أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس اسحق - من القصص العالمية وبالمختصر... الرأي والرأي الاخر















المزيد.....

من القصص العالمية وبالمختصر... الرأي والرأي الاخر


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5819 - 2018 / 3 / 18 - 14:12
المحور: الادب والفن
    


كثيرا ما سمعنا او قرأنا قصص سواء من التراث العالمي او من التراث العربي... ودائما ما تكون هذه القصص مسرودة او محكاة على لسان البطل... دون ان نسمع دفاع الطرف الاخر في الحكاية... واليوم ارتأيت ان اسرد بعض القصص على لسان الطرف الاخر علنا نستشف الحقيقة... وهذه بعض منها:
أولا: قصة ليلى والذئب:
جميعنا قرأ او سمع بقصة ليلى والذئب... والحكاية بمجملها مروية على لسان ليلى... ولكن اليوم دعونا نسمعها على لسان احد احفاد ذلك الذئب... حيث قال: كان جدَي ذئبا لطيفا طيبا... وقد بلغ من الكبر عتيا... لذا تساقطت اسنانه الواحدة تلو الاخرى... ولم يعد ممكنا له الافتراس وأكل اللحم... لذلك قرر أن يكون نباتيا ويقتات على أكل الخضار والأعشاب في الغابة... التي كان يسكنها كمأوى له والا مات جوعا... وكانت تعيش في نفس الغابة فتاة شريرة تسكن مع جدتها... وتدعى ليلى ذات الرداء الاحمر… وليلى هذه كانت تخرج كل يوم إلى الغابة... وتعيث فسادا فيها... حيث كانت تقتلع الزهور وتدمر الحشائش... والتي كان جدَي حريصا على العناية بها... لانه يقتات عليها ويتغذى منها... ولم تكتفي ليلى الشريرة بهذا... بل كانت تسعى لتخريب المظهر الجميل للغابة... وكان جدَي دائما مرارا وتكرارا... يحاول جاهدا أن يكلمها... لكي لا تعود لهذا الفعل مجددا... ولكن ليلى واظبت على افعالها الشريرة... لم تكن تستمع إليه يوما... وبقيت تدوس الحشائش وتقتلع الزهور من الغابة كل يوم... وبعد أن يأس جدَي من إقناع ليلى بعدم فعل ذلك مرة أخرى... قرر أن يزور جدتها في منزلها... لكي يكلمها ويخبرها بما تفعله ليلى الشريرة... عسى ولعل انها تتمكن من ان تقنع حفيدتها... بالكف عن تخريب الغابة... وعندما ذهب جدي المسكين إلى منزل الجدة... وطرق الباب... فتحت الجدة له الباب... ولكنها عندما رأت جدَي الذئب واقفا بالباب... وكانت جدة ليلى أيضا شريرة... بادرت من فورها إلى عصا كانت لديها في المنزل مخبئة... وهجمت على جدَي دون أن يتفوه المسكين بأي كلمة... أو يفعل لها أي شيء قد يثير غضبها او خوفها منه... وعندما هجمت الجدة العجوز الشريرة على جدَي الذئب الطيب... فمن هول الخوف والرعب الذي انتابه... ودفاعا عن نفسه ليس الا... دفعها بعيداً عنه... فسقطت الجدة على الأرض مضرجة بدمائها... بعدما ارتطم رأسها بحافة السرير الحديدي... الذي كانت تنام عليه... وماتت جدة ليلى الشريرة... وعندما شاهد جدَي الذئب الطيب ذلك... حزن حزنا شديدا وتأثر وبكى وحار ماذا يفعل... وصار يفكر بالطفلة ليلى وبمصيرها... وكيف سيمكنها ان تعيش بدون جدتها... وكم ستحزن وكم ستبكي وصار قلبه يتقطع حزنا و ألما لما حدث... وبعد ان عجز عن ايجاد حل لهذه المشكلة... قرر بالأخير أن يخفي جثة الجدة العجوز... ويأخذ ملابسها ويتنكر بزي جدة ليلى لكي يوهم ليلى بأنه جدتها... في محاولة منه عله يستطيع أن يطبطب عليها ويعوض لها حنان جدتها... الذي ستفتقده نتيجة موت جدتها بالخطأ... وعندما عادت ليلى من الغابة ووصلت للمنزل... ذهب جدَي مسرعا واستلقى على السرير متنكرا بزي الجدة العجوز... وبعد القليل من الاخذ والعطاء... فان ليلى الشريرة لاحظت أن انف جدتها وأذناها كبيرتان على غير العادة... وان عيناها كعيني جدَي الذئب... فاكتشفت الملعونه تنكر جدَي... وفتحت الباب وخرجت من المنزل مسرعة... ومنذ ذلك الحين وإلى الآن... وهي تشيع في الغابة وبين الناس... أن جدَي الطيب كان شريرا... وقد أكل جدتها وحاول أن يأكلها أيضا !!
وهناك حكاية اخرى لهذه القصة حيث يقال... انه عندما شاهدت ليلى ذات الرداء الأحمر الذئب في الغابة... دلته على بيت جدتها واتفقت معه على التخلص من جدتها كي ترثها... وتعطيه نسبته من العملية.
ثانيا: قصة علي بابا والأربعين:
كان علي بابا حطابا فقيرا... يجلب الحطب من الغابات والجبال...وفي يوم من الايام شاهد امرا عجبا... اذ بمجموعة تقدر باربعين رجلا... وهي تدخل مغارة من باب لم يشاهده سابقا... وبينما هو يراقبهم صدر صوتا من حماره... فتنبه الرجال لهذا ولكنهم لم يتحققوا... الا انهم ادركوا بان هناك احدهم قد راقبهم... وفي اليوم التالي قرروا ان ينصبوا كمينا لهذا الدخيل... لذلك عندما عادوا في اليوم التالي من اسلابهم... وقف زعيمهم امام الجبل مناديا بصوت عال... لكي يسمعه الدخيل ان كان لا يزال موجودا...إفتح يا ســمســـــــــم... وعلي بابا كان فعلا قريبا منهم ويسمعهم ... وبعد ان وضعت العصابة اسلابها داخل المغارة... خرجوا من المغارة... وايضا وقف رئيس العصابه خارج المغارة ونادى بصوت عال ايضا... اغلق يا ســــــــــــــــــــمســــــــــــــــــــــــــــــــــــم... ثم اعتلوا صهوة جيادهم متضاهرين برحيلهم... لكنهم كمنوا ليس بعيدا عن المغارة... فما كان من علاء الدين الا ان قفز فرحا ووقف امام الجبل... ثم قال الكلمة السحرية التي سمعها من رئيس العصابة وهو يقولها... فتح باب المغارة... وانسل علي بابا للداخل... فجن جنونه لما رأى من جواهر واواني ذهبية... وما هي الا بضع دقائق... وعلى بابا يتفاجئ بدخول الاربعين حرامي وقبضوا عليه متلبسا... وبعد نقاش طويل واجتماعات ومباحثات بين علي بابا والأربعين حرامي ... اقتنع علي بابا بهم... ومن يومها صارت قصة الواحد والأربعين حرامي!!
ثالثا: قصة الأميرة والشرير:
بعد أن تمكن الشرير وبخطة جهنمية... لا يعلما احد... من خطف الأميرة الحسناء...وأخذها إلى قصره في أعلى الجبل... وبعدما شاعت الاخبار حول هذا الفعل... وضع الملك مكافئة لم ينقذها من مخالب هذا الشرير... بتزويج الاميرة له وجعله اميرا... اعتلى البطل صهوة حصانه على وجه السرعة يتعقب الاثر... عسى ان تكون الاميرة الحسناء من نصيبه... وبعد الكثير من المصائب والاهوال... وصل البطل الى قصر الشرير على الجبل وبدأ بقتاله... وقبل ان يغمد البطل سيفه باحشاء الشرير... صرخت الاميرة وقالت : ارجوكم توقفوا قليلاَ... وسألت البطل: هل لديك قصر لأسكن فيه؟؟
قال البطل: كلا!
قالت: هل لديك أموال لتصرف علي لاعيش كالاميرة؟
قال: كلا!
قالت: إذاَ لماذا أتيت تتبعنا؟؟
قال: لأنقذك وأصبح زوجا لك وأميرا.بامر الملك!
قالت: إذا أنت داخل على طمع يا روح أمك... ثم هجمت الأميرة وكانت مقاتله صنديدة...على البطل وأنقذت الشرير من بين يديه... وعاشت هي والشرير في سعادة وهناء .
رابعا:علاء الدين والمصباح السحري :
بعد أن رأى علاء الدين الأميرة ياسمين... ومن النظرة الاولى وقعت في قلبه... كما انها هي الاخرى قد سلب منها لبها... فتقدم علاء الدين الى والدها الملك ليخطبها... وكان الملك رجلا طماعا جشعا وفرض على علاء الدين شروطا... وكان اولها ان يبني لها قصرا كبيرا... وغيره من الشروط... فوافق علاء الدين على جميع شروط الملك حتى دون تفكير او تمهل... لان ياسمين قد اعدمته النوم وسلبت منه عقله قبل قلبه... لذلك طلب من جني المصباح أن يبني له قصراَ أكبر من قصر الملك... فبناه الجني له بين ليلة وضحاها... ولكن في اليوم التالي جاءت بلدية المدينة وأغلقت القصر بالشمع الأحمر... وفرضت على علاء الدين غرامات مالية كبيرة ... ينوء الجبل من حملها... لأنه بنى القصر بدون ترخيص الملك او البلدية... فما كان من علاء الدين الا ان فرك المصباح بيديه وخرج الجني من المصباح:
فقال له علاء الدين: يا جني أريد مبلغاَ يكفي لدفع غرامة المخالفة واعطاء بعض الرشاوى.
فقال الجني: يا سيدي المبلغ كبير جداَ وحتى أنا لا أستطيع ان اوفره لك!!
فقال علاءالدين : إذاَ احمل القصر واهرب به إلى بلاد بعيدة... فلم يعد امامنا من خيار غيرة!!
ورغم هذا فان علاء الدين وبموجب قوانين البلدة... فانه لن يستطع التخلص من دفع غرامة البلدية رغم إخفاء القصر... طالما أن الغرامة قد تم تسجيلها وحرر المحضر بذلك... وعليه أن يدفعها ثم بامكانه ان يعترض بعد ذلك... ولم يتوقف الامر على ذلك فقط... لانه في اليوم التالي أضيفت إلى علاء الدين تهمة جديدة وخطيرة... الا وهي تخريب الاقتصاد الوطني وذلك بتهريب القصور إلى خارج البلاد... وعلى اثرها زج بعلاء الدين الى السجن... والذي مات بداخله بالجلطة القلبية!!
هذه هي وجهة النظر الأخرى التي لم نسمعها قط عن قصة ليلى والذئب وغيرها... يعني لازم احترام الرأي... والرأي الآخر!!!



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العَقلِيَة الإِسلامِية... المُؤامَرَة - الخَطَر الذي يُداهِم ...
- القُرآن والتِكرار... قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَ ...
- وراء الحقيقة... هل الاسلام صنع البدو- ام البدو صنعوا الاسلام
- ألأُمُ مَدرَسةٌ... خُروج مُحمد والحِوار اليائِس مَعَه
- بمناسبة الثامن من آذار... صرخة حواء طلقت دين الظلام
- القُرآنُ لِلعَرَبِ قَدْ أَبْهَر.... إِنْ هَذَا إِلا قَوْلُ ا ...
- وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاس... مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ ...
- جَرِيمَة قَتِل مَعَ سَبق الإصرار... لَكِن ما هُو مَصِير الغُ ...
- محمد وتسويق الافكار... بطريقة رجال الاعمال والتجار
- قُرْآنًا عَرَبِيًّا بَلاغِياً مُعْجِزاً... دَلِيلٌ عَلى نبُو ...
- قُرآنٌ كَرِيم... نِساءُ الفَراعِنة قانتات مُؤمِنات بالله وال ...
- الحج الوثني... مباشرة من ابراهيم إلى محمد العربي
- بَينَ محمد الصادِق الأمِين ... والمُدَّعي مُسَيلَمَة شَيخُ ا ...
- مَبحَث في إنصافِ النَبيّ العَرَبيّ الأميّ... محمد القُرَشيّ
- البداية نصف الحكاية... ونصائح الشيخ قرطاسه
- الرَحمن عَلى العَرشِ استَوى... مَلِكٌ أمْ قَيصَراً فِي الْعُ ...
- حَذاري أن تَتَعَرى وَتَسأل...
- وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى
- مبحث في الأخلاق - بين المسيحية والاسلام
- مِن كتاب الاساطير(11)... المَلَكْ يَضَع فَمَهُ على فَمّك- لِ ...


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس اسحق - من القصص العالمية وبالمختصر... الرأي والرأي الاخر