أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل الجسن - عادل عبد المهدي وعودة الروح














المزيد.....

عادل عبد المهدي وعودة الروح


نبيل الجسن

الحوار المتمدن-العدد: 1486 - 2006 / 3 / 11 - 08:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عرفته اواسط سبعينات القرن الماضي في بيروت الجريحة والحرب الاهلية مستعرة والتفجيرات تتوالى كبغداد اليوم , كان هناك في اقصى اليسار ماركسي شيوعي في مجموعة الكفاح المسلح , وسمعت انه من بعثيي الستينات , ولا داعي للاستغراب فتلك تحولات خاضها بعض مثقفي دنيا العرب والعراقيين خصوصا.
بعد هزيمة حزيران 1967 وسقوط حلم الامة العربية وصنمها عبد الناصر , والنكسة العنيفة التي اصابت جيل كامل من المثقفين العرب اللاهثين وراء مثاليات الفكر القومي وتحرير فلسطين تاركين شعوبهم نهبا للانظمة الدكتاتورية القابضة على زناد التحرير والوحدة .
بيروت هي الملتقى والمصدر والثقافة ومنها بدات المؤلفات الجديدة توزع للمراجعة الفكرية والنقدية التي جعلت الشباب من امثال السيد عبد المهدي يتجهون يسارا ليتفهموا اطروحات الاشتراكية العلمية ومعنى البعد الاجتماعي والاقتصادي للسياسة وممارستها وبدأت الافكار الماركسية وخاصة في السبعينات وكأنها خشبة الخلاص لفشل الفكر القومي العربي المثالي وهو يرى نفسه في المراة .
هل انتهى الامر عند هذا الحد ؟ كلا , فقد حملت الثمانينات تصورا اخر خاصة بعد وفاة ماو تسي تونغ وتحول الصين الى حوت اقتصادي ونخر جرذان البيروقراطية السوفيتية مثل غورباتشوف ويلتسين للبنى التحتية للعالم الاشتراكي الذي تحول هو الاخر الى هيكل فارغ ينتظر هبوب الرباح . وسقط صنم جديد وتراجع ثانية المثقفين العرب امثال السيد عبد المهدي اللذين يمنحون ولائهم للهيكل عندما يرتفع ويتركونه وقت السقوط وينسون ان الفكر هو الدائم المستمر والذي يتبقى هو الاساس المادي العلمي مهما غطته اثقال البنى الفوقية .
ذهب السيد عبد المهدي الى الدين يبحث فيه عن الخلاص ! خلاص من ؟ نفسه ام شعبه ام وطنه ؟
تلفت يمينا ويسارا لا يمكن خداع النفس , العروبية والماركسية تجارة بائرة مستهلكة ونحن على اعتاب التسعينات ونحظر للدخول في القرن الحادي والعشرين .
التربة والسجادة والرجوع الى الله والجماهير المؤمنه والمؤسسات الدينية المستمرة للدعاءمعها بسلامة هذا الوطن وخلاص الشعب من الحروب والفتن والظلم ويالثارات الحسين؟
في لبنان كان المسار نفسه وغذى اليسار ومثقفيه وجماهيره وصنع المقاومة اللبنانية ودعم حزب الله للخلاص من الاحتلال والجبروت الاسرائيلي وتلقفت القوى الدينية النافذة الهدية هبة من السماء واتحد الجميع وانتصر الوطن وتراجعت القوه الغاشمة وحل السلام, ثم ماذا؟ السلم غير الحرب والدولة غير المقاومة , والبندقية بلا فكر او هدف ارهاب للاخرين والشعب في النهاية هو المنتصر والمضحي وجلس الجميع لجرد الحساب والعودة الى لبنان . سنة 2003 واحتراق صدام ودخول القوات الامريكية كالسكين في قالب الزبدة ويحل السيد عبد المهدي في الوطن قيادي كبير في تنظيم اسلامي كبير يحاول ان يشكل خشبة الخلاص ويجلس في الوسط بين الدين والوطن ! اثارت انتباهي الدائرة السوداء فوق العينين وعند المنتصف وفهمت انها من اثر السجود !! لابأس
حزب الدعوة الشيعية ثم الاسلامية يحارب الحكام بأسم الدين والطائفة وكنا معه لانهم ظالمين وتستمر المواجهة ويتداخل الدين مع الوطن وينسينا قهر البعث معنى الوطنية وتبدأ الحرب مع ايران وندخل في التيه ولانكون مع صدام وهو يرفع راية العراق ليطعن بها شعبه حتى نكاد ننسى اننا عراقبون وان هناك حدود للدول وايران تقضم وتقضم منذ عشرات السنبن ماتيسر من الارض والمياه لتصل خط الثالوك ؟ ولم اسمع لحزب الدعوة وقياداته وشهدائه وهم يحاربون الظلم كلمة وطن !! اي وطن ؟؟ لمن ننتمي ؟؟ وهل نبحث عن الجنة مع الحسين او نحافظ على وجود العراق؟؟
حسمها حزب الدعوة ربما قانعا , ولكن من يقنع عبد المهدي ؟؟
بعد ان مر بالعروبة والماركسية والدين بأسم الوطن .
ذلك مادعاه للتصويت كمسؤول عراقي في الدولة العراقية لدعوة البرلمان العراقي المنتخب للانعقاد ,ليجري الحسم داخله خاصة في مسألة تعيين رئيس للوزراء متخطيا دهاليز الطائفة , وارتباطات الخارج والخوف.
عندما يتلبسنا الوطن تضيع التفاصيل ويخرج قلم عادل عبد المهدي عن صمته
وما هي الا ايام ونصوت جميعا للعراق.



#نبيل_الجسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناس والسلطة في العراق
- تي72
- محاكمة صدام والنمور في يومها العاشر
- عاشوراء اللبناني استشهاد الحسين ام تتويج الملك نصر الله
- زناجيل عاشوراء


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل الجسن - عادل عبد المهدي وعودة الروح