أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم استانبولي - فوبيا البوتينية الروسية اسبابها الفعلية!














المزيد.....

فوبيا البوتينية الروسية اسبابها الفعلية!


حاتم استانبولي

الحوار المتمدن-العدد: 5831 - 2018 / 3 / 30 - 13:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فوبيا البوتينية الروسية اسبابها !
منذ ان تمت المساومة بين بوتين ويلتسين على ان يترك الاخير منصبه مقابل عدم محاسبته على افعاله التي اضرت بروسيا وشعبها نظرت الدول الغربية للتغيير بارتياب واكثرها قلقا كانت بريطانيا . وبدات ببث اشارات الى حلفائها بان قدوم بوتين ليس ايجابيا وعليهم محاصرته .
منذ بداية تسلم الرئيس بوتين بدأ باعادة ترتيب البيت الداخلي سياسيا واقتصاديا وعسكريا وبدا باعادة صياغة العلاقات الداخلية في روسيا على قاعدة احترام تاريخها ودورها وبدأ باعادة بناء القوات المسلحة الروسية وعمل على تشكيل حلف دول الاوراسي وانهى الحرب في الشيشان . وتعاطى مع الدول الغربية بسياسة ناعمة مدركا ان المواجهة قادمة لا محالة .
كان يدرك ان اجهزة الغرب وفي مرحلة يلتسن كانت قد تغلغلت في المؤسسات الروسية وعليه فقد خاض مرحلة كان لا بد منها وهي المهادنة مع الغرب لتنظيف الجبهة الداخلية من اعوانها.
الهدنة بين روسيا والغرب انتهت عندما قامت كل من امريكا وبريطانيا والمانيا وفرنسا وعبر وفد مشترك يقوده جون ماكين بالتشجيع على الانقلاب الأوكراني على الرئيس الشرعي المنتخب في محاولة للتضييق على روسيا في عقر دارها فكان الرد الروسي صاعقا في استعادة القرم والتمدد في غرب اوكرانيا وهذه كانت اشارة الا ان روسيا اطلقت صرختها بوجه الغرب كفى تغول هذه الخطوة لم تكن متوقعة من قبل الغرب وجعلتها تعود خطوة الى الوراء لتوحيد صفوفها لمواجهة صحوة الدب الروسي من سباته .
وفي خطوة اخرى ومن على منبر الأمم المتحدة طرح الرئيس بوتين سياسة روسيا التي تستند للقوانين الدولية في مجابهة الحلف الثلاثي الغربي الذي يريد ان يقوض القانون الدولي بشان استقلالية الدول . واعلن من هذا المنبر ان روسيا ستقوم بدعم الدولة الروسية وتلبية طلب الحكومة السورية لدعم جهودها في محاربة الأرهاب المدعوم من قبل ثلاثية لندن وواشنطن وباريس واعوانهم في المنطقة.
هنا بدأت المواجهة الفعلية بين روسيا والثلاثي الغربي بشكل حاد في الساحة السورية وكشف كذب وازدواجية الثلاثي الغربي في دعواتهم لمحاربة الأرهاب وبدأت موازين القوى تتغير في الميدان السوري وكل تغير فيه كان يوازيه تغير في الميزان الدولي وانسحاب الدول من الجبهة العالمية ضد سوريا التي بدات باجتماع تونس ب 83 دولة ليصبح اقل من عدد اصابع اليد ناهيك عن التراجع في الحاضنات الشعبية وانكشاف المراكز الأعلامية وكذبها ودورها في عملية التفتيت للنسيج الأجتماعي وكشف دعاة الدين السياسي ودورهم في تخريب الوعي الوطني الجمعي لشعوب المنطقة . والأهم انكشاف دور حكومات الدول الغربية بين شعوبهم التي بدأت تعي ان حملة الكذب الممنهج عبر وسائل اعلامها هي صحيحة .
ولكل ما سبق فان الدور الروسي بدأ يكتسب مصداقية بين الشعوب الأوروبية وبحده الأدنى بدأ يطرح تساؤل عن مصداقية حكوماتهم . كل ذلك دعا ان يقوم الغرب بحملة دعائية مضادة بدأت بمحاولة خلق راي عام بان الجيش السوري يستخدم السلاح الكيماوي ضد شعبه والطلب من روسيا بالضغط على الرئيس السوري بوقف ذلك وكانت الاجابة ان سلمت سوريا كل مخزونها من هذا السلاح وكانت خطوة استباقية ولكن الغرب استمر في التحريض على سوريا وتطور الأمر ان روسيا تشارك الجيش السوري في استخدام السلاح الكيماوي . وفي محاولة لتاكيد ذلك جائت الخطوة البريطانية باتهام روسيا بتسميم الجاسوس الروسي سكيربال لكي تربط بين ادعائها في سوريا واعتداء بريطانيا .
قضية سكيربال هي تاتي في سياق الرد على انجازات روسيا وفي محاولة للتصدي للدور الروسي المتصاعد وتبرير خطوات جمعية ضدها على الصعد السياية والقتصادية والأعلامية ان قرار وقف بث محطة روسيا اليوم في الولايات المتحدة واعتبارها (عميل اجنبي) ياتي بهذا السياق. يبدو ان اهم معركة تم كسبها بعد الميدان السوري والاوكراني هي معركة الأعلام . كل هذه الانجازات الروسية كان لا بد ما مجابهتها وحصارها للتاثير على دورها الذي اصبح واقعا المطلوب وقف امتداده .
ان الميدان السوري دفع الكثير من الدول لأعادة التفكير في سياساتها وان العلاقة مع امريكا ليس قدرا لا بد منه وان هنالك قوى ناشئة ذات مصداقية من الممكن الأستناد لها في الحفاظ على سيادة الدول والشعوب وما تجمع دول بريكس اذا ما قدر له النجاح في الاعلان عن البنك الدولي الجديد سيشكل الذراع الاقتصادية للخروج من الهيمنة الامريكية على اقتصاديات الدول الناشئة .
السياسات الروسية ( البوتينية) اذا ما اضفنا لها الدعم الصيني الهادىء سيشكل في المرحلة القادمة السمة العامة للصراع الدولي الجديد بين محاولات ابقاء الهيمنة لثلاثية الغرب وسياسات الخروج منها . وعلينا ان نؤكد ان كل ذلك يدور بين راسماليات ناشئة وبين امبرياليات متراجعة . بين راسماليات تحاول الحفاظ على سوقها القومي وبين امبرياليات تسعى لأبقاء الهيمنة الأستعمارية على دول وشعوب العالم . والمستقبل يوحي بان التغير في الدور الامبريالي ستتغير مواقعه وعواصمه وصعود الراسماليات سيتطلب تغيرات جوهرية في النظام الراسمالي العالمي ومن الممكن ان تتطلب عمليات جراحية في منظومتها وادواتها ووسائلها .



#حاتم_استانبولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوة للوراء من اجل اثنتين للأمام
- الأرهاب
- سيناء الخاصرة الرخوة لمصر
- محاولة لفهم اعمق للمتغيرات الدولية !
- لماذا وعد بلفور ؟
- في ذكرى يوم الأسير والمعتقل الفلسطيني !
- محمود عباس والوحدة الوطنية
- الأنتخابات الأمريكية بين هيلاري وترامب - وبرني ساندرز
- الثورة
- الأنذار المبكر
- الجذر المعرفي لداعش واخواتها
- اعدام الشيخ النمر هل هو اعدام للمذهب
- الفكرتين الدينية واليسارية


المزيد.....




- قبل أن يفقس من البيضة.. إليكم تقنية متطورة تسمح برؤية الطائر ...
- كاميرا مخفية بدار مسنين تكشف ما فعلته عاملة مع أم بعمر 93 عا ...
- متأثرا بجروحه.. وفاة أمريكي أضرم النار في جسده خارج قاعة محا ...
- طهران: لن نرد على هجوم أصفهان لكن سنرد فورا عند تضرر مصالحنا ...
- حزب الله يستهدف 3 مواقع إسرائيلية وغارات في عيتا الشعب وكفرك ...
- باشينيان: عناصر حرس الحدود الروسي سيتركون مواقعهم في مقاطعة ...
- أردوغان يبحث مع هنية في اسطنبول الأوضاع في غزة
- الآثار المصرية تكشف حقيقة اختفاء سرير فضي من قاعات قصر الأمي ...
- شاهد.. رشقات صاروخية لسرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطف ...
- عقوبات أميركية على شركات أجنبية تدعم برنامج الصواريخ الباليس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم استانبولي - فوبيا البوتينية الروسية اسبابها الفعلية!