أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - وكانت دولة حرامية بامتياز














المزيد.....

وكانت دولة حرامية بامتياز


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5843 - 2018 / 4 / 12 - 14:29
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بقيت الدولة العراقية محافظة على نفسها بعد انتصار تموز الظافر بقيادة الخالد عبد الكريم قاسم وتنعم الفرد العراقي بموارده وتذكر الاحصائات إن حصة الفرد العراقي بلغت ما يقارب ال 70 دينار شهريا من موازنة الدولة .
كفلت دولة تموز مواطنها في كافة الخدمات المجانية من الكهرباء الماء الصالح للشرب الخدمات العلاجية خدمات التعليم لأعلى المراحل الدراسية التي ربما كان العراق أول بلدا بلغ فيها قمة المجانية وخاصة في نهاية السبعينات .
فتحنا العين على دولة متكاملة كما ونوعا إلزامية التعليم ومن لا يلتحق أولادة في المدرسة يعاقب بالسجن ولهذا فتحت الدولة المدارس في الريف البعيد .
اعتمدت الدولة التخطيط المركزي الاشتراكي كما تقول روز اليوسف في عددها 2525 في 1-11- 1976 موضوعا تحت عنوان
- لأول مرة في العراق - الحكام يحاسبون أنفسهم - من مراسلها فتحي خليل جاء فيه - عاش العراقيون أسابيع حافلة لم تقطعها ألا أجازة العيد يتحدثون لغة الأرقام والمعروف أن العراق قد دخل وبالذات بعد التأميم الكامل لثروته النفطية - غمار خطة تنمية طابعها طريق الاشتراكية ورغم أن الخطة قد أنجزت نجاحات ملحوظة ألا أن القيادة السياسية رأت ضرورة الأعداد لمرحلة المصارحة تناقش فيها عوامل تخلف الإنتاجية في تجربة التنمية واتخذت ندوة المصارحة شكل ندوة موسعة ذات نهج ديمقراطي لمناقشة عوامل النجاح والفشل ..... وبعد الحوار الذي دار كأنة عملية تشريح شاملة لتفاصيل العملية الإنتاجية ى انتهت الندوة بتوصيات دعمتها بعد ذلك بيانات سياسية أصدرتها قيادة الثورة وقيادة حزب البعث في العراق وقيادة الحزب الشيوعي - ص18 مجلة روز اليوسف العدد 2525.
في منتصف السبعينات دخلت التغذية المدرسية الصفوف الدراسية وفي هذا الوقت أصبح العراق بلد الازدهار ويحتاج إلى قفزة واحدة ليلتحق بدول الجيل الثاني ويغادر مرحلة دول العالم الثالث .
وصل العراق إلى الذروة بعد أن تعاقد مع الدول الاشتراكية على حملات البناء واعتمد الخطط الخمسية الطويلة وبفترة قياسية وصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي قي الصناعات الخفيفة والاستهلاكية بعد أن نقل مصانع الامتياز إلى داخل العراق عبر عقود الامتياز والشراكة مع تلك الشركات من اجل خلق صناعة وطنية .
ظهر في العراق في هذه المرحلة الخبرات الوطنية الكثيرة وآلاف العمالة الماهرة



وبسبب فيض الميزانية وزيادة العمل الإنتاجي قامت الدولة بتوزيع القروض والسلف من اجل البناء والزواج وقروض الإسكان للمصرف الاشتراكي بدون فوائد .
فتحت الدولة أبواب التعيين للكل على ملاكها الدائم في مؤسساتها الإنتاجية والخدمية المتنامية باطراد وشمل هذا التعيين في نهاية السبعينات من خلال مكتب العمل حتى المعاقين .
قد يتساءل احد كيف استطاعت الدولة أن تسير عمل كل الفئات بدون أن تدخل نفق العسر المالي .
هذا الأجزاء الاقتصادي يتم من حلال السيطرة على موارد الدولة من خلال أتباع سياسة اقتصادية من خلال القيود الكمر كية الشديدة على البضاعة الداخلة وكذلك فرض القيود الكمية على تبادل النقد داخل الدولة نفسها فلا تسمح بهجرة رأس المال إلى الخارج وتهريب العملة وكذلك فرض أجرائات شديدة على حركة النقد الأجنبي من خلال سعر صرف واحد يحدده البنك المركزي فبالتالي لا تتأثر عملتها صعودا وهبوطا بسعر الصرف للدولار .
وتأتي المرحة الأخرى من خلال تحديد سعر ساعة العمل في قطاع الدولة أو بقية القطاعات ومن خلال الأجر وساعة العمل تتحدد رواتب قطاع الدولة في القطاعات الإنتاجية والخدمية مع بقية المخصصات المضافة بنسبة مئوية على الراتب الاسمي ..
وعموما فان بعض المهن في القطاع الخاص تفوقت من حيث الدخل على قطاع الدولة بسب أولا وفرة الكم النقدي الموجود في السوق والمتناسب مع بقية الأصول الثابتة ولهذا فان الدولة العراقية في ذلك العهد لم تشهد أزمات نقدية خانقة وتتبع سياسات تقشف شديدة لأنها تعرف مقدما من خلال سياستها المالية والنقدية ماذا تواجه في المستقبل .
كل هذا ذهب مع الريح اليوم بعد أن دخل عراق اليوم نفق البنك الدولي وأصبح مدينا له بأكثر من 160 مليار دولار ودمرت مصانع الدولة وإنتاجها الوطني وهيمن الدولار على السوق العراقي وهربت العملة الوطنية إلى الخارج بكميات هائلة غبر منافذ مفتوحة ودخلت العراق بالمقابل السلع الكاسدة وأصبحت بعض الدول الفقيرة اليوم تعيش على موارد العراق وديناره عبر ضخ السلع الفاسدة ولم تستطع ميزانية العراق الهائلة من النفط من سد احتياجات الفرد العراقي الذي أصبح معوزا لأول مرة في تاريخه يعيش الاغتراب الحقيقي فهو يرى أن هناك كما نقديا هائلا يقدر بأكثر من 160 مليار دولار لكنة بالمقابل لا يحصل على شي لأنة يعرف مقدما أن هذا الكم المالي يوزع على المافيات المتسلطة على دفة الحكم عبر الرواتب الضخمة والامتيازات الهائلة التي تستأثر بها فئة لا تتجاوز ال10% من عدد السكان فتأخذ بالتالي ما يساوي ال60% من نصيب الميزانية الهائل .

//////////////////////////////مم
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أبو حسن .........الكلمات السبعة .......
- ومع قرب الانتخابات ...سنستمع إلى ادعاء الوطنية الفارغ
- الرفيق ستالين والزعيم عبد الكريم قاسم
- في ذكرى رحيله ال 65 ..المجد للرفيق ستالين
- العراق والخروج من الثقب الأسود
- دولة العدالة الإلهية وظاهرة التسول في العراق
- مابين سائرون العراق ..والى أين نحن سائرون لغورباتشوف
- الحزب الشيوعي العراقي والاتعاظ من التاريخ
- الصورة تقول ...احتفالات بغداد المليونية ...دولة مدنية بامتيا ...
- الادعاء الفارغ للوطنية
- ترامب .. ونقلة الشطرنج الحاسمة
- ما بعد رياح الشمال ...... قصة قصيرة
- محاربة الفساد = إفقار الشعب
- زواج القاصرات عند العرب والإسلام
- بمناسبة مئوية أكتوبر الظافرة ...لينين ..الحاجة التي لن تفنى ...
- نحن ولينين والدين والعاطفة
- السيناريو المحتمل لعراق ما بعد الاستفتاء
- توازن القوى ..واحتمالات المواجهة بين كردستان وسلطة بغداد
- هل بدأت أميركا يوم الحساب مع لصوص العراق ؟
- وأخيرا الشيخ ..طالب الرفاعي ... يعلمنا الماركسية


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - وكانت دولة حرامية بامتياز