أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - رِحلَةٌ في عَقلِ .. وصِفات ألإله الأحد الصَمَد















المزيد.....

رِحلَةٌ في عَقلِ .. وصِفات ألإله الأحد الصَمَد


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5841 - 2018 / 4 / 10 - 21:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لو فرضنا انك جلست في غار او كهف... وخطرت على بالك فكرة... وبدأت تفكر في فكرة إله معين من وحي خيالك... لتقنع به أكبر عدد ممكن من الناس... بالتاكيد انك ستحاول جهدك أن يكون إلهاً مقنعاً بقدر ما تستطيع... وخاصة لاناس يعيشون في القرن السادس... ومن صفاتهم عبادة الاصنام ويطغي عليهم الجهل والامية... ويسكنون في منطقة نائية لا خير فيها ولا بركة... وبعكسه لكان تم احتلالها ولو لمرة واحدة... فماذا سيكون تخيلك لهذا الإله... وخاصة ان لديك معلومات لا باس بها من خلال ما توارد على اسماعك... عن اله بعض الاقوام المجاورة وبسبب ايمانهم بهذا الاله فان امورهم عال العال... لذلك ستحرص حرصا شديدا على أن يكون هذا الاله الذي ستخترعه... إلهاً مقنعاً بقدر الإمكان... ولا بد أن تكون حريصاً في اختيارك لمواصفاته... بحيث لا تتعارض في أي شيء مع الواقع... ويجب أن تضيف له صفات تعطي لك مساحة كبيرة للتحرك بين صفاته... لكي تبرر الأسئلة التي قد توجَه لك تشكيكاً في هذا الإله... وهنا دعوني اتقمص شخصية محمد... ولنرى ما أعتقدته بأنه من الضروري أن يكون موجوداً في الإله الذي سانتجه:
أولاً:
لا يمكن أن يكون هذا الإله جماداً أو شيء غير حي فتلك كارثة... لانه إذا كان إلهك جماداً فلن يصدقك أحد إلا نسبة ضئيلة من الحمقى شديدي الغباء... لانهم اصلا يتعبدون لجماد من عدة اصنام فما الجديد... إذاً...أول وأهم صفة هي أنه حي!!
ثانياً:
لا يمكن أن يراه الناس... لماذا... لأنه لو كان متاحاً أن نراه سيفتضح أمره بسرعة... ثم نحن ذكرنا لتونا أنه يجب أن يكون حياً... لاحظ أنني أحاول أن أجعله مقنعاً بقدر المستطاع... هذا فضلاً عن انه يجب ان يكون هذا الإله "مقامه" أعلى من أن يكون بيننا ويعيش معنا ولا بد أن يتنزه عن هذه الأمور لأنه إله عظيم ولا مكان له بيننا... ويعيش في قصر وله عرش وخدم!!!
ثالثاً:
لا بد أن يكون إله قوي قدير عليم حكيم رحيم... بل ويجب عليه أن يكون أقوى الأقوياء واكبرهم...بكل شيء عليم...على كل شيء قدير... أرحم الراحمين وأحكم الحكماء... ليس معقولاً أن أحاول اقناعك أن إلهك غير عليم أو ينقصه بعض العلم... قد يصدقني البعض نعم... ولكني سأخسر البعض الآخر الذي كان ينتظر مني أن أقول له أنه بكل شيء عليم... وأنا أريد أن أضمن الكل... وكلما زدت من قدرات هذا الإله... كلما ضمنت عدد أكبر بكثير من الـ "مؤمنين"!!
رابعاً:
يجب أن أقول لك أن هذا الإله هو من خلقك... وهو من خلق هذا الكون لكي تمتلىء خانة "أصل الكون" أو "ماهية الكون" في ذهنك... فإذا لم تملأ هذه الخانة الفارغة بأي شيء... سيسألك المتشككون: "ومن الذي خلق هذا الكون؟"... يجب المبادرة بإجابة هذا السؤال قبل أن يسأله أحد... والإجابة هي: الإله الذي أحاول إقناعكم به من الصبح هو من خلق الكون وخلقكم!!
خامساً:
يجب أن أقول لك أن حكمة هذا الإله أعلى من كل شيء... أعلى من تصور العقل البشري... وهو ما سيسمح لي كما ذكرت بالتحرك بشيء من الراحة... وتفسير أمور تبدو في غاية الغرابة بأنها تدخل في حكمته التي تفوق تصورك... هذه النقطة شديدة الأهمية حتى لو كان عندي إجابات جاهزة لكل شيء... ولكنها نقطة تضمن لي بوابة خلفية أخرج منها في حالة الطوارىء ولو مؤقتاً... حتى لحين البحث عن الإجابة لهذا المطب الذي ظهر فجأة... فإذا وجدت إجابة شافية للمطب تتلائم مع باقي الصورة التي اخترعتها... عدت مرة أخرى للموضوع وفتحته وناقشته... وليس هذا فقط... بل سأبين كيف أن هذا دليل على حكمة هذا الإله وأن حكمته شيء قد يغيب عن أذهان البشر المساكين... وأننا لا نصل إليها إلا بعد أن يتطور فكرنا... أما إذا لم أجد إجابة شافية... سأجعل الإجابة للأبد هي: هذا من حكمة الإله الحكيم التي لا يمكن لعقلك ادراكها!!
سادساً:
يجب أن أتيح الفرصة للناس لكي يتواصلوا مع هذا الإله... ويكلموه ولو بصورة غير مباشرة... لانه ليس منطقياً أن يكون الإتصال منقطع بهذا الشكل التام... فكيف نتواصل معه... هناك نوعان من التواصل مع الإله... التواصل في إتجاه: {عبد- إله} وهو "الدعاء" أو "الصلاة" لهذا الإله... وهناك الإتجاه الآخر:{إله –عبد}... وهو استجابة الإله لأفعال عباده.
الإتجاه الأول: {عبد–إله}... سهل ومقنع ولا مشكلة فيه... سنخترع بعض الكلام والطلاسم وبعض الحركات ونقول لك أن هذه هي الكيفية للتواصل مع الإله... ولكن المشكلة هي في الإتجاه الثاني:{إله-عبد}...ماذا سنفعل لكي نوهم الناس بأن إلههم يستجيب لهم؟
فكر معي... لو أنك تريد أن تخدع أحدهم وتوهمه بأن هناك كيان ما يتواصل معه... فما هي الأفكار التي ستتبادر إلى ذهنك لكي تقنعه... ما هي أدق وأضمن طريقة ممكنة؟
الإجابة هي: أن تجعل هذا العبد هو من يوهم نفسه بأن إلهه يكلمه... ولو نجحت في هذا... فسيتكفل الناس بكل ما يقلقك... وباستخدام السلاح السابق {خامساً... حكمة الاله}... يمكن أن نفعل المستحيل... والخطة أعزائي هي كالآتي:
نحن (مؤلفوا الإله) نعرف أنه لا يوجد إله... ولن يستجيب أحد لهؤلاء المصلين الذين يدعون إلههم ليلاً نهاراً... لهذا يجب أن تكون هناك شروط للدعاء... ونحن من سيحدد هذه الشروط وهذه الشروط هي التي ستضمن لنا أن الدعاء سيستجاب... والناس بعد ان نغسل دماغهم... سينفذوا هذه الشروط على أنها {شروط}... ولكنهم غير عالمين ان اصرارهم ومثابرتهم على تنفيذ الدعاء...هي السبب الوحيد أن طلباتهم تحققت... والآن كل ما علينا هو أن نقوم بعمل دراسة سريعة... نعرف من خلالها كيف نضمن بقدر الإمكان أن الدعاء سيتحقق!!
فمن الشروط المهمة هي أن تتخذ بالأسباب... وهذا هو أهم شرط في الدعاء... فلا يمكن أن تدعو إلهك ولا تتخذ بالأسباب... يعني إذا كنت تدعو إلهك أن تنجح في الامتحانات... يجب أن تذاكر... وتترك الباقي عليه... ونحن طبعاً بيننا وبين أنفسنا نعرف أن كل ما تحتاج اليه لكي تنجح... هو أن تذاكر ولا يوجد هناك شيء {باقي} إذا ذاكرت جيدا... لأنك ستنجح سواء كان هذا بوجود إله أم بدون... لكننا نوهم الناس أن المذاكرة "ركن" من أركان استجابة الدعاء... ونزينها بمصطلح روحاني مثير اسمه "الأخذ بالأسباب" لكي يشعر الناس بـ"روحانية" ما يحدث... وهي في الواقع ليست "ركن"، وإنما هي كل شيء.
وبهذا الشرط الأول لوحده... حلت جميع مشاكلنا... فإذا نجح الطالب...فأننا نوهمه بان هذا كان استجابة من الإله... ودليل قاطع على وجوده... اما إذا رسب بسبب عدم مذاكرته بصورة جيدة... فان علينا ان نخرج السلاح الموجود في "خامساً"(حكمة الاله)... وهو أن للإله في ذلك حكمة لا يفهمها ذلك الراسب... وأنك لا تعلم ما قد يخبئ لك الإله من أشياء أفضل لك من هذا النجاح... طبعاً هذه الأشياء قد لا تأتي بسرعة... وهنا يأتي دور شرط جديد من شروط الدعاء: الصبر... اي يجب أن تتحلى بالصبر... ومن ناحيتنا فنحن نعرف أن أي إنسان تحدث له أشياء جيدة في حياته وأشياء سيئة... وقليلون جداً هم الذين تزخر حياتهم بالمصائب المتوالية... بدون شيء واحد جيد في المنتصف... وعليه... فأي شيء جيد يحدث فيما بعد... يمكن أن يتم تركيبه مكان "الأمر الذي عوضك الإله به عن رسوبك في الامتحان" وتنحل المشكلة... أما إذا لم يأتي التعويض على الإطلاق... فنعيد استخدام السلاح الخامس مرة أخرى: هناك حكمة من ذلك لا يعلمها إلا الإله... ولا مانع من "اصبر مرة أخرى فالصبر مفتاح الفرج... والواقع أن الصبر هو إعطاء الدنيا بعض الوقت إلى أن يحدث ما لا بد من أن يحدث!!
ومن الشروط أيضاً هو اليقين بالإجابة... أنتم لا تعلمون مدى قوة تأثير هذا الشرط... اليقين بالإجابة هو أن تقنع نفسك أن هذا الذي تطلبه ممكن الحدوث وليس بعيد المنال... وإذا حدث وشعرت أنه ممكناً وليس مستحيلاً... ستجد نفسك تلقائياً تبدأ في الاجتهاد لتحقيقه...بما أنك تؤمن أنه ليس مستحيلاً... وبالتالي هذا يرفع احتمالية أن تعمل وتجتهد... للحصول على هذا الشيء... وبالتالي الأخذ بالأسباب من دون قصد... أي أن الشرط الثالث يصب في الشرط الأول بشكل غير مباشر... لأنه لو أنك على يقين أن الإجابة غير آتية... فلن تحاول أن تأخذ بالأسباب لأنك يائس!!!
وهناك خدعة كبيرة اسمها “The Secret” ... وهي عبارة عن كتاب وفيلم وثائقي يتكلمون فيه فقط عن هذه النقطة واسمها الخدعة: وكل المطلوب منك أن تفعله للحصول على شيء... هو أن تصدق وتؤمن وتقبل فكرة أنك ستحصل على هذا الشيء... وستجده يأتيك لحد عندك... والفيلم يحاول إقناعك أن هناك طاقة كونية هي المسئولة عن هذا... وكله طبعاً كلام فارغ... وكما قلت... ان الذي يحصل... هو أن الإنسان الضعيف الكسلان سوف يكف لا إرادياً عن التفكير لنوال ما يتمناه...لان الذي يريده مستحيل الحصول عليه بحسب تفكيره البليد... اما إذا فكر في الحصول عليه واصر على ذلك... عندها فقط تبدأ الأفكار البناءة تتوارد في عقله... ويبدأ بالاجتهاد والأخذ بالأسباب... وكل تلك الأشياء التي كان يمنعها الشعور باستحالة "الحصول على الشيء" تبدأ في الاضمحلال والزوال تلقائيا!!
هذا هو تصور سريع لأكثر إله ممكن أن يحصل على مصداقية سواء كان موجوداً بالفعل أم لا... أشعر أني سمعت عن هذا الإله من قبل... الا تشاطروني في هذا الشعور!!



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلهُ القُرآن... كَما رَسَمَهُ لَنا - المُصْطَفى العَدنان
- حكم السفر إلى بلاد الكفار- أحكام المغيبين الشرعية
- وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرّ ...
- مِحنَةُ أُمَةٍ وَحَبرُها... بَينَ كَلام رَبِها - وَكَلامِ رَ ...
- ظِلالٌ حَوّلَ القُرآن... هَلْ كَتَبَهُ الله -أمْ – مُحَمّد ص ...
- ظِلالٌ حَوّلَ القُرآن... هَلْ كَتَبَهُ الله -أمْ – مُحَمّد ص ...
- ظِلالٌ حَوّلَ القُرآن... هَلْ كَتَبَهُ الله -أمْ – مُحَمّد ص ...
- ظِلالٌ حَوّلَ القُرآن... هَلْ كَتَبَهُ الله -أمْ – مُحَمّد ص ...
- ظِلالٌ حَوّلَ القُرآن... هَلْ كَتَبَهُ الله -أمْ – مُحَمّد ص ...
- من القصص العالمية وبالمختصر... الرأي والرأي الاخر
- العَقلِيَة الإِسلامِية... المُؤامَرَة - الخَطَر الذي يُداهِم ...
- القُرآن والتِكرار... قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَ ...
- وراء الحقيقة... هل الاسلام صنع البدو- ام البدو صنعوا الاسلام
- ألأُمُ مَدرَسةٌ... خُروج مُحمد والحِوار اليائِس مَعَه
- بمناسبة الثامن من آذار... صرخة حواء طلقت دين الظلام
- القُرآنُ لِلعَرَبِ قَدْ أَبْهَر.... إِنْ هَذَا إِلا قَوْلُ ا ...
- وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاس... مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ ...
- جَرِيمَة قَتِل مَعَ سَبق الإصرار... لَكِن ما هُو مَصِير الغُ ...
- محمد وتسويق الافكار... بطريقة رجال الاعمال والتجار
- قُرْآنًا عَرَبِيًّا بَلاغِياً مُعْجِزاً... دَلِيلٌ عَلى نبُو ...


المزيد.....




- “من غير زن وصداع مع” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على نا ...
- فيديو خاص:كيف تسير رحلة أهالي الضفة إلى المسجد الأقصى؟
- الشريعة والحياة في رمضان- سمات المنافقين ودورهم الهدّام من ع ...
- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - رِحلَةٌ في عَقلِ .. وصِفات ألإله الأحد الصَمَد