أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح محسن جاسم - !أيُّ مفسَى للتهكم يمكنه أن ينقذ العراق














المزيد.....

!أيُّ مفسَى للتهكم يمكنه أن ينقذ العراق


صباح محسن جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1488 - 2006 / 3 / 13 - 10:18
المحور: كتابات ساخرة
    


- مؤﱢبد خيانة ٍ- * للشاعر سعدي يوسف المنشور في موقع الحوار المتمدن بتاريخ 7-3-2006 ينتهج فيه الشاعر والسياسي التحريضي منحى كلبيا(cynical) تهكميا، ضمن ما علّق عليه من ملاحظات بعينها تخص الشأن العراقي وواقع الاحتلال وما بعده منتقدا عمل الحكومة العراقية ممثلة بشخص رئيسها ورئيس وزرائها.
عدم مداهنة – سعدي يوسف – وطريقته المباشرة لمن يعترض على مسلكهم بـ (حق) يراه أمرا واقعا فينتضي قلمه التهكمي لمن يريد ميلا بكفة الوطن لقاء مصلحة ما صوب تماه مع الغرب أومع لشرق أمام حلم سرعان ما يتبخر ما أن تحل به يقظة. ذلك ما ألّب على سعدي عدم رضا بعض متابعيه ومعارضي أفكاره وليس منهجه الشعري لقصور ربما في فهم المدار الذي يفلكُ فيه الشاعر الناقد الساخر.
عرفت في سعدي يوسف أيضا يوم تفتحت قريحته وما لبث يتقدم به الشعر ، تهكمه اللاذع للراحل أمير دولة الأمارات الشيخ زايد رحمه الله ونعته إياه بما لا يليق الخ ، مما أهاج مزاج البعض وردود أفعال لم تأت ثمارها بل ساهمت في مزيد من الطعن بالراحل ومن ثم انتهت الزوبعة منكوبة داخل فنجانها المذهّب.
بعد العملية القيصرية للإيقاع بنظام الدكتاتور ومرور ما يزيد على الثلاث سنوات من تجريب سياسي فاق وبشاعة ما تخرص به أحتلال بحجة التحرير وصلت بالشاعر سعدي يوسف أن يبصق على حركة التغيير التي وعدت بها أمريكا بمقال خاطف موصما السيد جلال الطالباني بنعتين ظالمين يبدأهما مقدما إياه هكذا ( جلال بشت آشان). فيثقل على الرجل جريمة خطط لها الدكتاتور بأمره – ديدنه الذي ليس بالغريب على الشاعر كيف كان يتفنن في الإيقاع بين القوى التقدمية واليسارية منها بالذات – لاحقا به مأساة مذبحة بشت آشان واستشهاد العديد من المواطنين الكرد من خيرة مقاتلي كردستان.
وهو يربط ما آل إليه العراق بماضي الرجل ويشكك بذلك في ما ذهب إليه رجل معارضة الأمس ومعاونته لأمريكا في إسقاط نظام الدكتاتور وما بررت له أمريكا من غزوها العراق بكل عدتها وجيوشها وما أثارته بعدها من المشاكل والدمار آخرها ورقة الطائفية المقيتة وما ساهمت به هذه من خراب وفساد تحت شعار زائف لديمقراطية فجّـة تأكل بالشعب العراقي ولا تشبع حتى كلبا سائبا.
ومما أفاض في نعته المستباح ( قربة الفساء) .. تهكم لا نقبله من شاعر يساوى في تناوله وما ورد في كتاب بريمر الصادر حديثاً حول تجربة عمله في العراق (سنتي في العراق) وما أورده من تعليق على رجال الحكم أبان فترة إدارته بعد الاحتلال وتهكمه بشخص أعضاء مجلس الحكم .
على أن لا ننسى سعدي وجرحه النازف ككل عراقي يرفض الاحتلال جملة وتفصيلا سيما ومرارة العدوان الغاشم على العراق وحجم ما خطط له من تآمر فانبرى يوزع مكنوز ( قربة الفساء) على تصريحات رئيس الوزراء بما كشفه من تصريحات من نوايا إبقاء جيوش الاحتلال دونما جلاء.
لقد اعتمد سعدي السياسي والشاعر في احتجاجه التحريضي على ما يعرف بـ (الصدمة) ويذكرنا مع الفارق طبعا بذات الأسلوب الذي اعتمده المحتل أبان دخوله العراق.
لا استمريء لسعدي (فعلته) وقد ﺃ ُحارُ بين أن مناقشة الأمر من مفصل الرؤى الشعرية بتجرد وكما يجب أو أن أتداخل معه زاوية تناوله موضوعة مقاله. فللشعر عالمه الخاص ورسالته الخاصة وكونه يمتلك لغته ومفرداته بخصوصية بنائها وما تعكسه تراكيبه الشعرية من ومضات وأضاءات تجري بحرية مطلقة ، مما يغدو أمر الاعتراض على ما فاه به سعدي بحدود تقديمه لقرائن إثبات. وفي كل الأحوال تنحى مؤاخذتي له توقيته الغير مناسب لإثارة هكذا أمر والبلدُ يُجرُّ إلى دائرة حربٍ أهلية يدرك سعدي تماما كيف أوارها ومن سيكون وقودها.
خلتني أن أنبه سعدي يوسف إلى أن يدفع بالتي هي أحسن طمعا بتجاوز حال حرق الأخضر كله بكومة من يابس مغموس ٍ بالزيت حيث للرجل قاعدة جماهيرية واسعة وعريضة من الشعب العراقي تحترمه وتشهد بنضاله ضد الدكتاتور وتدافع عنه ، كذلك السيد الجعفري.
يشترط على من يعترض على طريقة سعدي يوسف في تناوله مواضيعه أن لا يتعدى في رفضه أو احتجاجه خروجا على مملكة الكلمة الحرة وحرية الرأي ، فكل ما عدا ذلك يقع في أحبولة ُبناة الإرهاب (الموضوع) بذكاء!
ترى هل تجاوز الشاعر بتحريضيته ورفضه ذاك إلى ما يطمح إليه الشعب العراقي بطليعة مثقفيه الواعية واستشراف لخلاصنا الذي طالما حلمنا به؟
في الحالين تنثال حال : بقاء الأديب ينهل طقوسه بأمانة ترقى بعالم الفكر إلى ميناء الخلاص دونما الاستعانة بمسدس غوبلز ، إشارة سعدي - زَعَم الفرزدقُ- .
على أن سعدي يوسف لم يبح لنا – وان بعدت به المسافة عن هول ما يحصل من فوضى مدمرة في بلادنا وأننا نعيش رجوعا مأساة الحسين كل يوم – عن السبيل الذي نشم فيه هواءنا النقي العليل بعيدا كل البعد عن تلكم (المفاسي) – فهل يعقل أن تفقد الشعوب حلولها المصيرية وتنكص لخلاصها بالانتحار الجماعي هكذا أو بتبادل للشتائم وبمجرد أن نعلن اشمئزازنا وكفى؟!
الشعر قد أختار لسعدي أن يكون أميره. وهو ما ليس بالجدّة إذ سبقه من كان يخصف نعله بيديه ويشفي من لا شفاء له ، لكن هل من سبيل نعبر بواسطته حالة ( المفسَى ) الذي شاءته لنا دول الاحتلال ؟
أو أن نضع سؤالنا مع ما قاله شاعر العرب:
وأينَ يُراد بنا وأين يسارُ .... والليل داج ٍ والطريق عُثارُ
ذلكم هو السؤال الذي يبحث عن نبيّه الحقيقي بالإجابة الفاعلة المخلصة.
محبتي لما يبدعه سعدي من شعر سيما ومعالجاته الأخيرة ومثله اعتزازي بكتاباته الأدبية – يبدو هو الآخر قد سامه ما تناثر من ذلك المقال – هو الدقيق في ضبط حركات مخرج كلماته ، فتفلتُ منه ( ثمّة)ـه متعثرة هكذا (ثمّت) – ربما بإشارة من إحتجاج - !
فحاذر يا سعدي أن تفوتك أخرى غيرها فقد مضت الماضيات ولم يبق الآ أن نختمها بعابق شذاها وأطيب ما بدأناه.
* http://http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=58961



#صباح_محسن_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !السيد قوجَمان و أسطورة الوحدة الوطنية
- لمّوا شمل شعبنا يا مراجعنا ورجال حكومتنا الكرام
- راجمو سعدي يوسف .. لا توغلوا في المأساة
- فُروغ فاروخزاد وعيد الحب ..قادمة كما وعدت
- على هامش رسوم الكاريكاتير: أمام التحريضية وما وراءها
- أزنا.. هو ذا المعْبر .. فأقفزوا
- د. الصائغ.. هو ذا المحك للعراقية الحقّة يا حكومة
- جاك هيرشمان شاعر أمريكا الشيوعي يثقّف للحب
- *سعدي يوسف على غرار - إملأها علنا مولاي
- فزيكلي البعث والجبكلك جبكلي
- جبران تويني : من يطفيء الشمس من يعدم القلم!
- لهونا كفايتنا فنسينا شواربنا
- في اليابان :علاقتنا مستقلة مع إيران
- إلى بن عبود .. وصراحته وفرارية الحزب الشيوعي العراقي!
- قف .. آثار عراقية
- النعم واللا .. كلاهما ، وثقافة دمقرطة الخيار الوطني للأستفتا ...
- كفكفوا دموعكم ... فليس ذلكم بيت القصيد
- زرر قميصك من أسفل إلى أعلى
- آن للموسيقى أن تقول للفقر لاءها
- !دي ودي مش ممكن تكون زي دي


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح محسن جاسم - !أيُّ مفسَى للتهكم يمكنه أن ينقذ العراق