أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ادورد ميرزا - الأمان والإستقرار يُفرح الشعوب














المزيد.....

الأمان والإستقرار يُفرح الشعوب


ادورد ميرزا

الحوار المتمدن-العدد: 1489 - 2006 / 3 / 14 - 11:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


آذار ... شهر الخير كما يوصفه اهل العراق وخاصة ساكني شمال العراق والتي باتت تسمى اليوم كردستان العراق ، فهو مليء بالمناسبات والأعياد القومية الكردية والتي في غالبيتها مثيرة للمشاعر وتمتلئ بطقوس احتفالية خاصة تضفي على الأجواء الربيعية الخلابة والتي تتزين بها كردستان في مثل هذا الوقت من كل عام مزيداً من البهجة والسعادة , واثناء زيارتي لأحد الأصدقاء الكرد حيث الفرحة على وجهه ابلغني بالكثير عن هذا الشهر , ففي الأول منه تصادف مناسبة قومية يحرص الشباب الكردي على استعادتها والتذكير بها ، إنها ذكرى وفاة القائد الكردي الملا مصطفى البارازاني سنة 1979. ثم تأتي ذكرى اندلاع الانتفاضة الاذارية عام 1991 في المدن الكردستانية ، والتي لها أهميتها الخاصة في التأريخ الكردي حيث يشير الى ان الخامس من آذار هو ذكرى اندلاع الانتفاضة في { قلعة دزة } وفي السابع منه اندلاعها في السليمانية ، وصولاً إلى اليوم التاسع في { كويسنجق } والحادي عشر في { أربيل } وكلها أيام يستذكرها الكرد سنويا بحماسة وقوة حيث المشاعر القومية تبلغ ذروتها عند الشباب الكردي في مثل هذا النوع من المناسبات فتراهم في ذروة حماستهم يهتفون وينشدون ويرقصون على إيقاعات الأغاني الكردية ويرددون الشعارات والأناشيد الوطنية في محاولة لإستذكار نضالات أسلافهم القدامى .
ويبرز هنا دور المنظمات والاتحادات والحركات الطلابية والشبابية في شكل ملحوظ في مثل هذه المناسبات , فالإحتفالات لا تتوقف أمام المقرات الشبابية ومثيلاتها الحزبية ، فهي تستغل حلول مثل هذه المناسبات لحشد الشباب الذين يجدون في المناسبة فرصة لإطلاق العنان لطاقاتهم التي يوضفونها لإظهار حبهم وارتباطهم بتأريخهم فتنتقل احتفالاتهم الى دورهم .
وتستمر المناسبات في آذار والتي يشارك فيها الكثير من ابناء الديانات والقوميات الأخرى التي ترتبط بعلاقات طيبة مع الكرد... فالرابع عشر من عام 1903 هو ذكرى مولد البارزاني في حين أن السادس عشر منه هي ذكرى مذبحة حلبجة في العام 1988، المنطقة التي أباد فيها النظام السابق مئات العائلات الكردية بعد استخدامه للأسلحة الكيماوية كما هو معلن .
وخلال هذا الشهر تأتي ولادة السنة الربيعية الجديدة { أعياد نوروز } وعنها قال لي صديقي ابو سوزان انه ....يُحكى في قديم الزمان كان هناك شاباً كردياً يدعى { كاوة الحداد } استطاع هذا الشاب القضاء على الملك الشرير ( { ضُحاك } وتخليص الشعب من جبروته المتغطرس... وعيد { نوروز } احد أهم المناسبات الكردية التي يعبر فيها الشباب الكردستاني عن حماسته وتمرده مستلهماً إياها من شخص قائده الثوري { كاوة } فهي مناسبة للتعبير عن الحياة والثورة معاً.
ان كان للمناسبات القومية الكردية تأثيرها النفسي على الشباب الكردستاني فإن تأثيرها هذا ينعكس على شباب ملتنا نحن المسيحيين ايضا ولذلك تختلط المشاعر وينفرد كل واحد للتعبير عنها بطريقته الخاصة .. واضيف هنا ما قاله صديقي ابو سوزان ان هذه الأيام ايام نوروز .. تدر المال الكثير على جيوب الخطاطين وبائعي الأقمشة الذين لهم حكايتهم الخاصة مع هذا الشهر حيث يزداد عمل الخطاطين بنسبة كبيرة ، لكثرة الطلب على اللافتات وتشهد سوقهم نشاطاً واضحاً ترتفع معه أجور العمل كما ان لألوان الأقمشة كما يقول حكايتها أيضاً في شهر المناسبات الكردية ، فليست كل الألوان تلقى اقبالاً، بل تزداد مبيعات الأقمشة الملونة بألوان أعلام الأحزاب السياسية الكردستانية العاملة , ويحرص أصحاب محلات بيع الأقمشة على تجهيز محلاتهم في مثل هذا الشهر بألوان الأقمشة المطلوبة .....
في الختام نقول ان الشعوب عندما تشعر بالأطمئنان والأمان وان حكامها أمناء مخلصين فانها حتما ستحتفل باعيادها اجمل احتفال واحلى احتفال , وامنية الخيرين والطيبين ان تستمر احتفالات شعبنا ذات الثلاث مسميات والساكن في هذه المنطقة باجمل واحلى وابدع احتفالات باعياده الدينية والقومية .



#ادورد_ميرزا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمذهبية .. ستُغرق مركبنا القومي جميعاً
- - من قتل أطوار بهجت - يشوه صورة الإسلام -
- مدينة الثورة .. مدينة الزعيم عبد الكريم قاسم
- العار لمن استهدف الكنائس المسيحية العراقية الأمنة
- بين الشيطان والمؤمن خيط عنكبوت
- محاور الشر ... حسب القاعدة الأمريكية
- أحزاب منشغلة في التسميات.... وأحزاب تزداد قوة في التوحد
- شعب العراق وعدوهُ بالديمقراطية فتفاجأ بالرجعية
- العراق .. والقيادة .. والأحزاب المسيحية
- فضائية عشتار العراقية .. وبعيدا عن السياسة
- مسيحيوا العراق اقلية .. بجذور وطنية عميقة
- محاكمة صدام ودورها التثقيفي المدمر
- ازدهار شعب { النهرين وطني } ... تحت رحمة الأرقام
- هل الأقليات القومية والدينية في الوطن العربي في خطر
- الفضائية الأشورية تحذر
- كتّابنا أحييكم...... ورفقاً بجماعتنا فشاغلهم الأن ليس سلامة ...
- مسيحيوا العراق متى سيدفعون الجزية


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ادورد ميرزا - الأمان والإستقرار يُفرح الشعوب