أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد سعدي ناصر - مُذَكرات مسلم سابق : أشعرُ بالخجل !!













المزيد.....

مُذَكرات مسلم سابق : أشعرُ بالخجل !!


رائد سعدي ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 5826 - 2018 / 3 / 25 - 22:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مُذَكرات مسلم سابق : أشعرُ بالخجل !!
كتب أحد المسلمين السابقين في صفحته الشخصية في وسيلة التواصل الاجتماعي ( الفيسبوك ) عام 2018 قائلا :
كلاجيء فار من بلد اسلامي وطأت قدماي اوربا عام 2014 ولأشعر لأول مرة في عمري بأني انسان فعلا ، انسان لي كامل حقوقي في عدم اعتداء الآخرين عليّ وعلى حريتي الشخصية ، انسان لا يَفْرِضُ عليّ أحد شريعته الدينية بأصولها أو تقييداتها ، ولا غرابة في ذلك طالما اني غادرت بلدا ذا أغلبية مسلمة ، بلداً فقد بريق حضارته الانسانية العظيمة حال غزو العرب المسلمين له قادمين من بؤرة التخلف البدوي وسط صحراء السعودية حاملين سيوفهم لقطع رأس كل من لا يؤمن بما ادّعاه محمد بكونه رسول الله الجديد ( محمد ) والذي يأمر بقطع رأس كل من لا يؤمن بكل أدعاءاته ، ذلك الرسول الذي أعطى لمقاتليه أحقيه الاستيلاء على كل اراضي واموال ونساء واطفال كل من لا يؤمن به من بشر الارض ، حيث أعطى هذا الرسول مقاتليه أحقية أغتصاب زوجات واخوات وبنات كل من لا يؤمن بمحمد !!
كنا في بلدنا الاسلامي نُلَقن داخل البيت والمدرسة والجوامع بأن الاسلام دين عَدْل وسَلام ولا أدري ما هو هذا العدل والسلام الذي يمنحه هذا الدين اذا كان الأنتماء اليه هو أنتماء اجباري بحد السيف !! حيث أن كل مسلم كان وما يزال لحد يومنا هذا ونحن في القرن الحادي والعشرين مُهدد بالقتل اذا ما فَكّر بأنتقاد شريعته الدينية او تَرْكْ الاسلام ، ورغم كل هذا كُنّا وما نزال نُلَقَن القرآن وآياته القرآنية التي نَسبّ ونلعن ونهدد بها يوميا كل الملحدين وكل معتنقي الاديان الاخرى في العالم ، آيات قرآنية تدعونا بوضوح وبلسان عربي مبين الى قتل أو اذلال كل من لا يؤمن بمحمد ، آيات تمنحنا حق الاستيلاء على املاك واموال ونساء واطفال من لا يؤمن بمحمد الذي عاش ومات في صحراء البدو العرب قبل 1400 عاما !!
في بلداننا الاسلامية لا أحد يستطيع أن يعارض القرآن بالقول بعدم انسانية وصحة مثل هذه الآيات القرانية نظرا لكونها آيات قرآنية تتعارض كليا مع المنطق والعدل والسلام وحقوق الانسان ، فالذي يتجرأ على اعلان معارضته تلك ، يُرفَض اجتماعيا وقد يتعرض للقتل اذا ما تمادى في افشاء ارائه .
البعض من المسلمين الشرقيين ممن يتصورون انفسهم مثقفين يعالجون هذا الموقف بالقول بأن هذه الآيات كانت صالحة لحينها وانه لا يصح تطبيقها الآن ، الا ان اراء هؤلاء المثقفين هي آراء محدودة وذات مساحة ضيقة ، فشيوخ الاسلام سنة أم شيعة لا يسمحون مطلقا بمثل هذه الآراء نظرا لانهم يصرّون على أعتبار ان القرآن هو صالح للتطبيق في كل زمان ومكان !!
نعم ، ماتت حضارات ايران والعراق والاردن وسوريا ولبنان واسرائيل وشمال افريقيا بعد الاحتلال الاسلامي لها ، ذلك الاحتلال الذي فَرَض بقوة السيف افكار محمد ولغة محمد على روؤس رجال ونساء شعوب هذه البلدان ، ولتبقى هذه البلدان تحت الاحتلال الارهابي الاسلامي منذ ذلك الحين ولغاية يومنا هذا ولتُصْبح شعوب هذه البلدان أبعد شعوب الارض عن التحضر وعن حقوق الانسان ، عدا اسرائيل لكونها استطاعت ان تنجح مؤخرا من تحرير ارضها من الاحتلال الفكري الارهابي الاسلامي لها ولتنشأ في اسرائيل حضارة متطورة تحت ظل الدولة الديموقراطية العلمانية الوحيدة في شرق الارض ، وهذا ما يفسر لنا استمرار محاربة وكره العرب والمسلمين لاسرائيل ، فالفكر والعقيدة الاسلامية هي عقيدة ارهاب ولذا فمن الطبيعي جدا ان يحاول الفكر الارهابي محاربة اي حضارة او ديموقرطية .
المواطن الاسرائيلي من العرب المسلمين يتمتع بدستور علماني ونظام ديموقراطي وحقوق انسان يحلم بها اي مسلم في اي بلد اسلامي في العالم ، ورغم ذلك فنحن نُعلِم اطفالنا كيف يكرهون دولة اسرائيل لانها دولة لا تُؤمن بافكارنا الارهابية ، نحن نُعلم اطفالنا ان يكرهوا اسرائيل لان الشرطي الاسرائيلي يلقي القبض على مسلم يقتل يهوديا ، ولِمَ لا ؟ فالقرآن يأمرنا بقتل اليهودي لانه لا يدفع الجزية صاغرا مذلولا للمسلم !! مثلما ان القرآن يسمح لنا باحتلال كل مكان في العالم مع سرقة الاموال واغتصاب كل النساء والاطفال وقتل الرجال ولكنه لا يسمح للآخرين بذلك .
نعم ديننا يأمرنا بنشر الاسلام بين مجتمعات العالم الاخرى ، ويمنع على الاخرين نشر دينهم في مجتمعنا نظرا لاننا نتمتع بتخويل عنصري وخاص من الله ، وهذا التخويل كان الله قد ارسلة ( سِراً ) الى محمد البدوي قبل اكثر من 1400 عام ويجب علينا كمسلمين ان نُجَمّدَ العقل والمنطق والعدل ونلتزم بها التخويل !!
فبعد ان كانت شعوب بلدان آسيا تتحدث اللغة الآرامية ، وشعوب شمال افريقيا تتحدث اللغة القبطية والأمازغية ، وتتبع عدة ديانات مختلفة متعايشة فيما بينها بسلام ووئام واهمها الديانتين اليهودية والمسيحية، باتت هذه الشعوب تتدين مُجْبرة بالاسلام وتتحدث العربية وكان ثمن هذا الاحتلال الارهابي لهذه الشعوب هو فقدانها لابسط حقوق الانسان ضمن المفهوم الحديث لهذه الحقوق ، وهذا ما جعلها تفتقد دائما لأهم عناصر مواكبة التطور والتحضر في شتى مجالات الحياة لغاية يومنا هذا .
يتحدث البعض عن حضارة اسلامية في قرون مضت ذاكرا اسماء قليلة محددة من العلماء المسلمين غاضّين النظر عن سبب عدم أستمرار هذه الحضارة ( هذا بأفتراض صحة وجود حضارة أصلا ، حيث لا حضارة حقيقية تحت ظل ارهاب فكري ) رغم مرور قرون طويلة من التخلف وتواصل انعدام حقوق الانسان في جميع شعوب البلدان الاسلامية وبشتى انتماءاتهم القومية او اختلاف موقعهم الجغرافي على سطح الارض دون استثناء منذ يوم الاحتلال الارهابي الاسلامي لها ولغاية يومنا هذا ، كما ان هذا البعض يَغضّ النظر عن سبب عدم نشوء اي حضارة نهائيا في بلد ولادة ونشأة الاسلام ، اي عدم نشوء اي حضارة في مكة او السعودية عموما لحد يومنا هذا ، وأنما في بلدان أخرى كالعراق او سوريا مثلا ، وهاتين الدولتين كانتا اصلا أُمّ حضارات العالم اصلا قبل الغزو البدوي الارهابي الاسلامي اليها ، اضافة الى ان جميع هؤلاء العلماء المسلمين القليلين جدا والمحدودين الذين يتفاخر بهم هذا البعض من المسلمين كانوا اشخاصا ( جميعهم وبلا اي استثناء ) ينتقدون الاسلام تماما كما ننتقده الان سواءا سرا او علنا وحسب ظروف كل عالِم منهم ، وهذا ما يفسر لنا قَتْلْ او سَجنْ او نفي ( جميع ) اولئك العلماء المسلمين حسب مدى اشهارهم لآرائهم المعارضة للقرآن والسيرة المحمدية .
أعيش الان في الغرب الذي يسميه المسلمون ( كافرا ) لان هذا الغرب لا يؤمن بمباديء الارهاب التي يقدسها القرآن ، وأشعر بالخجل جدا من انتمائي السابق لبلد اسلامي كل ما يستطيع فعله واتقانه هو أرهاب الانسان داخل مجتمعه وتصدير أرهابيين هدفهم اذلال او قتل كل انسان متحضر في المجتمعات الاخرى !!
أخجل بالفعل لانتمائي السابق لافكار ارهابية تدعوني بلسان عربي مبين الى اعْداد كل ما باستطاعتي من قوة لارهاب وقتل اعداء الله ، وكأني نَصَبّتُ نفسي وكيلا لله لتحديد مَنْ هو عَدوّه ومن هو ليس بعَدوّه ، وبين تفسير هذا وتفسير ذاك من رجال الدين الاسلامي أصبحت البشرية بحضارتها وانسانها ضحية سهلة لافكار وآيات ارهابي بدوي عاش في صحراء السعودية قبل اكثر من 1400 عاما !!
ولنا عودة ..

رائد سعدي ناصر
25-3-2018



#رائد_سعدي_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( لا ) أشْهَدُ أن محمدا ( رسول ) الله !!
- القدس عاصمة الحضارة الاسرائيلية
- كيف أساء ( محمد) الى مهنة القِوادة !
- قصة حقيقة جدا : محمدٌ رَفَعَ السماء !
- هادي المهدي والبريد المُسجّل العراقي !
- أزمنة الأنسان المسلم
- مَنْ لا يَدْخُلَ مَكّةَ فهو ( آمِنْ ) !
- مَنْ الذي لا يَخافَ الله : السُنّة أم الشيعة !
- الحجاب والنقاب : حرية شخصية أم هوية ارهاب !
- مضامين الانغلاق في عَلَم العرب والعراق !!
- الا بذِكْر الله ( لا ولن ) تَطْمَئنُ القلوب !!
- أسرار خطيرة جدا بين مكة وبغداد !
- أضرار ومصائب الصيام البدائي لشهر رمضان !!
- لمناسبة منح السيد نافيد كرماني جائزة السلام الالمانية عام 20 ...
- ( الله القرآن )
- مآسي عذارى الكوفة وطهران واسرائيل !
- جرائم الاسلام الحديثة في العراق
- تبا ل ( الله ) يخلق العداوة والكراهية بين البشر !
- ايقاف تدريس التربية الاسلامية في العراق
- تجرؤا وانصفوا دولة الاسلام في العراق والشام !


المزيد.....




- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد سعدي ناصر - مُذَكرات مسلم سابق : أشعرُ بالخجل !!