أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وائل باهر شعبو - أي ذكاء وأي بطولة أن تشتم الأسد....تكبييير














المزيد.....

أي ذكاء وأي بطولة أن تشتم الأسد....تكبييير


وائل باهر شعبو

الحوار المتمدن-العدد: 5842 - 2018 / 4 / 11 - 01:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك أناس يعتبرونه مناضلا مقاوماً قال لا بوجه الإمبريالية والرجعية والصهيونية، ولهذا يتعرض لأكبر مؤامرة شخصية تاريخية، وهناك أناس يعتبرونه ديكتاتوراً سفاحاً، وسواء كان الأسد ملاكاً أو شيطاناً فإن هذا الرجل غير التاريخ وأعاد حركته بعدما أنهاها فوكوياما.
وقد يَعجب المرء من مستوى المناهضة المبتذلة التي تعرض لها الرجل، هذا الابتذال الذي لا يدل إلا على كيدية و عجز مناهضيه الذين لم يستطيعوا شيئاً معه طبعاً بسبب حماية أصدقائه له على عكس معارضيه الذين يطعنون من كل الجهات وبالأخص من الأمام دون أن ينتبهوا من قبل أصدقاء سوريتهم، هذا الابتذال لم يتجلى فقط بحجة الحرية والديمقراطية التي تريد الإمبريالية وأدواتها الرجعية الرخيصة تحقيقها في سورية، لكن وصلوا بابتذالهم حداً جعل شتيمة الرجل شعاراً لأخلاقهم الثورية الديمقراطية.
وهكذا
فأنت لست حراً وديمقراطياً إن لم تشتمه
ولست مؤمناً مجاهداً ولن تذهب إلى الجنة إن لم تفعل
ولست مثقفاً وذكياً إن لم تشتمه
ولست ثورياً ووطنياً إن لم تشتمه
ولست سياسياً بارعاً وعظيماً إن لم تشتمه
ولست كذلك أخلاقياً ولا وجدانياً أو على حق
ولست مسلماً إن لم تشتمه أو على الأقل تدعي عليه
ولست دونالد ترامب راعي الديمقراطية والإرهابيين إن لم تتفاخر بشتيمته
فإذاً طوبى لمن يشتم الأسد
فلم لا وهو أبليس الضعيف الذي قال لإله العالم الأكبر "أمريكا" لا.
شخصياً لست معجب به ولو أني معجب بجمال وصمود زوجته الرائعين، ولكن ما لفت انتباهي أنه حتى لو كان شيطاناً، فإن صموده النفسي منذ سنين قاسية أمام أعتى الشياطين التي تذرف دون رحمة دموع الملائكة يدعو للعجب .
أعيش في ألمانيا كلاجئ بسبب الثورة، ولكني تمنيت قبل الثورة أن أعيش مع الكفار ليس بسبب النظام الديكتاتوري فقط، ولكن بسبب الشعب الديني والإسلامي "الديمقراطي أكثر مما يحتمل الأحرار"، وهنا في ألمانيا وبين أحضان ماما ميركل أستطيع أن أستأسد في الشتيمة النضالية والبذاءة الجهادية والابتذال الثوري وأن أشتم الأسد كلما رف الحمام.
بعد مسرحية دوما الكيمياوية سألتني إحدى معارفي من الألمانيات وهي مدرسة تاريخ وناشطة إنسانية كثيراً ما أتحاور معها في قضايا الإسلام والإرهاب والرأسمالية والديكتاتورية : لماذا لا تشتم الأسد ؟
فقمت بشتمه بأقذع الشتائم ثم سألتها هل أرضاك ذلك ؟
لم تحر جواباً فأحسست أنها شعرت بنفسها غبية لأنها سألتني هذا السؤال العبقري.
ثم سألتها أنت قلت لي أكثر من مرة أنك لا تستطيعين أن تعيشي بين المسلمين ليس الإرهابيين بل العاديين الطيبين، ثم قلت لها تستطيعين تحت سلطة الأسد أن تفعلي وتقولي ما تشائين إلا نقد السلطة ونقد الدين لأنه يرضي تخلفهم التاريخي للأسف لكي يرضوا عنه، أما عندما يأتي أتباع السعودية وقطر وإيردوغان الذين يجمّلهم إعلامكم وربما يمنع نقدهم وليس شتيمتهم فقط، فإنك لن تستطيعي ليس فقط نقد سلطتهم ودينهم، فأنك لا تستطيعين عيش حياتك الشخصية في المأكل والمشرب والملبس والعواطف والتفكير، لأنهم سيتدخلون بها بشكل مباشر وغير مباشر كما أمرهم ربهم.
يوجد هنا في بلدان الغرب التي نظن أنها ديمقراطية إعلام موجّه كما في البلدان الديكتاتورية، لكن الفرق هنا أن السلطة أذكى من الشعب بكثير، وتستطيع أن تتلاعب به كيفما تشاء لدرجة أنه يظن نفسه حقاً حراً دون أن يدري أن الحرية أفرغت من معناها، فصارت صدىً لديمقراطية يتحكم بها رأس المال واللوبيات، فيستطيع المرء أن يقول كل شيء لكن لا يمكنه أن يشكل قوة حقيقية تطالب بالعدالة والحقيقة، "فالمتحكمون بالبنية التحتية هم المتحكمون بالفوقية" ،وهم يوجهونها كيفما يريدون، فإن ظهرت بعض الأصوات الحرة فإنها قطرات لا يمكنها مقاومة الوهم الجارف للبروباغندا وللماتركيس، وحتى لو حدث وأن قامت مظاهرات واحتجاجات فبالنتيجة النتيجة ستبقى لمصلحة الغيلان أصحاب السطوة المالية الذين يوجهون الإعلام قبل السياسية .
ومن لا يتذكر منكم المظاهرات العظيمة التي قامت في كل أنحاء العالم وفي البلدان الغربية قبل غيرها ضد غزو العراق؟، ورغم ذلك تَدمر العراق بكذبة سمجة من طوني بلير وجورج بوش اللذين اعادت الديمقراطية الرأسمالية انتخابهما رغم أنهما مجرمان كاذبان بكل البراهين والأدلة.
تكبييييير ديمقراطي



#وائل_باهر_شعبو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهلاً بكم بالثورة /الحرب االسّورية
- ليلاس تحب نفسها في الحياة
- أسئلة برسم ثوّار الخراء الخليجي
- قناة أورينت أو -كرخانة الحقد الإعلامية-
- ما قصة إلههم الذي أسقطهم وأذلهم وأبقى الأسد
- البورنو المعاكس /خاص قناة الجزيرة/
- المثقف اللُكَع / عزمي بشارة نموذجاً
- الثوّار الطن أو لنقل الثوار الأُمّعات
- الفلسفة المسيحية للإسلام
- ثورة الظن والإذلال السورية الديمقراطية
- ثورة ذَلت شعبها
- الفرق بين الجحشنة والثورة
- الجحشنة كأقوى طاقة بشرية
- لماذا لا يساعد الله تعالى أهالي الغوطة ؟
- عندما يأكل المسلمون السحت ويطعمون أولادهم منه وهم مؤمنون
- لاجىء سوري مسلم يشكر ماما ميركل
- كيف صنعنا ثورةً سوريَّةً إمبرياليةً
- إلى يتامى العورة السورية
- القدس عاصمة اسرائيل..... تكبيييييير البهاليل
- تييرشرش تيرشرش ( معدلة منقحة )


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وائل باهر شعبو - أي ذكاء وأي بطولة أن تشتم الأسد....تكبييير