أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - البديل الجذري - مزيدا من الصمود أيها الرفاق















المزيد.....

مزيدا من الصمود أيها الرفاق


البديل الجذري

الحوار المتمدن-العدد: 5840 - 2018 / 4 / 9 - 20:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إننا نعيش اليوم مرحلة جزر غير مسبوقة، مرحلة سنوات رصاص متجددة؛ فلنتوقع الأسوأ... لقد نتج عن ذلك تذمر ملموس في صفوف بعض المناضلين المخلصين، خاصة و"فشل" العديد من التجارب الثورية ومحدودية تأثير وأثر محاولات نهوض جديد لمواصلة المعركة التي خلفت إرثا متميزا مخضبا بدماء الشهداء وعرق المعتقلين السياسيين وكفاحات العمال والفلاحين الفقراء وعموم أبناء شعبنا المسحوقين؛ بالإضافة الى غياب، بل تخاذل وانبطاح بعض رموز "اليسار" وانخراطها الى جانب النظام في طمس الحقيقة والإجهاز على المكتسبات والحقوق، ووأد الذاكرة كرصيد لشعبنا يشهد على الجرائم المقترفة باعتبارها جرائم ضد الإنسانية...
إن النظام من خلال الحرب الطبقية التي تستهدف الجماهير الشعبية المضطهدة، وفي مقدمتها الطبقة العاملة، يسعى الى بسط كامل هيمنته على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ويوفر فرص تخفيف آثار الأزمة الاقتصادية والاجتماعية عنه وعن القوى الاستعمارية من خلال تصريفها على كاهل العمال والمسحوقين وفتح آفاق جديدة لتراكم رأس المال على حساب معيشة شعبنا، ولا يتردد في اللجوء الى كافة أساليب القمع والتضليل لتكريس نفس الأوضاع القائمة وإعادة إنتاجها في صور أكثر بشاعة. وما ساعده على التقدم في حربه الشرسة هذه هو الارتباط الوثيق لمصالحه بمصالح الإمبريالية والرجعية والصهيونية المهيمنة على الصعيد العالمي، وبالتالي مصادرته لكل ثروات شعبنا وخوصصتها وامتلاكه لوسائل الإعلام المؤثرة وتكنولوجيا التضليل والتجسس وإحصاء أنفاسنا؛ إنها مرحلة جزر حقيقي. وهو ما يؤكد موقفنا الثابت من النظام القائم، كنظام لاوطني لاديمقراطي لاشعبي، ويدحض زيف الشعارات المرفوعة ومزاعم حواري النظام، من أحزاب سياسية وقيادات نقابية وجمعوية، من مثل العهد الجديد واحترام حقوق الإنسان والديمقراطية والإنصاف والمصالحة... فأي إنصاف وأي مصالحة والشهداء يتساقطون الواحد تلو الآخر وسجون الذل والعار مليئة بالمعتقلين السياسيين والانتفاضة الشعبية تلو الأخرى (الحسيمة، زاكورة، بوعرفة، جرادة...) والقمع الأسود لا يتوقف...
إنها فعلا مرحلة جزر حقيقي، حيث تساقط الكثير من "الرموز" التي كانت واقفة في وجه النظام، والبحث المخزي لبعض القوى السياسية المحسوبة على اليسار على موطئ قدم في المربع الذهبي للنظام بأي ثمن، دون إغفال الشتات السائد في صفوف المناضلين من مختلف التجارب النضالية. ونود الإشارة الى أن انتفاضة 23 مارس 1965 تكاد تكون الانتفاضة الشعبية الوحيدة التي ساهمت بقوة، الى جانب عوامل أخرى داخلية وخارجية وشروط ذاتية وموضوعية، في إفراز ذات مناضلة طبعت المرحلة بتضحيات مشهودة وخلفت رصيدا نضاليا عظيما؛ والمقصود هنا الحركة الماركسية اللينينية المغربية. ولماذا لا نجعل من الانتفاضات الشعبية اليوم نبراسا وحافزا لجمع شمل المناضلين ذوي الأيادي النظيفة المخلصين لقضية شعبهم؟ فأمام هذا الوضع الصعب، حيث احتداد الصراع الطبقي، يجب على المناضلين المبدئيين الصمود ومواجهة المخططات الطبقية للنظام، كل من موقعه وحسب إمكانياته واقتناعه، في تواصل نضالي مع المعنيين المباشرين بالتغيير، وفي مقدمتهم العمال. إن المناضل حقيقة هو من يرفع التحدي في ظل الواقع الصعب. أما غير ذلك، أي في ظل واقع مريح، فالكل يمكن أن يدعي النضال وأن ينتحل صفة المناضل، وقد حصل ذلك في أكثر من مناسبة. إن ما يميز المناضل الثوري عن باقي "الكائنات" البهلوانية التي تدعي الثورية والنضال، ومنها بالخصوص أسماء بورجوازية صغيرة مكشوفة، هو الصمود النضالي والنفس الثوري الطويل والتشبث الواعي والمسؤول بالمرجعية والتصور والموقف حتى النصر أو الاستشهاد؛ وهو ما تعلمناه واستوعبناه كدروس فعلية في علم/قاموس التضحية، من رموزنا الشهداء عبد اللطيف زروال وسعيدة المنبهي ورحال جبيهة وبوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري... والحديث هنا عن المناضل، ليس بالمعنى المفرد، فالفرد لا يصنع التاريخ. المقصود بالواضح التنظيم السياسي الثوري. ومن مسؤوليات المناضل المساهمة في بناء هذه الأداة الثورية، مفتاح تقدم الفعل النضالي والاستفادة من تراكم التضحيات في اتجاه وضع حد لمعاناة شعبنا، من اضطهاد واستغلال لخيراته...
فأن يصمد المناضل اليوم في وجه التردي الحالي، بمعنى خوض معركة البناء تحت نيران العدو في ظل اختلال الموازين، خطوة عملاقة نحو المستقبل النضالي لشعبنا. إن النظام يستهدف كبرياء المناضل وصموده. إنه يسعى الى تخريب ذات المناضل وتدميرها، بما يجعل منها أداة ترهيب لباقي المناضلين القابضين على الجمر، ويرمي إلى تقديم المناضل كذات طيعة ومساومة وخائنة، بهدف ضرب مصداقيته وخلط الأوراق وتسميم العلاقات الرفاقية عبر تجنيد العناصر المشبوهة للقيام بكافة المهام القذرة، وبالتالي فسح المجال أمام المرتزقة المحترفين وفلول القوى الشوفينية المحمية والقوى الظلامية المتورطة في اغتيال المناضلين لاستكمال الإجهاز على المكتسبات وعلى الإرث النضالي لأبناء شعبنا...
لنفشل مناورات النظام المفضوحة؛
لنهزم مساعي النظام لاجتثاث أثر المناضلين من خلال صمودنا الأسطوري وتماسكنا؛ لنؤازر المعتقلين السياسيين وعائلاتهم؛
ولننخرط بفعالية ومسؤولية في كل معارك شعبنا، تأطيرا وتنظيما؛
لنعر أوهام النظام ووسائله في التغليط، ومن جعل منهم نضال وتضحيات شعبنا "أبطالا" في حماية النظام/الإجرام، وأتقنوا لعبة الإبقاء على الضحية ضحية؛
لنفضح أعداء الطبقة العاملة وأعداء كل الكادحين بصراحة تامة وعلى المكشوف؛
لنبين للجماهير بأن السبيل لتحقيق المطالب هو الثورة وأن النظام بحكم طبيعته الطبقية ومهمته في العمالة للامبريالية والصهيونية ليس بمقدوره أن يكون ديمقراطيا ولو بالمضمون البرجوازي، وليس بمقدوره تحقيق مطالب شعبنا؛
لنتخط العموميات والعبارات المبهمة؛
لنحول الثورة من الشعارات ومن التطلع الفكري إلى حركة فعلية وواقعية للجماهير الشعبية؛
إنها مهامنا الملحة، كمناضلين ثوريين ماركسيين لينينيين..
كفى من التيه السياسي وزرع اليأس وتبذير الجهود في المسارات المسدودة...



#البديل_الجذري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في كيفية وضع البرجوازية الكبيرة يدها على كل الفائض الناتج عن ...
- دروس تاريخية في الذكرى السابعة لانتفاضة 20 فبراير
- الذكرى الثلاثون لاستشهاد عادل أجراوي وزبيدة خليفة…
- من الحسيمة الى جرادة.. التحدي تلو التحدي!!
- مناورات النظام...
- مستمرون بخطى ثابتة في طريق ثورة شعبنا
- استشهاد العتابي: جرح آخر في الجسد المناضل
- ما العمل، الآن؟
- الحسيمة الثائرة بين مطرقة النظام وسندان مرتزقة النظام
- المناطق الحرة أو -مستوطنات- الرأسمال الامبريالي
- كم خلدنا من فاتح ماي؟ أو ما معنى تخليد فاتح ماي (2017) ؟
- لماذا تزداد شهية النظام الرجعي القائم بالمغرب تجاه إفريقيا؟! ...
- في الذكرى السادسة لانتفاضة 20 فبراير الخالدة كفاح شعبنا مستم ...
- ما هي مهمتنا الملحة اليوم؟ معاركنا و-معاركهم-..
- نداء مسؤولية أمام التاريخ الى المناضلين
- هل يكفي مقاطعة الانتخابات التشريعية، مهزلة 07 أكتوبر 2016؟
- في الذكرى الثالثة لإعلان تيار البديل الجذري المغربي
- في ذكرى انتفاضة 20 يونيو 1981.. مرة أخرى، ما العمل؟
- فاتح ماي يوم تتعرى فيه الحقيقة
- في ذكرى انتفاضة 23 مارس 1965 المكتسبات الثورية لشعبنا أرضية ...


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - البديل الجذري - مزيدا من الصمود أيها الرفاق