أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - سفر التكوير















المزيد.....

سفر التكوير


احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)


الحوار المتمدن-العدد: 5845 - 2018 / 4 / 14 - 18:26
المحور: الادب والفن
    


(سفر التكوير)


وقت ولادتي
تدحرج بي الحال
من أعلى سطح المشقة
حتى صرت قارورة بلهاء
يعبأ الناس في داخلي
تراب رحيلهم...

______________________

أقبض على أنفي بأحكام
حالما أتجول في أزرقة الكتابة
روائح كريهة
تنبعث من بعض النصوص

_______________________

الآلم
هو أن تجلس حبيبتي
على بعد شبر واحد مني
وعلى بعد الف ميل
يجلس قلبها

______________________

نخسر المعركة
حين نفتقد من نحب
نبقى نراوح في أحضان الهزيمة
كمن يبحث عن ضوء
في قاع مظلم !!

________________________

اتركي معي
شيئا من ثيابك
لدي حلم عاجز عن التنفس

______________________

أنا مبتسم
منذ أن قالت حبيبتي:
امسح عن وجهك غبار الليل
لئلا تنقرض العصافير !!

______________________

لابد أن تسود الوقاحة
في أيام القحط الأسود
لأن الناس لم يدخروا بعض الحب

___________________________

كل هروب قاس
يعود بالمنفعة
على حرية صاحبه
إلا الهروب من الواقع
يعود على صاحبه بالجنون

__________________________

يابني:
لاتسحب خلفك أذيال الصراخ
وتوهم الناس بأنها موسيقى
سيغبطونك حينئذ
ويطعنونك بالرقص !!

__________________________

يابني:
اسمع شكاية الناس
ولاتحزن من أجلهم
لئلا يمتلأ صدرك بغيث الكلام
ولن تجد أذنا يابسة !!

____________________________

يابني:
أسرقْ حُلمَكَ من بَين أعينِهم
وَذرْهُم يَقطعونَ يدك
خيرا لك من أن تعيش مسروقا
وأنت مكتوف اليدين

___________________________

يابني:
تأنق بالنوم جيدا
بعد هجود العواصف
ليعلم الليل أنه ماعاد طازجا

____________________________

يابني:
لاتأكل كثيرا قبل النوم
الكوابيس أقطاب جائعة
بحاجة الى قربان سمين

___________________________

يابني:
لاتخفض جناح المسكنة
لئلا تنام على ظهرك
سياط الأحبة

________________________

أحاول أن أريح نفسي قليلا
كأن أنظر لك من جهة أخرى
نعم جهة أخرى
مثل تلك الجهة التي
ينظر بها الله لعباده الفقراء

________________________

بما أن الجوع غريزة
لابد من أشباعها
فليس من حقنا أن نلوم المقابر

__________________________

منذ البدء
وضعتك كحلا في جفن عيني
ومن أجل ألا أسقطك منه
أبدلت قلبي بحجارة صلدة.

_________________________


لأنَّ العَالمَ مَليءٌ بِالفَوضى
قَررتُ أن أكونَ خُرافةً
مَصلوبةً على جِذعٍ يَابس
لَكنَّنِي أخشى ألا يَتبرَّكَ بِيّ
إلا الذينَ لَمْ يُحالفْهُم الحَظَّ !

___________________________

مسيجون
بدماء قلوبنا
أولئكَ الذين كلما سألناهم
كيف حالكم ؟
فقالوا كذبا: إنهم بخير

____________________________

مهمشون
كقطعة من رغيف طازج
أسقطتها عربة القدر
في مدينة الجائعين

____________________________

حينما لم يحالفنا الحظ
نكون وطنيين جدا
للدرجة التي تجعلنا نشاغب
من أجل أن نقطع بصدورنا
طريق الرصاص

___________________________

متعبة جدا
قلوبنا النقية
بحاجة إلى خطأ يسعفها
كأن تجهض حلما ميتا
أو تعود بخطوة إلى الوراء

____________________________

الملوك
يعرفون بتيجانهم
هكذا نصنع من أنفسنا
تيجان من زجاج
فنرفع بها شأن من نحب
عجبا عليهم كيف إذا مسهم ضر 

يساروعون بالانحناء !

______________________

حتَّى وَأن أقلعنا عن تَدخينِ الشَّوق
وَابتعدنا عن مُمارسةِ العَاداتِ السَّيئة
يَبقى حَائطُ الحَنينِ وَقحاً
يَرطمُ نَفسَهُ في رُؤوسِنا
كـ ثَورٍ هَائج !!

________________________

أوَكلّما تَودينَ الرَّحِيل
تَتشبهينَ بِالأطبَاء
حِينَما يَقنعُونَ المَريض
بَأنَّ زَرقَ الأبرِ لايُؤلم !!

_________________________

مايجمعني بك ضوء وخيال
لا أعلم أنك أي واحد منهما
لكني متأكد أنك بينهما نائمة
افففف نائمة
النوم يزيدك فتنة
وأنا أنسان توهمني الإشاعة

_________________________

(عابرة سبيل)
حبيبتي وصفت نفسها هكذا
حين بلغ الوداع أقصى ذروته
ونسيت حقا
أن الرصاصة أيضا عابرة سبيل

_____________________________

لن أخيفكم
بنهايتي البشعة
سأموت بطريقة الورد
كأن أتيبس واققا
أو أقطف نفسي بهدوء
لأتيبس فيما بعد في كتاب مهمل !!

____________________________

نتسخ كثيرا
بطهارة الحلم
ونخشى طقوس الاستحمام
ليس لأن الطقس باردا
بقدر ما أن حمامات التحقيق
مليئة بالتيزاب

__________________________

لأنني غريبٌ في الحَياة
وَضعَ حُظوظِي على كفِّهِ اليَمين
وَوَضع أحلامِي على كفِّهِ الشِّمال
هَكذا فَعلَ القدر
قّبلَ أن يَقفَ أمامِي
وَيَصفقُ بِحفاوةٍ عَالية !!

_________________________

لست صعلوكا ولابوهيميا
لكنني كلما عزمت
على أن أطبع مجموعتي الشعرية
يصادفني جمع من الجائعين
ألقمهم كل قصائدي
وأعود بخفي حنين

_______________________

عذراً سِيبويه
أبي في مَنزلنِا
عَمودٌ (لِلسقفُ)
فَكيفَ لا يَرفعُه

____________________

المعضلات مهما كبرت
لا أبالي لها
مادامها مجرورة بدعاء أمي

_______________________

نولد في هذه الحياة
لننساب بهدوء حتى نجف تماما
كقطرات تعرق
على جبين مصاب بالشلل

_______________________

الله يبسط الأرض
الكهنة يعبدونها بالمسامير
العراقيون يمشون حفاة

_____________________

من أجل لقمة العيش
تظاهر الخريجون بالجنون
وهو ينظمون سير المركبات

_______________________

تجهز علي الهموم
كسرب نمل جائع
وكأنني آخر قطعة سكر

______________________

هنا
كل شيء جميل
للدرجة التي تجعله قبيحا في عيونكم
لاعليكم من هذا..
حاولوا أن تلقوا نظرة علي
أعلم أنكم لن تروني
بالمناسبة أنا كذلك لا أراكم
فكلنا نكرات في هذا العالم
أو أموات لم ينفس عن حياتهم أحد
نولد لنموت ههههههه
لا أتذكر كيف ومتى وأين عشت !!
فما قضيته في موتى
أكثر مما عشته منذ الولادة
اممممممم
هل أنا أكذب أم أحاول الفرار
اممممم
أنا متعب الآن
في رأسي حفلة رقص صاخبة
تبا، من جعل رأسي منجما للذهب
هل علي أن أتحمل مايحفرون !!
ومايأخذون !!
ومايتركون من قاذورات !!
اففففففف
النعاس أيضا
بدأ يأخذ من رأسي مرتبه اليومي
وأنا على فراش من قط...
قط !! أنا لا أخشى القطط
أففففففف
أنا ميت لامحال
سأحاول الأنتحار في وقت لاحق



#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)       Ahmed_Abo_Magen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قارعة الثراء
- وليمة السهر
- ملامة الحرير
- ما لايفضحه النطق
- أفواه مقبورة
- أضواء مهشمة
- أسلاك شامخة
- لوازم الهرب
- أنهار من يباس
- أشلاء الغمام
- حالي
- يانفسي
- تحت جب الرفض
- مزاولة النحيب
- نداء من عمق الخاصرة
- الحسين
- قلب مابين قهرين
- نفحات عارية
- أنت لابد من قلب
- فتاة الأحلام


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - سفر التكوير