أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لطيف شاكر - لماذا قال البابا :الوطن قبل الكنيسة














المزيد.....

لماذا قال البابا :الوطن قبل الكنيسة


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 5824 - 2018 / 3 / 23 - 09:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اولا : يوجد وطن ارضي مؤقت ووطن سماوي دائم والاول يسبق الثاني ولابد ان نجتاز الاول بامانة حتي يكون الاستحقاق للابدي
كنت امينا في القليل (الارضي) فاقيمك علي الكثير (السماوي)
وعندما يقول قداسة البابا الاهتمام بالوطن اولا لم يخطئ بتاتا لانها وصية كتابية " اعطوا مالقيصر لقيصر ومالله لله"
ثانيا :عندما نعترض بشدة علي الاسلاميين انهم يقدمون الدين عن الوطن (حفنة تراب ) (وطز في مصر)( والاسلام هو الوطن) هل نقع في نفس الخطأ فمصر ليست دولة دينية ونجاهد ان تكون دولة مدنية بالمعني الصحيح ومصر وطن يعيش فينا .
كيف يكون الدين وطن – كما يروج فقهاء ودعاة - !؟ الوطن فيه أماكن : مولدنا ، تعليمنا ، وأشغالنا ، وسكننا ، وموتنا ، وقبرنا
هل يقوم الدين بتلك المهام ، حتي نعتبره وطن
ثالثا : اعطوا مالقيصر لقيصر ومالله لله هذه الاية تحمل فلسفة عميقة لان العدل يكمن في هذه الاية ويستخدمها الكثير في مجالات عديدة فهي تكرس للدولة المدنية وليس الدينية وتفصل بين الدين والدولة وبين الجسد والروح وتميز بين مدينة الله والمدينة الارضية "اغسطينوس ".....الخ"وتؤسس لعبارة الدين لله والوطن للجميع
رابعا :من تعليم السيد المسيح نرى أن الواجبات للدولة ضرورية وضمن الواجب الديني والسؤال :
هل نخضع لقيصر أم لله، لأن الخضوع للاثنين واجب، والخضوع لقيصر في ما لا يخالف الخضوع لله هو من أصل الخضوع لله، لأن الله هو الذي سمح لقيصر أن يكون حاكما . فعليهنا أن نخضع له.
وقد استشهد اجدادنا لتجاوز القيصر الحق الالهي ومازال الاستشهاد والاعتراف جاريا حتي تاريخه ولاننسي ان الجنود المسيحيين الذين قتلوا في وحداتهم لانهم خيروهم بين الله وقيصر الالهي الكاذب فاذ بهم يفضلون الله بشجاعة ويقبلون علي الشهادة , وفي كل يوم الكثير من المسيحيين يعيشون حياة الاعتراف كالشهادة في اعمالهم ومعيشتهم في اضطهادات مريرة وشتائم قبيحة علي المنابر دون استحياء .
خامسا : لابد ان نحترم قيادتنا الروحية والقيصرية حتي نعيش في سلام والمثل بيقول اللي ايده في الميه غير اللي ايده في النار صلوا من اجل ان يعطي الرب حكمة ويرعوننا بامانة وتدبير حسن
يقول القديس بولس في هذا الصدد: "فأسأل قبل كل شيء أن يقام الدعاء والصلاة والابتهال والشكر من أجل جميع الناس ومن أجل الملوك وسائر ذوي السلطة، لنحيا حياة سالمة مطمئنة بكل تقوى ورصانة، فهذا حسن ومرضي عند الله مخلصنا"
يحدد الاب متي المسكين في كتابه الكنيسة والدولة ان "أعطوا مالقيصر لقيصر ومالله لله" بأن حق قيصر يبدأ وينتهي عند حدود الوطن الارضي , وحق الله يبدأ عند حدود ملكوته الابدي في الوطن السمائي ولانهاية لحق الله .
ويقول الاب متي بوطنين الوطن السمائي والوطن الارضي , وحقين , حق يختص بالوطن الارضي اوالذي يعيش فيه الانسان جسديا وحق يختص بالوطن السمائي والذي يعيش فيه الانسان روحيا . وان لكل جانب مهمة يقوم بها لاتعطل الجانب الآخر, بل كلاهما مكملان بعضهما لبعض.
ولا تعارض بين حق الله وحق قيصر وليس بينهما معادلة حيث ان حق الوطن هو فرض يقوم به الانسان علي الارض ويؤدي كل عمله بشرف وامانة ومعرفة وشجاعة وثبات, اما حق الله فهو حق الروح بما لها من صفات طيبة كالوداعة والتواضع والمحبة والصفح وغيرها علي اساس التوازن بين الجسد والروح وبين حق قيصر وحق الله وبذلك ينتج مجتمع سليم وبناء.رصين .



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المسيحيون يؤمنون بثلاث الهة؟
- اللاهوت والناسوت في شخص المسيح
- حيثيات صلب المسيح
- صوت صارخ في البرية
- كيف القضاء علي الاسلام الارهابي ؟
- سؤال وجواب في الارهاب الاسلامي
- دماء الاقباط بذار الايمان
- قضية القدس عاصمة اسرائيل
- القدس لمن؟
- هدم الكنائس في العصور الاسلامية
- الارهاب ومستقبل الايام
- المثقفون وغلق الكنائس
- عيد الهلوين (الحصاد سابقا)
- غلق الكنائس لارضاء المتشددين
- المسيحيون رمانة الميزان للدول العربية ج2
- المسيحيون رومانة الميزان في المنطقة العربية ج1
- متي يحقن دماء الاقباط؟
- الحياة بعد الموت
- هل المسيح لم يمت على الصليب بل أغمى عليه ؟!
- الجزية ج2


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لطيف شاكر - لماذا قال البابا :الوطن قبل الكنيسة