أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ثورة غضب مخنوقة...















المزيد.....

ثورة غضب مخنوقة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5834 - 2018 / 4 / 3 - 16:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثـــورة غـــضـــب مــخــنــوقــة...
Norman Finkelstein جامعي أمريكي, مولود من عائلة يهودية سنة 1953 بحي بروكلين ــ نيويورك.. بالإضافة أنه كاتب سينمائي وسياسي ومحاضر تحاربه الصهيونية العالمية ومناصرته المفتوحة للشعب الفلسطيني... وهو صاحب الجملة الذي قال : ماذا تفعل إن جاء اليوم رجل يحمل التوراة بيد وبندقية بيد أخرى.. قائلا لك أخرج من هذا البيت.. لأن أهلي عبروا على أرضه من خمسة آلاف وخمسمائة سنة.. فإن بيتك ملكي...
ومن هذا المنطلق ترفض السلطات الإسرائيلية.. أي تدخل أو أبسط تحقيق لاغتيال قناصي جيشها وقتل 15 فلسطيني وجرح 1.416 آخر.. بالنسبة لهذه الدولة المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.. أو بالأحرى أن اللوبي الصهيوني العالمي.. هو الذي يدير سياسة الولايات المتحدة الأمريكية منذ مائة عام... مما يعني أن دولة إسرائيل باستطاعتها حين تشاء.. كيف تشاء.. فــنــاء الشعب الفلسطيني.. باقات وحزمات.. وحزمات وباقات.. دون أن يكون لهذا الشعب الشهيد الذي يعاني مذابح نعم Génocideمنذ سنة 1948 دون أن يتحرك ما يسمى الضمير العالمي.. وخاصة الإعلامي الخاضه لهيمنة وقوة وسيطرة وتمويل لوبيات Lobbies الصهيونية العالمية.. ولا بقايا كرامة المسؤولين والحكام والأنتليجنسيا المتعبة الموظفة الموسخة بالنفط العرباني المتآمر من سنوات مع أمريكا والصهيونية... وحتى أنني هنا أخفف النعوت.. لتجنب الكلمات الغاضبة البذيئة المناسبة, احتراما لقارئات وقراء هذا الموقع...
دولة إسرائيل ولوبياتها المنتشرة بشراسة واقتحام.. بكل أنحاء العالم.. دون أي استثناء.. لم تحترم.. ولا تحترم.. ولن تحترم أيا من الأنظمة العالمية.. طالما عملاؤها وخدمها ومن يخونون من أجلها..يهيمنون خفية وظاهرا على قواعد القرار والسلطة.. وهي ليست بحاجة إلى القنابل الذرية والنووية التي تملكها من بدايات خلق دولتها.. إنما إمكانياتها العلمية والإعلامية والسياسية ومفاتيح القرار التي تملكها لوبياتها المنتشرة بالعالم...
تصوروا أعداد ضحايا المظاهرات الشعبية الفلسطينية التي انفجرت على أسلاك الحدود الإسرائيلية.. لو وقع أقل من ربعها على حدود أي بلد آخر... لقامت الدنيا وقعدت.. وتحولت دكان رامي عبد الرحمن (صاحب منظمة حقوق الإنسان السورية) إلى أكبر وأوسع "مــول عالمي" لحقوق الإنسان... حتى أن غالب وسائل الإعلام الغربية اكتفوا بعدد القتلى دون عدد الجرحى من الفلسطينيين.. حتى سمتهم مقتحمي حدود.. بدلا من مظاهرة سلمية.. كما تجرأ بتسميتهم بعض المراسلين Free-Lance... والذين سوف يفقدون عملهم ورزقه.. إن ثابروا على الحقيقة.......
أين هم حماة فلسطين.. وحماة القدس وجامع الأقصى... أين هم ملوك تــجــارة الــحــج الذين فتحوا جميع الخنادق والأروقات... وأين العثماني المسلم آردوغان..وزائره روحاني رئيس إيران.. وكل الذين يتاجرون بالعروبة والعثمنة والإسلام... ومعارضاتهم الداخلية والخارجية والصالونية... من أهم قضية نكحت وما تزال تنكح مخوخ السياسات العربية الفلسطينية.. وهي ضياع فلسطين وضياع شعبها.. إذ لا نسمع سوى الندب والخطابات من شيوخها.. وسوى التأسف من بـابـا روما... وأن فلسطين بقلوبهم... وهي اليوم لم تعد حتى بقعدات مؤخراتهم المليئة بالأشواك الحديدية التي تخنق وتقتل ما تبقى من الشعب الفلسطيني ونسائه وشيوخه واطفاله.. ببندوستانين ممزقين.. يقتلان بعضهما البعض.. حينما لا يقتلهما صيادو إسرائيل وقناصوها المتربصون.. بانتظار ديمومة غباء خلافهما بين بعضهما البعض!!!...
************
عـــودة تــاريــخــيــة
مع كل ما أبديت لنعود إلى تاريخ القضية الفلسطينية.. منذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن عام 1948 ونرى باختصار ونتساءل عما جرى منذ سنة 1948 بتقسيم فلسطين إلى دولتين.. والتهديدات التي كان يطلقها عنتريا غالب الرؤساء العرب.. كلما رغب أحدهم الوصول إلى الحكم.. كان استعمال القضية الفلسطينية " ورمي اليهود إلى البحر" هو نواة خطابه الجماهيري العنتري... بينما بالحقيقة لم يبن ولم يخطط ولم يطور بلده وحريات شعبه وثقافة شعبه للوصول حضاريا لمعادلة تطور هذه الدولة الجديدة بقلب العالم العربي والمشرق... إذ أن كل الحلول كانت دوما تطوير التعصب الديني بجميع الخطابات العنترية.. وفتح المجال للمشاريع والأحزاب الإسلامية المتطرفة الجامدة اليابسة التي كانت دوما تساعد على نــخــر أي تطور حضاري وجــر البلد باتجاه ــ العودة ــ إلى أصول الشريعة والدين ــ تجميد كل إمكانية تطوير مستقبلي قانوني وفكري وحضاري وإنساني.. للشعوب العربية والمشرقية... لهذا السبب كانت دولة إسرائيل تتوسع وتتوسع.. ونحن نتراجع بازدياد التخلف والديكتاتوريات والقوانين المجحفة والرؤساء إلى الأيد والعائلات الصحراوية الجاهلة النفطية التي تحكم مناطق النفط والغنى.. بدلا من التطوير نحو العلم والحريات والمعرفة.. كانت تمول الجهل والتعصب الديني وبناء المدارس الدينية والجوامع... وكان ازدياد جهلنا يتوازى دوما عبر المعارك الوهمية المفتعلة مع ازدهار دولة إسرائيل.. وتطورها العلمي والسكاني والتوسع على الأرض وبالمحافل السياسية والعالمية... بينما نحن نتقلص ونتراجع.. ونتراجع ونتقلص.. ونقتل بعضنا البعض... ولو أجرينا إحصائيات حقيقية... لـرأيـنـا أن الحكومات العربية والإسلامية قتلت بين بعضها البعض أكثر مما قتل منها مع الجيش الإسرائيلي.. وأن حكوماتنا العربية والإسلامية قتلت وشردت واضطهدت واعتقلت وحرمت الفلسطينيين.. أكثر مما قتلت وشردت واضطهدت واعتقلت وحرمت دولة إسرائيل الفلسطينيين... وما زالت هذه النسبة المؤلمة جودة بين بعضنا البعض.. وبيننا وبين الفلسطينيين... نحن نتوجه من خمسين سنة وأكثر حول فناء وانخذال بلداننا وتفقيرنا إنسانيا.. وإسرائيل تزدهر وتتوسع.. وتتوسع وتزدهر... وأضيف بتطور أوسع أنه يـوجد بدولة إسرائيل أحزاب وجمعيات إنسانية يسارية إسرائيلية...تدافع بصدق عن حقوق الفلسطينيين.. داخل إسرائيل وخارج إسرائيل.. صحيح أن أصواتهم قلة نادرة... لكنها أفضل ألف مرة من حياد العربان والخطابات الإسلامية المبطنة بخيانات مفتوحة.. وتعاون باطنا وظاهرا حكومة إسرائيل بسياستها التوسعية الاقتحامية الاستعمارية... وهناك العديد من الأنتليجنسيا اليهودية بالعالم التي تدافع عن الفلسطينيين بحق دولة.. عشرات المرات أكثر من النادر الموظف المتبقى من الأنتليجنسيا العربية والإسلامية الموظفة والتي بخطاباتها المنمقة تساعد سياسة بينيامين ناتانياهو أكثر ما تساعد ما تبقى من القضية الفلسطينية المجزأة ما بين باندوستاني غــزة و رام الله كأعتم الأمثلة!!!...
ومن يتقاتل اليوم وحتى هذه الساعة : باليمن.. وعلى الأرض السورية؟؟؟...ومئات آلاف القتلى... وملايين المشردين؟؟؟...............
خلال المائة سنة الأخيرة... صحيح أننا أعطينا مزيدا من الشهداء الأبرياء... ولكن كل حكوماتنا لم تورد سوى القوانين الجائرة الرجعية والخطابات الفارغة الطنانة... وما زلنا حتى الساعة نراوح ونراوح بمكاننا على أنغام صراخ الخطابات الفارغة... عندما لا نتراجع قرونا إلى الوراء............
**************
ــ عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ حملات الاعتراضات والطعن...
كالعادة كلما أثرت قضية اجتماعية أو سياسية أو دينية.. تتحرك همهمات الاعتراضات داخل الجاليات الموالية والمعارضة.. وتشحذ الألسنة التي لا تتدخل على الإطلاق وتتوحد انتقاداتها على طاولات مطاعم الكباب والشاورما.. رافعة أعلام حيادها الملغوم.. دون أن تقدم ولو مرة واحدة أية خدمة حقيقية لأي بلد أو وطن ولدوا فيه... كم كنت أتمنى أن يعرضوا أية فكرة إنسانية إيجابية منذ احتموا أو لجأوا لهذا البلد من خمسين سنة أو من شهرين... ولكنهم دوما كما كانوا هناك.. لم يتغيروا ولن يتغيروا هــنــا... طبخ ونفخ وأكل... وطعن ونــمــيــمــة... لأننا تربينا هكذا... وجيناتنا هكذا... وألف ألف ذكــرى للشاعر السوري الحقيقي السوري الكبير نـــزار قـــبـــانـــي عندما كتب عــنــا مجموعة قصائده الأولى " خــبــز.. وحــشــيــش.. وقـــمـــر ".........
ومع هذا إني اعتدت على همهمات وغمغمات انتقادهم على موائد الطعام.. حتى إني بدأت أحبها,, وأحيانا أضحك واتسلى من سذاجتها... وأتركها تسبح مع دخــان سيكارهم وسجائرهم وحشيشهم... ولكن بعلم الفيزياء والطبيعة... ما من شــيء ضــائع!!!...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية.. سيرة ذاتية... وهامش كالعادة...
- رسالة لصديقتي آرليت Arlette الدمشقية...
- ضحايا إضافية للإرهاب.. بفرنسا.. لمتى؟؟؟!!!...
- الرأي العام...
- ما بين عفرين السورية.. والغوطة السورية... أيضا...
- رأي شخصي جدا...
- الانتخابات النيابية اللبنانية...
- نعم... لا يمكن أن ننسى...
- حرية الاختيار...
- رأي عن الإعلام بالعالم اليوم...
- رسالة للصديق نضال نعيسة
- لماذا لا يجري التبادل بالمثل؟؟؟!!!
- تركيا؟...أم امبراطورية عثمانية أردوغانية؟؟؟... وهامش واسع...
- عودة ضرورية إلى سوريا...
- وعن الصداقة.. والحب.. بعيد الحب... بعد أسطورة فالنتان Saint ...
- منال ابتسام...أو Mennel Ibtissem... صوت؟.. أو ظاهرة؟؟؟...
- خواطر سياسية أخيرة...أو رد على تساؤل صديق...
- ماذا يحدث في لبنان؟؟؟!!!... وهامش عادي.. وهام جدا.. هنا...
- خيار وفقوس.. فرنسي!!!...
- أمريكا وورقتها...


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ثورة غضب مخنوقة...