أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هبة الله الذهبي - المتغير الأعظم فينا














المزيد.....

المتغير الأعظم فينا


هبة الله الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 5846 - 2018 / 4 / 15 - 01:33
المحور: المجتمع المدني
    


لأول مرة..... الاقتراب من الهدف بنفس مسافة الابتعاد عنه في الحب... في العشق.. في الحرب.... مسافة أمان حتى لا نحترق..... كيف؟!

الخيانة أساس كل قرب أو بعد عن تحقيق أهدافنا المصيرية ,تتربع الخيانة على عرش الإنسانية كما تتربع على عرش الشيطان ,ولا فرق بينهما فكلا العرشين وجهين لعملة واحدة...

هو الإنسان يحمل بكلتا يديه الخير والشر كما الظلام والنور كما الحب والكره كما العشق والقتل... الحرب والسلام..
وتفرد الملبين للخير لا يعني عدم تفردهم لتلبية الشر, فالتوازن لا بد منه ولا أحد على وجه الأرض كافة بقادر أن يحمل الخير كله أو الشر كله,و لكي يتوازن الكون لابد من تحقيق الأمرين معاً على حد سواء, وفي مكان في صلب الأحداث تقبع المستحيلات بالتضاد مع الإمكانيات في متاهة حتمية بين الوقع الإفتراضي لمصيرنا والغيب المفترض في تحقيق هذا الواقع المعقد ,وكأن هذه المتاهة لعبة كونية مشوهة ومعقدة لا تنفك نبحث فيها عن روح الحياة وعمن نفقدهم في لحظات توازن الخير والشر, ليعبر بنا القدر نحو متاهة أخرى تاركين خلفنا حياة كاملة وبهذلية مترفة نتنقل عبر هذه القنوات اللاإرادية لنفعل حقيقة حياتنا في الحب والعشق في اللقاء والفراق في الحرب والسلام وهكذا دواليك, تتعهد الخيانة بتقلبات روحنا وسط هذه الترهات الكلية فكل متغير يسعى بالتقلب اسمه خيانة تسعى بالخير أو الشر.

وكذلك عندما نقترب ممن نحب تحدث هذه المتغيرات الجذرية في المتاهة فتدفعنا بعيدا أو العكس, وكأن المتحكم في الكون هو قانون واحد اسمه المتغير وأنا أسميه الخيانة فلا أجد فرقا بينهما.... ولكن ماذا لو أن مؤشر هذا المتغير أخذ بالتصاعد نحو نسبة مئوية عالية ؟هل الإنسان قادر على تحمل هذا التصعيد كحب متكامل أو حرب شاملة ستؤدي بهذا التصاعد إلى دمار شامل أو سلام شامل أو عشق متكامل,و ستفقد المتاهة متعتها في التقلب وتنساب بروتين وملل, و سرعان ما تتدخل الخيانة لتعيد التوازن في العشق والحرب والسلام.
ففي العشق والحرب والسلام لابد من الخيانة كي نستطيع الحياة والتنفس بانتظام..

وأن تحب أحدهم يكفي أن ترى الخرق في روحه فتملأها عشقاً, ولكن ماذا لو فقدت التوازن في روحك واحتجت لأحد غير الذي تحبه أن يملأ هذا الفراغ؟
بكل بساطة هذه هي الخيانة فلا أحد يستطيع الوفاء للرب أو لروحه أو لدينه أو لدنياه, نحن نصب جام غضبنا على الظروف ,وإنما نحن ننفذ مشيئة المتغير في أنفسنا.

هذا هو الفناء.... متاهة من جنة ونار لا سعادة مطلقة ولا تعاسة أبدية إنما تأتينا الأقدار بدون سابق إنذار, تنزع منا الإيمان أو تضعه وعندما تموت أرواحنا عندها نكون قد فقدنا الإيمان للأبد مع جرعة زائدة من الخوف والخيانة.
فدع الحب يفعل بك ما يشاء فأنت ستتحول إلى رماد من شدة الإحتراق ,ومن هذا الرماد إما أن ينبت وردة أو شوكة تعيدك بشكل آخر, ولا شئ قادر على هذا الإحتراق ,ولابد أن يعود التوازن وتمنع الخيانة الروح من هذه المغامرة في الإحتراق.

ضحكاتنا.... همساتنا.... أحيانا فرحنا حزننا قراراتنا كل شيء ممكن أن يكون عبئاً,ولكن العبئ الأكبر هو عندما نخدع أنفسنا أننا لسنا بوجهين لعملة الرب, لعملة أبدية تتناقض فيها مفاهيمنا للاستواء في هذا الكون., و يتجوهر هذا المعنى في كلمة الحب تماما فمن لم يتعرض للخيانة بأن يخان أو يخون في آن واحد فليرجمني بكلمة تعيد تكوين روحي في معبد الحروف المتجلي في فناء الكلمات بالمتغير..... فلا ثبات في الكون.

كل لحظة من مشاعرنا تخون التي قبلها
نحن كذبة إنسانية متطورة آيلة للسقوط نحو هاوية الإحتمالات بلا تردد.

وتأتيك جرعة من حب أو جرعة من خيانة تكفي لشفائك سنين طويلة من عبودية الذات, تتحول بعدها لملهم للحضارات
أو تدخلك في حالة هستيرية من ثقة بالنفس عالية توقظ ذاك المارد النائم في داخلك ,وتجلب لك رصيدا ًمن قوة هائلة من النجاح أو الفشل.
هذا المارد قادر أن يفعل أي شيء حتى أن يقتل الحب الذي أيقظه.



#هبة_الله_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم سيطلبون رأسي وغداً سيمجدون حذائي
- من النهايات تعرف البدايات
- لا يوجد شيء جديد تحت الشمس
- كيف انفردت الوحدانية لله الواحد الأحد
- فسحة on line
- طبيب الأرواح
- فتى وفتاة سكايب
- لا يقهر المرأة إلا المرأة
- أخطر أشكال العنف ضد المرأة!
- الرجل سلعة العصر
- السفر بين الأزمان
- امرأة من جينز -Jeans-
- رسائل الغفران
- من هم الذين يبقون في زوايا حياتنا ؟
- حضارة التكنولوجيا والوعي الروحي
- أنثى من خشب
- عذوبة
- كيف تفكر بشكلِ إنسان؟
- بين الأبواب
- بائعات الهوى


المزيد.....




- الأمم المتحدة ـ أكثر من مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذا ...
- -القسام- توجه رسالة باللغتين العبرية والإنجليزية بـ-لسان حال ...
- مسؤول أميركي: المجاعة محتملة جدا في مناطق بغزة والممر البحري ...
- واشنطن تطالب بالتحقيق في إعدام إسرائيل مدنيين اثنين بغزة
- 60 مليون دولار إغاثة أميركية طارئة بعد انهيار جسر بالتيمور
- آلاف يتظاهرون في عدة محافظات بالأردن تضامنا مع غزة
- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- طاجيكستان.. اعتقال 9 مشبوهين في قضية هجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هبة الله الذهبي - المتغير الأعظم فينا