أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الصراحة رأس سطر المستقبل














المزيد.....

الصراحة رأس سطر المستقبل


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5833 - 2018 / 4 / 2 - 21:35
المحور: المجتمع المدني
    


لا يمكن أن يعقل كل ما يحدث في العراق بسبب طرف سياسي أو إجتماعي لوحده، في ظل كل الإمكانيات المتاحة، وقد أخطأت معظم القوى السياسية في تعاملها مع الديموقراطية، وحسبتها بلغة أحادية لا تعرف سوى التوافقية، فوقعت في فخ الصراع الداخلي والتدافع على مساحة النفوذ السياسي، وتناست أن المفهوم وقيادة الدولة والفرص المتاحة لبناء مجتمع متماسك متعافي؛ تنتشله السياسة الإستراتيجية من الإقتصاد الريعي القاتل، الى إقتصاد السوق والمنافسة وإستثمار خيرات البلد وطاقات الشباب وإبداعاتهم.
الكلام لا يصح إلا بالصراحة البعيدة عن الحسابات الخاصة، والقريبة من المصلحة العامة، التي تعوض صبر الشعب.
عانت العملية السياسية من النظرة الأحادية، وقيود التوافقية، وإستحقاقات الحكومة المقبلة يُراد لها أن تبقى على نسق حلول غير مجدية، بعيدةً عن الكفاءة والتجربة والخبرة والقدرة على الخدمة، التي تعمل بإستراتيجية واضحة ضمن سقوف زمنية، وكأن كثير من القوى تفكر بإنفعالية لا بأفعال واقعية، وتعيش اللحظة واللقطة السياسية، متناسية جذور البلد الممتدة في عمق التاريخ، والطموح المشروع للمواطن بالمستقبل.
هناك سخط حقيقي ونقمة من الشعب على الطبقة السياسية برمتها، لكن كل يتحمل جزء من المسؤولية، حسب حجمه وتأثيره والمراكز التي شغلتها؛ تنفيذية أو تشريعية، وقدر ما هناك بعض المكتسبات من العملية الديموقراطية، توجد إخفاقات ناجمة من التصارع والتخاصم والتسقيط السياسي بين القوى، ولم تقدم الخدمات الطارئة والإستراتيجية للمحافظات بمستوى طموح الشعب وإمكانية الدولة، فتقاطعت صلاحيات المحافظات مع الوزرات حسب تبعية الحزب، وإنشغل الأعضاء بالتحالفات لإفشال بعضهم، حتى يُقال أن الجهة الفلانية فشلت، ولكن السخط شمل جميع القوى والنار حرقت الأخضر واليابس.
إن الأسباب كثيرة منها ما يتعلق بالأداء السياسي، والأنظمة المانعة المعرقلة، وإزدواجية الإدعاء باللامركزية، فيما تتعامل القوانين بصرامة معطلة، والمحافظات تعيش حالة تقاطع المركزية وقوانينها، وشخص المحافظ مكبل بالضغوطات والإصطفافات السياسية، فيما لا دور للشعب مباشرة على ما يتعلق بالخدمة، لأنهم ينتخبون أعضاء مجلس لا محافظ بصورة مباشرة، وعضو برلمان يعدهم بخدمة ما ليس من واجبه، وبذلك لا يستطيع أبناء المحافظة تعين المحافظ الناجح أو إقالة المحافظ الفاشل، ولا يعود لهم السياسي إلاّ مع إقتراب الإنتخابات.
تحتاج الخطوات لإجراءات وأفعال لا إنفعالات، وبناء مشترك على قاعدة المصلحة الوطنية المشتركة، وخطط صالحة ونبدأ من سطر جديد يكتب مستقبل العراق.
نبدأ بسطر كتابة مستقبل العراق، وبخطط تختلف عن سابقاتها حيث إستعاد العراق عافية وشعبه يأمل بنقلة نوعية، ومثلما أنتصر على التحديات بالتضحيات، فسخط الشعب مدعاة للتغيير وتقديم الأفضل، ومثلما كان الإستبداد والإرهاب نقطة لإنطلاق مشروع وطني، فالتحديات والتراجع الحكومي نقطة بداية كتابة سطورنا القادمة، بالإستفادة من طاقات الشباب وتفاعلهم في ترسيخ المشروع الوطني وبناء الدولة، وتصحيح أخطاء أرتكبت عمداً وبغيره، بالتوافقية التي بنيت على المصالح الحزبية؛ والجدية بالتغيير وحل الإشكالات تتطلب إعادة النظر بالفعل السياسي والقوانين المعرقلة للتنمية، وإن إستلزم الأمر إعادة النظر بفقرات الدستور وفق الآليات الدستورية، ومن هنا نضع نقطة ونبدأ بسطر جديد ليس فيه مبرر لفعل سياسي لا يخدم المجتمع.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون حماية الخرفان
- شر الدعاية ما يُضحك
- التحديات والمواجهة
- المواطن مسؤول أيضاً
- التسقيط والتسفيط
- الحسينية بداية لتحريك المناطق المنسية
- المرشحون بين الخطاب والغاية
- الفساد بين التشهير والتستر
- إذا جاء التغيير
- حينما يلعب السياسي كرة القدم
- العراق والسعودية رياضة وسياسة وإعلام
- كيف تنتخب وتُعاقب الفاشلين
- إزالة التجاعيد السياسية
- الفرات والداخلية والرأي العام
- كل الطرق تؤدي الى العراق
- الوزير والأمينة الحزينة
- لا ولاية لحزب الدعوة
- دور الإعلام لإنتشال الرأي العام
- مؤتمر الكويت تفاؤل وهناك ما نخشاه
- رهان الإنتخابات


المزيد.....




- الضرب والتعذيب سياسة يومية.. هيئة الأسرى: استمرار الإجراءات ...
- وزارة الدفاع الوطني بالجزائر: إرهابي يسلم نفسه للجيش واعتقال ...
- أميركا تؤكد عدم تغير موقفها بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة ...
- برنامج الأغذية العالمي: لم نتمكن من نقل سوى 9 قوافل مساعدات ...
- قيس سعيد: من أولوياتنا مكافحة شبكات الإجرام وتوجيه المهاجرين ...
- -قتلوا النازحين وحاصروا المدارس- - شهود عيان يروون لبي بي سي ...
- نادي الأسير الفلسطيني: ارتفاع حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر ...
- برنامج الأغذية العالمي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة: السرعة ...
- هل يصوت مجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المت ...
- ترجيحات بتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الصراحة رأس سطر المستقبل