أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - تفاهة وجنون... مع سبق الاصرار














المزيد.....

تفاهة وجنون... مع سبق الاصرار


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5843 - 2018 / 4 / 12 - 02:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تفاهة وجنون... مع سبق الاصرار

كل العلامات التي تستنتجد واكثر المؤشرات عند ترامب من خلال لغة الجسد والإبتسامة الساذجة التي تطفو على وجهه والإستعراض والمزاج المرتفع الدائم والذي يسمى ( داء العظمة)، تدل على احتمال إصابته باضطراب ثنائي القطب ، ومروره بمرحلة الهذيان والمزاج المرتفع ويقابلها حالات من اكتئاب نفسي وحزن واتخاذ قرارات خاطئة وما يزيد الطين بلة هو تناوله للمشروبات الكحولية في المناسبات الرسمية كما ظهر مع نتانياهو عند زيارته للكيان الصهيوني ، ونحن نتحدث هنا عن شخص مسؤول لأهم دولة بالعالم والذي يجب ان يتخذ قرارات مهمة ومصيرية محلية وعالمية ومع تنصيبه فقد تم اضافة مشكلة غير سليمة تماما بالنسبة للمجتمع الدولي و نجد أن هناك جنوناً واضحاً فيه، إذ يوجد الان في امريكا فلتان أمني رئاسي، فترامب يريد أن يحكم من قبل التوجيهات المزاجية، ولديه القليل من الصبر للحكم في ديمقراطية حيث يعتقد انه يمكن الاعتماد على حب الظهور، ونشر التهديد والوعيد والترهيب. "من احدى التهويلات والتهديدات المتسرعة في ضرب سوريا بالصواريخ الذكية ، رغم ان مفوّض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ذهب إلى ما هو في إطار الضّربات الصاروخيّة أو الجويّة للغوطة الشرقيّة يرتقي إلى “جرائم حرب” ويستدعي بحثه أمام محكمة الجنايات الدوليّة . نرى ان ترامب يتوعد سوريا بضربة أمريكيّة لأهداف عسكريّة سورية كرد على العملية المفبركة الاخيرة ، على غرار قصفها لقاعدة الشعيرات الجويّة جنوب حمص بصواريخ كروز في نيسان (إبريل) الماضي، بدأ يتردّد بطريقة متسارعة في أروقة البيت الأبيض والدّوائر الأوروبيّة، ولعلّ المطالبة الأمريكيّة مجلس الأمن بإنشاء لجنة تحقيق دوليّة لتحديد المسؤولين عن شنّ هجمات بأسلحة كيماويّة في الغوطة (غاز الكلور) هي المقدّمة، أو “الذّريعة” لتبرير هذه الهجمات." والتي جوبهت بفيتوا روسي في مجلس الامن، و نقل موقع غلوبال ريسيرش الكندي في وصفه لشطحات ترامب ومنها حول محاربة اللاجئين . وأضاف الموقع ان هذه الاجراءات بدأت مع الخصوم الذين يعملون في الخارج وسط صراعات طويلة وعنيفة في ديارهم مع امريكا، وسوف يتم الاستفادة منها وسط الاعتقاد بأن الحظر الذي فرضته إدارة ترامب على السفر هو هجوم ضد جميع المسلمين، وهذا بالتأكيد سيؤدي إلى عالم أكثر خطورة بالنسبة للأمريكيين واللاجئين على حد سواء، والتي يمكن أن تثير حلقة مفرغة دون قيود واضحة.وهو قليل الاحترام لوسائل الإعلام والذي اوصله الى هذا المنصب بشقيه التقليدي والبديل ، رغم دورهما في نجاح انتخاب ووصول دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة؟، باستثناء الصحافيين الذين يبجلونه. لقد كرر مرارا أنه يحترم الصحافة، ويتشبث بحرية الإعلام، ولكن حينما ننظر لسلوكه خلال المؤاتمرت الصحافية، فإن كلامه يعتبر امتدادا لتعليقاته الغير اخلاقية وتجاوزه على الاعلامين مستمر في مواقع كثيرة و خلال لقائاته وكذلك الأمر يتعلق بالرسائل القصيرة التي تصله. مع الفوز الصادم لدونالد ترامب في الانتخابات وتبوئه منصب الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، سَرَتْ قشعريرة خوف في أوصال مؤسسة السياسة الخارجية الأميركية الى الحضيض وفعلا " فقد حتى الآن عدد كبير من موظفيه، على راسهم وزير الخارجية وموظفين كبار اخرين مثل مستشاره للأمن القومي، ومدير الاتصالات بالبيت الأبيض، وسكرتيره الصحفي، كل ذلك في وقت وجيز" وهي كانت محقة فعلاً واثبت من خلال المدة الزمنية التي مضت وهو في كرسي الرئاسة حيال مستقبل العديد من مناطق العالم العربي اهما ابتزاز اموال تلك البلدان ومطالبته منهم في دفع اجرة الدفاع عنهم وهذا لم يفعله اي رئيس سابق للولايات المتحدة وبهذا الشكل الوقح وخلاف للدبلوماسية ولا يُعتد به في قرارات ترامب المقبلة في السياسة الخارجية و يرى الولايات المتحدة الأمريكية كشركته ويتصرف وفقا لشعاره الخاطئ في الحياة "إنني أربح دائما".. وهذا كان أمراً متوقعا لانه ليس رجل سياسة انما هو رجل اعمال . ففي خضم الحملة الانتخابية الطويلة له والتي بدات وكأنها لاتنتهي، فقد ادلى ترامب بتصريحات مرعبة حول الشرق الأوسط، تماماً كما فعل في مروحة كبيرة من القضايا الأخرى.اما على الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني مع دول 1+5، الذي يُعتبر أحد أبرز إنجازات إلادارة السابقة ا، في وضع الاتفاق في دائرة خطر ماحق. وفيما وصف ترامب مراراً وتكراراً هذا الاتفاق بـ"الكارثي"، اعتبره عموماً أشبه بوراثة عقدٍ تجاري سيِّء، يمكن تصحيحه عن طريق إنفاذ بنوده بشكلٍ صارم. والذي لايمكن ذلك كما يعتقد الكثير ومن المستبعد أن يستطيع الرئيس ترامب ببساطة إلى إبطال الاتفاق، لأن ذلك قد يفضي إلى نشوب أزمة نووية يتمرّغ ترامب في وحولها طيلة عهده الرئاسي. وواقع الحال أن كلّاً من طهران وواشنطن يحصدان منافع هذا الاتفاق لو عملت واشنطن على استثماره بشكل منطقي لا بابتزاز دول الخليج الفارسي ويمكن من بناء علاقة دقيقة ومتوازنة قائمة على سياسة الربح المتقابل .وقد انتقدت صحيفة غارديان البريطانية الرئيس دونالد ترمب بشدة واصفة إياه بالجهل والعجز الذاتي والفقدان المزمن للمصداقية والهيبة، واعطى صورة حقيقية في ذهن كوريا الشمالية وروسيا وإيران بأن أميركا عاجزة عن فعل اي شيئ، وكذلك الغرب وهو أمر في غاية الخطورة لسمعة واشنطن الملوثة اساساً .
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوات بناء الاقتصاد وتعزيزفرص الاستثمار
- الانتخابات القادمة والاصلاح في الدستورالعراقي
- لانتخابات العراقية..هل يبقى المعلول بعلته... ؟
- العراق :اختلاف عقول ام جزء من ازمة الادارة
- الكف عن التغطرس و انهاء العداء
- وفي الذكريات صور...وقوس وقزح
- مفخخات بطرق جديدة في العراق
- بورك نوروز عيد للانسانية
- الحملات الانتخابية ... التثقيف والتوعية
- خطر الوجود السعودي في العراق
- الانتخاب الصحيح طريق لحفظ الحقوق
- وانتم ترحلون ....يا نواب مجلس النواب
- صفات المرشح والقدرة على تحمل المسؤولية
- المشاركة في الانتخابات و الحقوق المشروعة
- الانتخابات العراقية القادمة ومستقبل العملية السياسية
- مؤتمر الكويت الداعم للعراق ...قبله وما بعده
- رسالة محبة و لحظة مراجعة فيلية
- العزوف عن الانتخابات ولادة مظلومية جديدة
- الاعتداءات الاسرائيلية نهج عدواني ودعم للارهاب
- انقلاب 8 شباط 1963 والتلذذ بدماء الابرياء


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - تفاهة وجنون... مع سبق الاصرار