أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - المواطن مسؤول أيضاً














المزيد.....

المواطن مسؤول أيضاً


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5825 - 2018 / 3 / 24 - 23:53
المحور: المجتمع المدني
    


لا يمكن لأحد تبرئة مسؤولاً خدمياً وتشريعياً، حين يرى بغداد تصنف من أسوأ مدن العيش، ويرى ويشخص سوء الإدارة والتخطيط وسوء إدارة التخصيصات، وغياب خطط إستراتيجية تجعل من عدالة الخدمة سبيل لتوزيع مناطق العيش والتسوق وسوق العقار وزحمة السكان، ويكشف سبب سوء الإدارة، لتكالب السكن في مراكز المدن المتخمة بالخدمة قياساً لمناطق لا يصلها 10% منها، وعشرات سيارات سقي الأشجار في مركز العاصمة حسرة على مناطق تعطى ماء الشرب بالمراشنة بين يومين وثالث، لكن هذا لا يعني تحميل الجهات الخدمية كل المسؤولية.
جزء كبير من المسؤولية تقع على عاتق المواطن، ويمكنه مساعدة الجهات الخدمية تارة، وآخرى بتقليل الأضرار ومنع حدوث الكوارث الخدمية.
كل الشعب يتحدث عن سوء الخدمات وتراكم النفايات، وتفشي الأمراض وتلوث بيئي نتيجة تكدس النفايات، بل أن منظر العاصمة لا يوحي بأنها عاصمة بلد بهذه الأمكانيات اللوجستية، والمواطن إتكالي لا يُقدر حجم الضرر الذي يسببه نتيجة رميه النفايات في الشارع من أعقاب السكائر الى أكياس الطعام ومخالفات المحال التجارية، وما أن يتجاوز حدود البلد تجده يتصرف كأي مواطن من ذاك البلد وفق الضوابط والقوانين وتقاليد المجتمع، التي تدعو للأهتمام بالبيئة وعدم التدخين في الأماكن العامة.
يسمح المواطن لنفسه ولجاره بالتجاوز على فتحات تصريف المياه، ويرمي مخالفات زيوت السيارات ومخالفات البناء في المنهولات، بل بعضهم يترك حاويات النفايات ويضع أكياسه نفاياته بجانب الحاوية، ولا يُعرف سبب أختفاء أغطية فتحات التصريف، وحينما تتساقط الأمطار أو يقوم أحد بتنظيف الشارع بالماء، ستجد الأكياس وقناني الماء الفارغة، تتساقط في مجرى الماء وبالنتيجة إنسداد وطوفان المنطقة السكنية.
المسؤولية متساوية بين المواطن والجهات الحكومية الخدمية، ولا نتحدث عن المناطق التي تغيب فيها الخدمة تماماً كالمعامل والنهروان والحسينية، ولكن في المناطق التي تتوفر فيها حاويات النفايات وفتحات تصريف المياه وشوارع نظيفة نوع ما، فمردود تقصير المواطن سينهي أيّ جهد حكومي مهما كان، والتقصير بالواجبات سينعكس على الواقع الخدمي للمجتمع والعائلة والفرد، ولا يمنع ذلك الإتهام للجهات الحكومية بالتقصير.
فشل المسؤولين بأداء واجباتهم، لا يعني مخالفة المواطن للقانون، ولا التخلي عن دوره في المجتمع.
العادات والتقاليد من الثوابت لدى المجتمع دون أن توثق بأوراق رسمية، والقوانين الملزمة لا تعني قوتها فرض إلزامي على المواطن، في حال إصراره على مخالفتها، نكاية بالفشل الناجم من سوء الإدارة والفساد، ومتى ما أصحبت القوانين كعادات ثابتة يؤمن بها المواطن، ولا يحتاج لرقيب، وبذلك يدرك المواطن مسؤوليته التضامنية مع الحكومة في تقليل الأضرار، وتنمية الشعور بأن الممتلكات العامة له حصة فيها وعليه جزء من واجب المحافظة عليها، وهي ليست لخصوم، والأزمات والضرر سيقع عليه بالدرجة الأولى، ويكون جزء وأداة لتخريب مدينته وبلده، والمواطن مسؤول أيضاً وأن كان المسؤول الحكومي مُقصر.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسقيط والتسفيط
- الحسينية بداية لتحريك المناطق المنسية
- المرشحون بين الخطاب والغاية
- الفساد بين التشهير والتستر
- إذا جاء التغيير
- حينما يلعب السياسي كرة القدم
- العراق والسعودية رياضة وسياسة وإعلام
- كيف تنتخب وتُعاقب الفاشلين
- إزالة التجاعيد السياسية
- الفرات والداخلية والرأي العام
- كل الطرق تؤدي الى العراق
- الوزير والأمينة الحزينة
- لا ولاية لحزب الدعوة
- دور الإعلام لإنتشال الرأي العام
- مؤتمر الكويت تفاؤل وهناك ما نخشاه
- رهان الإنتخابات
- قوانين لقيطة
- بعضنا على صواب
- فشل الإرسال قبل الانتخابات
- التسول إرهاب أمام أنظار الجهات الأمنية


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - المواطن مسؤول أيضاً