أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طريق لمقدمي - التاريخ يعيد نفسه بشكل حلزوني.. - سيناريو المغرب المستقبلي-














المزيد.....

التاريخ يعيد نفسه بشكل حلزوني.. - سيناريو المغرب المستقبلي-


طريق لمقدمي

الحوار المتمدن-العدد: 5830 - 2018 / 3 / 29 - 22:26
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


التاريخ يعيد نفسه بشكل حلزوني..
- سيناريو المغرب المستقبلي-


إنها المقولة المنبثقة من رحم الماركسية-اللينينية..ففي مثل هذا المناخ السياسي/اﻹقتصادي والثقافي.. نتذكر سنة 1981 عندما تم اﻹعلان الرسمي من طرف رئيس الحكومة أنذاك "بوعبيد" بإلغاء "صندوق المقاصة" الذي كان نتاج تطبيق "المخطط الثلاثي" 1978/1981..وما ترتب عن ذلك في الزيادة الصاروخية في أسعار المواد اﻹستهلاكية الضرورية..إذ تم الزيادة في الدقيق بنسبة 40% وزيت المائدة بنسبة 28% والحليب ب14% والزبدة ب76% والسكر بنسبة 50%. وهذا اﻹلغاء والزيادة في آن..ترتب عنهما انتفاضة عارمة في 20 يونيو من نفس السنة فجرتها الجماهير الشعبية الساخطة بمدينة الدار البيضاء إثر ذلك الفعل الحكومي المتهور الذي كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير..وما رافق ذلك من اعتقالات واختطافات واغتيالات في صفوف المناضلين والمناضلات..ثم في السنة الموالية 1982 تم تخفيض المنحة الجامعية إلى النصف للطلبة والطالبات القاطنين باﻷحياء الجامعية وإزالتها أي المنحة بشكل نهائي في حالة التكرار وتم تطبيق كل بنود التخريب الجامعي بما فيه الطرد في حالة التكرار في السلك اﻷول..وهذه التراكمات وأخرى أفضت إلى تحول نوعي جسدته انتفاضة الناضور سنة 1984..مما جعل النظام القائم أنذاك يقمعها بأبشع الوسائل..مما سلف وباختصار شديد..ألايمكن اعتبار تصريح الحكومة الحالية 2018 في شخصها "العثماني" بأنه سوف يتم رفع الدعم عن "صندوق المقاصة" وما يرافقه بالزيادة في أسعار المواد الاستهلاكية الضرورية : الدقيق وزيت المائدة والسكر...وفرض الرسوم على طلبة وطالبات الجامعة (جامعة محمد الخامس نموذجا)وتطبيق كل بنود التخريب بما فيه الطرد من الجامعة وإقرار الحرس الجامعي(الآواكس) وعدم اجتياز الاستدراكية في حالة تعذر على الطالب والطالبة اجتياز العادية(جامعة محمد بن عبد الله نموذجا) وهلم جرا.. أن الشعب المغربي المقهور والمحروم في ذات الآن..سوف يكرر ذات السيناريو الذي حدث في الثمانينات من القرن الماضي وبالتالي سنشهد في القادم من اﻷيام جراء التصريحات الحكومية وتفعيلها على أرض الواقع وما يلحق بالجامعة المغربية من تخريب بيداغوجي وإداري وخوصصتها وازدياد مهول في عدد المعطلين والمعطلات وتطبيق التعاقد في الوظيفة العمومية التعليم نموذجا ..والأسئلة اﻹستحمارية والتضبيعية التي عبرها يتم انتقاء اﻷساتذة واﻷستاذات للتصدي للفعل المعرفي بالمؤسسات التعليمية (أقصد نظام إملأ الفراغ وصل بسهم واختر الجواب الصحيح)يضحكون على المثقف ويمجدون "المكتف" وووو..ألا يمكن اعتبار كل ما تقدم أنه سيتمخض عنه لامحالة وبالاحتكام إلى مقولة أن التاريخ يعيد نفسه بشكل حلزوني.. انتفاضات عارمة تشمل ليس البيضاء والناضور وفقط بقدر ما سوف تنتشر في كل جغرافية المغرب كالنار في الهشيم..
مما سبق يبدو لي أنه بالإمكان أن نستشرف الواقع المغربي في السنوات القادمة.. فإذا بقي الوضع على ما هو في الراهن، التدهور والتضعضع في كافة المرافق الحيوية للبلاد من تعليم وشغل وصحة ومعانات المعطلين والمعطلات وقس على ذلك.. فهذا سيؤدي حتما إلى قراءة الواقع الملموس قراءة واحدة من طرف المثقف أو من طرف اللامثقف، بمعنى سيتوحد التفكير بتوحيد الرؤية. وبالتالي ستكون الكلمة الفصل للعقل المغربي الواحد المتعاضد في المكان. والحامل لنفس الهم، هم تغيير الوضع من الأسوأ إلى الأحسن. وإذا لم يتدارك القائمون على الشأن المغربي هذا الواقع الملغوم بألغام "بشرية موقوتة" والعمل على حلحلتها بطريقة واحدة لا غير. والمتمثلة في الادماج الفوري والمتمرحل أي عبر مراحل، لكل الكفاءات الشابة على وجه الخصوص في مجالات التشغيل المتعددة وهذا ما سيوفر الإمكانية المادية لتلك الموارد البشرية للاستفادة بشكل "ديمقراطي" من باقي القطاعات وعلى رأسها الصحة.
هذا من جهة، ومن جهة ثانية على القائمين والساهرين على قطاع التعليم أن ينزلوا برامج تعليمية تتناسب مع الواقع المحلي المغربي وهويته وثقافته. وذلك بالاعتماد على اللغة الأم العربية لأنها أس النهضة والتطور. وهذا ما اعتمدت عليه دولة الصين في ازدهارها وتقدمها في كافة المجالات. وهذا لا يلغي اللغات الخارجية والثقافات الأخرى وذلك بإعطائها دور المساند والمساعد وليس دور المنقذ.
ففي السنوات القادمة هناك احتمالين لا ثالث لهما. فالأول وهو تدارك الوضع المزري المغربي وإصلاحه من أساسه و"تفكيك" "ألغامه الموقوتة" وهذا لا يتأتى إلى بتصريح أمام الشعب واعتراف بالتفريط والتقليل في حقه من طرف الجهة المسؤولة. فهذا إن وقع فسيكون سابقة تاريخية وبالتالي فهو يدخل ضمن شبه المستحيل عند البعض و عند البعض الآخر فهو ممكن.

أما السيناريو الثاني وهو "المرجح" نظرا لتوفر كل الشروط خاصة الموضوعية منها. هذا مع الأخذ بنظر الاعتبار الشرط الاساسي والمتمثل في الوعي الذاتي وهو ما سينضج حتما في أفق القادم من السنين. والذي بدأت إرهاصاته تطفو على سطح الواقع المغربي والمتمثلة في الانفجارات الشعبية الساخطة على الوضع القائم.. في بعض المدن المغربية.(الحسيمة,جرادة,تازة,جرسيف,تاوريرت,كلميم..) وعندما أقول البعض فلست ألغي الكل بقدرما أرتكز على تلك الرؤية الواحدة للوضع المأزوم من داخل الجغرافية المغربية، فهي عندما تكتمل وتنضج إذ ذاك ستبدأ تلك الألغام بتفجير نفسها بنفسها. وهذا لا يعني عدم الانتظام والتأطير وبالتالي إثارة الفوضى و"الفتنة"،بقدر ما يفصح ذلك "الغضب الشعبي "عن نفسه ولغته الواحدة والمتمثلة في الرؤية الموحدة لكل العقول المغربية. إذ، هي في نهاية المطاف منظمة ومتعاضدة في المكان من أجل هدف وحيد وأوحد هو تغيير الواقع من أساسه. فالسؤال الأخير هنا، ليس هو متى سينفجر هذا الوضع؟ بقدر ماهو كم سيكون ثمن ذلك الإنفجارإن لم يتم تدارك الوضع ؟

.



#طريق_لمقدمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقع المغربي من منظور التحليل النفسي لفرويد
- جدلية الفكر والتاريخ
- قراءة نقدية في خلاصات عابدالجابري وجورج طرابيشي
- العقل العربي بين الامتداد والانكماش -إسهام في تفنيد ط ...
- رؤية استشرافية للعقل المغربي


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طريق لمقدمي - التاريخ يعيد نفسه بشكل حلزوني.. - سيناريو المغرب المستقبلي-