أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عدنان فرحان الجوراني - عملة البيتكوين (BitCoin)..الآثار الاقتصادية والمخاطر المتوقعة















المزيد.....



عملة البيتكوين (BitCoin)..الآثار الاقتصادية والمخاطر المتوقعة


عدنان فرحان الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 5822 - 2018 / 3 / 21 - 12:24
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


المقدمة:
منذ نشأتها وهي مثار جدل والتحذيرات من المخاطر عن انتشار التعامل فيها تأتي من العديد من المنظمات المحلية والدولية ، هي عملة ولدت من رحم الفضاء الرقمي متجاوزة جميع النظم المالية التقليدية التي عرفها العالم في القرون السابقة، وحقق سعرها ارتفاعات هائلة وغير مسبوقة لأية عملة اذ ارتفع من بضعة سنتات عند بدء التعامل بها الى الآف الدولارات بعد سنوات قليلة جدا لم تتجاوز الثمان سنوات، متضاعف بأكثر من ألف في المائة مقارنة بسعرها بداية ظهورها، وقد استطاعت البيتكوين أن تقنع شركات كثيرة حول العالم للاستثمار فيها وقبولها في دول وأسواق عديدة وهي اليوم تتربع على عرش العملات المشفرة التي بلغت أكثر من أربعين في الفضاء الرقمي وباتت أسعارها تسجل أرقاما قياسية في البورصات التي تتعامل معها لكن في الوقت ذاته فإن بعض خبراء الاقتصاد يصفونها بأنها عملة شديدة التقلب ويعتقدون أن اسعارها تعتمد على المغامرات والتكهنات والمضاربة الأمر الذي يجعل عنصر الخسارة فيها برأيهم كبير جدا بجانب احتمال اختراقها وقرصنتها وفي الأخير يبقى ازدهار البيتكوين وغيرها من العملات مرهونا باتساع دائرة السماح باستخدامها وتداولها وهو أمر قد يحدث قريبا خاصة وأن الخبراء يتفقون على أن المستقبل هو للعملات الالكترونية.
أولا: نشأتها:
(Bit) تعني رقمي و (Coin) تعني عملة، وبالتالي فان المعنى يصبح عملة رقمية، ويطلق عليها البعض العملة المشفرة (Crypto Currency).
في عام 1998 تحدّث Wei Dai عن فكرة نظام لعملة مشفّرة لا وجود فيزيائي لها، ولكنها تتواجد بالكامل عبر الإنترنت، حيث تصبح الحكومة المتحكّمة في العملة هي نفسها الأفراد الذين يمتلكونها، وحيث لا سلطة مركزيّة.
البيتكوين هى عبارة عن عملة وهمية (إفتراضية) مشفرة من تصميم شخص مجهول الهوية يعرف باسم “ساتوشي ناكاموتو“, بدأ في تصميمها عام 2007 وظهرت الى الوجود في 3 يناير 2009، والفكرة الأساسية من وراءها هي الاستغناء عن السلطة المركزية، ووصف العملة بأنها نظام نقدي إلكتروني يعتمد في التعاملات المالية على مبدأ الند للند peer-to-peer ، وهو مصطلح تقني يعني التعامل المباشر ما بين مُستخدم وآخر دون وجود وسيط. تشبه الى حد ما العملات المعروفة من الدولار و اليورو و غيرها من العملات، يمكن تعريف (بتكوين) على أنّها "أوّل نظام متكامل لعملة رقميّة مشفّرة Crypto-currency يتواجد بأكمله على الإنترنت، ولا يوجد عليه أي تحكّم مركزي كما هو الحال مع النقود التقليدية".
البيتكوين عملة رقمية أو عملة مشفرة لا وجود مادي لها وهي عبارة عن شفرة يتم إنشاؤها وفق خوارزمية تميز كل مستخدم عن الآخر دون الإشارة إلى هويته تخزن في محفظة إلكترونية سرية ترسل وتستقبل الأموال ولا يمكن معرفة صاحبها عبرها، والميزة الأكثر اثارة للجدل أن هذه العملة غير مرتبطة ببنك مركزي كما هو متعارف عليه في العملات التقليدية، وما يحكمها هو قواعد خاصة منها سجلات المستخدمين الرقمية وسجل بلوك شين (Block Chain) يراقب ويعالج كل التعاملات عبرها ويتأكد من عدم وجود عمليات احتيال لذلك فالتحويلات عبرها آمنة وهو مما أدى لكونها العملة المفضلة للقراصنة ورجال العصابات والخارجين عن القانون فهي تمنح المستخدم خصوصية لا تمنحها البطاقات الائتمانية التقليدية إنتاج البيتكوين يتم بطريقة تشابه عملية التنقيب عن الذهب لكن بواسطة حواسيب بإمكانات فائقة القدرة تقوم بحل الخوارزميات رياضية معقدة تنتج عنها قطعة ببيتكوين أو أجزاء منها لذلك فالكميات المتوفرة منها محدودة ومحدودية العرض هذه تمثل نقطة قوتها.
والبتكوين ليست هي العملة الرقمية الوحيدة في العالم بل توجد انواع أخرى من العملات الرقمية مثل "إيثريوم"(Ethereum)، وقد أحدثت تلك العملة ضجة كبيرة في العالم كله، بعد أن صعدت من سعر 10 دولار إلى ما يزيد عن 400 دولار وذلك خلال خمسة أشهر فقط، وعملة "ريبل" (Ripple) و "نيم" (NEM) وغيرها ولكن البتكوين هي الأشهر حاليا.
وتتميز هذه العملة كما أوضحنا سابقا بوجود دفتر حسابات يطلق عليه البلوك تشين ( (Blockchain وهو عبارة عن برنامج معلوماتي مُشفّر يتولى مهمة سجل موحد للمعاملات على الشبكة. فكل مجموعة من المعاملات مرتبطة بسلسلة، ما يمنح المشاركين صورة شاملة عن كل ما يحصل في المنظومة بأكملها، تصبح بلوك تشين بمثابة ما يسمى دفتر الأستاذ ، وهو أحد السجلات المحاسبية الأساسية .
ولكن لدفتر الحسابات هذا إن جاز التعبير تطبيقات مهمة جدا، حيث إنه منصة غير معرضة للفساد تستوعب مجموعة كبيرة من البيانات، وبالتالي تطبيقاتُها قد تكون واسعة. فمن الممكن للحكومات استعمالها لجمع الضرائب، وإصدار جوازات السفر، وتتبع سجلات الأراضي، وضمان سلسلة توريد السلع، بشكل عام الحفاظ على السجلات وتتبع الخدمات الحكومية.
الفرق بينها وبين النقود التقليدية:
1- هذه العملة هي عملة إلكترونية بشكل كامل تتداول عبر الإنترنت فقط من دون وجود فيزيائي لها، في حين أن العملة التقليدية لها وجود فيزيائي.
2- هي نظام يعمل دون مستودع مركزي أو مدير واحد، أي إنها تختلف عن العملات التقليدية بعدم وجود هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها.
3- النقود التقليدية يجب ان يقابلها رصيد من الذهب والعملات الأجنبية والصكوك الأجنبية وأى أوراق مالية تضمنها الحكومة فيما يسمى غطاء العملة في حين أن ذلك غير متوفر في العملة الرقمية.
4- أى عملة ترغب فى أداء دور على الصعيد العالمى ينبغى لها ان تؤدى ثلاث وظائف أساسية، وسيطة للمعاملات ووحدة للحساب ومخزن للقيم، وهو ما يتطلب توافر مجموعة من العوامل التى تتيح لها تأدية هذه الوظائف أهمها مدى الثقة فى الاستقرار الاقتصادى والسياسى للبلد المصدر لها وهى أمور غير متحققة فى العملات الرقمية.
ثانيا: انتاج البتكوين:
السؤال المطروح هنا هو كيف يمكن انتاج عملة البيتكوين؟
وبينما تسمح الحكومات بإصدار المزيد من النقود بطباعتها، يسمح نظام بتكوين بإصدار عملات جديدة بطريقة مختلفة ألا وهي “التعدين Mining”، فكما يخرج الذهب من باطن الأرض، يخرج بتكوين من باطن الإنترنت، وذلك عن طريق حل مسائل رياضية تحتاج الكثير من القوة الحوسبيّة والطاقة، وهذه العملية تزداد تعقيدًا مع الوقت، وهي متاحة للجميع لكنها تتطلب وقت وحاسوب قوي وتتم من خلال تنزيل برنامج التعدين المجاني وتشغيله على نظام التشغيل للحاسوب، وعند تشغيله يقوم البرنامج بمعالجة اللوغارتميات أو الخوارزميات وتقوم الشبكة بزيادة صعوبة الخوارزميات الأمر الذي استدعى قيام مجموعات وليس أفراد بمحاولة حل هذه الخوارزميات.
استخراج البيتكوين. في السابق كان من السهل جداً استخراج البيتكوين باستعمال الكومبيوتر أو اللابتوب الخاص بك عن طريق تنصيب برمجية بسيطة في جهازك. ولكن مع زيادة العملات المستخرجة منذ عام 2009 زاد معها تعقيد المعادلات الرياضية المطلوبة لفك الشفرة، كما أنه كلما ارتفع سعر العملة الرقمية كلما زاد تعقيد عملية التعدين، مما جعل من استعمال الكومبيوتر للاستخراج عملية غير مربحة بتاتا. ولذلك ظهرت عدة أجهزة قوية في المواصفات مختصة بالاستخراج نذكر منها Antminer S9 وAvalon 6 وSP20 Jackson. هذه الأجهزة تحتاج استثمارا ليس بالبسيط، إذ تصل تكلفتها أحيانا إلى أكثر من 3000 دولار أميركي، كما أنها تستهلك كمية كبيرة من الطاقة، وتحتاج إلى تبريد مستمر، فلذلك يجب وضع كل ذلك في الحسبان عند التفكير في هذا النوع من الاستثمار.
لحسن الحظ ظهرت عدة مواقع استخراج تعتمد على الحوسبة السحابية يمكنك من خلالها تأجير هذه الأجهزة على حسب ميزانيتك. فمثلا تستطيع أن تؤجر جهازا بقدرات معينة من موقع (genesis - mining.com) أو (hashflare.io) ويمكنك - عن طريق أدوات يوفرها الموقع - أن تعرف كم ستجني من أرباح (أو خسائر) على حسب مستوى صعوبة الاستخراج وسعر البيتكوين في ذلك الوقت.
شراء البيتكوين. الطريقة الأخرى للحصول على البيتكوين هي الشراء عن طريق تحويل بنكي أو الدفع بالبطاقة المصرفية. توجد العديد من المواقع التي توفر هذه الخدمة لعل أشهرها «كوين بيز» (Coinbase.com) و«زابو» (Xapo.com)، «بت ستامب (BitStamp.com) أو عن طريق الموقع الرسمي لبتكوين (buy.bitcoin.com).
المزايا والسلبيات
تمتاز العملات الرقمية ومنها البتكوين بعدد من المزايا أهمها:
1- الرسوم المنخفضة: فبدلاً من الحاجة إلى وسيط بينك وبين التاجر لنقل المال، وهذا الوسيط يخصم نسبة من المال، فانه مع وجود عملة البيتكوين هذه العملية غير موجودة، لأن العملة لم تنتقل، بل كود العملة هو ما خرج من محفظتك ودخل إلى محفظة التاجر الآخر.
2- السرية والخصوصية: تتمتع عُملة بيتكوين بقدر عالٍ من السرية، اذ لا تخضع لأي رقابة من جهة أو بنك أو مؤسسة، وكل ما تحتاجه لإرسال بيتكوين لشخص آخر هو عنوانه فقط.
3- عملة عالمية: فهي لا ترتبط بموقع جغرافي معين فيمكن التعامل معها وكأنها العملة المحلية، إذ ليست مرتبطة بدولة أو بنك مركزي معين ولا حتى باقتصاد.
4- انخفاض مخاطر التضخم. واحدة من أكبر المشاكل مع دولارنا الحالي والعملات الأخرى المستخدمة في جميع أنحاء العالم هو التضخم. ومع مرور الوقت تفقد جميع العملات القوة الشرائية بمعدل قليل من النسب المئوية سنويا، وذلك أساسا لأن الحكومات تبقي على طباعة المزيد من الأموال. هذه العملية هي في الأساس ضريبة صغيرة على الثروة المتراكمة. مع بيتكوين لم يكن لديك هذه المشكلة لأنه تم تصميم النظام لجعل أعداد بيتكوين محدودة. فقد تم تصميم النظام على أن ينتج حوالي 21 مليون وحدة فقط. وقد وصل ما تم استخراجه حتى بداية عام 2018 حوالي 17 مليون وحدة أي أن المتبقي هو حوالي أربعة ملايين وحدة فقط، لذلك فان عملية الحصول على وحدات جديدة من البتكوين تتباطأ وسوف تتوقف تماما في غضون بضعة عقود.
5- انخفاض خطر الانهيار. وتعتمد العملات العادية على الحكومات التي تفشل أحيانا بحماية عملتها، مثل هذه الأحداث إما تسبب التضخم المفرط أو انهيار كامل للعملة، والتي يمكن أن تمحو وفورات من العمر في اليوم. لا يتم تنظيم بيتكوين من قبل أي حكومة واحدة. انها عملة عالمية افتراضية.
وان كنت أرى أن خطر الانهيار قائم في هذه العملة بسبب مجهولية مصدرها فيمكن أن تصحو ذات صباح ولاتجد لها أي ذكر في الشبكة العالمية وليست هناك أية جهة يمكن تقديم الشكوى لها لاسترجاع أموالك وهذا ما حدث مع شركة أم تي جكس اليابانية في عام 2014 التي فقدت في يوم واحد الالآف من عملات البتكوين قدرت قيمتها في ذلك الوقت ب 480 مليون دولار، دون أن يتمكن المحققون من معرفة مصدر هذه السرقة حتى اليوم.
6- آمنة وبسيطة ورخيصة. المشكلة مع المعاملات عبر الإنترنت التقليدية من وجهة نظر البائع هو أن بطاقات الائتمان، (باي بال Pay bal) وغيرها من أنظمة الدفع عبر الإنترنت تسمح للمشترين للمطالبة بأموالهم. يمكنك استخدام خدمات الضمان ولكن هذه الخدمات تجعل الأمور معقدة وبطيئة. مع بيتكوين بضغطة زر واحدة يكون المال لديك. ومن وجهة نظر المشتري، فإن الهيكل التنظيمي للمدفوعات وإرسال الأموال بين الحسابات يحتمل أن يكون أبسط وأرخص لأنه نظير إلى نظير بدلا من القيام به من خلال بعض الوسطاء.
7- يسهل حملها. ليست مشكلة حقيقية تحتاج إلى حل، ولكن يمكنك أن تحمل قيمتها مليار دولار من بيتكوين على عصا الذاكرة في جيبك. لا يمكنك أن تفعل ذلك نقدا أو حتى الذهب.
8- لا يمكن تعقبها: هذا على حد سواء فائدة وخطر لبيتكوين. الفائدة هي أنك لا يجب أن تخاف من أي منظمة من أن تكون قادرة على تتبع مصدر الأموال الخاصة بك. وهذه فائدة واضحة في العديد من مناطق العالم لأن الحكومات التي من المفترض أن تحرس ضد الاحتيال هي في الواقع الاحتيال على الناس من خلال أخذ مدخراتهم جزئيا أو كليا. والخطر أن تستخدم من قبل تجار المخدرات والمافيات وعمليات غسيل الأموال.
السلبيات:
1- البتكوين يحمل مخاطر عالية ولعل أهمها تسهيل عمليات غسل الأموال من خلال سرية المعاملات فمن الممكن أن تسهل عمل تجار الأسلحة والممنوعات، والقيام بعمليات تبييض الأموال.
2- صعوبة التجارة: لا يمكنك فقط استخدام بطاقة الائتمان لشراء بيتكوين على الانترنت خصيصا بسبب ما ذكرناه سابقا، هناك العديد من التبادلات التي تقدم مثل هذه الخدمات بطرق مختلفة، ومن المرجح أن يتحسن ذلك بسرعة مع تنافس المزيد من الخدمات لتقديم حلول ملائمة.
3- لا تزال جديدة جدا: عمر بيتكوين هو فقط بضع سنوات، من الممكن أن تصبح عملة التشفير المتنافسة أكثر نجاحا من بيتكوين أو أن شخصا ما يجد بطريقة أو بأخرى عيب رئيسي في النظام. ليس لدينا عقود من التاريخ حول هذه العملة أو عملات مماثلة بعد.
4- لا يمكن شراء جميع الاشياء بوساطتها: ليس هناك الكثير من الأماكن التي تقبل بيتكوين كعملة دفع. وهذا من المرجح أن يتغير، ولكن في الوقت الراهن فإن الشخص العادي سوف يشتري في الغالب بيتكوين كاستثمار.

ومن أبرز سلبيات بيتكوين عملية التشفير والتكتم على طريقة توليد بيتكوين عبر معادلات معقدة، قد تكون مسارا سهلا لتمرير عمليات مشبوهة بما أنها لا تخضع لأي رقابة.
كما لا تستند بيتكوين إلى أية أصول أو تقييمات عادلة يمكن الاستناد إليها في توقع ارتفاع أو انخفاض هذه العملة.
الارتفاع الكبير في الاسعار:
وبدأ "بيتكوين" سعره الرسمي في عام 2009 عند مستوى 0.001 دولار، وتجاوز الدولار لأول مرة في 9 شباط (فبراير) 2011 عند 1.1 دولار، ثم قفز أعلى من 100 دولار لأول مرة في 19 آب (أغسطس) 2013، ليصل الى (102.3) دولار، وفي نهاية عام 2016 وصلت قيمة البتكوين الى (968) دولارا، وكان عام 2017 استثنائياً بالنسبة للعملات الرقمية خصوصاً البيتكوين التي ارتفع سعرها بنسبة 1800 في المائة ليصل حوالي 20 ألف دولار أميركي تقريباً في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2017، بينما بدأ تداولها في شهر يناير (كانون الثاني) من نفس العام بأقل من ألف دولار، وهكذا وصلت القيمة السوقية لعملة بتكوين الى نحو 239.5 مليار دولار.
وهذا الارتفاع غير المسبوق والمتواصل بشكل كبير لم يتحقق للذهب ولا للنفط ولا أية عملة معدنية سابقا، وحسب موقع coinmarketcap.com فقد وصلت القيمة السوقية للعملات الرقمية مجتمعة إلى أكثر من 730 مليار دولار لتتفوق بذلك على قيمة شركات عملاقة كـ«أمازون» (570 مليار دولار) و«مايكروسوفت» (660 مليار دولار أميركي)، ويبدو أنها ما هي إلا مسألة وقت فحسب لتتجاوز القيمة السوقية للعملات الرقمية التريليون دولار وتتخطى أكبر شركات العالم «آبل» التي تقدر قيمتها بنحو 990 مليار دولار أميركي.
التقلبات في السعر تعتمد على المضاربات والمقامرة والتكهنات لذلك عنصر الخسارة كبير جدا
لذا فان الولايات المتحدة والصين تمنع التداول بهذه العملية في حين المانيا وفرنسا تسمح بالتعامل بها ولا نقصد بذلك الجهات الرسمية هي من تتعامل بها بل الأفراد.
آراء الاقتصاديين حولها:
انقسم الاقتصاديين ما بين مشكك بهذه العملة وأنها قد تكون مؤامرة للتحكم بالنظام الاقتصادي العالمي، وبين من يرى أنها مستقبل النظام النقدي العالمي وأن الناس ستتحول في المستقبل الى استخدام هذه النقود وتتخلى تدريجيا عن النقود التقليدية ولكل منهما مبرراته.
فقد قال المدير التنفيذي لمصرف جي بي مورغان وهو احد أكبر المصارف المالية عن البتكوين " هذه فقاعة استثمارية" ، وهو هنا يقصد أنها ستكون لفترة قليلة من الوقت ثم تنتهي وينتهي معها كل شيء يخصها.
وقللت بعض المنظمات الدولية من المخاطر التي تشكلها العملات الرقمية على أساسيات النظام المالي الحالي، حيث أشار صندوق النقد الدولي إلى أن حجم العملات الرقمية ما زال صغيرا جدا، وقدره بسبعة مليارات دولار، أي 0.1%، من المعروض النقدي من الدولار الذي يبلغ 4.1 تريليون دولار.
كما قال كبير الاقتصاديين في سيتي بنك إن البتكوين نفسها أثبتت فشلها حيث إنها تُظهر العيب الأساسي للبرمجة، وهو خطر الاختراق، وهو هنا يشير الى حوادث الاختراق العديدة وأهمها ما حدث لشركة ام تي جوكس كما ذكرنا سابقا، وأيضا شركة “كوين-تشيك” Coincheck عندما تم اختراقها من قبل هاكر محترفين في العملات الرقمية والشبكات وقاموا بسرقة عملات رقمية منها بمبلغ وصلت قيمتة الى 534 مليون دولار أمريكي وذلك في شهر يناير عام 2018، فضلا عن اختراق موقع شركة نايس هاش (Nice Hash) وأدت عملية الاختراق الى فقدان أكثر من4700 بتكوين، وهو ما قيمته أكثر من 78 مليون دولار بسعر ذلك الوقت من عام 2017، وغيرها من حوادث الاختراق.
نائب الرئيس في S&P Global بول شيرد يعتقد أن المواصفات الثلاث الرئيسية للعملة: وحدة للتسعير، وسيطة للتداول، ومخزن للقيمة، غير موجودة في العملات المشفرة حتى الآن، "وإن أمكن تغيير هذا الواقع لاحقا غير أنه حتماً لن تكون قادرة على منافسة عملات البنوك المركزية".
كما وصفت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) جانيت يلين العملات الرقمية بكونها "أصلا للمضاربة" وبأنها ليست مصدرًا ثابتًا للقيمة ولا تعتبر عملات قانونية، موضحة في آخر مؤتمر صحافي لها كرئيسة للمركزي الأميركي، أن المخاطر التي سببتها "بتكوين" محدودة، وهذا لكون العملة الرقمية تلعب دورًا صغيرًا في نظام المدفوعات في الولايات المتحدة، كما ردت على تخوفات فقدان الأموال في مثل هذه الأدوات المالية بقولها :"أنني لا أرى خطرًا كبيرًا في ذلك على الاستقرار المالي".
ويقول المدير التنفيذي لبنك الشركة العامة الفرنسي (SocGen) "فريديريك أوديا" إن التعاملات المجهولة في البتكوين خاصة أو العملات المشفرة عامة تُعتبر نعمة ونقمة للعملة نفسها، نعمة لطرفي المعاملات، ونقمة للحكومة، إذ لا يمكن تنظيم العملة من طرف الحكومات إن كانت هذه الأخيرة غير قادرة على التعرف على طرفي الصفقة، وما دام لا يمكن تنظيمها، لا يمكن أن تصبح عملة في المستقبل، وبالتالي لا يوجد مستقبل للعملة المشفرة. رغم أن الشركة العامة بدأت استعمال تقنية البلوك تشين في بعض تعاملاتها، فإن "أوديا" يقول: "أفضّل أن أقول عنها تكنولوجيا دفتر الأستاذ الموزعة عِوض البلوك تشين"، ويضيف: "نستعمل بعض تقنيات العملات المشفرة لحماية التعاملات".
ومن الآراء المؤيدة لها رأي كبير الاقتصاديين في IHS Market ناريمان بيهرافيش، الذي يرى أن التقنية التي تدعم العملات المشفرة "البلوكشين" تتمتع بشفافية كبيرة، وستستخدم في كافة المعاملات مستقبلاً، غير أنه يحذر من أن القليل من العملات المشفرة سينجو " ولكن ستصبح جزءاً من النظام المالي العالمي في السنوات العشر القادمة".
النظرة المستقبلية للبتكوين والعملات الرقمية:
اعتبارا من فبراير 2015، فقد اعتمد أكثر من 100 ألف تاجر وبائع البيتكوين كعملة للدفع، وتشير تقديرات البحوث التي تنتجها جامعة كامبريدج إلى أنه في عام 2017، هناك ما بين 2.9 إلى 5.8 ملايين مستخدم يستعمل محفظة لعملة رقمية، ومعظمهم يستخدمون البيتكوين.
عام 2018 سيكون عام مميزا جدا لسوق العملات الرقمية ، بعد تطور الاسواق بمشاركة عموم المستثمرين ( أفراد ، مؤسسات ) ، كذلك تنتظر العملات الرقمية قرارات حكومية بشأنها على رأس الدول ( بريطانيا و النمسا و الهند ) ، وهى دول صرحت فى أوقات قريبه انها على بوابه إطلاق تشريعات منظمة لتداول العملات الرقمية ( أحداث تم تغطيتها فى تقاريرنا السابقة ) ، وانها ايضا فى حاجه لوضع الضوابط قانونية لمنع استخدام العملات الرقمية فى أعمال مخالفه للقانون او كوسيلة للتهرب الضريبي .
كذلك يحمل 2018 تطورات أخري على رأسها ، تقرير مجموعة العشرين بأنهم سيقومون بمناقشة العملات الرقمية و تداولتها ، لمحاولة إتخاذ إجراءات بشأنها ، خلال الجلسات المقرر إنعقادها فى ابريل 2018 ، كذلك تطور التداول على العملات الرقمية فى سوق العقود الأجله التى تم افتتحها منذ ايام قليله ، حيث من المنتظر طرح المزيد من المنتجات الماليه الخاصة بالعملات الرقمية .
ينتهي العام بتقرير ( جانيت يلين ) - رئيسة مجلس الاحتياطى الفدرالى الامريكي - عن البيتكوين " انها لا تحمل اي مخاوف على المؤسسات الماليه من تداول البيتكوين ، و أن خطر تداولات البيتكوين يقع بالكليه على المستثمرين الذين قرروا الاستثمار فى البيتكوين " ، هذا التصريح يحمل فى طياته حالة من الإطمئنان تجاه العملات الرقمية من قبل الحكومات الأكبر فى العالم ، وبالتالى قد نري المزيد من التطورات بخصوص التشريعات الحكومية حول العملات الرقمية .
تنقسم المخاطر المتوقعة من انتشار عملة بتكوين وبقية العملات الرقمية الى نوعين من المخاطر وكما يأتي:
أولا: المخاطر المتوقعة على الأفراد المتعاملين:
1- ارتفاع معدل التذبذب: سعر البيتكوين شديد التقلب. ويبلغ معدل التقلب المعتاد على مدار 30 يومًا حوالي 40٪ وتقلبات 90 يومًا تقترب من 70٪. هذه التقلبات في القيمة يصعب على الكثير من الناس تحملها. على الرغم من أن العملة الرقمية لها اتجاه تصاعدي ، إلا أنها لا تزال محفوفة بالمخاطر. كما هو معلوم أن العملات الجيدة تكون ذات تقلبات منخفضة ، اذ أن امتلاك عملة غير مستقرة أو قبولها كشكل من أشكال الدفع يصبح مخاطرة كبيرة.
2- التشريعات الحكومية: إذا قررت الحكومة أن تعلن أن امتلاك Bitcoin غير قانوني ، فقد تجد نفسك في ورطة. في الوقت الحالي ، موقف الحكومة من عمليات التشفير غير واضح والخطر حقيقي لأن البيتكوين لا تخضع للضريبة. ويمكن أن تجعل التشريعات الحكومية البيتكوين أقل جاذبية وبالتالي هذه التشريعات المقيدة ستسهم الى حد كبير بانخفاض قيمتها.
3- المنافسة: يمكن أن تجعل العملات الرقمية الأخرى البتكوين شيء من الماضي. إن تقديم معاملات أسرع ، وإخفاء كامل للهوية ، ومساحة تخزين ، وتحسينات أخرى يمكن أن يؤدي إلى انخفاض حصة السوق للبيتكوين. إذا نظرنا إلى جودة عالية من العملات الرقمية الناشئة ، يبدو هذا السيناريو معقولا جدا.
4- أمن الخدمات / المنتجات: من أجل استخدام Bitcoin ، فأنت تحتاج إلى محافظ ، وتبادل ، ومعالجات دفع ، إلخ. لا تتمتع كل هذه الخدمات بأمان تام ، وإذا سُرقت أموالك ، فكل ما يمكنك فعله هو أن يأمل مقدم الخدمة الخاص بك أن يعيد لك المال.
5- عدم وجود آليات السلامة: البيتكوين لا توجد لديها آليات السلامة. ففي بداية التعامل ستحصل على مفتاح خاص أو كلمات عشوائية تحمي محفظتك. إذا فقدت المفتاح الخاص بك ، سوف تختفي أموالك معه. لا يوجد دعم للاتصال ، ولا توجد طريقة لتغيير كلمة المرور ، ولا يمكنك التحقق من هويتك لاستعادة حسابك. فعندما يختفي حسابك لا يمكنك استرجاعه ولا يوجد شيء يمكن لأي شخص القيام به.

ثانيا: المخاطر المتوقعة على الاقتصاد العالمي:
1- التأثير على التحويلات المالية الخارجية

بالنسبة للاقتصادات التي تعتمد بشكل كبير على القوى العاملة في الخارج ، فإن التحويلات هي التي تدفع النمو في الوقت الحاضر ، يتم تسهيل التحويلات المالية من قبل البنوك التي تفرض رسومًا إضافية على رسوم المعالجة والمعاملات. إلى جانب ذلك ، فإن وقت المعاملة بطيء نسبيًا وسيستغرق سبعة أيام على الأكثر قبل أن يتمكن الطرف المتلقي من الوصول إلى الأموال. مع bitcoin يمكن للأشخاص الالتفاف حول هذه التحذيرات والاستفادة من أموالهم أكثر مما تتطلبه الحوالات التقليدية. والأكثر من ذلك ، يعد تحويل العملات عبر عمليات النقل هذه باهظة التكلفة ، بينما تكون تحويلات البيتكوين أبسط بكثير ولا تتطلب أيًا من هذه التكاليف على الإطلاق. من هذا ، يمكننا أن نتوقع فقط من العاملين في الخارج أن يعتمدوا بشدة على البيتكوين كوسيلة أكثر ملاءمة وأقل تكلفة لإرسال الأموال إلى عوائلهم.

2- البيئة والاقتصاد: يتم استخراج Bitcoin من خلال نظام البنية التحتية المعقدة والبرمجيات. ومثل أي طريقة تقليدية أخرى للتعدين ، فإن تصنيع البيتكوين يؤثر أيضًا على البيئة بطرق مختلفة. اذ أن الخوادم المستخدمة في التعدين تستهلك قدرا كبيرا من الطاقة. يمكننا فقط تخيل مقدار ما يتم إنفاقه على تشغيل خوادم لا تعد ولا تحصى حول العالم. ردا على ذلك ، سيتعين إدخال تشريعات بيئية لمعالجة استهلاك الطاقة المتعلق بتعدين البيتكوين.

3- تغيير طبيعة النظام الاقتصادي والمالي للدول: لأنه لا توجد حكومة واحدة يمكنها السيطرة عليها تماما. اذ إنها شكل واضح لثروة الأفراد وحدهم، ولا يمكن لأي دولة أن تستغل ذلك بسبب التشفير الذي تبنيه فوقها.اذ أن البتكوين وبقية العملات الرقمية غير خاضعة لسيطرة الدولة او البنك المركزي، ولايمكن السيطرة عليها فهي عبارة عن اقتصاد بسيط وهذا قد يؤدي الى أن تصبح هذه العملات بديلا للعملات التقليدية الحالية.
4- تعزيز الاقتصاد الرقمي وبداية اضمحلال الاقتصاد التقليدي:
مع عملات رقمية تعمل كقوة نقدية سيادية جديدة ، فإنها تسهل نمو قطاع جديد جذري في الاقتصاد الرقمي غير المنظم بشكل كامل، قدم آدم سميث لأول مرة فكرة التخصص في ثروة الأمم. توسع ديفيد ريكاردو في وقت لاحق على هذه الفكرة مع نظريته في الميزة النسبية ، وهي الفكرة التي ينبغي على الدول أن تتخصص في الإنتاج الصناعي أن لها مزايا واضحة فيه. يمكن أن تتخصص العملات الرقمية بنفس الطريقة. وخلق ميزة نسبية خاصة بها من خلال العمل بشكل مباشر في إطار شبكة الإنترنت .
5- خلق نظام استثماري عالمي جديد: عادةً ما يأخذ الطرح العام من الشركة ملايين الدولارات ، والكثير من الرسوم القانونية ، وكميات ضخمة من الرقابة التنظيمية. وقد أدى عدم الكفاءة الهائلة والأعباء التنظيمية لهذه العملية إلى إقصاء معظم الناس من القدرة على المشاركة في هذه العملية ، وجعلهم غير قادرين على جني الأرباح الهائلة التي يمكن أن تأتي من الاستثمار عالي المخاطر هذا. الآن مع القدرة على جمع عشرات الملايين من الدولارات باستخدام العملات الرقمية ، يمكن لأي شخص تقريبا إنشاء طرح عام بمبالغ بسيطةجدا تكاد لا تذكر. الطريقة الأكثر شيوعًا للقيام بذلك في هذا الوقت هي من خلال عرض عملة أولية (Initial Coin Offering (ICO).)

ICO هي واحدة من أقوى وسائل الاستثمار في العملات الرقمية من خلال قطع كل الروتين الخاص بالاستثمار وتفويض المخاطر والمكافآت لنفسه ؛ هناك فرص هائلة تحدث في الوقت الراهن في مجال الاقتصاد الحر ، والتي ستدمر بشكل أساسي أوضاع الاقتصاد القديم ، في مقابل وسائل جديدة وأفضل. إن التدمير الخلاق للعملات الشفهية يغير الطريقة القديمة للاستثمار والتحكم الاقتصادي ، ويحول ذلك إلى المجال الرقمي.
وقد استطاع الملايين من الأشخاص تحقيق أرباح هائلة من التعامل بالعملات المشفرة وصلت الى مليارات الدولارات وقد نشرت مجلة فوربس قائمة بأغنى تسعة عشر شخصا اعتبرتهم من الأثرياء نتيجة التعامل بهذه العملات، ويعد كريس لارسن، مؤسس عملة "ريبل" المشفرة أغنى رجل في هذا المجال، حيث وجد نفسه أغنى من مارك زوكربيرغ مؤسس موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، وحلّ في المركز الخامس على قائمة "فوربس" لأثرياء العالم بثروةٍ تُقدر بحوالي ثماني مليارات دولار، وخلف كريس لارسن حلّ الكندي جوزيف لوبن الذي ساهم في تأسيس "بلوك شاين إيثيروم" ومؤسس "كونونسيس"، وهي مؤسسة تعمل على مساعدة بعث المشركات الصغيرة والمتوسطة برأسمال يصل إلى خمسة مليارات دولار. ما في المركز الثالث فحلّ الكندي من أصول صينية تشانغ بينغ زاو، المدير التنفيذي لمؤسسة "بينانس" وهي منصة لتداول الأموال الافتراضية. وقد أشارت المجلة إلى أنّ منصة "بينانس" تقوم بمبادلات مالية تصل إلى مليون ونصف المليون دولار لستة ملايين زبون. كما قدرت المجلة ثروة تشانغ بينغ بملياري دولار.
الخلاصة:
الجدل الدائر حول عملة البتكوين والشكوك التي أُثارها العديد من الاقتصاديين والمنظمات الدولية ينبع من عدة تساؤلات أهمها مجهولية مصدر هذه العملة، فهل من أنشأها فرد؟ أم منظمة؟ أم جهاز مخابرات؟ أم عصابات دولية؟، وهل هذه العملة قادرة على أن تحل محل النقود التقليدية في المستقبل؟ ولماذا لا أحد يعرف سبب ارتفاع سعر العملة كل يوم؟ ومن هم مستخدمي العملة؟ وعلى أي غطاء أو أصول تستمد العملة قيمتها؟
هذه الأسئلة وغيرها جعلت هذه العملة مثار جدل عميق بين الاقتصاديين، ولكن الحقيقة التي يجب التسليم بها أن هذه العملة احتلت مكانا مهما في النظام الاقتصادي العالمي وارتفع عدد المستخدمين لها وعدد من يقبل التعامل بها من الشركات والمؤسسات التجارية والأفراد بشكل كبير، وأن الثورة التقنية المتسارعة التي نعيشها حبلى بالكثير من المفاجآت وماكان مستحيلا في السابق أصبح ممكنا اليوم لذلك لن أستغرب اذا استمرت هذه العملة وغيرها من العملات المشفرة لفترة طويلة واحتلت نسبة كبيرة من التعاملات النقدية لأننا في طور التحول من النظام الاقتصادي التقليدي الى النظام الاقتصادي الرقمي.



#عدنان_فرحان_الجوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة موجزة في تقرير السعادة العالمي لعام 2017
- قراءة في تقرير رأس المال البشري في العالم لعام 2016
- الآثار الاقتصادية السلبية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي
- نظرية التوقعات الرشيدة ..الاطار النظري
- غسيل الأموال في العراق الأسباب والآثار والمعالجات
- الآثار السلبية للسكوت عن الفساد في العراق
- الآثار الاقتصادية والاجتماعية للعمالة الأجنبية في العراق
- الآثار الاقتصادية للتعرفة الكمركية الجديدة في العراق
- الفوائد الاقتصادية لاستضافة معرض اكسبو 2020 في دبي
- الطاقة المتجددة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة في دولة ال ...
- الأسباب الموجبة لاختيار البصرة العاصمة الاقتصادية للعراق
- هبوط الدولار الأمريكي ..أسباب ونتائج
- -الآثار الاقتصادية للربيع العربي-
- تقرير التنافسية العالمية 2012-2013
- تقرير التنافسية العربية 2012 عرض تحليلي
- الآثار الاقتصادية لإغلاق مضيق هرمز على الاقتصادات الخليجية ع ...
- الاصلاح الضريبي.. المفهوم والأسباب والأهداف
- إعادة اعمار البنى التحتية في العراق ضرورة ملحة للتنمية الاقت ...
- دراسة تحليلية لمرتكزات نجاح التجربة التنموية في كوريا الجنوب ...
- منظمة التجارة العالمية وآثارها على الدول النامية


المزيد.....




- حرب السودان.. كلفة اقتصادية هائلة ومعاناة مستمرة
- مفاجأة جديدة اليوم|.. أسعار الذهب اليوم الجمعة 19 أبريل 2024 ...
- شويغو يتفقد مصنعا لإنتاج الدبابات وقاذفات اللهب الثقيلة (فيد ...
- ارتفاع أسعار النفط بعد أنباء عن هجوم إسرائيلي على إيران
- بعد انقطاع دام ثلاثة أشهر بلجيكا تستأنف استيراد الماس من روس ...
- مطار حمد الدولي ينتزع الصدارة في قائمة أفضل مطارات العالم
- هتكسب أضعاف الفلوس اللي معاك في شهر واحدة بس .. مع أفضل 6 شه ...
- حرب السودان.. كلفة اقتصادية هائلة ومعاناة مستمرة
- -قضية الذهب الكبرى-.. قرار جديد من هيئة مصرية بحق رجل الأعما ...
- ستاندرد أند بورز? ?تخفض تصنيف إسرائيل طويل الأجل 


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عدنان فرحان الجوراني - عملة البيتكوين (BitCoin)..الآثار الاقتصادية والمخاطر المتوقعة