أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شه مال عادل سليم - عندما تتصارع الفيلة يدفع العشب الثمن














المزيد.....

عندما تتصارع الفيلة يدفع العشب الثمن


شه مال عادل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 5848 - 2018 / 4 / 17 - 16:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اؤمن حتى النخاع بالمثل المعروف الذي يقول : ( عندما تتصارع الفيلة يدفع العشب الثمن) , هذا المثل ينطبق بدون شك على الأوضاع الماساوية في الشرق الأوسط , فـ(العشب) اذا صح التعبيرهو (شعوب الشرق الاوسط ) المغلوبة على امرها والتي تُسحق تحت اقدام (الفيلة ـ روسيا والصين ودول الاتحاد الأوروبي وأمريكا ), ويكفي لاستيعاب هذه الحقيقة النظر إلى الاوضاع الماساوية التي تزداد يوما بعد يوم خطورطها في المنطقة العربية والشرق الاوسط ( حلبة صراع الفيلة ) نتيجية اشتداد هيمنة ( الفيلة لمصالحها ولنفوذها وهيمنتها على المنطقة) ودعمها اللامحدود لسياسات الانظمة الشمولية والوراثية التي ادخلت المنطقة في مازق ينذر بعواقب وخيمة جدا , بعد ان دفعها الى دوامة صراعات جديدة , بالضد من مصالح الشعوب وطموحاتها إلى توطيد إستقلالها وبناء انظمة حكم ديمقراطية حقيقية وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية ورسم سبل تطورها المستقل .
لقد شهد العالم بداية 2007 معركة سياسية ودبلوماسية قادتها روسيا وحليفاتها (الصين وبعض الدول الاوروبية والعربية والاقليمية ) لاقامة نظام عالمي متعدد الاقطاب , وذالك لانهاء النظام العالمي الاحادي القطبية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية والتي تعد منطقة شرق الاوسط ذات اهمية استراتيجية بالنسبة لسياستها الخارجية , ادراكا من تلك الدول لخطورة انفراد امريكا بتقرير مصير العالم وتحديدا دول العالم الثالث ( المغرقة بالديون والدماء والغنية بالنفط والثروات المعدنية والطبيعية) والتي تُنهب ثرواتها ونفطها على يد احتكارات الدول الراسمالية المتطورة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية من جهة ولاهميتها النفطية والجيوسياسية ـ الاقتصادية من جهة ثانية باعتبارها القطب الاوحد بعد انهيار الاتحاد السوفيتي , واكبر قوة اقتصادية وعسكرية في العالم . اضافة الى اعاقة التنمية فيها ومنع تطور اقتصاديتها , وعليه نرى بان يومًا بعد يوم تتفاقم ظاهرة المديونية الخارجية للدول الشرق الاوسط وتزداد مخاطرها على تطور الاقتصاد والمجتمع في هذه البلدان ( الغنية بثرواتها والفقيرة بتفكير حكامها ) , والتي رضخت ولا تزال ترضخ للشروط المجحفة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي الخاضعين لسيطرة الامبريالية الامريكية والراسمال الاحتكاري , بما ينتاقض مع مصالح شعوبها من اجل الخلاص من التبعية ومن نهب ثرواتها الوطنية على يد احتكارات الدول الراسمالية . .
ونتيجة الصراع الفيلة ( القوى الكبرى ) استطاعت كل من ايران وتركيا الاستفادة من السياسة الخاطئة التي تمارسها امريكا من جهة وروسيا من جهة اخرى في منطقة الشرق الاوسط لفرض هيمنتهما على المنطقة بشكل عام وفي سوريا والعراق بشكل خاص والاستفادة من خلاف المصالح الموجودة بين الفيل الامريكي والفيل الاشقرالروسي وبالاخص في سوريا والعراق .
خلاصة القول : ان الدول الإقليمية والعربية المتحالفة مع روسيا لها مصالحها واجندتها الخاصة بها , بالضبط كما الدول المتحالفة مع امريكا , وعليه نقول بان الاستقرار في المنطقة لايمكن ان يضمنه الفيل الروسي ولا الفيل الامريكي الا بمقدار ما يفسح لهم ولحلفائهم لتطمين مصالحهم في المنطقة , اما الشعوب ستبقى ضحية صراع الفيلة ووقودا لنيران حروبهم العبثية والقذرة التي تحرق وتطحن الشعوب طحن الرحى وهي ماضية في طريقها من اجل مصالحها ومصالح الدول والانظمة الشمولية في المنطقة ...
والاسئلة التي تطرح هنا : منذ عقود والشعوب السورية تموت وتُقتل وتُباع بابخس الاثمان على يد النظام البعثي السوري ,والادارة الامريكة لاتحرك ساكنا وكان الأمر لا يعنيها, اسأل , هل استخدام السلاح التقليدي من قبل ( الاسد الاب والابن ) لقتل الشعوب في سوريا حلال واستخدام السلاح الكيمياوي في دوما حرام ؟ لماذا ظهر اهتمام الفيل الامريكي بسوريا الآن فقط ؟ الم يتجاوزالأسد لكل خطوط أوباما الحمراء في السنوات الماضية ؟ ما الفرق بين همجية ودموية (النظام السوري والايراني والتركي بحق شعوبهم وشعوب المنطقة ) ؟ الى متى تستمر مسرحية الصراع الفيلة باسم الحرية والديمقراطية في الشرق الاوسط ؟ ماذا يستفيد الفيل الروسي الشقراء من بقاء ( ملك الغابة ـ الاسد المفترس ) والمحور الشيعي الداعم له في السلطة ؟ لماذا سكتت واشنطن وتواطأت موسكو وشاركت في جرائم تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي في سوريا ؟ من يغذي الصراع الدائر حاليا في سوريا والعراق والمنطقة بشكل عام ولماذا ؟ من هو بديل الاسد الذي تعمل روسيا في الخفاء على ايجاده لكي تضمن نفوذها في سوريا بعد رحيل الاسد ؟ لماذا لم توجه القوات الأمريكية والفرنسية والبريطانية ضربة عسكرية للأسد في عام 2013 , اي قبل دخول روسيا الى حلبة اللعبة بكامل ثقلها ؟ الم تتوسع مطامع تركيا وايرن في سوريا والعراق بعد ان تخلي الفيل الامريكي عن الدعم الحقيقي لـ(روزافا ـ غرب كوردستان و اقليم كوردستان ) ؟ لماذا دعم الفيل الروسي بشكل مباشر ما قام به الجيش التركي المحتل في ( مقاطعة عفرين ) من القتل وتدمير البنى التحتية بصورة ممنهجة والفرهود , اضافة الى اجتياح إقليم كوردستان , وقصف القرى الامنة بحجة محاربة الارهاب ؟ ماهو الثمن الذي يجب على التحالف الدولي دفعه لموسكو ( الفيل الاشقر )للتخلي عن الأسد ؟ اخيرا , ما فائدة استخدام الصواريخ والقنابل الذكية التي تستهدف الابرياء بدل الانظمة الوحشية والغبية والدكتاتورية والوراثية المتسلطة على رقاب شعوبها ؟
أكتفي بهذا القدر من الأسئلة وأترك الإجابة على هذه التساؤلات للقارئ الكريم ...



#شه_مال_عادل_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة عربية واحدة ذات رسالة فاشلة
- (عائشة قادر يونس) مدرسة التضحية والصمود
- لماذا تصر قيادة الحزب الشيوعي الكوردستاني على هذا الخطأ ؟
- نداء عاجل الى المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوردستاني ..
- أنطونيو غوتيريش قال كلمته ولكن ...!
- المناضل الشيوعي المعروف (قادرالملا حوتان )
- جبار حسن ... رحل في شهر الشهداء العظام 3
- جبار حسن ... رحل في شهر الشهداء العظام 2
- جبار حسن ... رحل في شهر الشهداء العظام 1
- الزلزال في عفرين والارتداد في الدانمارك
- رسالة مفتوحة إلى قيادة الحزب الشيوعي العراقي
- رسالة مستعجلة الى هيئة التحقيق والادعاء العام في إقليم كوردس ...
- لا لهولوكوست الكتب ... لا للبلطجة الدينية
- اللواء الركن عبدالكريم خلف يشوه الحقيقة على الهواء مباشرة
- لقاء مع الخبير القانوني الدكتور منذر الفضل الجزء الاخير
- كاوا كرمياني
- لقاء مع الخبير القانوني الدكتور منذر الفضل الجزء الاول
- ما هكذا تورّد الإبل يا سيد حيدر العبادي ..؟!
- حق تقرير المصيرمرهون بالواقع السياسي لكل دولة
- سلطة الإستفتاء اقوى من سلطة قاضي مشمول بالاجتثاث


المزيد.....




- أضرار البنية التحتية وأزمة الغذاء.. أرقام صادمة من غزة
- بلينكن يكشف نسبة صادمة حول معاناة سكان غزة من انعدام الأمن ا ...
- الخارجية الفلسطينية: إسرائيل بدأت تدمير رفح ولم تنتظر إذنا م ...
- تقرير: الجيش الإسرائيلي يشكل فريقا خاصا لتحديد مواقع الأنفاق ...
- باشينيان يحذر من حرب قد تبدأ في غضون أسبوع
- ماسك يسخر من بوينغ!
- تعليقات من مصر على فوز بوتين
- 5 أشخاص و5 مفاتيح .. أين اختفى كنز أفغانستان الأسطوري؟
- أمام حشد في أوروبا.. سيدة أوكرانية تفسر لماذا كان بوتين على ...
- صناع مسلسل مصري يعتذرون بعد اتهامهم بالسخرية من آلام الفلسطي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شه مال عادل سليم - عندما تتصارع الفيلة يدفع العشب الثمن