أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - عاهره كبيره تحتفل بعيد الطهر...














المزيد.....

عاهره كبيره تحتفل بعيد الطهر...


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5840 - 2018 / 4 / 9 - 13:14
المحور: الادب والفن
    


العاهرة الكبيرة تطهرت من ثياب العمل
ونادت
اليوم يوم الفضيلة
فتنادت لها الباغيات بالتلبية
ثم وثم صار اليوم عيد الطهر
أسدلت على وجهها المشيخ بقطعة حرير
حتى لا يفزع الأطفال الخائفون من صوت الرصاص
ودوي الطبول التي تقرع
وذهبت تبحث عن أقرب معبد مفتوح
كانت الأبواب كلها مفتوحة
وحتى الشبابيك مشرعة
فاليوم يوم الطهر
والأخرون في فرحة العيد......
ولأن الناس تبحث عن معبد يسكنه الله
تزاحم الخلق عند باب بيت السلطان
فهو خليفة الرب والنائب عنه إذا غاب
ولأننا وثنيون بالفطرة
قدمنا الأضاحي تحت النصب القديمة
وأختاروا عروسا لم تطمث بعد
أن تكون القربان الجميل
في العام الفائت كانت ذات العروس أضحية
كلما أرادوا لها أن تموت
يبعثها الرب في يوم الطهر لتكون الضحية
وبين عيد وعيد ينبت الزيتون على أثار أقدامها
وقطرات الدم تصبح شجرا من ياسمين
ودموعها بقدرة السماء صارت غابات نخيل
على ضفتي نهر شقيق
في التاسع من نيسان
أشعلوا النيران في المعبد المجيد
وتراقص المحتفلون على جسد غر.... تلطخ بعارهم
فيما السلطان يمارس طقوس العيد
والعاهرة الكبيرة تغويه بالعري المقدس
كان الدم المباح يرسل لنا إشارات مفهومة
أن لا تخافوا ولا تحزنوا
الأرض لا تنبت أشواكا ولا النهر يجري بالصديد
راودها المجذومين عن نفسها وهي قتيلة
ورقص الأغراب على شرف القبيلة
بعض الكهنة المأبونين بالجبن تظاهروا بالشجاعة
ونزينوا للعيد
بسيوف من خشب
لا نصب ولا تعب
فبعد كل عيد يخلع السلطان أرديته الثقيلة
وينام في مخدع الرذيلة
ليباركه الرعاع
على حسن الفعيلة
ويلبس تاجا جديدا
وتتجدد أحلام المهوسيين بالدم
كأن العالم يموت بلا روح
حين تتمزق أوداج القتيله
ويشرب المحتفلون كأس الخمرة المسمومة
فتراهم
سكارى
حتى موعد العيد القادم....
من نحر القتيلة ليس المؤمنون بالسماء
بل من أشياخ العشيرة.....



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤسسة الدينية وواجب الإصلاح والتجديد الضروري لها.
- حدث في ذات نهار غير طبيعي
- العدل والعدالة والشروط السيكولوجية في تحقيقهما.
- الأعتزال بين فكرة التكليف ومبدأ التبليغ
- دراسة في نقد الفكر الشيعي . ح6
- دراسة في نقد الفكر الشيعي . ح7
- دراسة في نقد الفكر الشيعي . ح5
- دراسة في نقد الفكر الشيعي . ح4
- دراسة في نقد الفكر الشيعي . ح3
- دراسة نقدية في الفكر الشيعي. ح2
- قراءة نقدية في الفكر الشيعي. ح1
- موقف العقل المعتزلي من فكر الأخر.
- تساؤلات في رحلة عجيبة.....
- الغجرية ... والحجر الأسود اللعين
- رجال الدين وقضية أمتطاء الفكرة الدينية
- سنوات الضياع ومستقبل المصير العراقي
- وجهة نظر سريعة
- لماذا الأعتزال؟ ح2
- لماذا الأعتزال؟ ح1
- بين التدين والإيمان العقل الإنساني واجب الأتباع مطلقا


المزيد.....




- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - عاهره كبيره تحتفل بعيد الطهر...