أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - حمى السيرك الأنتخابي!؟














المزيد.....

حمى السيرك الأنتخابي!؟


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5851 - 2018 / 4 / 20 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حمى السيرك الأنتخابي---؟!
عبدالجبارنوري
وأنطلقت السبت 14-4-2018 الحملات الدعائية لمرشحي الأنتخابات في 12 مايس 2018 المقبل حيث تستمر حتى قبيل يوم واحد من أجرائها ، ب6986 مرشحاً لأشغال 327 مقعد نيابي أي بمعدل 21 مرشح للكرسي الواحد .
أن الديمقراطية بمفهومها الحضاري المتمدن يسمح بتنافس شريف وبفروسية نبيلة وربما تحدث خلال الدعايات والمنافسات م الأنتخابية بعض الهفوات والتجاوزات بنقاط نظام وتعالج بشكل أكثر شفافية ، لأن أصل الأختلاف ينحو بأتجاه سياسي آيديولوجي من أجل مشاريع وقضايا تهم الوطن ومصير الأجيال القادمة ، أما ما حصل ويحصل في الشارع العراقي في الأربعة أيام الأولى لبدأ الدعاية الأنتخابية شيءٌ مقرف وفج وغير مألوف ، ما أن أقترب موسم الأنتخابات حتى تحركت جيوش ألكترونية ويدوية وراجلة وراكضة ماراثون عن طريق نشاطات أجتماعية وثقافية بمساندة ومشاركة قنوات وأذاعات ومواقع تواصل أجتماعي من أجل كسب الناخب العراقي وأستقطاب أهتمام الناس وأثارة أنتباههم ومن أبرز هذه الوسائل أنفاق المال السياسي وتوظيفه بكثافة مليونية والثاني أستغلال حاجات الطبقات الفقيرة للخدمات والتوظيف ومعالجة الفقر والبطالة والدواء ، التي عجزت عنها الحكومات السابقة ، أن العديد من لافتات المرشحين تعرضت إلى عمليات أزالة ومسح وتخريب وتمزيق ، والضرب تحت الحزام ، علماً أن عمليات التخريب تعد جريمة وفق قانون مفوضية الأنتخابات ، وتبدو أنها عملية ممنهجة لمافيات منظمة ربما مدعومة من المال الخارجي لتخريب العملية الديمقراطية في العراق ، وجرت على حق الدعايات الأنتخابية ( تطورا) في الهبات لجمهور الناخبين فمن البطانيات والصوبات ألى عالم فرش الطرق والأزقة بالسبيس ربما وربما في منهاجهم الأنتخابي تأسيس "جمهورية السبيس" ، في أكثر بلدان العالم والحديث عن الموسم الأنتخابي الذي يتكرر كل أربع سنوات يجري بسلاسة وشفافية ، أما في عراقنا تدار الدعايات بشكلٍ جنوني مغلف بالميكافيلية والوعود الديماغوجية حتى تبدو خالية من المباديء الأنسانية حين تكون الدعاية مدفوعة الثمن من أجندات داخلية وأقليمية ودولية عملها التسقيط السياسي وبأي طريقة شيطانية ألكترونية مدبلجة وبأستجلاب عروضات وأفكار عصرية من شركات أقليمية تعنى بهذا الشأن ، كما صرحت مصادر أعلامية أن مالك " شركة ربان السفينة " للدعاية والنشرتكفّل بالحملة الأنتخابية لأحدى القوائم الأنتخابية بمبلغ 28 مليون دولار ، ألا يكفي هذا الرقم المخيف لبناء 50 مدرسة ؟! ، فالموسم البغدادي الأنتخابي يعتبر صورة غريبة ممزوجة بالسخرية من جهة والبذخ والأسراف من حهة أخرى ، و(أسباب) أستعمال هذا النمط الملتوي في الدعاية الأنتخابية يرجع إلى أنتشار وسائل التواصل الأجتماعي وعدم ملاحقة مرتكبيها قانونياً لكثرتها ، وأنها متصلة بالولاء للكتلوية والفئوية وغياب ثقافة المواطنة ، وعدم الأحتكام لبوصلة الرأي العام ، وعدم الأعتراف بصندوق الأقتراع لكونه فيصل بين الغث والسمين .
وما أسباب هذا الهوس الدعائي ؟!
ليس كل الكتل المشاركة في الدعاية الأنتخابية مشمولة بهذه الخروقات القانونية ، هم الفئات الطائفية والأثنية من طلاب السلطة لا طلاب دولة والفئات الطفيلية التي أثرت من خلال فوزها السابق في برلمان السوء المنتهية ولايته واللآهثين وراء أمتيازات ذلك البرلمان المسخ والتي أفتت المرجعية الدينية بحقهم ( المجربْ لايجرب )أي لا تنتخبهم مرّة ثانية لأننا قد جربناهم ولآنهم يسعون بكل الوسائل الغير قانونية وغير شرعية بالتسقيط والأفتراء والتزوير والتهديد للوصول إلى برلمان السوء وهذه بعض فيضٌ من غيض في أمتيازات ومغريا ته في قانون الأنتخابات الظالم : في 22كانون ثاني2018 الذي تجاهل قانون الأنتخابات الأخير فقرة محددات الصرف على الدعاية الأنتخابية ، وهيمنة الأحزاب الكبيرة والمتنفذة المشاركة في السلطة ، السماح بالأستعانة بشيوخ العشائر بتقديم الأموال والسطوة والجاه ،وبالمناسبة ان هذا القانون معطل منذ عشر سنوات وصادق اليوم على 251 حزباً وحركة وتيار وأئتلاف وجمعية سياسية ، وتبعهُ قانون مجلس النواب في 7-1-2018 الذي ولد من رحم أحزاب الفتنة والطائفية والمحاصصاتية والمناطقية والنفعية على حساب قوت الشعب والمال العام وهذه بعض من فقراته المجحفة والكافية لأغراء تلك الكتل والأحزاب الطفيلية أن تتقاتل للوصول ألى برلمان "السبيس" : رواتب مليونية بدرجة وزير للرئيس ونائبيه وجواز دبلوماسي ومنح لا تسترد والعلاج المجاني خارج البلاد وسيارات مصفحة وحمايات ومستشاريين ومكاتب برجوازية وأيفادات سخيفة ، والكارثة الكبرى في القانون أن يكون عدد مرشحي الكتلة الأنتخابية ضعف عدد المقاعد في الدائرة الأنتخابية الواحدة وهو ما أستغلته الأحزاب الكبيرة عبر أستقطاب المرشحين دون تدقيق في كفاءاتهم وخبراتهم السياسية ، وقانون العفو الذي لا يحسد عليه في تهريب فقرة العفو عن المجرمين العتاة المدعومين من بعض الكتل ---- و,اخيراً مات برلمان السبيس غير مأسوفٍ عليه ، وأعتذر للحديث النبوي الكريم " وأذكروا محاسن موتاكم " لكوني لم أجد أبداً أية محاسن حتى أذكرها !؟ وحسبنا الله ونعم الوكيل -----
كاتب عراقي مغترب
في 20نيسان 2018



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صندوق النقد الدولي / وشروطهُ السيئة السمعة ؟!
- يوسف أدريس تشيخوف العرب/قراءة في سيمياء العنوان !؟
- المعلوم والمخفي في الأتفاقية الأمنية العراقية الأمريكية
- لينين ------- والدين
- للعبقرية مرادفات منها --- محمود درويش في جداريته!؟
- أستهداف الأقليات / وغياب السلم الأجتماعي
- الموازنة / خواطربطعم المرْ--- ورهان خاسر
- يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار --- زهرة وأبتسامة وحب
- زهير الدجيلي ---- الموسوعة الفنية وفارس الأغنية العراقية
- - عفرين ---- والعسكرتارية التركية للمشهد المعقّدْ !؟
- مزاد العملة الأجنبية ---تخريب منظّم للأقتصاد العراقي
- موزارت ---ظاهرة فريدة في التأريخ الموسيقي
- مؤتمر الكويت --- الطريق إلى العبودية ّ؟
- الناشط - باسم خزعل الخشان - /وغزوة أغتيال الرأي !؟
- بدر شاكر السياب/ مقاربات نصية في الحداثة الشعرية مع أليوت وأ ...
- عرس -الوثبة- السبعيني درسٌ للتغيير !؟
- البرلمان ---- ومن بعدي الطوفان !؟
- الأصلاح الثقافي ---- وشغيلة الفكر !؟
- تونس --- الأزمة والطبقية والتحديات والآفاق !؟
- بآي ----- بآي خليجي 23


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - حمى السيرك الأنتخابي!؟