أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امجد زيدان - موازنة ضرائب تزيد العسر عسرا














المزيد.....

موازنة ضرائب تزيد العسر عسرا


امجد زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 5840 - 2018 / 4 / 9 - 18:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رغم نشر موازنة عام 2018 في الجريدة الرسمية يوم الثالث من الشهر الجاري واصبحت نافذة ،الا ان النقاش والجدل بشانها لم ينتهي ، بل انه تطور واحتدم الصراع وانتقل الى اروقة المحكمة الاتحادية ليس من قبل المواطنين الذين هم اولى بالدفاع عما فرض عليهم وزاد من ثقوب جيوبهم ، وانما الى الحكومة . فرئيس الجمهورية الذي لم يصادق عليها واقام دعوى قضائية على رئيس مجلس النواب بحجة خرقه للدستور في عدد من مواد الموازنة الى جانب رئيس الوزراء الذي كان مستعجلا الطعن فيها ، كل له اسبابه واستناده للدستور ودفاعا عن برنامجه وليس على المواطنين .
وليس بين الدعوتين المقامة من يدعو الى تخيض الضرائب الثقيلة على كاهل المواطنين في زمن التقشف الممتد منذ اربع سنوات ،فالحكومة تريد الحصول على 13 ترليون دينار من الضرائب والرسوم في وقت لم ترد فيها فرص عمل حقيقية عن الموازنة ، بل أن بعض اعداد الموظفين سيتم تقليصها اذ كل خمسة موظفين يحالون على التقاعد سيحل مكانهم موظف واحد ما يوفر 600 مليار دينار لخزينة الدولة . ولم تنفع محاولة الحكومة التغطية والتعمية التي لجا ت اليها مع مجلس النواب بالغاء الاستقطاع البالغ 8ر3 % من الرواتب والاجور المخصص الى المجهود الحربي بعد انتهاء ه واعتبرته مكسبا ، فيما ستحصل بدلا عنه على 13 نوع من الضرائب قديمة وجديدة منها ضريبة الدخل للموظفين والمتقاعدين والكسبة 3-15% و ضريبة استيراد السيارات 15% وضريبة خدمات تعبئة الهاتف والانترنت 20% ضريبة رسم المطار بنسبة 25 الف للتذكرة الخارجية و10الاف للتذكرة الداخلية ضريبة الفنادق والمطاعم 15% و ضريبة الوقود 10% و ضريبة المشروبات السكرية 10 سنت للترو ضريبة المشروبات الكحولية 200% وضريبة السكائر والالبان والمعسل 100% وضريبة خدمات امانة بغداد 10% للعقار او قطعة الارض وضريبة صيانة الطرق والجسور 8% من قيمة المركبة وزيادة اجور الماء والكهرباء بنسبة 5% ، الى جانب تسليع الخدمات الصحية والتعليم وغيرهما اضافة الى تقيدات في تخصيصات العمل الاضافي والمكافات .
وكل هذه الانواع ذات مساس بمعيشة المواطنين ولاسيما الفقراء منهم ، والامر من ذلك بعض القطاعات الاقتصادية تعاني من ازمات حادة كالسكن والخدمات العامة يفترض تخفيف الضرائب عنها ان لم نقل الغائها كي تنتعش اوالتميز على اساس ما تقدم للمواطنين مثل السيارت الانتاجية والنقل الجماعي والوقود والطاقة التي تستهلكها المرافق الصناعية والزراعية وتؤثر ببقية القطاعات وترفع من اسعارها وهي بحاجة الى الدعم لمنافسة سياسة الاغراق منقبل بلدان الجوار .
ان بلد مثل العراق تستشري فيه البطالة التي تصل بين بعض الفئات الى 50 %
لابد من حساب تاثير الضرائب على مفاقمة معاناة مواطنيه وعدم السماح باستمرار الركود الاقتصادي والعمل على توليد فرص عمل جديدة .
و ومع ذلك استمر صندوق النقد الدولي بضغوطه في تقرير نشره حول ”العراق“ لتحميل الاعباء على الفئات الفقية والمتوسطة وتتم الاستجابه الى وصفاته سيئة الصيت حيث قال إن ”حصيلة الرسوم الكمركية في العراق قليلة جدا مقارنة بحجم الوارادات التي يعتمد عليها الاقتصاد لتلبية الاحتياجات المحلية“، مبينا أن ”العراق يعتمد على الكثير من السلع الاجنبية لاستيفاء احتياجاته الاستهلاكية ويدفع فاتورة ضخمة سنويا عن الواردات قدرت بنحو 53 مليار دولار العام الماضي“.
ان وصف الموازنة بانها موازنة قروض وضرائب بامتياز صحيح تماما وينبأ بمزيد من التوترات الاجتماعية التي تاخذ اشكالا مختلفة ومتطورة واتسعت رقعتها الجغرافية مثلما نشهدها في اطراف بغداد المحرومة من الخدمات ومصادر العيش اللائق .
ورغم ارتفاع اسعار النفط والذي يباع باكثر من 15 دولار عن تسعيرته في الموازنة وانه سيغطي العجز الافتراضي ، فان الحكومة مصرة على المبالغة في فرض الضرائب التي ستزيد من التضخم ومشاكل الاقتصاد الوطني .



#امجد_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امجد زيدان - موازنة ضرائب تزيد العسر عسرا