أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - الشجاعة تؤدي الى المرحاض الذهبي














المزيد.....

الشجاعة تؤدي الى المرحاض الذهبي


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5819 - 2018 / 3 / 18 - 22:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أظن أن هناك من يسمع الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب " إلا ويحاول الإمساك بعامود ، أو يتكىء على عصا حتى لا يقع من شدة القهر والغضب ، لأن دولة كبيرة وقوية مثل أمريكا ، تقف على مفترق طرق الشعوب مثل القبضاي الذي كان ينزل على الساحة ، يضرب هذا ويركل ذاك ، ويطالب بخاوة من كل من تسول له نفسه بالوقوف أمامه ، الفرق أن أمريكا القبضاي فقط تنظر الى الشعوب كأنها الصراصير تحت احذية الطاعة وعليها أن تدعس ولا يهمها ما هي النتائج ، حتى لو مات البشر ، باختصار أمريكا تتقن عبر تاريخها أبجدية القهر وإعصار القذائف وزرع الغام الدم ، أنها تحيا على دموع الآخرين .
لا نرتمي بأحضان الصور والأفلام التي تحمل بصمات الهيمنة الامريكية ، ولا نطارد بسيوفنا الأصابع الامريكية ونسعى لقطعها ، لكن حين يقف متحفاً فنياً أمام الرئيس الأمريكي " ترامب " الذي يمثل شكلاً وفعلاً بشاعة السياسة الامريكية ، ووقاحة الصراخ والغضب واقتحام كل مكان للحصول على كل شيء ،نبارك المتحف الذي يقول " لا " للرئيس الأمريكي " ترامب " ثم يحاول المتحف إضافة للرفض ابتسامة مليئة بالسخرية وهي هدية غير متوقعة .
رفض متحف "غوغنهايم " في مدينة نيويورك طلب الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب " استعارة إحدى لوحات الفنان " فان غوخ " وعرضها في البيت الأبيض – يستطيع الرئيس الأمريكي استعارة الأعمال الفنية من أجل تزيين البيت الأبيض - ، وقد أشارت السيدة القيمة على المتحف ، أن لوحة " فان غوخ " ممنوعة من النقل من كان الى مكان ، إلا أن هناك بدلاً من اللوحة الفنية للفنان " فان غوخ " هناك " المرحاض الذهبي عيار 18 قراط " الذي صنعه الفنان الإيطالي " موريزو كاتبلان" وهو يمثل الكره والحقد ضد الثروة المفرطة في الولايات المتحدة ، والجشع الذي تعيش فيه الطبقة الغنية .
كأن القيمة على المتحف تريد القول " أن مكانك يا ترامب المرحاض حتى لو كان من الذهب ، هذا ما تستحقه أنت ، ووجودك في البيت الأبيض .
هناك من شبه " ترامب " بالثور الهائج في سياسته الهوجاء، وهناك من شبهه بفيل في غرفة من البلور يكسر يحطم ، لكن لم يصل أحدهم بتفكيره الى صورة المرحاض الذهبي ، الذي يعكس شخصية " ترامب " الثري قبل الرئيس . وهذه شجاعة من متحف لا يريد أن يغوص في وحل سياسة ترامب .
أمام هذه الشجاعة البسيطة ، مرايا الأنظمة العربية تحتار بماذا تصف الانحناء والقداسة والارتعاش والخوف لترامب ، ماذا تقول عن المنابر التي تبث خطب الولاء للزمن الترامبي ؟ ماذا تقول للذين يقرعون طبول التفاؤل القادم مع خطوات " ترامب " ، ماذا تقول لهؤلاء الذين يشربون مع " ترامب " نخب الحرائق والاحزان التي ينشرونها في العالم العربي ؟ ماذا تقول لهؤلاء الذين أعلنوا أن " ترامب " سينظف المنطقة من حزب الله وايران ونظام بشار الأسد ؟ ماذا تقول لهؤلاء الذين أقسموا أن " ترامب " هو الأب الروحي للديناصور الذي سيخيف رؤساء العالم ، وهو البركان الذي ستغطي حممه أي دولة تعلن الرفض .
لنتخيل لو طلب " ترامب " من الرؤساء العرب شيئاً حسب مزاجه " الترامبي " لداسوا على الفن والتاريخ والذاكرة العربية ، وتسابقوا بالهدايا والعطايا ، وقد نجد الاهرامات في البيت الأبيض والكعبة في ساحته والحدائق المعلقة تزين شرفاته ، هذا إذا لم يخرجوا جثث الشهداء والعظماء من قبورهم ، ويحولون هياكلهم العظمية إلى جسور يسير فوقها " ترامب " للوصول الى القدس عاصمة إسرائيل الأبدية .



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا سنقدم لمرغريت وفيكتور وفانيسيا
- انحني تقديساً لأم أحمد جرار
- خمس دقائق تلخص وجع وعد بلفور
- عهد التميمي ليست فلسطينية
- أموت في أمك يا تميم
- الموت وقبعات السحرة
- شادية وشوقية والجد حسن
- زمن ياسمين زهران
- رؤساء برائحة النفتالين
- تقبيل اليد التي ضربت الخد الأيمن
- ام كلثوم تصافح المرأة السعودية
- ابن الحارة الذي أصبح مخرجاً سينمائياً في هوليوود
- شرشف الشرف المنشور على حبال المجتمع
- الميدالية المزيفة وانتحار مهند
- الحديقة في روما والفزع من ياسر عرفات
- أطفال الكواكب وأطفال المفارق
- نقسم بشرف الأمة أنك مظلومة ولكن
- عند البطون تضيع الذهون
- مغارة 5 حزيران
- قالت ايفانكا ترامب : نحن لا نزرع الشوك


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - الشجاعة تؤدي الى المرحاض الذهبي