أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عزيز الخزرجي - قصّتي مع الدعوة و الدّعاة















المزيد.....

قصّتي مع الدعوة و الدّعاة


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5827 - 2018 / 3 / 26 - 17:51
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


قصّتي مع آلدّعوة و آلدّعاة – الحلقـــة الثانيــة
بداية ؛ فليسامحنى أخوتي ألدّعاة ألحقيقيين – إنْ كان قد بقي منهم أحداً على قيد الحياة – وليس دعاة السلطة اليوم الذين عُرفوا بالنهب والنفاق وآلدّمج(بكلتا معنييه؛ العربي و الأنكليزي) و لتَعْذر آللهم حرفي إنْ تعذّر أو تجَمّدَ في فميّ .. فآلجّرح ليس قصيدة تُتلى و لا قولاً يُقال ...
مقالي هذا ردٌّ هامّ كتبت خلاصته قبل أشهر في صفحة "ألمعنيّ", و لأسباب ألصّداقة إمتنعتُ عن نشره, لكني و بعد ما إنقطع آلأمل بصلاح ألقوم وآلمتحاصصين معهم بسبب لقمة الحرام, إضطررت على نشره ليكون درساً للشّرفاء إن كان قد بقي شريف و يهمّه كلمة الحقّ المُضيّع, فآلزّمن لم يترك لي من صديق أرتاحُ إليه لقولي الحقّ وتنمّري فيه وقد جاهدت لأجله أكثر من نصف قرن لأنقاذ شعب لم يكن هو الآخر يستحقّ ذلك, وصرت في نهاية المسير كَمَنْ أضرم النار بجسده المثقل بآلجّراح, فآلدّعاة كانوا أشرف الناس وتَبَيّن معدنهم(1) بعد الذي كان في نهاية المطاف فماذا تتوقع من عامّة الشعب بعد؟ خلاصة الموضوع هو ردّ على مُتحاصص مستشار في (الصحة) حاله حال جميع أعضاء البرلمان والحكومة والقضاة.
كما أ تَرفّع عن ذكر إسمه لئَلا يُعرف بسببي؛ حيث دَعَى ذلك الفاسد لبناء الوطن بينما كان في آلصّف الأوّل و المتحاصصين ألذين خرّبوا و سرقوا المليارات من قوت المرضى و آلفقراء و الارامل و الشهداء و آلمجاهدين الحقيقيين من أبناء الشعب ألعراقيّ ألمغضوب عليه أرضا و سماءاً .. عبر صفقات الأدوية الفاسدة والعقود الوهمية والمزورة بغطاء شركات وهمية منها لبنانية لتمريرها كصفقة النِّعل ألتأريخيّة و صفقة المطار الفضيحة و صفقة حدود صفوان المليارية و غيرها كثير, كل ذلك بسبب الجهل الفكري, كصفة مشتركة بين جميع المتحاصصين فأجبته في تعليق مقتضب بآلقول:

[كيف يُبْني آلوطن يا (فاسد) و قد تسنّمتم و آلجّهلاء ألمناصب و أنتم لا تعرفون حتى تعريف آلفكر و القانون و الهندسة و المشاريع الأستراتيجة و البنى التحتية وآلأدارة الحديثة وتأسيس الشركات ودّراسات الجدوى العلميّة أو حتى مبادئ القيادة العصرية, لقد سرقتم وأحزابكم الجّاهلية كلّ أموال البلد, بل بات مَدِيناً بأكثر من ربع ترليون (250,000,000,000)دولار لأجل رواتبكم و حماياتكم وزوجاتكم وفلّاتكم و فسادكم وسرقاتكم وآلمشتكى لله!؟].

و آلأمْرِ ألأَمَرّ و الأسوء من ذلك؛ هو أنكم تسبّبتم بفقدان الشعب لثقته بنفسه و لأيمانه بآلقيم و مسخ أخلاقه و أدبه و علاقته بهذا الوطن السليب وهو بآلأساس كان يعاني الأمراض و العوق ألرّوحي و النفسي و الجسدي بسبب صدام الأجهل .. ثم أنتم أكملتم حلقة البلاء بعد ما كان-الشعب- يضنّ أنكم تُمثلون نهج الصدر وآلدّعوة و الشهداء العظام, ثم تبيّن لهم بأنكم مجرد مجموعة إرهابية تربّيتم في بيوت آسنة بآلخبث وآلأنا والنفاق والتظاهر بآلدين أو نفيه عند الحاجة من دون معرفة الجّوهر وفلسفة الأفكار والقيم والأحكام ثم أكملتم تربيتكم في بلاد متهجنة و خلّفتم أبناءاً فاسدين على نهجكم بسبب طينتكم و نفوسكم المعوقة المريضة, لقد شهد الجميع محاصصتكم حتى مع الذباحين لتقسيم خيرات هذا الوطن وعَلَّمْتُم الناس عمليّاً على آلحرام والخبث والعبودية و الفساد المباح وكأنكم تُوضحون بأنّ السياسة وفلسفة الدّين والحكم بإسم الدّعوة المسكينة المذبوحة هو لكسب المال والنساء وآلحشم والخدم والفيلات ولا علاقة له بآلعدالة, وهي فرصة العمر؟
فهل أستاذنا الشهيد (محمد باقر الصدر) أو الشيخ عارف أو صديقي الشيخ معن أو طعمة أو القبنجي أو سعدي أو محمد فوزي أو قافلة الشهداء الذين تدّعون الأنتماء لمدرستهم كذبا ًوزوراً؛ فعلوا ذلك أو علّموكم أو حتى دعوا أو لمّحوا بذلك؟

أ تَحَدّاكم .. كما تحدّيتكم يوم أثبتتُ لمن سبقكم إلى إيران قبل 40 عاماً بأنّكم طفيليون ولا يُمكنكم حتى من تأمين لقمة خبز لبطونكم إلا بالرّواتب الحرام, و بآلتالي ثبتَ لي .. بأن (الدّعوة) و (الدّعاة) ليس هذا الذي أرى أو سمعت عنه و عشته بألم و بساعات حرجة كانت أكثر ألماً حتى من المسك بجمرة في شوارع بغداد و الكاظمية و الكرادة و الشعلة و الثورة و دار السلام (الطوبجي) وحي عدن و مركز بغداد و معظم محافظات العراق خصوصاً الكوت وتوابعه, يوم كان عدد الدّعاة بضع عشر نفر في كل العراق ولم يكن أحداً من هؤلاء المتحاصصين معهم لا من قريب و لا من بعيد .. بل كانوا مع البعث!

أتَحَداكم حتى آلآخرة؛ وأنتم مَدِينين لي بسنة كاملة تقريباً من رواتب الحزب نفسه, حين دخلتُ إيران بداية إنتصار الثورة و إلتقيت بعض من أسموا أنفسهم بالدّعاة, بينهم (دُعاة السلطة) ألّذين شَكَوا لي(2) ضعف علاقتهم بالدّولة آلأسلاميّة لكونها لا تدعمهم بشكل مناسب و عادل ضدّ صدّام بسبب نفاق منظمة العمل الأسلامي التي كانت تتّهم حزب الدَّعوة أيام رئاسة المقبور مهدي الهاشميّ لحركات التحرر العالمية بكونها تُعادي حكومة(الولي الفقيه) ليحصلوا على حصّة ألأسد من المال رغم أنّهم(المنظمة) بآلمناسبة صاروا فيما بعد ألَدّ أعداء الدّولة الأسلاميّة بعد فضح أمرهم وخيانة الهاشمي والمنتظري!

فقلت لأخواني الدُّعاة: سأغيّر ألحال و الموقف بإذن الله؛ و إتصلت عن طريق بعض المعارف الذين أعرفهم لأيصال رسالة للأمام الخميني بهذه المظلومية المجحفة ثم اللقاء ببهشتي الشهيد, ومن آلجانب آلآخر سعيتُ لتأمين رواتب الدُّعاة ألذين كانوا يُعانون الجّوع و الكثير من الحصار الماديّ بسبب نفاق الشيرازيين الذين جعلوا الكذب سلاحاً لمآربهم كما حال دعاة اليوم للأسف, حيث عملتُ في غضون أيام معرضاً للصور والوثائق يُجسّد وضع العراق وحقيقة الحركة الأسلامية و قيادتها و أنا الرّسام المشهود لي في كلّ آلعراق بشهادة (نزيهة سليم) أخت الفنان جواد سليم صاحب نصب الحرية (3), و رسمت كلّ صور الشهداء حتى أصدقائي عن طريق تخيّلهم لعدم وجود صورهم – لكن للأسف أنا نادم على كلّ ذلك آلآن لأستغلالي والدّعاة صورهم لمصلحة من لا يستحقون ذلك, بينما أنا شخصياً لم أحصل من وراء المعرض سوى التعب والأجهاد و صرف بعض الأموال من جيبي الخاص لأنجاحه – على كلّ حال نصبنا البوسترات و الصّور و الحكايات والشعارات بثلاث لغات (فارسي وعربي و إنكليزي) ثم أعلنا عنه في إذاعة طهران وصحيفة الجهاد مع حضوري في المعرض من الصّباح حتى ساعات متأخرة من الليل, و كان إستقبال الأيرانيين للمعرض لا يُوصف و هكذا مساعداتهم السخية للغليان الثوري الذي كان ما يزال يُحركهم, خصوصاً و قد تمّ فتح المعرض في مركز الهلال الأحمر الأسلامي في ساحة الأمام(الطوبخانة) وهي أقدم و أشهر ساحة في مركز العاصمة طهران قرب البازار, ونتيجة ذلك العمل؛ جمعتُ لوحدي أكثر من نصف مليون تومان, وهو مبلغ كبير جداً في وقتها و يكفيك أن تعرف راتب (الدّاعية) كان ألف تومان فقط, و سعر بيت بطهران لا يتجاوز الأربعين ألف تومان, على كلّ حال لم آخذ من تلك الأموال سوى قيمة خمس وجبات غذاء إستضفت بها وفد من (حركة أمل اللبنانية) كان بزيارة لطهران لأجل التنسيق, يعني خمسة تومانات فقط, و سلمت لأخي أبو محمد(وليد الحلي) باقي المال بواسطة الأخ ألمهندس (أبو سعد) الذي أجهل مصيره, و توالت الأيام مع القصص الدّامية و آلجهاد المتواصل إلى أن فتح الأمريكان مع الحلفاء العراق لكني مرضت و تعوقت من بداية السقوط, و حين راجعت دائرتي أثناء زيارتي للعراق 2003م بعد فراق دام 30 عاما ًتقريباً لأني كنت أعمل كموظف خلال سني السبعينات في وزارة الصناعة في محاولة لأعادة حقوقي بحسب قرار مجلس الحكم, لكن رفض مدير الدائرة و الموظفين في قسم الذاتية تمشية معاملتي ملمحين بوجوب دفع الرشوة, فثرت عليهم بآلقول: [أنا أبو محمد البغدادي جاهدت لأجلكم نصف قرن حتى سقوط صدام بسبب الرشوة و المحسوبية و المنسوبية واليوم و بعد السقوط تُطالبوني بدفع الرشوة ما لكم كيف تحكمون]؟

عندها أدركت بأني كنت قد (أضرمت النار بجسدي لأجل شعب لا يستحق غير آلأسى و المحن و المحاصصة), والمصيبة أنني أوصلت صوتي للحاكمين في بغداد و أكثرهم يعرفونني وألقيت عليهم الحُجّة بعدم تمكّني من البقاء لاكمال المعاملة و لا بد من آلعلاج العاجل؛ لكنهم و بلا ضمير وقلّة حياء؛ لم يسعوا لمساعدتي حتى اللحظة ومنهم الرئيس المالكي و العبادي الذي يحتل الرقم صفر في حزب الدّعوة بينما سعوا لتوظيف وتأمين رواتب ألبعثين وقتلة الصدر والشهداء و فدائي صدام!
بعد هذا بآلله عليكم أيها المثقفون, ما العمل مع هؤلاء!؟ أية قيم و موازين يؤمنون بها, هل العرب و العبيد يقبلون بذلك؟
ثمّ هل جزاء الأحسان إلا الأحسان, فأنا – و أعوذ بآلله من الأنا – إستطعتُ تأمين رواتب كلّ الحزب لسنة كاملة على الأقل في وقت عزّ على الجميع حتى رؤية الدولار .. و لكن بعد كلّ هذا يتعاملون معي و ربما مع مَنْ مثلي كآلسيد الموسوي بهذا المستوى الظالم المجحف!؟ وتبقى قضيتي هذه فريدة في تفاصيلها وستدين كل من يدّعي بأنهُ كان يعمل ويجاهد ضد صدام.

أيّ وطن وأيّ شعب وأيّ نظام هذا الذي يُعطي ويُقدّر ألمجرمين البعثيين و فدائي صدام و العسكريين الكبار وأعضاء الشُّعب والفرق من حقوق الفقراء بضمنهم و في مقدمتهم ألمجاهدين المظلومين من أمثالي؟ ثمّ هل كسبكم لبعثي مجرم سيُثبتكم في مناصبكم على حساب الحقّ و المُجاهدين؟ يقول الأمام الحسن(ع):[الجبان هو من يجبن أمام عدّوه ويستأسد على أهله]!

أيّ و طن تتحدثون عنه وقد بات مُنهكاً؛ رَهيناً؛ مَسلوباً؛ مَمسوخاً ومَدِيناً بأكثر من ربع ترليون دولار مع شروط تعجيزية ستكسر ظهور الأجيال اللاحقة ألتي لا تعرف وآبائهم حقيقة ماجرى لأنّ التأريخ يكتبهُ وعاظ وكتبة الحكام بحسب مصالحهم؟

أيّ وطن وأيّة دولة يُمكن أن تُبنى بآلفساد وبآلأميّة الفكريّة(4) التي ميّزت الأحزاب بوضوح والمتحاصصين معهم بآلخصوص في مجال ألبناء و الادارة والتكنولوجيا المدنية والأليكترونية الحديثة ومسألة الأوليات والجدوى من المشاريع؟

لقد وصل التخلف الفكري في العراق بسببكم و بسبب من سبقكم من الجهلاء كصدام حدّاً ضحك علينا حتى الأفارقة و الهنود والباكستانيين والأفغان مع إحترامي لأنسانيتهم, لأنهم أيضا باتوا ضحية الحكومات التي توالت عليهم من قبل الغرب مع الفارق؟ و أستغرب و أنا أتساءَل؛ لو كُنتم حُكاماً على الصومال أو أرتيريا أو الباكستان أو افغانستان ما كنتم تفعلون؟
بجملة واحدة أصبحتم مهزلة للعالم, و حسابكم عسير يوم القيامة وهو يقترب منكم لحظة بعد أخرى, لأنكم لا مؤمنين و لا كفوئين وهذان الشرطان هما أوُلى شروط الحاكم خصوصا إذا كان في الصّف الأول بحسب قانون عليّ(ع)!
لكنها لقمة الحرام التي مسخت نفوسكم و حجبت عنكم الحقّ و الحقيقة كاملة, بل بُتُّم ترون الحق باطلاً و الباطل حقاً و البعثي المنافق مؤمناً وداعيةً لله والمؤمن المفكر و حتى الفيلسوف ضالاً يجب هدايته أو معاقبته وفي الخفاء تسرقون أفكاره! و هذا هو آلفساد الأخطر و الضياع الحقيقيّ الأكبر و الشهوة التي بسببها شوّهتم نياتكم و أفكاركم حتى إختلطت الأمور عليكم بعد إصراركم على إدامة آلفساد و دعم الفاسدين ومعاقبة المفكرين و الفلاسفة و أنا المصداق على ذلك؟
تعجبتُ قبل أيام لكلام أحد "قادة" حزب الدّعوة السلطويّة الأنكلو - أمريكيّة, و هو الجاهل المدعو إعبيس (البياتي) قائلا؛
[إن الشعب ألعراقيّ للأسف يعترض على المحاصصة لأجل التغطية على آلفساد]! يعني الشعب هو المتهم وليس الحكام!!
مضيفاً: [إنّ امريكا و كندا و غيرهما .. فيهما محاصصة بشكل فاضح و لا يمكن أن تنتهي], ليكشف عن حقيقة جهله حتى بهذه المعلومات و الحقائق التي يعرفها طلاب الأبتدائية, فكندا كأمريكا و كأكثر دول الغرب فيهما حزبان رئيسيان, مرة يفوز هذا الحزب و أخرى ذلك الحزب ولا يوجد فيها لا محاصصة و لا مشاركة و لا توافق سوى كون الحزب الخاسر و معه الأحزاب الأخرى يعملون كمعارضة قانونية في البرلمان .. بآلمناسبة لا أمدح تلك الحكومات, لكن كشاهد عرضت ذلك!
بآلله عليكم هل سمعتم كذباً و تلفيقاً أكثر فضاعة من أكاذيب و دجل هؤلاء آلجهلاء علمياً و عقائدياً و فكرياً و سلوكياً؟
و كلام آخر مُقزز تعجّ منها روائح الجهل و الأنانية و التكبر لرئيس الوزراء, حين صرّح للأعلاميين في مؤتمره الأسبوعي قبل فترة قائلاً: [لا يوجد في العراق طبقات و مواطن درجة أولى و ثانية و ثالثة, ألكل متساووين في الحقوق], و الأغرب أن "الأعلاميين" وخلفهم "المثقفين" و"الأكاديميين" فاتحين أفواههم لا يدركون ولا يعقلون ولا يردّون إما طمعاً أو جهلاً؟
و غيرها من هذا الكذب الرّخيص والنفاق و الدّجل العلنيّ الذي سبّبه المسخ بسبب لقمة الحرام التي ملأت كروش الجميع!؟
فماذا يمكننا أن نتوقع من مسؤوليين فاسدين في قلوبهم وعقولهم وذاتهم وهم يعيشون في أغنى بلد في العالم!؟
غير تخريج شعب معتوك مهتوك مُتمرّد حتى على نفسه!؟ و أخيراً يا من لا تعقلون و لا تفهمون:
هل يُوجد مسؤول عراقي واحد لم يشتري بيتاً(قصراً) في لبنان أو لندن أو دبي أو عمان أو إيران أو كندا من أموال الفقراء و المساكين؟ بينما أكثر الشعب يعيش في بيوت مؤجرة لا يستطيع الحيوان السليم العيش فيها بجانب نقص الخدمات؟
هل يوجد فرد واحد في عائلة مسؤول عراقي يُعاني الفقر والمرض والجوع وآلعوز؟
هل يوجد قريب واحد لمسؤول عراقي لا يدخل بيته راتباً بدون عمل أو عدة رواتب؟
هل يمكن بهذه الفوارق الطبقية و الحقوقية و الأنسانيّة والفساد الكبير بناء العراق؟
هل رأيتم حيتاناً و أشراراً فاسدين و ممسوخين أكثر من هؤلاء الكذابين عبر كل تأريخ العراق وربما العالم بإستثناء صدام؟
لذلك سأتحدى كل المتحاصصين وسأنتصر عليهم وأقاضيهم بالاموال حتى لو كانوا قد تزوجوا بها أو بنو القصور منها, كما تحدّيت صدام وأضعفته حتى السقوط بفكري وقلمي المعطاء ألذي سيُحرر حتى العالم بفلسفته الكونيّة العظمى إن شاء الله.
فآلفساد واحد و إن تعددت مسمياته وأحزابه وعناوينه, والفرق الوحيد بينكم و بين الحكومة البعثية السابقة و كما قلت في مقال كوني سابق, هو: إن (صدام) كان يسرق الناس بآلسّيف, أما أنتم فتسرقون الناس بـ(الدِّين والدِّيمقراطية)؟
و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
Azez Alkazragyعزيـز حميد ألخـزرجيّ
A cosmic philosopherفيلسوف كـونيّ
همسةٌ كونيّة: [قدري كتبتهُ بيدي .. جميلٌ كان ما خَطّهُ قلمي]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أصل ألبشر معجون بآلشّر وآلشهوة وآلتسلط, خصوصاً إن لم يُهذب نفسه, لذلك قال الباري؛ (ونفسٍ و ما سوّاها فألهمها فجورها و تقواها...).
(2) منهم الأخ (أبو زكريا) والأخ (وليد الحليّ) وآلأخ (أبو سعد) و(أبو صهيب) وغيرهم كثير أنساني المرض والزمن و المحنة أسمائهم و صورهم.
(3) في بداية سبعينيات القرن الماضي و لأني كنتُ مولعاً بآلرّسم أيام طفولتي ورسّاماً في صباي, قدَّمتُ للفنون الجميلة ببغداد, و كانت ألنتيجة حصولي على المرتبة الأولى على مستوى العراق, لكن والدي ألذي رافقني يوم المقابلة من الكوت إلى بغداد حين رآى النساء و البنات الشبه العاريات, مقت الوضع و لم يُعجبهُ, و قال لي : هل تريد أن تقضي أحلى سنوات عمرك مع هذه المناظر المقززة ألمخالفة لقيمنا و التي ستحملك الكثير من الذنوب؟ قلت له: لكني سأكون رساماً معروفا في كلّ العالم و كما كان أستاذي عبد الخالق الركابي و أخيه عبد الصاحب الركابي يكّرّران دائماً بآلقول:[سيذكرك التأريخ بأحرفٍ من نور], لكنهُ لم يقتنع بكلامي, لذلك تركتُ كل شيئ وغيّرت المسير لدراسة الهندسة و الأدارة الصناعية بجانب البحوث الفكرية والفلسفية حتى صرت فيلسوفا كونياً, رحم الله والدي ووالديكم, لا أدري ما كان يقول والدي؛ لو كان حياً يرى الفساد اليوم!؟
(4) ألأميّ, يشمل ألجاهل بالقواعد المنهجية لتفعيل ألعلوم والثقافة لتحقيق ألسّعادة مدنيّاً وحضارياً ويشمل آلمتخصصين وأهل ألدِّين وهو بعكس المفكر؛ ويقصد به آلعالم ألّذي يستخدم ألذّكاء وآلتّفكير ألنّقدي لتفعيل آلثقافة والعلوم وآلتّجربة وآلوحي بطريقة مهنيّة أو شخصية لتحقيق ألسعادة.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يُبنى العراق بآلفساد؟
- فلسفة الفلسفة الكونية - الحلقة الثالثة
- مؤشرات على حرب قادمة في الشرق الأوسط
- دولة المواطنة أو المحاصصة؟
- الخطوة التالية؛ بآلروح؛ بآلدم, نفديك ياع...
- الأفلاس الأعلامي لصحيفة الشرق السعودية!
- عصر ما بعد المعلومات(الحلقة السادسة)
- عصر ما بعد المعلومات(الحلقة الخامسة)
- عصر ما بعد المعلومات(الحلقة الثالث)
- عصر ما بعد المعلومات(الحلقة الثانية)
- مأساة الحسين(ع) بين جفاء الشيعة و جهل السنة
- السعودية تعيش أنفاسها الأخيرة
- همسات فكر(102)
- أين الحقّ
- همسات فكر(100) تعريف الثقافة
- الديمقراطية وهم إعلامي
- همسات فكر(87)
- الشعوب و القصور في الألفية الثالثة
- الطاقة النووية العراقية
- لماذا لا يستقر العراق؟


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عزيز الخزرجي - قصّتي مع الدعوة و الدّعاة