أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سلامه ابو زعيتر - التدريب المهني حاجة وضرورة تنموية















المزيد.....

التدريب المهني حاجة وضرورة تنموية


سلامه ابو زعيتر

الحوار المتمدن-العدد: 5848 - 2018 / 4 / 17 - 16:43
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


بالأمس شدني كثيرا المبادرة الرائعة التي قام بها مجلس التشغيل والتعليم والتدريب المهني والتقني في محافظات غزة لأحياء الاسبوع الرابع للتدريب والتعليم المهني TVETتحت رعاية وزارتي العمل والتربية والتعليم، وذلك بإقامة معرض لتخصصات مراكز وكليات التدريب المهني والتقني وعرض مهارات وقدرات الخريجين ومدى استعدادهم للالتحاق في سوق العمل بالإضافة للهدف العام" تعزيز الوعي نحو التدريب المهني وأهميته في التمهير والتشغيل" وهذا العمل المتقن والهادف يأتي في إطار فكرة تطوير الوعي والقيم والاتجاهات والسلوك الاجتماعي لخلق ثقافة متطورة نحو التدريب والتعليم المهني والتقني، حيث يعد في المجتمعات المعاصرة أحد أهم أدوات التنمية ووسيلتها باستهدافه للإنسان العامل فهو اداة وهدف للتنمية، فاذا ما أحسن استثماره وتوظيف مهاراته مهنيا وعمليا، ساهم ذلك في تحقيق الكفاءة والكفاية لتحسين جودة الاداء والانتاج، فالتدريب المهني كما يعرف بأنه عملية منظمة وهادفة لإكساب الفرد مهارات تقنية جديدة تناسب المهن المتطورة والمحدثة، وتمكنه من ممارستها بكفاءة وقدرة ومهارة وملائمة لمواصفات المهنة وعصرنتها، وتعني ايضا الجهد النظامي المتكامل والمستمر لتنمية معرفة ومهارة وسلوك الانسان العامل لأداء عمله بدرجة عالية من الكفاءة والفعالية والكفاية والجودة .
تشير معظم الدراسات والابحاث الاقتصادية والتنموية بأن التدريب المهني أصبح ضرورة وحاجة ملحة لموائمة الانسان العامل وتمهيره وتنمية قدراته وفق احتياجات سوق العمل، وذلك ضمن الخطوات الفعالة لمواجهة آفتي البطالة والفقر، كما وتؤكد الدراسات بان التدريب والتأهيل المهني المنظم والمدروس وفق خطة وسياسات تنموية تواكب التطور والعصرنه يلعب دورا مؤثرا وفعالا وأساسيا في نمو الثقافة وصناعة الحضارة باعتباره مركز التعليم والتدريب والتمهير لتنمية وتطوير قدرات العنصر البشري مما ينعكس على المجتمع بكل فئاته الاجتماعية، من هنا فالتدريب المهني هو الطريق الامثل والانجح لإعداد الانسان العامل والمنتج مهنيا وتقنيا بما يتناسب مع متطلبات المهن المتغيرة والمتطورة ارتباطا بالمتغيرات التقنية والتكنلوجيا والعصرنه والحداثة والانفجار المعرفي والتقدم في جميع مناحي الحياة وتحول العالم لقرية صغيرة بما تحمل من معني ووسائل وسهولة لانتقال المعارف والمعلومات من مجتمع لأخر بسلاسة ضمن وسائل وتقنيات الاتصال المتطورة وتوفير امكانيات الانتقال للعمل في أسواق عمل بديلة، فالتدريب المهني عملية مستقبلية تهدف لضمان مستقبل العامل والنهوض به في جميع القطاعات، وعلى كافة المستويات واعداده مهنيا ليصبح قادرا على الالتحاق بسوق العمل والمهنة المناسبة بكفاءة ومهارة عالية، وهذا استثمار للإنسان يساعده في تنمية مهارته وقدراته العملية وينمي ملكات التفكير والابداع لديه.
ان التوجه لدي الشركاء الاجتماعيين من أطراف الانتاج، والنشاط الاخير لمجلس التشغيل وشركاؤه ينصب في تنشيط الاهتمام في مجتمعنا الفلسطيني باتجاه تعزيز الوعي والثقافة نحو التدريب والتعليم المهني باعتباره أحداهم الطرق والوسائل للتدخل المباشر في علاج مشكلة البطالة والفقر، فتمكين الشباب والعمال من مهارات مهنية تناسب بيئة العمل واحتياجات السوق والمهن المتطورة يتيح الفرصة للاندماج بسرعة في سوق العمل، فالتدريب فرصة ذهبية في ظل تردي الاوضاع الاقتصادية تتيح المجال للخريجين من مراكز التدريب المهني للتأهيل مهنيا والاستجابة لمتغيرات بيئة العمل بما تحمل من تقدم تقني وتكنولوجي وحداثة، وعلى راي المثل الشعبي " الصنعة اذا لم تغني تستر صاحبها"
ولإنجاح هذه الجهود والتوجهات لتعزيز الثقافة المجتمعية وتوجيه الشباب والاهالي نحو التعليم والتدريب المهني كبديل فعال يساهم في التنمية، وخلق فرص للعمل نحتاج للكثير من البرامج والانشطة ضمن خطة استراتيجية متكاملة تهدف لتعزيز وتكوين الوعي والفكر للتوجه نحو التدريب المهني والالتحاق للمؤسسات والمراكز والمعاهد المهنية واعطائها أولويات للتسجيل ويأتي ذلك من خلال الخطوات التالية:
- ضرورة تطوير سياسات ومناهج التعليم والتدريب المهني لتتوائم مع واقع واحتياجات سوق العمل والمهن الحديثة والمتطورة.
- تطوير امكانية وقدرات المؤسسات والمعاهد المتخصصة في مجال التدريب المهني ومواكبتها للحداثة المهنية والتطور التقني في المهن والاعمال الانتاجية.
- تطوير وتعزيز العلاقات الثلاثية بين أطراف الانتاج الاجتماعيين " ممثلين العمال وممثلين المشغلين الحكومة " لتشارك في رسم السياسات للتدريب المهني والتعليم المهني والتقني بما يتناسب البيئة الوطنية واسواق العمل المحلية والخارجية والتطور المهني والتقني والتكنولوجي.
- العمل على نشر الوعي والثقافة على مستوى المجتمع نحو التدريب المهني وأبعاده للاستثمار في الانسان وتطوير قدراته ومهارته لتهيئته لفرص عمل جديدة.
- مشاركة ممثلين ومشاركة القطاع الخاص والجهات التشغيلية في تطوير سياسات ومناهج التدريب المهني لموائمة واحتياجات سوق العمل ضمن دراسات معمقة للبيئة التشغيلية وفهم احتياجات وطبيعة المجالات ومستوى التطور والتحديث في الادوات والماكنات والتكنلوجيا.
- ضرورة أن يكون هناك خطة استراتيجية باتجاه تنموي لتطوير سياسات التعليم العالي لدمج التدريب المهني والتعليم التقني ضمنها بطريقة تساهم في ربط التعليم واحتياجات سوق العمل والبيئة التشغيلية المحلية والخارجية ومراعاة التدريب العملي للطلاب في ميادين العمل الفعلية لسقل قدراتهم وتنميتها وفق احتياجات سوق العمل ليكونوا على جاهزية للالتحاق بالعمل في أقرب فرصة.
- التاكيد على الجهود التي بذلها وزير العمل مأمون ابو شهلا ووزير العمل صبري صيدم لتشكيل مجلس اعلى للتدريب والتعليم المهني والتقني، وضرورة اطلاق برامجه التنفيذية بكفاءة وبصورة فعالة في كافة انحاء الوطن.
هذه الخطوات قد تساعد في وضع قاعدة وأساسا للعمل مستقبلا في اطار التدريب وتنمية مهارات التفكير التأملي والابداع وبناء القدرات والمهارات في مراكز ومؤسسات التدريب المهني بكل مجالاتها وأنواعها المهنية، وذلك ضمن توصيف وسياسات متفق عليها تساهم في إعادة التوازن لواقع هياكل العمالة النوعي والعددي، في حال حدث فائض في تخصص أو قطاع معين من العمال والخريجين، يمكن تأهيلهم مهنيا من خلال التدريب التحويلي في مجالات وتخصصات جديده ضمن احتياجات سوق العمل لسد أي عجز فيه، وهذا يتيح الفرصة لتفهم العلاقة بين النظري والتطبيق العمل، وينمي الوعي لدي العمال والشباب والأهالي لتقبل التغيير والاستعداد له، وبذل الجهد لتعزيز التوجه نحو التدريب المهني والتقني وهذا كله سيشكل مدخلا أساسيا لزيادة معدلات التنمية ومواجهة البطالة، فالعلاقة بين التنمية والبطالة علاقة عكسية ومباشرة كلما زادت معدلات النمو الاقتصادي انخفضت معدلات البطالة وارتفع مستوى الدخل، وهذا يساهم في خلق فرص عمل جديدة واستيعاب عمال جدد في سوق العمل .
أخيرا لتتكاتف كل الجهود وتتعاون كل الأطراف ونطور وعينا باتجاه أهمية التدريب والتعليم المهني لنستطيع أن نستثمر في أغلي ما نملك وهو الانسان وهو المورد الأساسي لمجتمعنا الفلسطيني.
د. سلامه أبو زعيتر
عضو الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين




#سلامه_ابو_زعيتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطرف الديني من منظور اجتماعي
- المفاهيم المغلوطة للعمل النقابي تقيد حريته
- مبادرة ومقترح عملي لتشغيل الشباب
- التطوع من قيمة اجتماعية لاستغلال وظيفي
- حرية التنظيم النقابي حق إنساني واستحقاق الدولة
- الحقوق العمالية جوهر تحسين الخدمات الصحية
- العودة عنوان التحدي والوحدة استحقاق المرحلة
- الاول من آيار لاستنهاض الهمم وحماية العمال
- النقابات العمالية العربية ودورها في التنمية البشرية
- النقابات العمالية العربية ودورها في زيادة الانتاج
- النقابات العمالية ودورها في تمكين العمال
- النقابة العامة للعاملين في الخدمات الصحية تختتم دورة في العم ...
- ورقة عمل بعنوان : تشغيل المراة من منظور النوع الاجتماعي -جند ...
- ورقة عمل - تشغيل النساء من منظور جندري-
- تطبيق الحد أدنى للأجور وأثاره الاجتماعية والاقتصادية
- رسالة لقيادات العمل النقابي العمالي
- الحوكمة الرشيدة في المؤسسة سبيل للتنمية وتطوير الاداء
- أجور عمال تزيدهم فقراً
- فلسفة النقابات العمالية بالتنمية البشرية
- رؤية حول مشروع قانون التنظيم النقابي للنقابات العمالية


المزيد.....




- كتّاب ينسحبون من جوائز القلم الأميركي احتجاجا على -الفشل في ...
- مؤيدون للفلسطينيين يعتصمون في مزيد من الجامعات الأميركية
- “كيفاش نجددها” شروط وخطوات تجديد منحة البطالة الجزائر عبر ww ...
- تحذير من إلغاء ما بين 65 و75% من الرحلات.. المطارات الفرنسية ...
- إلغاء ما بين 65 و75% من الرحلات.. المطارات الفرنسية تستعد غد ...
- مطالب بالحفاظ على صفة موظف عمومي و بالزيادة العامة في الأجور ...
- “حالًا اعرف” .. زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 2024 وأبرز ...
- غوغل تفصل عشرات الموظفين لاحتجاجهم على مشروع نيمبوس مع إسرائ ...
- رسميًا.. موعد زيادة رواتب المتقاعدين بالجزائر 2024 ونسبة الز ...
- التعليم الثانوي : عودة إلى جلسة 18 أفريل و قرار نقابي بإلغاء ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سلامه ابو زعيتر - التدريب المهني حاجة وضرورة تنموية