أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حنان محمد السعيد - نجاحات النظام














المزيد.....

نجاحات النظام


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 5839 - 2018 / 4 / 8 - 11:34
المحور: حقوق الانسان
    


صدمني الخبر عندما عرفت أن الشاب أحمد الخطيب الذي اعتقل في احد الاحتجاجات السلمية وأصيب في السجن بمرض اللشيمانيا مازال حبيسا لدى النظام المصري، وذلك لأن الداخلية كانت قد أعلنت في بيان الافراج عنه صحيا وتسليمه لذويه لتلقي العلاج، وهو الذي جعل الكثير من الناس ينصرفون عن الحديث في أمره بسبب ما يجد يوميا من مظالم وانتهاكات واعتقالات تجعل الحديث عنها جميعا مستحيلا على بشر.
ومهما حاولت فلا يمكنني أبدا أن أفهم لماذا يحمل هذا النظام ورموزه وأتباعه كل هذا القدر من الغل أو لماذا لديهم جميعا روح انتقامية لا تتورع عن فعل أي شيء لإذلال وتدمير كل من تجرأ على رفع رأسه أو صوته مطالبا بأي حق لأي شخص في هذا البلد؟
وليس الخطيب وحده هو من يتعرض لهذه المعاملة المجحفة ولكن مثله عشرات ومئات والاف في حاجة للعناية الطبية لا يلقي اليهم النظام بالا ولا يعاملهم معاملة مبارك أو هشام طلعت مصطفى الذين نالا أقصى قدر من الرعاية والعناية قبل أن ترفع من على الأول الاتهامات ويفرج عن الثاني افراجا صحيا، ناهيك عن المهازل التي صاحبت محاكمة أخرين من ضمنهم حبيب العادلي، فإذا كنت منهم فأنت في أمان على كل الأحوال ولن يمسك مكروها وإن لم تكن منهم فلست انسانا وليس لك أي حقوق.
اتسائل فقط ماذا لو وجه هذا النظام طاقاته ومجهوداته لحل أزمة سد النهضة بدلا من هذه المفاوضات الخائبة التي لا تسفر عن شيء؟ وبدلا من تبشيرنا بسنوات من القحط ومنع زراعة الأرز وتحلية مياه الصرف، يقوم بعمل خطوات جادة وحقيقية لتفادي هذه الكارثة كأن ينسحب من اتفاقية المبادئ ويدول القضية! ولكن هيهات فهذا النظام لم يأتي لحل مشاكل البلد أو الشعب.
إن هذا النظام لم يفلح في دفع مصر للأمام في أي مجال نافع لا صناعة ولا زراعة ولا تعليم ولا رعاية صحية ولا اسكان ولا توظيف والمدهش أن يأتي كل ذلك على لسان رأس الهرم وكأنه يحمل المسئولية للعفاريت الزرق حيث أن كل ذلك ليس من مسئوليات نظامه ولا ضمن اهتمامات هذا النظام.
واذا بحثت عن الأمور التي أحرز فيها نجاحا ساحقا فلن تجد غير انتهاك الحقوق والحريات والضرب بالقانون والدستور عرض الحائط واذلال الناس وتركيعهم والتنكيل بهم بسبل لم تخطر على بال أشد النظم اجراما في التاريخ.
هو على استعداد لاحراق المليارات في مشاريع بلا هدف ولا قيمة ولا عائد اقتصادي ومسرحيات لا تسمن ولا تغني من جوع مثل مؤتمرات الشباب والانتخابات الرئاسية، ولكنه ليس عليه أن يقدم هذا المال لتحسين حياة الناس أو علاج أي مشكلة يواجهونها فهو ليس هنا لخدمة هذا البلد وأهله ولكنه مجرد أداة لتجريف الثروات وتغييب الشعب والتلاعب بالجماهير وضرب الجميع بالجميع فلا يبقى سالما الاه.
ان حجم ما يتم انفاقه على عمليات التجسس الجماعي وعلى جيوش هذا النظام من مخبرين وأجهزة أمنية مهمتها ملاحقة كل من يحمل في داخله بذور التمرد والاعتراض كان يمكن وحده أن يحل غالبية مشاكل هذا البلد وعندها لن يكون هناك من يعترض أو يتمرد.
إن حجم ما يتم انفاقه على جيوش المتزلفين والمدلسين والمزيفين من رموز اعلامية كان يمكن أن يرفع من شأن هذا البلد عاليا لو تم توجيهه لنشر الوعي بدلا من نشر الزيف والكذب والكراهية والتشهير بالشرفاء وملاحقتهم.
هذا النظام وصل به الحال لتشغيل الجار ضد جاره والأخ ضد أخيه والأم ضد أبنائها والولد ضد والده، نظام لا يكتفي ابدا من تشويه هذا البلد وأهله وانتزاع كل ما هو جيد وأصيل منهما، وكأنه جاء في مهمة لا تراجع عنها وهي القضاء على هذا البلد قضاءا مبرما لا قيام له من بعده، وهو ماضٍ في تنفيذ هذه المهمة بكل جد واجتهاد والى الأن فقد حقق الكثير من الانجازات على هذا الدرب.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذبحة الصحافة
- أحمد خالد توفيق
- الحق المهدور في مصر
- جبلاية القرود
- القبلة المباحة
- الهدف
- ضرب الكفيل زي أكل الزبيب
- الجيفة الطافية على السطح
- قل مصالح دول ولا تقل مؤامرة
- العقل في أرض الجنون
- أكاذيب النظام
- العدالة المستلقية
- بيبي رئيسا
- السيكوباتيون يحكمون
- السجن للشرفاء
- للمثابرين على أرض البحرين في يوم ثورتهم
- إدعم جيش وشرطة بلدك .. والطرف الثالث
- الحقيقة العارية
- كم مرة هزمتنا الخيانة دون قتال
- الدولة من منظور الزعماء العرب


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حنان محمد السعيد - نجاحات النظام