية الفقيه ** الارقام ا ...
- الانتفاضة الشعبية الايرانية جنى دعوات الاحرار وقادتهم لهذا ا ...
- هل من قيمة لقرارات القضاء الايراني ؟؟
- الضربة والسياسة الاميركية – هل تغير شيء ؟؟
- بوتين وروما الثالثه
- انهم يقتلون الفلاحين والعمال جوعا اصفهان الثائرة تحت الحكم ا ...
- في مجلس الامن مشروع قرار متعدد الاوجه حول استخدام الاسلحة لك ...
- تداعيات الضربة في يومها الاول
- ويدا ايقونة مطالب المرأة الايرانيه
- ايران والانتخابات العراقيةبنسختها الرابعة وترشيح هادي العامر ...
- الضربه
- سوء استخدام المال قبل نقصه علة العلل في ازمات ايران
- مجزرة دوما – التغطية مستمرة - 2
- بالتزامن مع غموض موقف ترامب من الاتفاق النووي مع ايران العمل ...
- خارطة الفقر في ايران بالارقام
- مجزرة دوما – المتابعة مستمرة
- مجزرة دوما بالكيمياوي تثير فزع العالم وغضبه


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - الهزيمة تدفع الملالي لاستجداء التفاوض بعد احلام العصافير بالبدر الشيعي