أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - العراقي وحرب الدعايات الأنتخابيه














المزيد.....

العراقي وحرب الدعايات الأنتخابيه


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 5844 - 2018 / 4 / 13 - 21:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خضم الهوس الدعائي والحرب التسقيطيه بين المرشحين للوصول للبرلمان العراقي, وضع الناخب العراقي في وضع لا يحسد عليه , حيث الكل يطمع فيه ويريد أستمالته لجانبه أملآ بأضافته لرصيدها لتحقق به رقمآ يؤهلها للفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد النيابيه .
في ظل هذه الحمله التنافسيه , لم يرعوي أي من المنافسين من أستخدام كل الوسائل التي تؤثر على خيار الناخب, بغض النظر عن نوع وطبيعة هذه الوسائل . طبعآ لم تبقى وسيله سواء كانت أخلاقيه وغير أخلاقيه الا وأستخدمت في سبيل وقوع الناخب في شباك صيدها , وأستدراجه لصالحها , واعدين , ومزينين له حياة واعده مليئه بالعيش الرغيد والحياة الكريمه , عند هذا قد لا يختلفوا عن غيرهم في كثير من الأنتخابات التي تجري في كل أنحاء العالم , فالمرشح يوزع الوعود تلو الوعود لناخبيه ألتماسآ وطمعآ بأصواتهم التي تأهله للدخول للبرلمان , ولكن الغريب بالأنتخابات العراقيه هو تميزها بممارسات من قبل المرشحين لا يمكن أن تمارس بأي مكان في العالم , لأنها ممارسات لا تحدها حدود قانونيه ولا أخلاقيه , حيث تستعمل كل الأسلحه لتسقيط الخصم , غير متورعين لكل ما هو غير أخلاقي ,فالكذب والدجل , والتلفيق , والتسقيط أدوات متاحه للجميع , كما أن من الغريب أن مريدي كل جهه من هذه الجهات شاركوا وبشكل فعال في هذه الحمله الغير أخلاقيه والفاقده للأبسط الأعراف الأنتخابيه , حتى أصبحت هذه الممارسات جزء من الأخلاق الشعبيه لكثرة ممارستها وتعميم توجهاتها.
الذي يهمنا بالأمر هو الفرد العراقي وما يتعرض له من غزو على قناعاته , ومحاولة أنحراف هذه القناعات الى جهات قد تكون ضد مصالحه الحقيقيه. هذا الأمر ليس بالأمر الصعب تمريره على المواطن , لأن هناك ماكنه أعلاميه ضخمه , وجيوش ألكترونيه جهزت لهذا الأمر بمئات الملايين من الدولارات , فيسقط المواطن صيدآ سهلآ في شباكها لما تمارسه من عملية غسيل لدماغه مستعمله وسائل غير نظيفه من الصعب أن يفلت منها, منها على سبيل المثال لا الحصر , الكذب والتزيف والتلفيق , وشحذ العواطف المناطقيه والعشائريه والطائفيه والحزبيه , كما لا نستبعد أوسخها وهي عملية شراء الذمم مقابل أموال تدفع للصوت المنتخب لها, وهي عملية أبتزاز للناخب بأستغلال حالة العوز والفاقه التي يمر بها بالأضافه لجهله وقلة وعيه الأنتخابي . أن هذه الممارسات هي من سودت وجه الحياة الديمقراطيه في العراق .
أن الماكنه الأعلاميه للمرشحين بآليتها ونوع خطابها ستسلب الناخب أرادته بالأنتخاب , وستجعله يذهب الى صندوق الأنتخاب وهو مسلوب الأراده , وأكيد الله في عونه لأنه يعيش في جو ملئ بالعواصف الترابيه والرعديه الأنتخابيه , وهي حاله تشق على المرء الرؤيه الواضحه في أختيار ما يراه مناسبآ, فحرب صفحات التواصل الأجتماعي على قدم وساق , تمارس فيها أخس الأساليب وأكثرها أبتذالآ , فهي تمجد الفاسد , وترفع الوضيع , وتشيطن الشريف , وتبرأ المجرم , وتجرم العفيف , وتجعل من البعض ملائكه. الخلاصه الله في عون المواطن الذي أبتلى بشياطين الأنس والجنس , والذي لم يبقى له من يعينه الى معرفة الحقيقه لكي تصيب سهامه الأنتخابيه فيريح ضميره , ويساهم بأصلاح أمره ووطنه الجريح.
أن الأمر موكول لكل الشرفاء ومن عندهم غيره وطنيه أن يجندوا السنتهم وطاقاتهم لتنوير الرأي العام لتوضيح مكامن الخطر , والأجنده الخطره لبعض المرشحين وأرشادهم لمن فيه من المرشحين الحميه الوطنيه , والنزاهه والكفاءه, ليكون عونا لهم ولعوائلهم ومستقبل أبناءهم . فنحن علينا أن لا ننتخب من جاء فقيرآ ليغنى , ومن كان مغمورآ ليكون وجيهآ , ومن كان ذليلآ لكي يطغى بأموال يسرقها من قوة شعبه وناسه. فالأختيار المنصف هو من ينجي البلد من الضياع , وينقذه من محنته التي طالت وأتعبت الجميع. كما ينبغي للمواطن أن يأخذ مسؤليته في هذه الأنتخابات بأن يكون عنصرآ فاعلآ في التوجيه والأرشاد وحسن الأختيار , ولا ننسى بعد كل ذلك الدعاء ( اللهم أنا ندعوك الى دوله كريمه تعز بها الأسلام وأهله , وتذل به النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك , والقاده الى سبيلك , وترزقنا فيها كرامة الدنيا والأخره).



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحروب والنزاعات من أختصاص دول الشرق الأوسط
- منابع الأرهاب
- طريق نحو التحديث
- الديمقراطيه والجمهور
- تماهي الأنتماء الديني والثقافي لأبناء الجاليه في الأخر البعي ...
- هل حكم الأسلام العراق
- أبعدوا الأعداء والخونه
- ديكتاتورية الأعلام
- لكي يكون لنا وطن
- ذوات فجرت واقعنا
- هل تصنع مدارسنا رجال مستقبل
- النجيفي السياسي العاق
- الدين وهم أم ىحقيقه
- العبادي يخطط والبرزاني يخربط
- من السلفيه الى الوسطيه
- هل تسير بلاد الرافدين على خطى بلاد الأغريق نحو الهاويه
- داعش ومسعود وجهان لعمله واحده
- من الذي فشل بأدارة العراق؟ الأسلاميون أم العلمانيون؟ أم الأث ...
- السلطه كعبة ال سعود
- في الصراحه راحه


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - العراقي وحرب الدعايات الأنتخابيه