الشرق الأوسط بين الماضي والحاضر -- 2

طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 5834 - 2018 / 4 / 3 - 23:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الشرق الأوسط بين الماضي والحاضر -- 2


من خلال قراءة الإصحاح الرابع نستنبط مفهوم البناؤون الأحرار وكيف ظهرت تلك الحركة القومية وشعارها المعماري الذي يشير الى الكهنوت الديني للمعد الذي يبدأ من رأس الهرم وينتهي بالقاعدة بتعامد مسطرتي معماري مع فرجار هندسي( شعار الماسونية) فالشعار يرمز الى الأسباط والأبناء والبنون والعائلات والتجار وصائغي الذهب والعمال والعبيد وكل من ساهم ببناء أورشليم وأسوارها كما جاء في الإصحاح الثالث –

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=594407

بلور نحميا في فكر البناؤون الأحرار بعض المخاوف التي تهدد القومية اليهودية عندما أصاغ لهم تهديدات مصدرها زعماء شعوب المنطقة التي توحي الى الإطاحة بهم وبمدينتهم وخاصة بعد الانتهاء من اعمار أورشليم– الإصحاح ---ولما سمع سنبلط اننا بنينا السور غضب واغتاظ كثيرا واستهزئ باليهود وقال أمام أخوته وجيش السامرة --ماذا يعمل اليهود الضعفاء هل يحيون الحجارة من كوم التراب—

كما قال طوبيا العموني ان ما يبنونه سيهدم لو صعد عليه ثعلب --اسمع يا إلهنا الى احتقارهم لنا -- رده على رؤوسهم واجعلهم سبايا في ارض ولا تستر ذنوبهم ولا تمح خطيئتهم من أمامك لأنهم استهزؤوا بالبنائين – الإصحاح --ولما سمع سنبلط وطوبيا والعرب والعموميون والاشدوديون ان أسوار أورشليم اكتملت غضبوا وتأمروا على محاربة أورشليم ولإضرار بها


وضع نحميا استراتيجيه أمنيه داخليه وخارجية للتصدي للعابثين بأمن واستقرار أورشليم داخليا تضمنت تنظيم نقاط حراسه ليلية ونهاريه داخل المدينة وعلى أسوارها تحسبا لأي هجوم مباغت – الإصحاح—قال نحميا-- ومن اليوم نصف غلماني يشتغلون في العمل ونصفهم الأخر يمسك الرماح والاتراس والقسي والدروع--- والرؤساء وراء كل بيت يهوذا-- والبناءون على السور وحاملوا الأحمال بيد --وأخرى تمسك السلاح--- أما خارجيا الاستعانة باليهود بالذين يعشون بين القوميات الأخرى التي تقطن حول أورشليم للحصول على معلومات استخباراتيه لكشف أي مؤامرة الخارجية –الإصحاح-- قالت يهوذا أي سبط يهوذا ضعفت قوة الحمالين للتراب ونحن لا نقدر على إكمال السور --وأعداؤنا يتربصون لاقتحام أورشليم–ولقد اخبرنا بذلك عن طريق اليهود الساكنين مع أعدائنا الذين جاءوا إلينا لاحقا


إجراءات أمنية

فكان البناؤون يبنون وسيف كل واحد الى جانبه-- ونافخ بالبوق بجانبي فقلت للعظماء والولاة ولبقية الشعب --العمل كثير ونحن متفرقون على السور وبعيدون عن بعضنا البعض فلنقترب-- وقلت لهم عند سماع صوت البوق اجتمعوا إلينا – فكان نصفنا يعمل ونصف الأخر يمسك الرماح من طلوع الفجر الى ظهور النجوم – وكلفت كل واحد مع غلامه بحراسة وسط أورشليم في الليل والعمل في النهار ولم نخلع ثيابنا لا أنا ولا أخوتي ولا غلماني ولا الحراس الذين ورائي حتى إذا ذهب احدنا لشرب الماء ذهب بسلاحه



نحميا---- الإصحاح رقم 4




ولما سمع سنبلط اننا بنينا السور غضب واغتاظ كثيرا واستهزئ باليهود وقال أمام أخوته وجيش السامرة --ماذا يعمل اليهود الضعفاء هل يحيون الحجارة من كوم التراب—كما قال طوبيا العموني ان ما يبنونه سيهدم لو صعد عليه ثعلب --اسمع يا إلهنا الى احتقارهم لنا -- رده على رؤوسهم واجعلهم سبايا في ارض ولا تستر ذنوبهم ولا تمح خطيئتهم من أمامك لأنهم استهزؤوا بالبنائين –ولما سمع سنبلط وطوبيا والعرب والعموميون والاشدوديون ان أسوار أورشليم اكتملت غضبوا وتأمروا لمحاربة أورشليم ولإضرار بها فصلينا لإلهنا وأقمنا حرسا في النهار وفي الليل-- قالت يهوذا ضعفت قوة الحمالين للتراب ونحن لا نقدر ان نبني السور --وأعداؤنا يتربصون لاقتحام أورشليم لإيقاف العمل –ولقد اخبرنا بذلك اليهود الساكنون مع أعدائنا والذين انضموا إلينا لاحقا -- فأوقفت الشعب من أسفل الموضع ووراء السور وعلى القمم حسب عشائرهم وبسيوفهم ورماحهم فنظرت وقلت للعظماء والولاة وبقية الشعب لا تخافوهم وحاربوا من اجل أخوتكم وبنيكم وبناتكم ونسائكم وبيوتكم-- ولما سمع أعداؤنا بأننا كشفنا مشورتهم تركوا مهاجمتنا --فرجع كل الى شغله ومن ذلك اليوم نصف غلماني يشتغلون في العمل ونصفهم الأخر يمسك الرماح والاتراس والقسي والدروع--- والرؤساء وراء كل بيت يهوذا-- والبناءون على السور حاملو الأحمال بيد والأخرى تمسك السلاح -- فكان البناؤون يبنون وسيف كل واحد الى جانبه-- ونافخ بالبوق بجانبي فقلت للعظماء والولاة ولبقية الشعب --العمل كثير ونحن متفرقون على السور وبعيدون عن بعضنا البعض فلنقترب-- وقلت لهم عند سماع صوت البوق اجتمعوا إلينا – فكان نصفنا يعمل ونصف الأخر يمسك الرماح من طلوع الفجر الى ظهور النجوم – وكلفت كل واحد مع غلامه بحراسة وسط أورشليم في الليل والعمل في النهار ولم نخلع ثيابنا لا أنا ولا أخوتي ولا غلماني ولا الحراس الذين ورائي حتى ذهب احدنا لشرب الماء ذهب بسلاحه

#طلعت_خيري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات