أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - طُمْطُمْ















المزيد.....

طُمْطُمْ


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 5829 - 2018 / 3 / 28 - 22:29
المحور: الادب والفن
    


طُمْطُمْ
سمير دويكات
1
طُمْطُمْ
يكفينا بكاء
وليسكت نباح الكلاب
طمطم
لقد رأت العيون
وسمعت الآذان
وغادرت الملائكة
وحضرت الشياطين
2
طُمْطُمْ
قد علا الصوت الناشز
وهدرت الحقوق
وذبح المواطن
وانتهك شرف الوطن
وسرقت امواله
وغيبت العدالة
ويبس الزرع
ودوس القانون
3
طُمْطُمْ
ثوريتنا صارت مقابر
وابطالها حراس منابر
ومجالسنا مرابط لخيل الاثرياء
ومعاقل للعواهر من الذكور
والثورة مدفونة القبور
ومزارات الراحلون
4
طُمْطُمْ
وما يزال المواطن مشنوق
وعلى الحبال معلق
واليهود يسرقون حبات الماندلينا
وبرتقال يافا
وريح عكا
والفراولة الغزاوية
ويقصفون ورود غزة
ويمنعون النساء الولادة
وينصبون الحواجز
وطوشة بين الاسياد يعلو صوتها
على منبر الحكم
والسيادة الوطنية
في قاهرة المعز
انهم يتقاسمون الراتب
ويصرحون لا احد اعلى من الوطن
ولا احد اسمى منا
ولا احد له صوتنا
وينثرون المال
على امهات الشهداء
والجرحى والاسرى
خوفا من عار السنين
واقوال الحكماء
5
طمطم
المستعمرون اليهود
ينهبون ارضنا
وينغصون حياتنا
وفيها نسمح لذوي المناصب
ان يصرفوا
وان يركبوا اسرة النعام
في زياراتهم السياسية
وفي مفاوضاتهم الندية
وكاننا باريس الاولى
ولندن الثانية
واسياد روما القديمة
وفي غزة نبكي على الاطفال
جوعا او غرقا
او موتا
ونحن من نحاصر قلوبهم
ونقتل ثوريتهم
ونعيد تربية الكلاب فيهم
ونعطيهم حبوب الانتقام
وكره فلسطين
ونخرجهم عن صمتهم
وصبرهم ليكونوا
اوحاش
او ارذال
او هجرة ندية
او ابناء مخيم
نستحقره ليس الا لانه يغضب امريكا
ويحطم سيادة اسرائيل
لكن حاشاهم
فهم سيادتنا الثورية والوطنية
وصخرتنا الكبيرة
وعهدنا الاول
ومثال وطنيتنا
اننا، نقبل صنادلهم
وكنادرهم
فهم على الحدود عابرون
ونحو فلسطين
محررون
سائرون
لا يريدون لباسكم
او اموال المفاوضات
او ثمن المواقف
او ذهب المصانع
او كروت التموين
فغزة ارض خصبة
والقدس مدينة الخير والسلام
والضفة بلاد لا يموت فيها جائع
وفلسطين ارض الجنان
متنا
او نموت
هي سنة الحياة فينا
اليوم نعلنها
باقون وانتم زائلون
منتظرون نصرا
وانتم مهزومون
فالقرش خائن
وجبان
والى المزابل
6
طمطم
انتظرنا عشرات السنوات
على مقاعد الحرية
لا نبكي
ونصرخ
ليس من جوع او الم او جراح
او نزيف
او فقدان
او غرق
او هزيمة
او تراجع
بل هو صوت اطفالنا الثوري
وحب فلسطين
ونشيدنا الوطني
وحنجرتنا
وفيها تاريخ فلسطين
ومهما طال الغياب
آتون
نحرث الارض
ونزرع القمح
ونقنب العنب
ونسقيها من عرقنا
ومطرنا
وجذورنا ستعيد الانتاج من جديد
ونحصدها صيفا
7
طمطم
السبعون عاما اتية
يا اسرائيل
لن تكوني غانية
او راقصة
او فرحة
بل ستكونين
غاية لنا
ومحبرة بلا احبار
ونور مظلم
ونهاية كما نريد
8
طمطم
الحدود مفتوحة
والبلاد مسروقة
والشجر اخضر في ربيعه
والجبال عالية
تنير اثار الارض
وتعيد مجد السنين
ولهيب النار تكويه
تؤلمه
تنير فيه من جديد
وجديد
9
طمطم
لمن لا يفهم عقول الحكام
وخطط الحكام
ومجالس الحكام
واطيار الحكام
وسلطات الحكام
وانين الحكام
وبكاء الحكام
وسيوف الحكام
انها ثروة خاصة
تبنيها نساؤهم
ويرثها ابناؤهم
ويحرم المواطن من شربة ماء
ولقمة عيش شريفة
وياتون يفرضون عليه الضريبة
لانها حق الدولة
ولا دولة في التعليم
او العلاج
او الصحة
او التنمية
او الرفاهية
او حقوق دستورية
او انسانية
فقط رفاهية المسؤولين
والوزراء
واصحاب السمو
واولادهم
لانهم ولدوا من نور الملائكة
وقاتلوا كل طواغيت الوطن
وحرروا التراب
واعلنوا السيادة الوطنية
10
طمطم
نعم اعطوهم الاموال ارتالا
واتوا لهم بالمراكب اسيالا
واشربوهم قهوة الصباح
ونصبوا لهم شاشات التلفزة الخاصة
لكي يروا اطفالهم يلعبون
وبيتوهم مؤمنة
ونساؤهم
ليلقوا عليهن السلام
ولا تريهم اطفال المخيمات
او الناس المشردة
او اطفال المواجهات
فقد اصبحت المواجهة عبثية
والحجارة خيانة وطنية
وحرق الاطارات معاني غير وطنية
11
طمطم
قولوا لهم ان هناك افراح أو اطراح
فلا مكان يرون فيه
الا هناك
كي يجملوا
انفسهم
وياتون في سياراتهم الفارهة
فهي اموال اجدادهم الخاصة
ويمد المواطن الغلبان
يده، كي يسلم قصقوصة ورق
فيها مطالب حياتية وانسانية
لعلاج ابنته
او ولده
او تامين منحة لم يحصل عليها لابنه الغلبان
او مساعدة حرم منها
12
طمطم
فسفاراتنا
ما تزال قلاع ثورية
تحكم بقانون الدول
ودبلوماسية السلام
فلا مظاهرة
او غضب
او كلمة
بل مناصب
وبيوت
ومركبات مرفهة
ورواتب لا يعلوها
حتى راتب السمسرة
وجاليات تقتل
بروح الوطن
وغياب القانون
13
طمطم
اذهب لتاتي بشهادة الوطنية
من مسؤول المنطقة
واسمه محفور على جدار السجن
انه الفهيم
الفهمان
الذي لا يرد له قول
او يطعن في قراره
بل هو الانسان الخلوق
ذو الادب
والعلم الرفيع
فهو مارد وطني
وعاش حاملا للبندقية
فيحق له كل شىء
14
طمطم
المدير او الوزير
ملوك الله في مكانهم
وكل يخدم عليهم
واحد يسقيهم القهوة
واخر يجمع لهم المال
واخر يوفر لهم النقل
وعبد اخر لشراء بسكويتهم
والثاني يبرق لهم الاخبار للاعلام
ومن بعيد لهم مستشار
ينظف اوساخهم
ويطلي لهم وجوههم
ويكيف لهم كل افعالهم
حتى يبان انه القديس
والملك الواحد
لا غبار عليه
فهو سيد القانون
وبيده كل القرارات
وهي مملكة ابيه ورثها عن جده الاول
15
طمطم
لست خائفا
او مذعورا
او حسودا
او غائبا
او مهموما
مثبتا
او ناكلا
جاهرا
لكن صوتي يعلو لاجل الوطن
16
طمطم
اليك ايها المواطن
تمسك بشرفك
ونمي وطنيتك
فالحياة عادلة
والايام دائرة
وكل الى قبر فانية
ولكن يبقى فيك
حب دفين
وحنين له حنين
وطريق مستقيم
لمستقبل ليس بلعين
17
طمطم
احزابنا الهة وابناءها الهة
وردت اسمائهم في التوراة
ولهم معاني في الانجيل
وصلاتهم وفق القرآن
فلهم الحق في البقاء
الى ان يرث الله الارض
وما عليها
ولسنا في قول
سوى امين
18
طمطم
القدس عاصمة فلسطين
فافعلوا ما ترون
ولنا ما نرى
وانا وحقنا هنا قاعدون



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا ايتها الايام
- تحت الاحتلال
- لا حياة مع الاحتلال
- قانون حق العودة والزحف الى فلسطين
- خاطبت عيناها
- وسم ان رعى الجسد الظليم
- استهداف المفاعل السوري في أحكام القانون الدولي
- رأي في حكم المحكمة الدستورية العليا التفسيري
- وامراة تقف امام عيناي
- أمي
- الكلمات الرائعة
- فلسطين أم لارض الاسراء نسب
- أمريكا وغزة وشريعة قانون الاعداء
- اسكتي يا جراح
- عذرا ان كان الناس لا يروك
- سبعون عاما على الاحتلال
- قضيتنا
- العروب
- صفقة القرن
- فلسطينيا ستبقي عصي الكسر


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - طُمْطُمْ