أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيام محمود - كلمة سريعة عن مقال السيد عقراوي (( عفرين! .... الدولة القومية؟ أم دولة المواطنة والحقوق؟ .... ملاحظات سريعة ))














المزيد.....

كلمة سريعة عن مقال السيد عقراوي (( عفرين! .... الدولة القومية؟ أم دولة المواطنة والحقوق؟ .... ملاحظات سريعة ))


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5832 - 2018 / 3 / 31 - 09:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقال السيد عقراوي أراه يعمِّق المشكل ويقدم حلولا آنية أو يحاول ذلك , هو مقال "أيديولوجي" بامتياز عكس الظاهر منه أي ينطلق من الأيديولوجيا الشيوعية ( حصرا ) ويجافي الواقع مع أنه يحاول تقديم حلول "عقلانية" لهذا الواقع .

يسأل السيد عقراوي "الدولة القومية؟ أم دولة المواطنة و الحقوق؟" وجوابي بالطبع سيكون فلتذهب كل القوميات إلى الجحيم لكن مع توضيح أراه "الأصل" الذي يجب أن ينتبه له القارئ : هل مشكلتنا "قوميات" أم "قومية واحدة" ؟ .. أشبه كلام السيد عقراوي عن "القوميات" بما يقال في مصر مثلا عن "الفتنة الطائفية" والحقيقة أنه ليس "صراعا طائفيا" بل "طائفة واحدة وحيدة تسحق الجميع" أي مسلمون يسحقون المسيحيين بمباركة السلطة الحاكمة بأقسامها الثلاثة أي العسكر + الأزهر + الكنيسة .. بمعنى الحديث عن "قوميات" هو مجافاة للحقيقة والواقع الذين يقولان بوجود "قومية واحدة وحيدة" تسحق الجميع منذ قرون وهي "القومية العربية" المزيفة .. عفرين هي الشهادة المليون عن أن الصراع "قومي 100 %" برعاية الأمريكان والروس المجرمين الذين لا تهمهم إلا مصالحهم , النظام كقومية عربية خائنة لوطنها ولشعبها ( وعفرين جزء من هذا "الوطن" المزعوم وسكانها من المفروض "مواطنون" ) يتواطأ مع القومية التركية والإيرانية لسحق القومية الكردية التي "لا تستحق الحياة" عند المستعمِرين الثلاثة وأسيادهم الروس والأمريكان .. الجميع يتكلم وينطلق من الأرض الحالية "اليوم" لكنه ينسى أو يتناسى الماضي الذي تحكمه قومية عربية منذ قرون والقومية العربية التي أقصدها بالمناسبة ليست قومية البعث بل قومية الإسلام التي صنعت من شعوب لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد ببدو الصحراء "عربا" وهي الأكذوبة العظمى وأصل المصائب وكل المآسي التي تعيشها شعوبنا منذ "الغزو المبارك" .. عن أي دولة مواطنة نتكلّم وسوريا دولة "عربية" ؟ وهي حقيقة "دولة" "عربية" لكن هل الشعب الذي تستعمِره هذه الدولة "عربي" حقًّا كما يُدَّعَى ؟

سؤال أتركه لكل من سيقرأه : من الذي قال أننا يجب أن نبحث عن حلول "آنية" فنقبل أعظم اكذوبة خُدِعتْ بها شعوبنا وهي أننا "عرب" ؟ .. الأوروبيون أمضوا قرونا ليتحرروا من إرهاب المسيحية ولاتينيتها ورومها لماذا تريدون حرق المراحل يا سادة ؟ منذ سنوات قليلة وجد النات فصارت لنا أصوات لكن هل هذا يعني أننا سنتحرر في عقود ؟ أو في سنوات تحت خرافة الخرافات التي يستحيل أن تقوم لنا قائمة بوجودها ؟ ما لكم كيف تحكمون ؟

قول السيد عقراوي (( لذلك أرى انه لا بد من المطالبة بتحييد دور الدين والقومية عن الدولة وتقييد تشكيل أحزاب على أساس ديني او قومي، والعمل والنضال من اجل دولة المواطنة الدستورية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الانسان والمساواة وسيادة القانون وفصل السلطات والخدمات لا بد أن يكون أساس ومحور نضالنا الآن )) كلام جميل لكن هل هذا الكلام "صحيح" في ظل ما يسمى "دول عربية" و "عالم عربي" و "شعوب عربية" ؟ وجوابي قطعا لا ! دولة المواطنة لا يمكن أن تكون دولة "عربية" وشعبها "عربي" بل سأضيف أن وجود "ذرة" عروبة فيها حتما ستنسف كل شيء . ثم "نطالب بتحييد دور الدين والقومية" .. نطالب من ؟ الإسلام = عروبة = قومية عربية مزيفة لشعوبنا قبل دولنا أي نحن "عرب" والعالم كله يريد لنا أن نبقى "عربا" للأبد .. أمريكا تريدنا "عربا" روسيا أوروبا الصين العالم كله يريدنا أن نبقى بدوا ليستثمر فينا أسلحته ولينهب مواردنا .. والعروبة بداوة ومجرد عنتريات , تسلط ودكتاتورية وإرهاب ولا وطنية , العروبة "فكر" "أيديولوجيا" "ثقافة" مدمرة ومطالب السيد عقراوي مع شعوب تعتقد أنها "غنمت" البلدان التي تعيش عليها اليوم يستحيل أن تتحقق .. يا سيدي عن أي مواطنة وعدالة وحقوق إنسان سنتكلم مع .. "بدوي" ؟

نعم لحشد الجماهير الكادحة تحت راية "الوطنية" ولا ومليون لا لشيوعية تريد حشدهم تحت خرافة "عالم عربي" مزيف لا ولن تقوم لنا قائمة ونحن أسرى في كهوفه المظلمة .. طريق الحرية يبدأ بتصحيح التاريخ المزيف الذي يحكمنا والذي يدعي لشعوبنا أصولا صحراوية لا علاقة لها بها .. طريق التحرر يبدأ بقول الحقيقة لشعوبنا المغيبة "نحن لسنا عربا" , العروبة ليست عرقا بل أيديولوجيا هي والإسلام واحد والاثنان معا = "الموت" و "الخراب" ولنلاحظ مثلا الفرق بين الأكراد "المسلمين" وبين البقية "التي أوهموها أنها عربية" وهي أيضا مسلمة والذي يؤكده السيد عقراوي في قوله ((ولا احد يستطيع انكار الجوانب الإيجابية الكبيرة التي حققها حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا في مجال الحقوق المدنية وحقوق المرأة، في المناطق التي يحكمها مقارنة بالمناطق الأخرى في سوريا ولابد من دعمها )) .

أكيد سيقول القارئ أن طرحي "قومي 100 %" , وأجيبه أن ذلك غير صحيح , بل هو تذكير بأصل الداء والأصل "قومية عرقية مزيفة" ننتسب إليها منذ قرون وتحتها نسمع كل الأصوات الفاعلة في بلداننا وكأنها "حقيقة" لا تناقش .. صوتي يقول لكم : لا للقومية نعم وأنا لست في صف القومية الكردية ولا أي قومية أخرى لكني أقول بكل بساطة : نحن لسنا "عربا" واليسار الذي يعادي الأكراد في العراق وسوريا والأمازيغ في شمال افريقيا وكل القوميات "الحقيقية" الأخرى لا علاقة له بالماركسية بل هو مجرد "قومية عروبية" لا أكثر ولا أقل : لا للقومية نعم ومليون نعم , نعم للدولة الوطنية , لكن قبل كل شيء لا للعروبة ولقوميتها الوهمية المزيفة , لا لتعريب وعروبة شعوبنا قبل كل شيء , لا وطنية ولا وطن مع وهم وخرافة أننا "عرب" .



#هيام_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبيبتي البدوية ..
- إلى ..
- إلى هيأة الحوار , إلى الملحدين , إلى اللادينيين وإلى العلمان ...
- إلى هيأة الحوار , إلى الملحدين , إلى اللادينيين وإلى العلمان ...
- إلى هيأة الحوار , إلى الملحدين , إلى اللادينيين وإلى العلمان ...
- قالَ البدوُ وقُلتُ ..
- لن يستحوا !!
- Dios me ama .. 2 ..( مع كلمة عن بعض كتابات الأستاذة [ التنوي ...
- Dios me ama ..
- حقيقة .. خيال .. 2 ..
- حقيقة .. خيال ..
- أُحِبُّهُ ..
- أُحِبُّهَا ..
- أَنَا وهِيَ وهُوَ و .. الله ومحمد يوم القيامة ..
- Ambos ..
- رابعة .. 2 .. 5 .. 1 .. n hombre y tres mujeres ..
- رابعة .. 2 .. n hombre y tres mujeres .. 4 ..
- رابعة .. 2 .. n hombre y tres mujeres .. 3 ..
- رابعة .. 2 .. n hombre y tres mujeres .. 2 ..
- رابعة .. 2 .. n hombre y tres mujeres .. 1 ..


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيام محمود - كلمة سريعة عن مقال السيد عقراوي (( عفرين! .... الدولة القومية؟ أم دولة المواطنة والحقوق؟ .... ملاحظات سريعة ))