أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي جبار مكلف - القديسة التي علمتني الشعر الجزء الثاني














المزيد.....

القديسة التي علمتني الشعر الجزء الثاني


سعدي جبار مكلف

الحوار المتمدن-العدد: 5847 - 2018 / 4 / 16 - 15:09
المحور: الادب والفن
    


الجزء الثاني

القديسه التي علمتني الشعر
الامهات صانعة الشعراء
ألناي الذي علمني الحزن


إشلون أوصف جبل شامخ يهل الناس
وأگولن راحت الشفجة الحنينه
هم شايف جبل ينمحي ذكراه
أظل طول العمر ما أوفي دينه
أمي المابده زل إبحچيها
ماگالت العوجه ولاالشينه



. علاقتي مع الإستماع الى أشعارها وأنا طفل كانت تهدهدني بأحضانها وأحس في تلك اللحظات أنني تماما" في الجنة فقد أمتلكت الخلود والأمان في أحضان أم سعدي الحبيبة وبقيت تردد اشعارا" ربما قسما" ليس لها ولكني سجلته من سماع صوتها الحنون وإعادته على مسامع أبناء بناتها وسجلته وأنا في بداياتي الجامعية.
راسي عرى ويريد شيلة
يسعود شيمتكم جليله
ما غمضت العين ليله
الملح وسط العين خضر
كيف ينام الإنسان وعيونه تتوسد الملح ؟ هنا تترنم بهذه الأبيات بشجن يعزف أوتارالحزن والعتاب وينطلق في رحاب العز والكبرياء والشموخ وتستمر:
راسي وجعني گومي شديه
شد الغريبة ما يمض بيه
يسعود كلفه من يداويه
والأخوگطعي وأخو مرته
ويستمر عزفها بصوتها الحنون الشجي المحبب والمؤطر بالعتاب النظيف والمكتوب بحرف الكبرياء :
ما تغمض إعيوني بلياك
أشبكني يسعدي وگول عيناك
يادرة حليبي ومضغة إرباك
وبروحي العزيزة يمه أشراك

كان صوتها توءم دموعي وحزني وأحساسي بالثورة والتمرد، لقد صنعت مني ثائرا"أرفع كلمة وراية الجياع وأكون بركانا" ثائرا" عندما يصل صوتها الى مسامعي الذي يدخل الى القلوب دون إستئذان، عندما نسمعها نحن أبنائها نبكي ونبكي ..لقد زرعتي ياقديسة الأمهات في نفوسنا الحزن والطيبة والحق كيف لا أبكي وأنا أقراء :
ردتك تجبلني المنيه
وجناز ياسعدي اليه
ما ريد غربه إتمن عليه
والموت من أيدك هديه
لتگول ياسعدي شبديه
الشور شور الزلم يمه

في شعرها شجن وتطريب وحكم ترتقي بالصور الفنية الشعرية وكانت تصف كل شيء بعين متفحصة وكلمات معبرة (الشعر ليس لها).

ما ريد من جدرك غموس
ولا أريد من جيبك فلوس
ردتك أناهيبه وناموس
ما ريد منية الغربة

فقد كانت موهبة كبيرة تفجرها الأحداث والمآسي والمواقف المحزنة فكانت أبياتها مثار إعجاب وتداول بين صلة الرحم والقربة .
بعدك ييمه مالي چالي
منهو ألي يوليدي والي
لورگد هدمي ياهو شاري
الموت أهون من بعادك
روحها مثقلة بهموم العالم وحزنها حزن بدوي أصيل نابع من نشأتها في محلة اللطلاطة، واسعة الإدراك عميقة المعاني شجاعة بكل ما تعنيه هذه الكلمة... .

أفديك يمه أبنظر عيني
بعدك يسعدي من يجيني
چاوين يايمه حنيني
ما غمضت العین بعدك

قالتها تماما في سنة 1956 وأنا طفل أعاني من مرض أقعدني الفراش وأستمر أكثر من ثلاث سنوات كانت تهدهدني وأنا طريح بين الموت والحياة ..لقد ولدتني من جديد ووهبتني ديمومة الحياة.

أدري بيك يايمه المدلل
من البچي هدمي تبلل
دير المرض بيه تسلل
وعيش أنته ييمه بعز شبابك

أنا أكتب هذه الأبيات ولا أستطيع أن أمنع مدرار سيلان ، لقد سجلت هذه الاشعار في سنه 1974 في بداية تعييني مدرس في ثانوية الزبير للبنين.

بعدك أعيش ضيمي وي الضواري
أشكيلها ومراري
بعدك يسعدي چولة داري
تفداك روحي وكل خواتك



#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القديسة التي علمتني الشعر
- قصيدة اعز الناس
- قصيدة نجوى
- قصيدة صديق الاربعاء
- الشهيد صلاح الدين احمد الجزء الخامس
- الشهيد البطل صلاح الدين احمد الجزء الثالث
- الشهيد صلاح الدين احمد القسم الثاني
- الشهيد صلاح الدين احمد
- من التراث المندائي القديم الشاعر سوادي واجد جثير الجزء الثام ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر سوادي واجد جثير الجزء الساب ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر سوادي واجد جثير الجزء الساد ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر سوادي واجد جثير الجزء الخام ...
- صويحب مظفر النواب ومنجله المندائي
- من التراث المندائي القديم الشاعر سوادي واجد جثير الجزء الراب ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر سوادي واجد جثير الجزء الثال ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر سوادي واجد جثير القسم الثان ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر سوادي واجد جثير الجزء الاول
- من التراث المندائي القديم الشاعر حلحل صنكور
- الشهيد البطل عبد المنعم فزع ضيدان
- من التراث المندائي القديم الواوي وبشوش الصبة


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي جبار مكلف - القديسة التي علمتني الشعر الجزء الثاني