أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - حرب الوكلاء














المزيد.....

حرب الوكلاء


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5832 - 2018 / 4 / 1 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حرب الوكلاء

الحرب كر وفر ، يوم تهاجم عدوك وأخر عكس ذلك ، لتبقى أبواب الحرب مفتوحة على أوسعها ، وتكون كل الاحتمالات واردة ، وتحقيق الأهداف والمصالح حتى لو بعد حين، لكن بشرطها وشروطها ، وشرطها الأساسي تحقق المصلحة 0
أمريكا ترفع يدها في سوريا ، اخر تصريحات السيد ترامب ، قد يتصوره الكثيرين من باب التهديد أو الوعيد من الخصوم ، لكنها استراحة مقاتل ، ليعد نفسه إلى ما هو قادم ، لمرحلة قد تكون الأصعب منذ بدء الإحداث السورية ، لترسم الخارطة الجديدة للمنطقة وسوريا وجيرانها ، وفق معطيات المرحلة القادمة 0
القرار الأمريكي رغم الشكوك الكثيرة التي تدور حولها ، وتثار عدة علامات استفهام عليها ، إلا انه ينسجم مع متغيرات اليوم ، لتكون كل أصابع الاتهام بعدها تتجه نحو الآخرين ، اللذين هم في قمة الاستهداف من الكل ، وتكون كل الإحداث إلى ستجري سببها القوى الأخرى الموجودة في سوريا 0
بمعنى اخر الأزمة السورية وصلت إلى مرحلة قد يصعب التعامل معها ، وتفقد أمريكا القدرة على السيطرة عليها ، فهي تحاول تهدئة الأمور والمراوغة لتعيد ترتيب أورقها، وما كسبته ليس بقليل ، فأكثر مليارات صفقات الأسلحة وغيرها أصبحت في الحساب الأمريكي ، وغيرها في طريقة إليهم ، والصراع مازال مستمر ، لتكون كل المسائل تسير وفق ما مخطط لها 0
وهي تعطي الضوء الأخضر لتركيا لتكون الوكيل المعتمد لها ، في توسيع عملياتها ، فبعد عفرين ستكون مناطق أخرى في سوريا تحت رحمة الآلة العسكرية التركية ، فتصريحات الساسة الترك الأخيرة أكدت على ضرورة حفظ الأمن في مناطق المستهدفة بعد الاتفاق مع الجانب الأمريكي على ذلك ، والرغبة الكبير لديهم في توسيع دائرة سيطرتهم ، لمواجهة المد للفصائل المسلحة الكردية ، ولم تتوقف المسائلة عند هذا الحد ، لان الشمال العراقي على صلة بالموضوع سيكون ساحة معركة للجيش التركي بعد الاستعدادات الأخيرة لها والوعود والتهديدات الكثير من قبل السيد أردغان ، لتحقيق الإطماع التركية المعروفة ، وتصفية الحسابات من قبل الأتراك ضد أعداء اليوم والأمس تحت رعاية اليد الأمريكية 0
ولا ننسى الوكيل الأخر لهم وهي الفصائل المسلحة المتعددة ، وكما يعرف الكثيرين، أنها ما زالت تحتفظ بقوتها من حيث العدة والعدد ، رغم شدة المعارك المحتدمة ، وخسائرها والخصوم الروسي من جهة والسوري وحلفاءها من جهة أخرى 0
الكل يتذكر عندما رفعت أمريكا يدها عن العراق ماذا حدث ، مع وجود الاتفاقية ألاستراتيجيه ، فتحت علينا أبواب جهنم الأخرى التي كانت مغلقة مع أبوابها المفتوحة أصلا ، ليكون داعش أول الحاضرين ويستمر مسلسل الدمار الشامل لنا وتبرر تواجدها وتعزز قوتها وقوة غيرها بشكل قد يكون أكثر من السابق وما خفي كان أعظم 0
فكيف سيكون الوضع في سوريا إذ رفعت يدها ، ستكون أياديها الأخرى هي حاضرة , لتنفذ مأربها وتحقق إغراضها ، ولأنها المستفيد الأولى وان عجزوا ستكون حاضرة وبقوة ، وقواعدها قريب جدا عن قلب الإحداث ، لكن اليوم حرب أخرى ستكون وهي حرب الوكلاء 0
ماهر ضياء محيي الدين






#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سور العراق العظيم
- امريكا بين الحقيقية والسراب
- منكم نستفيد
- بن سلمان في ضيافتنا
- ما بعد عفرين
- الاغلبية السياسية
- ترامب وقواتة الفضائية
- الفساد
- اللغز
- الالحاد في بلدنا
- شر البلية ما يبكي
- لعبة الحية والدرج
- المرجعية وطريق الانتخابات نحو تأسيس الدولة المدنية
- طبول الحرب قرعت
- القدس قصة ماسة لا تنتهي
- نقطة في الجبين وسقطت
- موازنتنا وحكاية إلف ليلة وليلة
- خارطة الطريق وضحاياها القادمون
- نظرة في الانتخابات المقبلة
- ردها علي إن استطعت


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - حرب الوكلاء