أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ناجح شاهين - هل علينا مقاطعة اللغات الأجنبية؟














المزيد.....

هل علينا مقاطعة اللغات الأجنبية؟


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5833 - 2018 / 4 / 2 - 09:56
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


هل علينا مقاطعة اللغات الأجنبية؟
ناجح شاهين
اللغة الأجنبية وخصوصاً الإنجليزية خطيرة جداً على إتقان اللغة العربية الفصيحة، لأن اللغة العربية الفصيحة شأنها شأن الأجنبية ليست لغة أماً لأي شخص على قيد الحياة في هذا العالم.
يضاف إلى ذلك أن اللغة الأجنبية تتعرض مثلها مثل العربية الفصيحة إلى الفشل التام عند تدريسها في مدارس الوكالة ووكالة الغوث في فلسطين أو مدارس الحكومة/القطاع العام في البلدان العربية الشقيقة.
النتيجة هي أن الوقت والموارد البشرية والمادية تهدر دون جدوى. ومن المؤكد أن هذه الموارد لو تم توظيفها على نحو أكفأ، لأثمرت تقدماً ملحوظاً ومهماً في تعليم العربية الفصيحة والرياضيات والفيزياء، وربما المنطق والآيبستمولوجيا وطرائق التفكير الحيوية للحياة والعلم على السواء.
إذن: من المفيد بل قد يكون من الضروري بمكان إيقاف التدريس المعمم للغات الأجنية فوراً في مدارس فلسطين والبلاد العربية أجمع. لكن معرفة اللغات الأجنية ضرروة لا غنى عنها لأسباب علمية واقتصادية وثقافية وسياسية لا تخفى على العين. فما العمل؟
نقترح تصوراً لطريقة فاعلة من أجل الاكتساب الفعلي العميق والقابل للتوظيف للغة الأجنبية، ويتلخص ذلك في الشروع في تدريس لغة أجنبية أو أكثر في مسار اختياري لمن يهوى اللغات من الطلبة ويرغب في تعميق معرفته بها. ومن الأهمية بمكان إيفاد أعداد كافية من الطلبة الموهوبين لغوياً إلى بلدان عدة من أجل أن يستدخلوا لغاتها وثقافاتها على نحو راسخ من أجل أن يصبحوا مترجمات ومترجمين أكفاء، بقدرات كافية على تمثل منتجات المعرفة ونقلها إلى العربية بإتقان ودقة كافيين، وهو ما ينتج عنه تواصل الأمة ونخبها مع الثقافة العلمية المعاصرة، كما ينجم عنه إغناء اللغة العربية عن طريق الترجمة التي ستفرض عليها الكثير من التطورات الضرورية لاستيعاب المقدار الهائل من المنجزات الحديثة والمعاصرة في فروع المعرفة المختلفة.
لسنا منحازين لأية لغة حاضرة كونياً في هذه اللحظة أكثر من غيرها، ونظن أن الصينية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية والإسبانية كلها لغات تفي بالغرض ويمكن الاختيار بينها أو تدريسها جميعاً.
أما حالة "الهلام" الثقافي واللغوي التي نعيشها حالياً والقائمة على ضياع الفرد العربي بين العاميات والفصيحة والأجنبيات سواء رغب في تعلم تلك اللغات أو رغب عنها، فهي حالة ملائمة تماماً لإنتاج مواطنين يفتقرون إلى الوسيط اللغوي الضروري للفهم والتعبير واستهلاك المعرفة ناهيك عن إنتاجها.
نعم لإيقاف التعليم الفاشل للغات الأجنبية، الشمولي والمعمم، فوراً.
ونعم للبدء بتعليم مجموعات من الطلبة الموهوبين لغوياً كي يتحولوا إلى ناقلين مهرة للمعارف المعاصرة المنتجة لدى الأمم الأخرى خصوصاً أوروبا وشمال أمريكا التي تتسيد المشهد حتى اللحظة، وإن تكن الصين وروسيا تحثان الخطى باتجاه أخذ موقع مهم على خريطة العلم والسياسة والاقتصاد والنفوذ في مستوى كوني.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع الاعتذار للشهداء
- من هو المثقف، وما هو دوره؟
- مسرح بلدية رام الله، مسرح بلدية فيلادلفيا
- الفياغرا/نلسون مانديلا وحدود المقاومة السلمية
- الإمارات وتفكيك شيفرة حزب الله
- المجرم المتوحش بشار الأسد!
- ترامب ومحمد يستحثان خطى التاريخ
- هل قدر المثقف أن يخون؟
- المدرسة بين ايديولوجيا التكنولوجيا وواقع القمع والتلفين
- ماسح حمامات عوفر
- الديمقراطية في زمن السيسي
- مايك بنس والحاح سؤال المواجهة
- الديمقراطية العراقية وأوهام الديمقراطية
- حلايب والقدس وهموم الدولة القطرية
- المرأة/الشعوب المقهورة وممارسة العنف
- تهافت الخطاب الفني والإعلامي
- إيران في مرمى المخابرات الأمريكية
- الجامعة الأردنية: سباق نحو القاع؟
- ضد معلمي الوكالة
- سلامة كيلة و -مناضلو الامبريالية الأشداء-


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ناجح شاهين - هل علينا مقاطعة اللغات الأجنبية؟