أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر زمان - لا مصلحة لى مع أبناء اسرائيل ياسيد عبدالحكيم !














المزيد.....

لا مصلحة لى مع أبناء اسرائيل ياسيد عبدالحكيم !


زاهر زمان

الحوار المتمدن-العدد: 5835 - 2018 / 4 / 4 - 03:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتهمنى السيد عبدالحكيم عثمان ، الكاتب فى موقع الحوار المتمدن ، فى تعليق له على مقال لى بعنوان [ من يقتل الفلسطينيين فى تظاهرات الارض ] ، بأننى دائماً ألقى اللوم على الضحية ، أى على الفلسطينيين الذين سقطوا خلال المواجهات التى دارت بين القوات الاسرائيلية وبين الجموع الفلسطينية الغاضبة التى كانت تحاول اجتياز السلك الشائك الفاصل بين قطاع غزة وبين أراضى الدولة الاسرائيلية ، وهذا اتهام باطل لأننى فى مقالى لم ألقى باللوم على من سقطوا فى تلك المواجهات ، وانما حملت من حرضوهم على عبور السلك الشائك والاشتباك مع القوات الاسرائيلية ، كامل المسئولية عن دماء هؤلاء الضحايا ، لكن يبدو أن الكثيرين منا لا زالوا يطبقون مقولة ( انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ) ، بمفهومها القبلى الضيق ، وليس بمفهومها المتسق مع روح العدل والتعايش السلمى بين البشر ؛ ذلك المفهوم الذى يتلخص فى نصرة الأخ اذا وقع عليه ظلم ، اى اذا كان مظلوماً ، ونصرته اذا أتى هو فعل الظلم لغيره ، وذلك بمنعه من ظلم غيره ، وذلك هو قمة الاتساق مع روح العدل والتعايش . يبدو أن الأخ عبدالحكيم عثمان ، كان يريد منى تحميل الاسرائيليين المسئولية كاملة عاما حدث ، كما جرت عليه العادة والروح القبلية فى اتهام الاسرائيليين بكل المصائب التى تقع على رؤوسنا ، حتى ولو كان القاتل والقتيل منا وبفعلنا نحن ، ولأسباب قبلية أو طائفية أو سياسية أو دينية ، قام بغرسها فى نفوس القاتل والقتيل نفرٌ من بيننا يطمعون فى التسلط والسيادة والسيطرة على غيرهم بالغدر والغش والخديعة ! لا مصلحة لى مع أبناء اسرائيل أو غيرهم فى الصراع الاسرائيلى الفلسطينى ، وانما كل همى هو أن تتعايش جميع شعوب تلك المنطقة من العالم فى أمن وأمان وسلام ، وتتعاون على اعمار الارض من أجل الأجيال الحالية والمستقبلية . سيقول قائل : ( لكن ذلك لا يكون على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى ) . وأنا معه ايضاً فى ذلك ، وأضيف على قوله أن ذلك لا يجب أيضاً أن يكون على الحقوق المشروعة للشعب الاسرائيلى فى العيش داخل دولته فى أمن وسلام . وهنا سينشب بيننا نفس الخلاف الحادث بين الاسرائيليين والفلسطينيين ، وسيستمر ذلك الخلاف لأجيال عديدة قادمة ، ولن نصل الى حل ، وتستمر معاناة الشعبين : الاسرائيلى والفلسطينى ، لأننا ببساطة نتجاهل واقع الجغرافيا والتاريخ وواقع الايديولوجيات الدينية والسياسية ، ولا نحاول مواجهة كل ذلك بروح الفرسان ونبالة القصد فى تذليل كل تلك العوائق ، التى كانت ولا تزال حجر عثرة فى حل تلك القضية من جذورها ، وكل طرف يتوجس الشر من الطرف الآخر ، انظلاقاً من خلفيات أيديولوجية متصارعة وممتدة بامتداد جذور تواجد أبناء اسرائيل فى أرض فلسطين ، وكذلك تواجد أبناء اسماعيل فى تلك الارض وماجرى على تلك الارض لآلاف السنين وحتى يومنا هذا ، وأفرز لنا فى نهاية المطاف واقعاً ، لا يمكن بأى حال من الأحوال تجاوزه أو التغاضى عنه فى أية مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة تتم بين الطرفين . وهنا نصل الى مربط الفرس سيد عبدالحكيم : لماذا تقاعس الاسرائيليون عن المضى قدما فى قبول مبادرة السلام العربية ؟ ولكى نفهم الأسباب الحقيقية فى ذلك علينا أن نعود بالتاريخ لآلاف السنين الى الوراء ، ونضع نصب أعيننا أننا نتعامل مع شعب اجتمعت على التنكيل به كل شعوب الارض طوال تاريخه وبالتحديد منذ تدمير الدولة الاسرائيلية على أيدى الرومان والبابليين وغيرهم ، ومانجم عنه من تشريد لذلك الشعب فى كل بقاع العالم . شعب ظل لآلاف السنين مشتتاً فى كل أصقاع الكرة الارضية ، لكنه لم يتخلى يوماً عن العودة الى أرض اسرائيل واعادة بناء دولته المستقلة ! شعب عانى كل صنوف الويلات والاضطهاد تحت الحكم المسيحى والاسلامى والوثنى وغير ذلك من أنواع الحكم الدينى وغير الدينى ، ماذا تتوقع أن يكون رد فعله تجاه من ينادون بابادة دولته ليل نهار ، بعدما أصبح له دولة مستقلة ، شأنه شأن كل شعوب الارض الأخرى ؟! نتمنى أن تستطيع شعوب المنطقة وقادتها التغلب على كل المعوقات التى تعوق تعايش الاسرائيليين والفلسطينيين فى أمن وسلام ، حتى يتم وضع نهاية لذلك الصراع الذى لن يعود استمراه بالخير على أى طرف من الطرفين ياسيد عبدالحكيم !
رؤية بقلم / زاهر زمان



#زاهر_زمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يقتل الفلسطينيين فى تظاهرات الأرض ؟
- إسلام السيسى وإسلام مرسى !
- مجرد تساؤلات حول وضعية أورشليم / القدس
- نصيحة قلبية من Ex – Muslim لايران وتركيا وقطر
- الأديان صناعة بشرية قلباً وقالباً !
- من تجاربى الشخصية مع الدين 4
- من تجاربى الشخصية مع الدين 3
- من تجاربى الشخصية مع الدين 2
- من تجاربى الشخصية مع الدين 1
- حديث ابن آمنة : نفسٌ منفوسة !
- كيوم ولدته أمه !!!
- ربنا يطمنك عليهم !!!
- رداً على مقال : اسرائيل تضرب الإرهاب فى مصر !
- الفطرة لا دين لها ياعرفة !
- أنا لستُ مُلحداً
- هل هى مُتعة أم دعارة يا رسول الله ؟ !!!
- أيهما أسبق : الأقصى أم الهيكل ؟
- دورة المادة الحية فى الكون تكذب وجود حياة بعد الموت !
- التأثير اليهودى فى المشروع السيادينى المحمدى
- الصحوة الاسلامية وماأدراك ماالصحوة الاسلامية ؟


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر زمان - لا مصلحة لى مع أبناء اسرائيل ياسيد عبدالحكيم !