أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - وهكذا سيموت صدام !!














المزيد.....

وهكذا سيموت صدام !!


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1489 - 2006 / 3 / 14 - 09:17
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


خبر صغير نشر بالعديد من الصحف العالمية وأذاعته العديد من القنوات التلفازية العالمية أشار الى وفاة الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش الذي حكم يوغسلافيا لمدة 13 عاما حتى العام 2000 .
الخبر أشار الى أنه وجد ميتا في زنزانته في سجن لاهاي الموقوف فيه من قبل محكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغسلافيا السابقة ، وهي محكمة تابعة للأمم المتحدة ، بتهمة المسؤولية عن جرائم ابادة جماعية ، وجرائم حرب ، وجرائم ضد الانسانية خلال حروب البوسنة وكرواتيا بين عام 1991 و 1995 . نهاية الخبر أشارت الى أن المحكمة قد فتحت تحقيقا في ملابسات وفاة ميلوسيفيتش .
هكذا سيموت الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في زنزانته أيضا ، وهكذا سيتم نشر خبر وفاته ، لكن ليس قبل أن تمضي مدة كافية على اعتقاله ، وليس قبل أن يتم الحكم عليه في قضية الدجيل وربما في قضايا أخرى .
بعد اعلان الخبر ستخرج هيئة الدفاع عن صدام ببيان تحمل فيه المحكمة ( غير الشرعية ) مسؤولية وفاة ( الرئيس الشرعي ) صدام حسين وستحمل الحكومة العراقية ( العميلة ) هذه المسؤولية ، ولن تنسى هذه الهيئة أن تحمل في بيانها المسؤولية نفسها القوات ( المحتلة ) باعتبارها المسؤولة عن المعتقل الذي حصلت فيه حالة الوفاة .
سبق أن ذكرنا في مقالة سابقة أن المحاكمة الجارية حاليا حول قضية الدجيل وحتى المحاكمات الأخرى التي يكون المتهم الرئيس فيها الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين هي في حقيقتها محاكمات سياسية أكثر من كونها جنائية ، إذ أن الطرف الرئيس الذي اعتقل صدام ، الطرف الأمريكي ، له العديد من الأهداف السياسية التي يبتغي الوصول اليها من خلال هذه المحاكمات . أما ما يهمنا نحن أبناء العراق الذين ذقنا أبشع أنواع الاضطهاد والدمار على يد صدام ونظامه من هذه المحاكمات فأننا من المؤكد ننتظر بلهفة كبيرة اصدار الحكم باعدامه هو وزمرته ، لكننا في الوقت نفسه نجد أن هذه المحاكمات قد وفرت لنا مشاهدة العديد من الصور التي كانت تقع خارج أحلامنا ومنها رؤية صدام داخل قفص الاتهام ومشاهدته ذليلا ومهانا خلال جلسات هذه المحاكمة . ننتظر أيضا تنفيذ حكم الاعدام الذي يبدو أن اصداره بات قريبا في أولى القضايا المتهم بها صدام ، لكن العديد منا يعتقد أن هذا الحكم ، في حالة صدوره ، لن ينفذ وأن من يعتقله سينتظر وفاته في زنزانته بشكل طبيعي مثلما حصل للرئيس اليوغسلافي السابق .
بعد اعلان وفاة صدام من قبل الجهات الحكومية العراقية ، وبعد اعلان بيان هيئة الدفاع سيخرج الشعب العراقي بمظاهرات عارمة يكون فيها بعضهم فرحا جدا بعقاب الله للمجرم الذي قتلهم وعذبهم وشردهم متناسيا قضية المطالبة باعدامه على أساس أن حكم الله قد صدر ولا حكم فوق حكمه ، وبعضهم الآخر سيشكك بخبر الوفاة لأنه يعتقد أن الحكومة الأمريكية قررت انهاء الموضوع وتسفير صدام الى احدى الولايات الأمريكية ، إذ هيأت له هناك قصرا كبيرا ينهي به ما تبقى من عمره بهدوء ، أما البعض الآخر فسيخرج منددا بالجريمة البشعة التي اقترفتها الحكومة الأمريكية بقتلها ( الرئيس الشرعي للعراق ) . اخوتنا العرب سيخرجون بتظاهرات عارمة أيضا يشتمون فيها ( الخونة ) و( العملاء ) في الحكومة العراقية وربما سيشتمون ثلاثة أرباع الشعب العراقي الذي لم يقف مع ( قائد ) و ( بطل ) الأمة العربية في معركته ضد قوات الاحتلال وسيشتمون الحكومة الأمريكية لأنها قتلت صدام في زنزانته .
وهكذا ستنتهي قصة صدام حسين مثلما انتهت قصة ميلوسيفيتش !!.



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة رئيس الوزراء ستحل بصفقة
- حسن نصرالله والشأن العراقي
- رياضة - أكرم سلمان قلب الطاولة
- الشعب الذي فوت فرصة جديدة للفتنة
- اجابة غبية : الموساد هو الذي فجر المرقد
- هيئة علماء المسلمين تتحمل مسؤولية الاعتداء
- ماذا يريد أهل العراق من محاكمة صدام ؟
- الذي جنيناه من غزوة كوبنهاكن
- مقتدى الصدر : الانتخابات ليست سياسة
- صور أخيرة من العام الماضي
- حكومة توافقية ... لماذا
- الحكومة المقبلة توافقية أيضا
- التهنئة لن تكفي يا سادتي الكرام
- العوجة تتظاهر احتجاجا على محاكمة ابنها الأعوج
- الحكومة العراقية تقتل ضيوفها
- تعذيب هنا وتفجير هناك .. مع من تقف !!
- ماذا لو كانت التفجيرات في فنادق بغداد !
- أحمد بن حلي .. فتنة
- وأصبح للعراق دستور دائم
- رحلة متأخرة مصيرها الفشل


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - وهكذا سيموت صدام !!