أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فكاك محمد - لا تصالح ولا تفاوض ولاتفاهم مع عصفبات الخيانة والغدر والتبعيةلاسرائيل والصهيونية















المزيد.....

لا تصالح ولا تفاوض ولاتفاهم مع عصفبات الخيانة والغدر والتبعيةلاسرائيل والصهيونية


فكاك محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5838 - 2018 / 4 / 7 - 15:45
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الحسيمة – لينينغراد – السنديانة الحمراء- الجمهورية الوطنية الديمقراطية الاشتراكيةالشعبية في 07.04.2018.
"الشعب المغربي و52سنة على قيام الكيان الملكي الأوليغارشي النيوكولونيالي النيوكومبرادوري العنصري الفاشيستي "
النهج الجمهوري البروليتاري الأمامي الأممي الاشتراكي الديمقراطي القاعدي الطليعي الشيوعي البلشفي السوفييتي الماركسي اللينيني الثوري.
تشي غيفارا ابن الزهراء ابن الزهراء ابن عبد المعطى ابن الحسن ابن صلاح الدين ابن الطاهر محمد محمد فكاك.
هنا لا بد من طرح سؤال جذري وعميق:
ما هو موقف الأحزاب الوطنية الديمقراطية من اللعبة الاستعمارية الفرنسية التي استطاعت تمريرها بسهولة، فجعلت من القضية الوطنية ومن اغتصاب المغرب ، مجرد تسوية صراع بين نظام ملكي اريستوقراطي لا وطني لا ديمقراطي لاشعبي وبين الاستعمار الفرنسي، فكان نتاج هذا الصراع الذي يقوم في جوهره على إلغاء الوجود الاستعماري الفرنسي وطرده من الأرض المغربي ،وتحقيق الاستقلال السياسي الوطني الكامل والسيادة الشعبية وحق الأمة المغربية في تقريرالمصير والمستقيل والحريات الديمقراطية والمساواة والكرامة الإنسانية والعدالةالاجتماعية ليتحول الاستقلال و القضية الوطنية، وتختزل وتنحصر وتضيق في عودة" محمد الخامس"
هنا لا بد من التأكيد على أن الشعب المغربي رفض ويرفض بشدة ومبدئية كافة الصيغ التي طرحت قبل 1956 ومن بينها القرارات المبنية والصادرة عن اتفاقية الغدر والخيانة" أيكس ليبان، والقاضية بذبح القضية الوطنية، وكانت عودة "محمد الخامس" معناها إعطاء الشرعية وإضفاء المشروعية على عملية الاحتلال والاستيطان الدائم في المغرب على حساب القضية الوطنية وحق تقرير مصير الشعب المغربي و حقوق الأمة المغربية العادلة والمشروعة.
ذلك أنه في سنة 1965الموعد المشئوم والمنحوس على اغتصاب المغرب، و انسحاب فرنسا التكتيكي من مسؤوليتها كدولة مستعمرة – منتدبة على المغرب، والترخيص لمن يزعمون "الشرفاء العلو يون" بإقامة دويلة لهم باسم " المملكة المغربية" واستقبل ميلادها حرائر وأحرار المغرب باستخفاف شديد، تعبيرا عن رفضهم لهذه الدويلة اللقيطة المزعومة المفروضة بجميع أشكال القوة البوليسية والكهنوت الديني الإرهابي والجبروت التعسفي العنصري البغيض.
لقد كانت بحق لعبة سامة من ألاعيب الاستعمار الفرنسي الفاشي عندما أعلن قيام دولة له باسم وتحت حكم" السلطان محمد الخامس" وكان الاستعمار يبغي ويهدف من وراء ذلك الاستقلال الشكلي" إخفاء الحقيقة وإلهاء الشعب ، خصوصا وقد وجد في الحركة الوطنية القائدة ما يساعده على رفع وإلهاب وإشعال مشاعر الجماهير المغربية إزاء الفشل الذي وقعت فيه سياسات وتصرفات وأساليب ومواقف تلك الحركة من أخطاء قاتلة وسلبيات، لا تزال جماهيرنا الشعبية تؤدي أثمان تلك الأخطاء المدمرة على جميع الميادين حتى الآن، بل إن من أذيال بعض الأحزاب الانتهازية التحريفية من اتخذ من ذلك الإعلان المشئوم دعوة الشعب المغربي والترويج الإجرامي إلى ضرورة تجديد البيعة والولاء والوفاء و التسليم والاستسلام أمام وتحت سيادة عصابات وكلاب وخنازير وغيلان هذه الدويلة الطفولية الصبيانية المرضية المخصية كأمر واقع لا يكون نهاية المطاف، بل رأس جسر لسيطرة مطلقة من العدو الرئيسي، الملك الجلاوي الليوطي المفترس المختلس المستحوذ، الغريب الأجنبي العميل الدخيل،على ألا تكون لهذه السيطرة والديكتاتورية والاستبدادية وحكم الفصل العنصري الأبارتهايدي المطلق، حدود .
إن أم الجرائم التي تأتيها وترتكبها هذه الأحزاب " الديمقراطية الاشتراكية بقيادات عمياء صماء حولاء مترنحة متذبذبة" هي جرائم وجنايات تفوق، وتفوق مواقف الأحزاب الملكية الخيانية، حيث أن هذه الأحزاب اليسارية – العسرية بالمعنى الدارج" تحاول بكل جهدها إقصاء و إبعاد وتغيب الجماهيرالشعبية عن القضية الوطنية، عن التصميم والإصرار على مواصلة طريق الكفاح والمقاومة والثورة والنضال، على الرغم من أنه طريق طويل و شاق وشديد الوعورة ومعبد وملطخ وموسوم بالآلام والدماء والنفوس والأرواح والأولاد والأموال و كل التضحيات الجسام.
عندما تختار الجماهير الشعبية طريقا لتسير فيه، فليس من أجل اللهو واللغو واللعب والعبث واللاجدوى، بل إنها تسير من أجل الدفاع عن قضية شعب وأمة ووطن، وهذه القضية الوطنية، لا بد وبالضرورة أن تكتنفها الصراعات والصعوبات عند كل منحنى وعند كل مفترق. لأن الشعب المغربي علمه الوطن أنه تحت احتلال عدو يحمل مشروعا استعماريا امبرياليا ومحمي من سياسات قوى امبريالية إسرائيلية صهيونية عظمى واضحة النوايا والأهداف ومصممة بأي أداة حربية عدوانية سافرة على تحقيق تلك الأهداف..
ترى لماذا لا زلنا نعيش الفشل والإخفاق في التصدي ومنع العدو من تحقيق أهدافه ومراميه الخبيثة، وما هي عوامل الفشل والإخفاق؟
فمنذ تعرض المغرب للغزو الاستعماري الصارخ، والقيادات النخبوية تجري محاولات عديدة لإيجاد نوع من التسويات بل والصفقات بينها وبين النظام الاستعماري الامبريالي سواء في صورته الكولونيالية الفرنسية المباشرة، أو في صورته النيوكولونيالية" الذيلية التبعية، حيث إن " الدويلة الجلاوية الليوطية الرجعية اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية" هي أفضل من يمثل النظام الاستعماري الإسرائيلي الصهيوني الامبريالي الأمريكي في المغرب.
والآن، حان الوقت أمام الأجيال الجديدة من إعلان الدخول في الحرب الوطنية الموحدة بعد انهزام القيادات السابقة، بسب عدم وضوح الرؤيا النظرية والعملية، واختفاء الرؤية الموحدة، وعدم الاستعداد التكتيكي والاستراتيجي ، وارتباك التخطيط وعدم التنسيق، والأخطر خيانة بعض الأحزاب والتيارات والزوايا ناهيك عن الفساد.
لذا نحن الآن نعيش نتائج تلك السياسات الفاشلة الخائبة المخفقة، لأن القيادة الشعبية الثورية هي التي تقرر المصير والواقع، لكن، وفي تغييب كلي وشامل للإرادة الشعبية والقيادات الشعبية، فإن النظام الملكي الأريستوقراطي الفيودالي اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي النيوكولونيالي النيوكوومبرادوري الأوتوقراطي الديكتاتوري الاستبدادي الثيوقراطي الثيولوجي، استطاع الاستيلاء على السلطة والثروة والأرض، مع سياسات قائمة على طرد ملايين صغار الفلاحين من أراضيهم وقرارهم ليحل محلهم المستوطنون والمعمرون الجدد، وانعكس ذلك على أول ما سمي بحكومات الاستقلال انتهت الصراعات بتوقيع جميع الأطراف مع النظام الملكي المفروض بقوة الجبروت والقمع البوليسي البربري الهمجي الوحشي على هدنة وتفاهم وتراض وبروتوكولات، وهذه التوقيعات هي بمثابة بيعة وولاء وإقرار بشرعية الحكم الديكتاتوري الاستبدادي القمعي اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي اللاشرعي.
نحن دائمي الاعتراض ورفض أي حكم لا ينبثق من الشرعيةالوطنية، ونتمسك بضرورة الثورة الشعبية بما يسمح للشعب باستعادة سيادته كاملة على أرض الوطن وثرواته المسروقة المنهوبة المغتصبة المفترسة المختلسة من طرف الاستعمار الفرنسي والإسباني وأذياله من ملوك الدويلة الجلاويةالليوطية اللقيطة الدخيلة العميلةالقائمة.
كما لن نتراجع عن دماء ملايين من شهيدات وشهداء المغرب، وكذا لن تهون صلابة مواقفنا، و ثبات مبادئنا وتطلعاتنا الجريئة وطموحاتنا الشجاعة إلى تحقيق خطوات سياسية واقتصاديةواجتماعية وثقافية تتجلى في تأميم المرافق العمومية الكبرى و إصلاحات زراعية جذرية، وتصنيعات ثقيلة، وتحقيق دفعات قوية وجبارة في البنية التحتية الأساسية، وتعليم متطور ديمقراطي علماني عمومي مجاني ورعاية صحية مجانية وخدمات.. مع إيماننا بضرورة الصراع على الجبهة الداخلية ورفض كل أشكال الانقلابات العسكرية والحكومات الدينية اليمينية الإخوانجية الاسلامنجية الارهابية الظلامية الرجعية.
ما نريده ونصر عليه في المغرب، هو استبعاد اشتراك عصابات الإخوان المجرمين في الحكم وإنهاء دورهم السياسي، شأنهم شأن الجيش، فكلاهما يجب إعادته للخلف: عصابات اليمين الديني الاسلامنجي الإرهابي الظلامي الإظلامي الداعشي للمعابد والزوايا والمساجد، والجيش والعسكر للثكنات والقواعد العسكرية.
أن الأوان، لتكف الأحزاب والقيادات اللوبية عن أوهامها بإمكانيات تحقيق صلح وتفاهم وتسويات بين النظام الملكي الجلاوي الليوطي العنصري الفاشيستي وبين الجماهير الشعبية وعموم الكادحين المحرومين المعذبين المضطهدين من عمال وفلاحين ونساء وموظفين وشباب وتلاميذ وطلبة ومعطلين ومثقفين ثوريين، لأنها محاولات باءت كلها بالفشل ولم تثمر عن أية نتيجة.
فلتذهب إلى الجحيم كل قيادات سياسية لا تكون معبرا عن الآمال والطموحات المغربية في التحرر والديمقراطية والاشتراكية والاستقلال السياسي الوطني الشامل والسيادة الشعبية وإنهاء عصر المماليك الجلاويين الليوطيين الاستعماريين الامبرياليين الإسرائيليين الصهاينة، الذين جميعهم ليسوا إلا مستخدمين للغرب الاستعماري الامبريالي وخدام الإقطاع وكبار ملاكي الأراضي، وإذا كانت لهؤلاء الملوك المخصيين القاصرين العاجزين الفجرة الفسقة المختلسة المفترسة من دور ومهمة، فهو اعتقال واختطاف واغتيال حرائر وأحرار المغرب وإلقاء القبض والزج في الزنازين والسجون والمعتقلات بكافة القوى السياسية الوطنية الديمقراطية الاشتراكية الشيوعية الماركسيية اللينينية وعلى الكوادر والمناضلات والمناضلين من متنورات ومتنوري الحركات الإسلامية.
فما هي معاذير ومبررات بعض الأحزاب الديمقراطية الاشتراكية التي سقطت وقبلت لعبة المشاركة في الحكم اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي الذي بلغت به الخيانات الوطنية والفلسطينية العربية إلى أبعد حد وهو تخصيص دور للجيش الملكي المحافظ في الحرب ضد كل من سوريا وفي اليمن لصالح التحالف الرجعي الخليجي السعودي الإسرائيلي الصهيوني الامبريالي الأمريكي.
ENGLISH


الأولى >> مصر >> أمل دنقل >> لا تصالح
لا تصالح

رقم القصيدة : 65804 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد

(1 )
لا تصالحْ!
..ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ ..
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب!
(2)
لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
سيقولون:
جئناك كي تحقن الدم..
جئناك. كن -يا أمير- الحكم
سيقولون:
ها نحن أبناء عم.
قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك!
(3)
لا تصالح ..
ولو حرمتك الرقاد
صرخاتُ الندامة
وتذكَّر..
(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
أن بنتَ أخيك "اليمامة"
زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
بثياب الحداد
كنتُ، إن عدتُ:
تعدو على دَرَجِ القصر،
تمسك ساقيَّ عند نزولي..
فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-
فوق ظهر الجواد
ها هي الآن.. صامتةٌ
حرمتها يدُ الغدر:
من كلمات أبيها،
ارتداءِ الثياب الجديدةِ
من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!
من أبٍ يتبسَّم في عرسها..
وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..
وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
لينالوا الهدايا..
ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
ويشدُّوا العمامة..
لا تصالح!
فما ذنب تلك اليمامة
لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،
وهي تجلس فوق الرماد؟!
(4)
لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
وكيف تصير المليكَ..
على أوجهِ البهجة المستعارة؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة
لا تصالح،
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
إن عرشَك: سيفٌ
وسيفك: زيفٌ
إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف
واستطبت- الترف
(5)
لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامْ
".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
كيف تنظر في عيني امرأة..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها في الغرام؟
كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
-كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارْوِ قلبك بالدم..
واروِ التراب المقدَّس..
واروِ أسلافَكَ الراقدين..
إلى أن تردَّ عليك العظام!
(6)
لا تصالح
ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن "الجليلة"
أن تسوق الدهاءَ
وتُبدي -لمن قصدوك- القبول
سيقولون:
ها أنت تطلب ثأرًا يطول
فخذ -الآن- ما تستطيع:
قليلاً من الحق..
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل
لا تصالح
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأرُ
تبهتُ شعلته في الضلوع..
إذا ما توالت عليها الفصول..
ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
فوق الجباهِ الذليلة!
(7)
لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
كنت أغفر لو أنني متُّ..
ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.
لم أكن غازيًا،
لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
أو أحوم وراء التخوم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
أرض بستانِهم لم أطأ
لم يصح قاتلي بي: "انتبه"!
كان يمشي معي..
ثم صافحني..
ثم سار قليلاً
ولكنه في الغصون اختبأ!
فجأةً:
ثقبتني قشعريرة بين ضلعين..
واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!
وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ
فرأيتُ: ابن عمي الزنيم
واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
لم يكن في يدي حربةٌ
أو سلاح قديم،
لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ
(8)
لا تصالحُ..
إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
النجوم.. لميقاتها
والطيور.. لأصواتها
والرمال.. لذراتها
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ
وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
والذي اغتالني: ليس ربًا..
ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
لا تصالحْ
فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..
(في شرف القلب)
لا تُنتقَصْ
والذي اغتالني مَحضُ لصْ
سرق الأرض من بين عينيَّ
والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!
(9)
لا تصالح
ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ
والرجال التي ملأتها الشروخ
هؤلاء الذين يحبون طعم الثريد وامتطاء العبيد
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم
وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ
لا تصالح
فليس سوى أن تريد
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد
وسواك.. المسوخ!
(10)

لاتصالح
لاتصالح.
تشي غيفارا ابن الزهراء ابن الزهراء محمد محمد فكاك.



#فكاك_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسقط نظام آل صهيون والاسرائيلي شمعون السادس عدو العرب وفلسطي ...
- ضرورة الاستجابة لقرار الإضراب الوطني الانذاري الذي دعت إليه ...
- فلنعلن الثورةإذا أردنا حياة سعيدة
- لا الكرة نفعن ولا أونطة رجعوا العمال والفلاحون والتلامذة يا ...
- فلنسقط النظام عبر إعلان الاضراب الوطني السياسي الجماهيري الش ...
- أطلقوا سراح المعتقل الكبير بمعية رفاقه اصرنا الزفزافي
- الثورة الجمهورية هي مفتاح تطور شخصية المغرب وعبقريته العلمية ...
- في نقد الحركة الوطنية ووضعها سلاح المقاومةوجيش التحرير وتوقي ...
- الملك المفترس المختلس المستحوذ باسم الاسلام وإمارة المؤمنين
- الجمهورية الخطابية الريفيةالاشتراكية
- ليسقط كلب الاستعمار الملك المفترس
- من أجل تكوين لجنة الدعم الثقافي للثورةالريفية
- الفرق بين الأجورفي ألمانيا الديمقراطيةوفي المغرب الجلاوي الل ...
- 18نوفمبر، ذكرى استرجاع توقيع القيادات الإصلاحية على عبودية ا ...


المزيد.....




- أضرار البنية التحتية وأزمة الغذاء.. أرقام صادمة من غزة
- بلينكن يكشف نسبة صادمة حول معاناة سكان غزة من انعدام الأمن ا ...
- الخارجية الفلسطينية: إسرائيل بدأت تدمير رفح ولم تنتظر إذنا م ...
- تقرير: الجيش الإسرائيلي يشكل فريقا خاصا لتحديد مواقع الأنفاق ...
- باشينيان يحذر من حرب قد تبدأ في غضون أسبوع
- ماسك يسخر من بوينغ!
- تعليقات من مصر على فوز بوتين
- 5 أشخاص و5 مفاتيح .. أين اختفى كنز أفغانستان الأسطوري؟
- أمام حشد في أوروبا.. سيدة أوكرانية تفسر لماذا كان بوتين على ...
- صناع مسلسل مصري يعتذرون بعد اتهامهم بالسخرية من آلام الفلسطي ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فكاك محمد - لا تصالح ولا تفاوض ولاتفاهم مع عصفبات الخيانة والغدر والتبعيةلاسرائيل والصهيونية