أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - منذر الفضل - ثقافة الكراهية وثقافة الحوار














المزيد.....

ثقافة الكراهية وثقافة الحوار


منذر الفضل

الحوار المتمدن-العدد: 1488 - 2006 / 3 / 13 - 10:21
المحور: القضية الكردية
    


بين فترة وأخرى , تظهر علينا مقالات أو سطور تؤمن بالحقد وتنشر ثقافة الكراهية وتمجد عنصر او تقلل من آخر , منتهكة بذلك أبسط قواعد حقوق الانسان ومناقضة لما ورد في الاعلان العالمي لحقوق الانسان بل وتشكل جريمة طبقا لقوانين السماء والارض ومنها القانون العراقي .
فللبشر قيمة واحدة متساوية ولا يجوز مطلقا التمييز بين الناس على اساس الجنس أو اللغة أو العرق أو اللون أو الدين أو المذهب كما لا يجوز شرعا وقانونا واخلاقا الحط من قيمة أية قومية أو شعب أو دين أو فكر عدا الفكر التكفيري والارهابي والعنصري كالفكر النازي وشبيهه فكر البعث الذي يمثل نموذجا للفكر النازي العربي المؤمن بعلوية العنصر والغاء الاخر وبالعنف السياسي , وكذلك هو الفكر الطوراني المعروف للجميع , ويبدو ان هناك من اتباعه بعض الايتام مثلما هناك ايتام للقائد الضرورة في العراق .
أما هذا الشخص الذي يلقب نفسه بالدكتور والذي تهجم على شعب بأكمله في مقالته المنشورة تحت عنوان ( الاكراد لا ولاء الا لهوس كاذب ) فهو ليس سوى أحد المصابين بداء العنصرية المتفشي عند الكثيرين من العرب العنصريين من اتباع البعث وعند الطورانيين ومن المتشبعين بثقافة الكراهية التي سبق وان أشرت اليها في العديد من مقالاتي , وهي ثقافة يجب أن لا يكون لها مكان في عالم اليوم ولابد ان تزول لانها جزء من ثقافة العنف .
وهناك بعض المتعلمين أو انصاف المتعلمين أو الكتبة الذين يسيؤون فعلا الى حرية التعبير وحرية النشر ويتوهمون ان الحرية هي في سب الاخر وفي تشويه الحقائق بينما يقتضي الاسلوب الحضاري ان يتم الحوار أو النقد او معارضة الاخر بالادلة والحجج لا بالسباب والشتيمة أو الدس الرخيص . وقد تعرضت شخصيا الى الكثير من مثل هذه الاقلام المسمومة والمعروفة للجميع بسبب موقفي الواضح والصريح من قضية الشعب الكوردي والديمقراطية وحقوق الانسان والتي تدل على جهل حامليها وضيق افقهم وترفعت عن الرد على أي واحد منهم , غير ان هذه المرة أجد لزاما علي توضيح بعض الحقائق لهذا الدكتور واشباهه الذي تطاول على شعب أنحني له أجلالا وتقديرا لتضحياته التي قدمها من أجل الحرية :
1. أن الشعب الكردي جزء من أمة عظيمة مجزأه ومغبونة تاريخيا وسياسيا .وهو شعب تواق للحرية والحياة الحرة القائمةعلى اساس حقوقه الثابتة في الديانات والمواثيق الدولية وحقوق المواطنه والتطلع نحو المستقبل المشرق في تحقيق امانيه القومية الثابتة والمشروعة وفي رفض الصهر القومي والتعريب وهو شعب عاشق للجبال لانها ملاذه الامن من سلاح العنصرية ومن اضطهاد الفكر الشوفيني الضيق ومن ممارسة الانظمة الخارجة عن القانون التي تعاقبت على ارض الشرائع في العراق .
2. أن تاريخ الكورد يعود الى أكثر من 5 الاف عام وجدوا على أرضهم التي تسمى ب ( أرض الكورد أو كوردستان ) التي هي وطن الكورد .وقد ورد اسم الكورد القديم ( الميديون ) في الكتب القديمة ومنها التوراه او الوصايا القديمة Old testament ( العهد القديم ) , ولهذا فان وجود الكورد على ارضهم في غرب ايران وجنوب تركيا حتى سنجار وجبال حمرين هو ثابت تاريخيا مما يعد وجود الكورد في أرض الجبال او اقليم الجبال ( ميديا ) هو اسبق من الشعوب الاخرى , وقد انقسمت هذه المنطقة فيما بعد و لاسيما بعد الحرب العالمية الاولى وتجزأت الامة الكوردية الى شعوب تسكن في كوردستان العراق , ( كوردستان الجنوبية ) وفي غرب ايران وفي كوردستان الشمالية في تركيا وكذلك في سوريا , هذا بالاضافة الى وجود اعداد غفيره هاجرت بحثا عن الامان الى الاردن ولبنان وأزبكستان وغيرها .

3. الشعب الكوردي في العراق شعب حي وله حركة تحررية عمرها اطول من عمر الدولة العراقية وتنسب الثورة الكوردية الى الزعيم الخالد مصطفى البارزاني قائد الحركة الثورة الكوردية في العصر الحديث .
4. ان كل حملات الابادة وكل صنوف الجرائم للنازية العربية بقيادة الطاغية صدام وزمرته لم تتمكن من هزيمة الشعب الكوردي وهذا دليل على حيوية هذا الشعب وقدرته على البقاء لانه صاحب قضية قدم من اجلها مئات ألآلاف من الضحايا على مذبح الحرية .
5. ان الكورد لعبوا دورا فاعلا ومؤثرا في مقاومة الدكتاتورية ويحاولون جاهدين بناء الديمقراطية وإقامة دولة المؤسسات الدستورية في العراق الجديد ولكن هناك معوقات تعترض سبيلهم أخطرها وجود عقليات عنصرية منغلقة تعيق عجلة التقدم مثل عقلية هذا الدكتور الذي لا يستحق حمل هذا اللقب العلمي .
6. أقول بكل قناعة لمن لا يعرف حقيقة الامور انه لولا دور الكورد في هذه المرحلة وما قدمه كل من الرئيس الطالباني والرئيس مسعود البارزاني في عراق ما بعد التحرير ما شهد العراق أي ظهور للعملية السياسية وما شهد العراق الانتخابات الاولى والثانية وما شهد العراق كتابة الدستور ابدا , فقد لعبت القيادة الكوردية – وماتزال - دورا تاريخيا لن ينسى في هذا الميدان , وأقول لمن لا يعرف الحقيقة انه لولا الكورد لكان العراق يسبح في بحر الحرب الاهلية .
إن الذي يجمع الارهابيين والتكفيريين وبقايا البعث وانصارهم من الطورانيين هي الكراهية للاخر لا الاختلاف معه , وهم ينبذون التعايش ولا يؤمنون بالحوار ولا باحترام حقوق الانسان , وإن اكثرهم للحق كارهون .



#منذر_الفضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدالة القضية الكوردية وظلم العقلية الشوفينية
- تطهير العراق من فكر البعث
- التحولات الديمقراطية والاصلاح في الشرق الاوسط
- الفيدرالية والدستور الجديد _ محاضرة في واشنطن حول اعادة صنع ...
- لقاء حول زيارة الرئيس البارزاني الى واشنطن وزيارة عمرو موسى ...
- اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر
- العمى السياسي في حكم البعث
- تطورات كتابة الدستور وعلاقة الدين بالسياسة
- تطورات عملية كتابة الدستور ضمن اللجنة الدستورية
- رؤية قانونية سياسية حول المبادئ الاساسية للدستور في العراق ا ...
- مقابلة مع الدكتور منذر الفضل عضو الجمعية الوطنية وعضو لجنة ك ...
- رد وتعقيب على مقال مشكلة كركوك بين الحل الوطني والمداخلات ال ...
- تضحيات شعب يصنع التاريخ
- حول البرنامج الانتخابي لقائمة التحالف الكوردستاني
- الحقوق الكوردية ومستقبل العراق
- رؤية عربية من حركة الاستفتاء الكوردستانية
- مدينة كركوك - المشكلات الاساسية والحلول القانونية
- المبادىء الاساسية للدستور الدائم في العراق الجديد
- الدولة الكوردية وثقافة الاختلاف
- تعقيب على مقال للاستاذ الدكتور عدنان الطعمة


المزيد.....




-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - منذر الفضل - ثقافة الكراهية وثقافة الحوار