أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الزهرة الكاظمي - البعث السوري والكارثة المحدقة














المزيد.....

البعث السوري والكارثة المحدقة


عبد الزهرة الكاظمي

الحوار المتمدن-العدد: 1489 - 2006 / 3 / 14 - 10:50
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


سقط البعث في العراق الى غير رجعة . واخذ بعض الناس دروسا من ذلك السقوط ما خلا نفر لم يتعظ .
ومنهم اولئك القابعون في سرادق السلطة المتسلطة في دمشق. انهم مغرورون بانفسهم ولا شك في ذلك .
وزيادة على ما تقدم انهم لم يدركوا مغبة الغلواء والتعنت شأنهم شأن صدام المهزوم في العراق .
و من يدري ؟ ربما سيدركون نتائج سياساتهم قريبا عندما يسقط البعث في مسقط رأسه ( سوريا)ويتحرر الشعب السوري وترتاح الشعوب العربية بذلك من المحيط الى الخليج .
ولكن هناك حقيقة سيدفع ثمنها الباهض الشعب السوري وهي ان عنجهية صدام حسين مزروعة نفسها في رأس الولد و المراهق السياسي بشار "الاسد".الا ان هذا القائد لم يفهم شئ جدير بالفهم . انه لم يفهم ان ازلام صدام بالرغم من تمرسهم بالقتل وشرب الدماء لم يستطيعوا انقاذ سيدهم او يدفعوا الهزيمة عن الزمرة التي اسمها مجلس قيادة الثورة .
ولعل الرئيس !!!!! بشار لم يسمح له عمره ان يرى بعينه كيف تم تأسيس حزبه ولماذا جرى التأسيس بعجال فائقة بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة (1947)وما هي العلاقة بين تأسيس البعث وحرب فلسطين (1948)التي اقترنت بتشريد الشعب الفلسطيني من ارضه واقامة اسرائيل . ولعل بشار بدأ يحس ان حزبه يحمل اسرارا مهددة بالكشف والفضح في اية فترة زمنية قادمة .
فحزب البعث كان قد تأسس على يد الما سوني ميشيل عفلق وهو سياسي معروف بعمالته للامبريالية العالمية . واريد لهذا الحزب ان يكون جسرا لأمرار مشروع المنظمات الصهيونية المتعلقة بالشرق العربي . وتحديدا على حساب الفلسطينيين ووطنهم .اما الواسطة لتحقيق ذلك فهي تفريق الشارع العربي وتمزيق النسيج الوطني في كل وطن عربي على حده واشعال صراعات بين الانظمة العربية واخيرا تدويخ الشباب العربي بالشعارات المتطرفة بما فيها شعارات الوحدة و الاشتراكية . واخيرا جعل المنطقة كلها في حالة صراع وخراب وارهاب. وعلينا ان نسجل هنا اعترافنا بنجاح حزب البعث بتحقيق المخطط المذكور بتفاصيله وكما اراد عفلق استنادا الى كتبه ونشاطاته العملية ونتيجة لسياسات البعثيين القياديين سواء كانوا على رأس السلطة او في ادارتهم للاوكار البعثية في البلدان العربية . ولعل الفلسطينيين ، اكثر من غيرهم يشعرون بالمأساة التي سببها لهم حزب البعث ابتداء من ضياع فلسطين وحتى اليوم حيث يجري التأثير على سير تأسيس الدولة الفلسطينية.

كما يتذكر العرب جميعا دور البعث الفاشي في تخريب العراق ونشر السجون فيه واستعمال الكيمياوي لغرض الابادة الجماعية ثم نشر المقابر الجماعية وقتل الناس على ضفاف الرافدين منذ تموز 1958 وحتى اليوم . وهاهو البعث السوري يستمر بمواصلة الحملة على العراق عن طريق تهريب الارهابيين القتلة عبر الحدود الى الاراضي العراقية للقيام بالقتل والذ بح والتفجير في الاسواق والمدارس وحتى ممارسة التفجير في العتبات المقدسة والمسا جد تماما حسب التدريب الذي تلقوه في ساحات التدريب في اللاذقية و المراكز الاخرى وفي ثكنات الجيش السوري . ان ابناء العراق في الانبار والفلوجة وكربلاء والموصل والنجف وبعقوبة واربيل وبغداد وفي غيرها من المدن التي كانت هادئة على ضفاف دجلة والفرات سيتذكرون طويلا ومعهم العرب جميعا اية جريمة قام ويقوم بها البعث ضد عراق الحضارات .
ولكن لم يقل لنا بشار وازلامه حين يكرر نغمة الاحتلال لماذا يسكت سكوت الخائفين عن احتلال الجولان الذي هو احتلال حقيقي وليس كاحتلال العراق الذي اسقط الطاغية البعثي صدام حسين . ولمعلومات بشار ان القوى المتعددة الجنسية ساعدت وتساعد العراق اليوم في قضية دك اوكار البعثيين والتكفيريين وباقي الارهابيين الزرقاويين في مناطق عديدة من العراق وهي بذلك تنتصر لابناء العراق في الرمادي والفلوجة وتلعفر والقائم وكل المدن العراقية الاخرى.
ان البعثيين السوريين في القيادة اي اولئك المتلبسين بالجريمة والسرقات والتامر على لبنان وفلسطين والعراق وبضمنهم" القادة"الذين اقترنت بهم مذبحة تل الزعتر سوف يهربون باموالهم الى الخارج عندما تسقط سلطتهم وسوف يخلفون الدمار والحرمان لشعبنا في سوريا .

واثناء مخاطبة البعث المهين لابد ان نتوجه باللوم الى جهات سياسية لها صبغة تقدمية .
ونقصد بتلك الجهات هم "رفاقنا" الشيوعيون السوريون . فلاسباب تتعلق بتبعيتهم للبعث من خلال "جبهتهم " المكشوفة قرروا الالتحاق بركب السلطة كذيل او تابع ذليل ليس اكثر. انهم اداروا ظهرهم
للشعبين السوري والعراقي معا. ولذا لنا معهم عتاب واي عتاب.فمن غير المعروف ماهو المبرر لهم عندما يرقصون على طبول البعث على "انغام "المقاومة ويباركون تدريب الارهابيين وارسالهم لقتل العراقيين في الاسواق والمساجدوالشوارع وحتى في المدارس والكنائس ومؤسسات العبادة . انهم كالبعثيين يتباكون على احتلال العراق ولم يناقشوا مع انفسهم الاهمية التاريخية لازالة كابوس الطاغية وحكمه البعثي المقيت.اي ازالة ابشع دكتاتورية عرفها العالم من حيث البطش والانتشار الاخطبوطي في العالم العربي .
واخيرا نريد ان نقول كلمتنا: اننا واثقون بان العراق سوف ينهض مما هو فيه وسوف يرحل الاحتلال بأمر عراقي مع بقاء صداقتنا مع قوات التحالف التي تعمل الان على تدريب القوات المسلحة العراقية واخيرا سيلتقي الشعب العراقي مع الشعب السوري على الخير والصلاح.وسوف يتم بناء البلاد وستسود الديمقراطية في ربوع الرافدين وعند ذلك ستنتهي رقصات البعث والارهابيين. ثم يبقى العراق منارا لامعا في تاريخ الشرق. اما الشيوعيون السوريون اذا كانو فعلا لايزالون وطنيين فعليهم العودة الى الشعب السوري والاعتذار من الشعب العراقي .



#عبد_الزهرة_الكاظمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الزهرة الكاظمي - البعث السوري والكارثة المحدقة