أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حنان محمد السعيد - القبلة المباحة














المزيد.....

القبلة المباحة


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 5826 - 2018 / 3 / 25 - 20:17
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


انتشرت صورة على مواقع التواصل الإجتماعي، تضم شاب يلتف بالعلم المصري وفتاة تلتف بالعلم البرتغالي يقبلان بعضهما البعض في مباراة ودية أجريت مؤخرا انتهت بفوز البرتغال، واثارت هذه القبلة فخر الذكر المصري وانتفاخ أوداجه، وهو الذي ينتظر على أحر من الجمر الفرصة للسفر الى روسيا لاشباع احلامه وخيالاته الجنسية التي تصور له أن الفتيات الروسيات سيلقين بانفسهم عليه ومنذ ان تخط قدميه أرض روسيا هابطا من الطائرة.

والحقيقة أن هذا الفخر كان سينقلب إلى سيل من السباب واللعان في حالة ما كانت الأية معكوسة، ومن تضع العلم المصري هي الفتاة، ومن يضع علم البرتغال هو الرجل.

إذ أن هناك خلط عجيب في رأس الذكر المصري بين الدين والتقاليد غذته به الأسرة المصرية، والتي لا تفرق في الكثير من الأحيان بين ما هو ديني وما هو تقاليد عمياء فرضها مجتمع ذكوري لا يعترف بأي حق للمرأة بينما يمنح الرجل مزايا غير منطقية ويبيح له فعل ما يشاء وقتما يشاء.

وساهم في هذا الخلط رجال الدين المسلم والمسيحي واللذين تفرغوا لغسيل ادمغة الناس بسلطتهم الدينية من أجل الانبطاح تحت اقدام الحاكم، وتلبيس الدين بالسياسة والرئيس بالوطن، وقول وفعل كل ما تمليه عليهم الأجهزة الأمنية، حيث نسوا في خلال ذلك أن يبينوا للناس دينهم وما هو حلال وما هو حرام وما هو من العرف ومخالف لنصوص صريحة في القرآن والانجيل.

وحتى أن رئيس الدولة مع كل ما شهدته فترته من قمع وتفريط وظلم وانهيار على كافة المستويات، لا يتقن الا الحديث العاطفي، وعادة ما يوجه حديثه الى السيدات على اعتبار أنهن بلا عقل ويصدقن الكلام المعسول.

ان الذكر المصري ينصب نفسه قاضيا وشرطيا على المرأة المصرية في كل نفس تتنفسه، ويمكنه أن يحمل أفعالها وتصرفاتها ما لا تطيق، ويمكنه أن يبرر لنفسه التحرش بها والتغرير بها والكذب عليها معتبرا ان الكذب والتحرش وأساليب النصب من قبيل الشطارة، فهذا ما علمه اياه المجتمع.

أما إذا يمم الذكر المصري وجهه شطر البيت يبدأ في تقمص شخصية المتدين فيجبر اخواته وامه على ارتداء ملابس معينة والتصرف والتحرك بالشكل الذي يرضاه هو، مؤكدا لهن أن ما يفعله انما هو امر الهي، فإذا سألته هل الأوامر الالهية تسري عليه هو أيضا سيقول لك انه رجل!
ان الذكر المصري لا يجد حرجا في استغلال زوجته والعيش على حسابها وهو يرفض في نفس الوقت ان يساعدها في اعمال المنزل أو في تربية الأطفال، وإذا جاءته الفرصة للزواج من أجنبية ولو كانت في عمر أمه أو لديها عشرات ومئات التجارب السابقة سيسعى لنيل هذه الفرصة وسيصبح مثل القط الأليف لا يعترض ولا يتأفف.

أما إذا علم أن زوجته أو خطيبته تحدثت مجرد حديث مع أخر او خطبت سابقا أو أنها أكبر منه بعام أو أقل سيفر منها معتقدا أنها فقدت صلاحيتها مثل وجبة غذائية اعدت منذ امس أو أكل منها أحدهم قطمة!
بالطبع هذا الحديث لا ينطبق بنسبة 100% على الذكور في مصر ولكن وحتى الأن وبالرغم من سنوات عمري لم اصادف حتى الأن من هو مختلف أو يمكن أن يغير هذه الفكرة البائسة، لا داخل مصر ولا خارج مصر.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهدف
- ضرب الكفيل زي أكل الزبيب
- الجيفة الطافية على السطح
- قل مصالح دول ولا تقل مؤامرة
- العقل في أرض الجنون
- أكاذيب النظام
- العدالة المستلقية
- بيبي رئيسا
- السيكوباتيون يحكمون
- السجن للشرفاء
- للمثابرين على أرض البحرين في يوم ثورتهم
- إدعم جيش وشرطة بلدك .. والطرف الثالث
- الحقيقة العارية
- كم مرة هزمتنا الخيانة دون قتال
- الدولة من منظور الزعماء العرب
- هأ .. هيء .. هأوو
- من بلطجية الدولة إلى دولة البلطجة
- رئيس يتحدث العربية ويجيد الجمع والطرح
- الوطنيون الجدد
- ثلاثية الفشل والكذب والقمع


المزيد.....




- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حنان محمد السعيد - القبلة المباحة