أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - حزب الاتحاد الديمقراطي في مأزقه تصعيد الاستبداد في مواجهة الفشل















المزيد.....

حزب الاتحاد الديمقراطي في مأزقه تصعيد الاستبداد في مواجهة الفشل


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5833 - 2018 / 4 / 2 - 20:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حزب الاتحاد الديمقراطي في مأزقه
تصعيد الاستبداد في مواجهة الفشل

إلى صديقي فيصل يوسف أسيراً في سجون الطغاة العابرين


لم أعول - يوماً ما- وفي ذروة انخداع بعضهم بحزب الاتحاد الديمقراطي، وتورط آخرين ببريق شعاراته، على أي مستقبل للمشروع الذي أقدم على تبنيه، بعيد الثورة السورية2011، ولعب على اتجاهين، هما: كبح انخراط الكرد في الثورة ومؤازرة النظام، بالإضافة إلى تكوين ذاته ومحاولة التمكين ليكون رقماً سياسياً، بعد أن ظل هامشياً، بلا جدوى، وبلا حضور، منذ اختطاف زعيمه السيد عبدالله أوجلان-فك الله أسره- في أواسط شباط العام1999، في مؤامرة دولية، إلى أن هيء للقادة المتحكمين به- قنديل- ليكونوا بديلاً ، لاغياً، مدمراً، لما تبقى من طليعة الحركة الكردية التاريخية في سوريا، بعد أن كان العنف اللاأخلاقي بوابتهم للهيمنة على الشارع الكردي برمته، وسعوا لأجل ذلك، خلال الأعوام السابقة، إذ لا رصيد نضالياً ميدانياً، مكانياً، لهم، سوى ممارسة أقصى أشكال العنف التي لم يشهدها كرد سوريا بحقهم، إلا على أيدي النظام الدكتاتوري السوري، من خلال محاولة مضاعفته، وكان من نتائج ذلك حتى بعض التصفيات الجسدية، واختطافات المختلفين معهم، واللجوء إلى سجن أصحاب الرأي، وتشكيل جيش من الناشطين - ومن بينهم بعض المثقفين وحتى الكتاب- وكان نواة عملهم ناشطون فايسبوكيون، خواة، تم تقديم بعضهم للإعلام المرئي: الكردستاني وحتى العربي أو العالمي، لتشويه صورة أي سياسي، أو مثقف، أو كاتب، يسمي ما يجري بمسمياته، مؤكداً أن هذا الحزب دخيل، لاعلاقة له بمكاننا، ولا بمن ناضلوا تاريخياً لأجله، بالرغم من كل ما يسجل على بعض قادته، بل على بعض أطرافه، ومن بينهم المجلس الوطني الكردي الذي تصرف في بداية تأسيسه برعونة قصوى، تجاه حتى مكوناته، ومحيطه، وليس غريباً في أن بعض وجوهه كانوا سيمارسون استبداد ب ي د لو أن دفة الأمور ظلت في أيديهم، بل إن بعضهم مارسها على نحو معنوي..!؟
لقد كتبت كثيراً عن أن نسبة الاتحاد الديمقراطي في سوريا جد ضئيلة، وهي أقل من ال"10 بالمئة" وليس من بينهم إلا قلة ناقمة على الحركة الكردية في سوريا، أو من ارتبط مستقبلهم بهم لأسباب خارجة عن أيديهم، أما من بدوا ملحقاً بجسد هذا الحزب، فهم ليسوا إلاا لكثيرين من أصحاب المصالح الذين يعرفون بدأب التنقل والقفز من مركبة إلى أخرى، من دون أي وازع أخلاقي، طالما أن مصالحهم تقتضي ذلك، أما من انضموا إلى-القوى العسكرية- التابعة ل" ب ي د"، فهم في أغلبهم الشباب الكردي التائق إلى الحرية، وإلى غد كردي رغيد وآمن ، ناهيك عن دواع أخرى، لا وقت لتشريحها، الآن، كما أنني ظللت أكتب بأنني لو بقيت الكردي الوحيد، في الضفة الأخرى، لما اعترفت ب" قنديل" وتوابعه، بعد كل ما قاموا به، بحق أبناء شعبنا، بالرغم من أنني أحد هؤلاء الذين حاولوا، وإلى وقت متأخر، إعطاء" ب ي د" الفرص، إلا أن إجهازه على اتفاقات هولير ودهوك، ومن ثم محاولة استئثاره بالجانب العسكري، وقمع كل قوة أخرى، ناهيك عن مجمل سياساته أكد لي أنه غير جدير بقيادة كرد سوريا، وأن ما يعمله هو للتعويض عن فشله في مهاده، ليكون كردنا قرابين وأضحيات قيادات قنديل المغامرة.
ما من محطة مربها الاتحاد الديمقراطي في مواجهة الأخطارالخارجية للجيش الحر، أو تركيا، منذ سري كانيي- رأس العين، وكوباني، وعفرين، إلا ووقفت إلى جانبه، بالرغم من أنه لا يدافع إلا عن تكريس حضوره، أولاً وأخيراً، وهو يحمي مصالحه، وأن من يتم الاعتماد عليهم، هم كرد سوريا الذين لم يكونوا يوماً ما ملكاً لهذا الحزب، ولن يكونوا ملكاً له، وإن تم تحويل جزء كبير منهم لوقود لسياساته، ومصالحه، وستظل وقفتي، وأمثالي، إلى جانب هؤلاء، في محطات العدوان على الكرد، هو للانطلاق على حرصنا على شعبنا، ولأن الجهات التي عادت ب ي د لم تعاده لأجل سياساته، ولا لأخطاره عليها، بل لأنه، في موازينها، حالة كردية، مرفوضة، أية كانت، ولهذا فإنه لابد من الرد على هؤلاء الذين عادوه، انطلاقاً من عدائهم للكرد، حتى وإن ادعى بعضهم أنهم مع سواهم من الكرد، لأنهم لن يكونوا إلا متقبلين لكردي خانع، ذليل، هش، كما هو شأن كل شوفيني..!
إن اللجوء إلى ممارسة العنف، من قبل ب ي د، تم ويتم لثلاثة دواع، أولها أن تركيبة المرجعية الفكرية التي انطلق منها، وتأسيسها على العنف، بحق المختلف الآخر، سواء أكان معنوياً أو جسدياً، وهو عنف يتم ضد الذات نفسها أنى اقتضت الحاجة، وثانيها أنها تعتمد على العنف لتكوين وفرض وهيمنة الذات وإلغاء الآخر، وثالثها من خلال اللجوء إلى العنف في التغطية على أي فشل، وقد كان هذا الأمر متوقعاً منه، بعيد مأساة عفرين التي وقفنا مع مقاومتها، وهي مقاومة أهلها، مقاومة شعبنا، في وجه آلة الاحتلال التركي الذي اعتمد على بعض مرتزقة الجيش الحر، في إطار تغيير ديموغرافيا كردستان، عبر ما بعد العنف.
منظومة" ب ك ك" ومنها " ب ي د" تتصرف، على نحو همجي في توزيع نوط التخوين والوطنية على من حولها، فيكاد أحد، من المختلفين-إلا الزئبقيون- ألا ينجو من شرورهم، يستوي هنا الحزب السياسي، والناشط، إذ إن الأمر لديهم: أهل قنديل وأهل النار، بدلاً من ثنائية: أهل الجنة وأهل النار، معتمدين على إمبراطورية إعلامية هائلة لا تتوافر إلا لدى كبريات الدول، وكان لهذا الجانب تأثيره السيء على صورة الكردي، بل كان وراء نكسة عفرين، وإقدام أردوغان على احتلالها بعد أن كرست هذه الآلة، عبر ترجمة سياسات قنديل، تشتيت وحدة الكرد، وما نكسة كركوك نفسها، إلا ضمن هذا الإطار، والمساومات، والسياسات التي مارستها قنديل كردستانياً، وبكل أسف، ضمن مخطط إيراني/ تركي/ عراقي، وبتواطؤ دولي..!
كان مطلوباً من ب ي د، عشية حصار عفرين إطلاق سراح معتقلي الحركة الكردية، ومراجعة سياساته، والانفتاح على محيطه الكردي والكردستاني، لاسيما بعد سقوط سياساته، وفشلها، لا الاستمرار في استمراء الانتقام من الحركة الكردية، ذات النضال التاريخي مع محيطها من المستقلين، والوطنيين، في الدفاع عن كرد سوريا، لأن أعظم أذى ألحق برد سوريا تم على أيدي مغامري قنديل التي خسرت كل أوراقها لدى كرد سوريا، نتيجة سياساتهم التدميرية بحقهم، ولهذا فإن قنديل أجهزت على كل ما تبقى لديها لدى كردنا، وإن كانت النتائج الكارثية لسياساتهم المغامرة ستظل مستمرة، بما يخدم أعداء كردستان، في نهاية المطاف.



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة في وداع الشيخ عبدالقادرالخزنوي
- الشيخ عبدالقادر الخزنوي خارج الأسوار العالية
- ثم ماذا بعد أيتها الحرب اللعينة..!؟
- بعد مرور سبع سنوات على انطلاقة الثورة السورية لماذا هذا المص ...
- نوروز الرقة2010: وقصة نشر وتوزيع فيديو إطلاق الرصاص على المح ...
- حوار مع المجلة الثقافية الجزائرية
- ثلاثة بوستات صباحية:
- لاتفقدوا البوصلة إنها عفرين..! 1
- في بارين كوباني تلك اللبوة التي كتبت قصيدتها..!
- موعد مع روبرت فورد!؟
- مابعد كركوك
- العدوان التركي على عفرين: صفقة مكتملة بمقاييس دولية
- على مشارف عفرين الكردية الجيش الحريقتل مرتين..!
- امتحان عفرين وإعادة ترتيب العلاقات ضمن المعارضة السورية
- إيزيديو عفرين والفرمان الرابع والسبعون
- استعادة داعش بارين كوباني تخلع رداء الزيف عن قاتليها
- عفرين وتأشيرة فتح أردوغاني
- الفنان الكردي كانيوار إبداع مبكر ورحيل مبكر
- سفينة- مولانا- البغدادي
- طائر ساسون يعود أدراجه..


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - حزب الاتحاد الديمقراطي في مأزقه تصعيد الاستبداد في مواجهة الفشل