أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اياد حلمي الجصاني - النجدة ! النجدة ! هل حقا ان رئيس وزراء العراق المسلم الوطني السيد العبادي متهم بتلقي الرشوة ؟!















المزيد.....

النجدة ! النجدة ! هل حقا ان رئيس وزراء العراق المسلم الوطني السيد العبادي متهم بتلقي الرشوة ؟!


اياد حلمي الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 5837 - 2018 / 4 / 6 - 13:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النجدة ! النجدة ! هل حقا ان رئيس وزراء العراق المسلم الوطني السيد العبادي متهم بتلقي الرشوة ؟!

بقلم : اياد الجصاني

قرأت مقالة لفت رأسي وكدت ان اسقط على الارض مغميا علي نشرها السيد محمد علي زيني بصحيفة مركز النور بتاريخ 5 ابريل 2018 تحت عنوان " حيدر العبادي: لقد صدعت رؤوسنا ولم تفعل شيئاً " قال في بدايتها :" تفائلت بتسلّم العبادي السلطة من المالكي بعد أن ساهم الأخير بتخريب البلاد وتسليم ثلثها الى داعش. بل ظننت أنه سيتوجه فوراً لإيقاف عمليات التخريب ثم البدء بكل جد ونشاط لإعادة البناء والضرب على أيادي الفاسدين. ولكن أياً من ذلك لم يحدث. بل على العكس، لم نر منه غير المغالطة ومعسول الكلام لتخدير المستمعين فيما الفساد يتفشى والجريمة تنتشر ومافيات الخطف والتنكيل والقتل والسرقة تسرح وتمرح دونما رادع، والمخدرات توزع على شباب العراق بالمجان. ويستمر كبار مسؤولي السلطة في الإستحواذ على المال العام وصغارهم بتعاطي الرشى وحلب المواطنين دون رحمة أو ضمير ". ويضيف زيني القول : " هنا، أتقدم أنا كاتب هذه السطور، بما علمت حين وصلت بغداد في 26/4/2003 ضمن فريق "المجلس العراقي للإعمار والتطوير" وكانت مهمتي آنذاك المساعدة في إعادة بناء البنية التحتية النفطية التي تعرضت للدمار. هناك سمعت بأذنَيّ أحد المستشارين الأمريكيين وهو يوجه نقداً لاذعاً لتصرف حيدر العبادي الدنيئ، وكان بتلك الفترة القصيرة وزيراً للإتصالات، باستلامه رشوة مقدارها ما بين 5 الى 8 ملايين دولار تقاسمها مع إبراهيم الجعفري، إذ كان الأخير رئيساً للوزراء آنذاك. وبعد مرور نحو خمسة شهور في خضم النتانة والفساد الذي استشرى في ظل الحاكم المدني الأمريكي "بول بريمر"، وبعد الإنتهاء من مهمتي بتحظير المشروع لإعادة بناء المنشآت النفطية التي تعرضت للسرقة والدمار، قدمت استقالتي وقفلت عائداً الى عملي كخبير بمركز دراسات الطاقة العالمية بلندن. ويذكر السيد زيني قائلا ان " الناشطة النجيبة "بيداء حامد" كما يقول الكاتب سعد السعيدي في مقال له بعنوان "الى حيدر العبادي: من يستلم الرشى يقدم استقالته" متكلمة عن تقرير قدمه في 2004 قسم "أمن التكنولوجيا الدولية" في وزارة الدفاع الأمريكية عن أحد الفاسدين الأمريكيين وهو متهم باختلاس مئات ملايين الدولارات من المبلغ المخصص لبناء منظومة الإتصالات في العراق وردت فيه تفاصيل دقيقة تثبت تواطؤ المسؤولين العراقيين في تمرير العقود الفاسدة، وتلقيهم رشاوي وصلت احداها الى 5 مليون دولار استلمها وزير الاتصالات حيدر العبادي."
في الحقيقة ان الاتهام الذي يثيره السيد زيني خطير للغاية ويهم مستقبل العراق والعراقيين نظرا لما ورد فيها من احداث كبيرة ومهمة ان كانت حقيقية ام على باطل في مقالته الجريئة هذه . وبدوري اقول ان ما جاء عن تفاؤل الكاتب عند مجئ السيد العبادي للوزارة يؤيد نفس تفاؤلي شخصيا ايضا ع في مقالة نشرتها سابقا في نفس الصحيفة . فلقد كتبت مقالة نشرتها في بداية تولي السيد العبادي رئاسة الوزراء في بغداد تمنيت ان يرقى السيد العبادي الى منزلة مستشار النمسا السابق برونو كرايسكي رحمه الله الذي عاد الى النمسا عام 1955 اي نفس العام الذي حصلت النمسا فيه على استقلالها بعد عشر سنوات من احتلالها من قبل الحلفاء راجع " هل سيمجد العراقيون رئيس الوزراء حيدر العبادي كما مجد النمساويون المستشار برونو كرايسكي مركز النور9 نوفمبر 2014 " . والمعروف ان كرايسكي يهودي هرب من فيينا وطلب اللجوء الى السويد من جيستابو هتلر الذي احتل النمسا عام 1938 . لكن كرايسكي عاد الى النمسا التي خرجت من الحرب العالمية الثانية منهارة وكان هذا الرجل هو المنقذ الذي اعاد للنمسا هيبتها وتطورها وشهرتها لتصبح من ارقى الدول في عهد وزارته وبعدها .
ولكني بعد هذه السنوات منذ كتابة مقالتي تاسفت وندمت على ما تمنيت لان لم تظهر لدى السيد العبادي القوة الكافية والجرأة والمقومات التي تؤهله للنهوض بالعراق وليس هناك من الاجواء الملائمة التي تساعده فهو كما يبدو يحاول المستحيل وغارق في مواجهة الصعاب التي تهاجمه من كل صوب بل يصل في تصريحاته حد النفاق امام الاحزاب والمسئوولين معه . فعفوا سيدى الرئيس لان كل شئ اصبح فاسدا في العراق وليس من الغريب ان الفساد كان يشمل سيادتكم ايضا " كما ورد في مقالة السيد زيني ان صح ذلك " للاسف وانت تريد ان تحارب الفساد فاي نوع من خداع الشعب هذا يكون ؟ سيادة الرئيس العبادي انك تغمض عينا وتفتح الاخرى ولا تدري الى اين تلتفت في دولة منهارة وضعيفة مسلوبة الارادة والسيادة وصورتها حزينة تنبأ بالانهيار والعجز عن القيام بواجباتها تجاه المواطنين والدفاع عن سيادتها . السيد الرئيس العبادي انك مشغول من رأسك حتى قدميك بكل الامور المذكورة والواردة في مقالة السيد زيني وفي مقالتي ايضا اضف الى كل ذلك ان الانتخابات سيئة الصيت والمرفوضة من قبل الشعب على الابواب تدور على ماكنة الصراع بين تشكيلات الكتل الحزبية وتاثيرات القوى الخارجية مثل ايران والسعودية وامريكا وغيرها .. نعم عراق الفساد يتصدر قائمة الدول الاكثر فسادا " تصدر العراق قائمة مؤشر الفساد العالمي، الذي نشر مؤخرا . وبيّن المؤشر في قائمته الذي نشر من قبل المنظمة الدولية [Transparency International]، والتي لها أكثر من 100 فرع في دول العالم، ان "العراق جاء مجدداً في المرتبة الأولى من حيث الفساد بين دول العالم (صحيفة الاخبار العراق يتصدر مجدداً قائمة دول الأكثر فساداً في العالم 23 فبراير 2018 ) .
ويكل تاكيد لقد اصبح الفساد لدى العراقيين مرضا اصاب سلوك واخلاقيات العديد من وزراء السيد العبادي والان يكشف السيد زيني ان الفساد كانت بدايته عندكم يا سيادة الرئيس مع حليفكم السيد الجعفري حفظكم الله ورعاكم ايها المسلمين الوطنيين وعند الكثير من كبار وصغار موظفي الدولة .فماذا لديك من علاج سحري ينقذ العراق من هذه الامراض الخبيثة والعار الذي لحق بالعراقيين يا سيادة رئيس الوزراء ؟ وكيف تدافعون عن شرف سمعتكم وعملكم ومسؤولياتكم تجاه العراقيين ؟ هل حقا ما ذكره السيد زيني صاحب هذه المقالة ؟ لقد حزنت اشد الحزن وانا اقرأ ما جاء من خبر الرشوة التي تلقاها السيد العبادي والسيد الجعفري كما كتب صاحب المقالة " ويا للعار ! اليوم السيد العبادي مطالب بالدفاع عن نفسه واثبات براءته امام الشعب وان كان السيد زيني على باطل فعلى السيد رئيس الوزراء مطالبة الانتربول لجلب السيد زيني امام القضاء العراقي . ان امرا خطيرا للغاية مثل ما ورد في اتهام السيد زيني يجب ان لا يمر مرور الكرام لان مستقبل العراق والعراقيين امانة في رقاب المسئوولين العراقيين والا لماذا نلوم الفاسدين الاخرين اذن ؟ وان صح كل ما ورد في مقالة السيد زيني فما على السيد العبادي الا ان يقدم للقضاء بعد تقديم استقالته . وما علينا الا ان نسأل متى سياتي رئيس الوزراء الحقيقي الذي ينقذ العراق كما انقذ المستشار كرايسكي النمسا ؟ ولكننا اليوم نردد ضاحكين باكين " اذا كان رب البيت في الدف ناقر فشيمة اهل البيت كلهم الرقص " . لكم الله يا ابناء العراق البؤساء !



#اياد_حلمي_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساقص عليكم كيف ارعبني البعثيون واجبروني على الهروب من الوطن ...
- ساقص عليكم كيف ارعبني البعثيون واجبروني على الهروب من الوطن ...
- ساقص عليكم كيف ارعبني البعثيون واجبروني على الهروب من الوطن ...
- ساقص عليكم كيف ارعبني البعثيون واجبروني على الهروب من الوطن ...
- ساقص عليكم كيف ارعبني البعثيون واجبروني على الهروب من الوطن ...
- ساقص عليكم كيف ارعبني البعثيون واجبروني على الهروب من الوطن
- هل ضاعت الفرصة التاريخية من العبادي في منتدى دافوس لانقاذ ال ...
- هل النفط نعمة ام نقمة وهل هو السبب في غزو وتدميرالعراق ؟
- هل ان اشتراك الحشد الشعبي في الانتخابات القادمة دعوة لقيام ح ...
- هل وصل القاضي منير حداد الذي حكم بالاعدام على صدام حسين الى ...
- بغداد ودمشق تنتصران والرياض والدوحة تندحران انها عدالة السما ...
- انتهي عهد السيد مسعود برازاني وحان الوقت ان ينحل اقليم كردست ...
- البوليس النمساوي يطارد اشباحا سوداء في قلب العاصمة فيينا
- لماذا لا يتعض مسعود البرزاني من ابيه الملا مصطفى البرزاني؟
- ما الذي لم يذكره السيد الوزير الجعفري بصراحة في الحوار الذي ...
- هل سيفجر قيام دولة كردستان الصراع في العراق و الشرق الاوسط ؟
- هل ستغرق الفيضانات القادمة بغداد انتقاما من الفاسدين ؟
- حول -حسن العلوي ورسالة عزة الدوري اكاذيب ودلالات -
- اضافة فهرست الى مقالتي المنشورة في صحيفتكم الكريمة
- عتاب اخوي الى صديق هاجم ايران وأهان حكام العراق ووصفهم - بان ...


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اياد حلمي الجصاني - النجدة ! النجدة ! هل حقا ان رئيس وزراء العراق المسلم الوطني السيد العبادي متهم بتلقي الرشوة ؟!